الأربعاء, 9 أغسطس 2023 12:30 م

بغداد/ المركز الخبري الوطني

أُختتم الحوار الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق “JSCD” بتوقيع محضر الاجتماع الذي أكد على الالتزام الثنائي بالتعاون الأمني والدفاعي المستمر في جميع المجالات، بما في ذلك مهمة القضاء على داعش التي يقودها العراق.

وقادت وزارة الدفاع الأمريكية ووزارة الدفاع العراقية افتتاح حوار التعاون الأمني المشترك بين الولايات المتحدة والعراق في العاصمة واشنطن في الفترة من 7 إلى 8 آب 2023، وأكدا مجدداً التزامهما بالتعاون الأمني ومصالحهما المشتركة بالاستقرار الإقليمي، وفقا لبيان صادر عن السفارة الأمريكية اليوم الأربعاء.

وأوضح البيان أن “وفداً من جمهورية العراق، برئاسة وزير الدفاع ثابت العباسي، ووفداً أمريكي بقيادة مساعد وزير الدفاع سيليست والاندر، ناقشا مجموعة من قضايا الدفاع الثنائية وفقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق للعام 2008 وكجزء من الشراكة الأمريكية-العراقية الشاملة”.

والتقى الوزير العباسي بوزير الدفاع الامريكي لويد أوستن وممثلي الولايات المتحدة من هيئة الأركان المشتركة ووكالة التعاون الأمني الدفاعي والقيادة المركزية الأمريكية ووزارة الخارجية ومجلس الأمن القومي.

وضم الوفد العراقي رئيس جهاز مكافحة الإرهاب ورئيس أركان الجيش ونائب قائد قيادة العمليات المشتركة – العراق، وغيرهم من كبار المسؤولين.

وأشار البيان إلى أن “الوفدين الأمريكي والعراقي أكدا مجدداً التزامهما بتطوير القدرات الأمنية والدفاعية للعراق وتصميمهما على تعميق التعاون الأمني عبر مجموعة كاملة من القضايا لتعزيز المصالح المشتركة لبلدينا في أمن العراق وسيادته وفي استقرار المنطقة”.

ويعكس حوار التعاون الأمني المشترك الشراكة الاستراتيجية الثنائية الناضجة ويبني على الأساس الذي أرسته المناقشات الثنائية السابقة وبما في ذلك الحوار الاستراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق في تموز 2021 ولجنة التنسيق العليا الأمريكية العراقية في شباط 2023.

ونوه البيان إلى أن “الوفدين قد رحبا بالتنفيذ الكامل للحوار الاستراتيجي مؤكدين أنه لا توجد قوات أمريكية لها دور قتالي في العراق وأن جميع الأفراد العسكريين الأمريكيين لا يزالون في العراق بدعوة من حكومة العراق للتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية لدعم معركة العراق لضمان الهزيمة الدائمة لداعش”.

” واستعرض الجانبان “التحديات والفرص المشتركة للتعاون مع التركيز على الإنجازات الرائعة لحملة هزيمة داعش والجهود الجارية لمنع عودة التنظيم والتأكيد على التعاون المشترك مع القوات الأمنية العراقية بضمنها قوات البيشمركة ومع التزام مشترك بالاستقرار الإقليمي”.

كما استعرض الوفدان الدعم العملياتي الحاسم المُقدّم من خلال مهمة قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب لتدريب وتقديم المشورة والمساعدة وتبادل المعلومات الاستخباراتية مع قوات الأمن العراقية. ولقد ناقش الوفدان الحاجة الملحة لإعادة توطين النازحين والمعتقلين الموجودين حالياً في شمال شرق سوريا إلى بلدانهم الأصلية ودعم جهود إعادة الاندماج في المجتمعات المحلية، وفقا للبيان.

وكشف البيان أن “الولايات المتحدة وجمهورية العراق يعتزمان التشاور بشأن اجراء مستقبلي، منفصل عن حوار التعاون الأمني المشترك ومتضمناً التحالف، لتحديد كيفية تحول المهمة العسكرية للتحالف وفقاً لجدول زمني وبناءً على العوامل الآتية: التهديد من داعش والمتطلبات العملياتية والظرفية ومستويات قدرات قوات الأمن العراقية، مؤكدا أن الوفدين العراقي والأمريكي ملتزمان بتشكيل لجنة عسكرية عليا بين الولايات المتحدة والعراق لتقييم الاجراء المستقبلي المذكور أعلاه”.

وناقش الوفدان “الجهود المبذولة لبناء القدرات المؤسساتية لقوات الأمن العراقية من خلال المساعدة العسكرية الأمريكية وبرامج التعاون الأمني وبما في ذلك التمويل العسكري الخارجي والمبيعات العسكرية الخارجية”.

واستعرض الوفدان “فرص توسيع الفرص التعليمية المتاحة للمهنيين العسكريين في العراق سواء من خلال برامج التدريب أو التبادل التعليمي. كما تشاور الجانبان حول فرص توسيع مشاركة العراق في التمارين العسكرية بقيادة القيادة المركزية الأمريكية”.

ودعماً لسيادة العراق وأمنه أكد البلدان مجدداً أن “القوات الأمريكية موجودة في العراق بدعوة من الحكومة العراقية فقط لدعم قوات الأمن العراقية في قتالها ضد داعش”.

وشددت حكومة العراق من جديد “التزامها بحماية أفراد ومستشارين الولايات المتحدة والتحالف الدولي والقوافل والمنشآت الدبلوماسية”.

وأشار الوفدان إلى “عزمهما عقد حوارات تعاون أمني مشتركة لاحقة واجتماعات ذات صلة في المستقبل لمناقشة تطور التهديد من داعش و والمتطلبات العملياتية الحالية والمستقبلية والجهود المبذولة لتحسين قدرات قوات الأمن العراقية”.

وتابع البيان بالقول: إن “الاختتام الناجح لافتتاح حوار التعاون الأمني المشترك يؤكد التزام البلدين بمواصلة التعاون العسكري الثنائي في جميع المجالات وبما في ذلك على سبيل المثال لا الحصر، إستمرارية هزيمة داعش التي يقودها العراق”.

و بدأ وفد رفيع المستوى برئاسة وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، يوم الاثنين الماضي، زيارة الى الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك بدعوة رسمية من وزارة الدفاع الأمريكية (البَنْتَاغُون).

المصدر: المركز الخبري الوطني

كلمات دلالية: قوات الأمن العراقیة فی العراق فی ذلک

إقرأ أيضاً:

رد إيراني حاسم على العقوبات الأمريكية.. وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الجزائر

نددت طهران بشدة بالعقوبات الأمريكية الجديدة التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على عدد من الأفراد والكيانات الإيرانية والأجنبية، ووصفتها بأنها “غير قانونية وانتهاك صارخ للقانون الدولي”، مؤكدة أن هذه الخطوة تعكس استمرار العداء الأميركي ضد إيران وشعبها، وتثبت فشل سياسة “الضغط الأقصى”.

وفي بيان رسمي، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي إن العقوبات الجديدة، التي جاءت بذريعة التعاون التجاري والمصرفي مع إيران، “تستهدف المواطن الإيراني بشكل مباشر عبر محاولة حرمانه من حقوقه الأساسية، بما في ذلك الوصول إلى الموارد المالية والتجارية، وتكشف عن الطبيعة اللاإنسانية لهذه الإجراءات”.

وأضاف بقائي أن “العقوبات لم ولن تضعف إرادة الشعب الإيراني”، بل ستزيده عزماً على الدفاع عن حقوقه المشروعة في وجه ما وصفه بـ”الأطماع الأمريكية”.

وفي السياق نفسه، انتقد رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف ما وصفه بـ”النهج الأمريكي المتعنت”، مشيراً إلى أن الاقتراحات الأميركية لا تتضمن حتى إشارة إلى رفع العقوبات، وهو ما اعتبره دليلاً على انعدام الجدية لدى واشنطن.

وقال قاليباف: “لا يقبل أي منطق عقلاني اتفاقًا مفروضًا لا يتضمن رفع العقوبات”، مؤكداً أن إيران مستعدة لبناء الثقة والتعاون النووي السلمي بشرط احترام سيادتها واستمرار تخصيب اليورانيوم على أراضيها.

كما وجّه قاليباف انتقاداً لاذعاً للإدارة الأمريكية، قائلاً إن “رئيس الولايات المتحدة الواهم إذا كان يبحث عن اتفاق، فعليه التوقف عن تبني أفكار نتنياهو الفاشلة، والتخلي عن التنسيق مع إسرائيل في رسم السياسات الإقليمية”.

كما لوّح رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، بردود أكثر حدة ضد إسرائيل، وذلك بعد إعلان طهران عن نجاح عملية استخباراتية وصفت بـ”النوعية”، تمكّنت خلالها من الحصول على وثائق نووية وأمنية حساسة من داخل إسرائيل.

وفي تصريحات لوكالة أنباء “فارس”، شدد عزيزي على أن “الكيان الصهيوني قابل للهزيمة في كل المجالات”، مشيرًا إلى أن تل أبيب “تعرضت لأضرار جسيمة في عدة قطاعات، وواجهت ضربات استخباراتية خطيرة”، على حد قوله. وأضاف: “ما حدث لن يكون نهاية المطاف، بل بداية لردود أقوى وأكثر تأثيرًا في المستقبل القريب”.

وأكد عزيزي أن العملية الأخيرة تثبت “السيطرة الاستخباراتية والعملياتية الإيرانية على تحركات الكيان”، مشيرًا إلى أن “كل خطوة تقوم بها إسرائيل، يتم رصدها بدقة من قبل أجهزة الاستخبارات الإيرانية”.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية قد أعلنت فرض عقوبات على 10 أفراد و27 كياناً في إطار ما وصفته بـ”جهود مكافحة الأنشطة الإيرانية غير المشروعة”، واستهدفت من خلالها شركتين على الأقل مرتبطتين بشركة ناقلات النفط الوطنية الإيرانية.

ويرى مراقبون أن هذه الخطوة تأتي في توقيت حساس يشهد فيه الملف النووي الإيراني حالة من الجمود، وسط تحركات دبلوماسية متعثرة لإحياء الاتفاق النووي، وتبادل مستمر للاتهامات بين طهران وواشنطن بشأن النوايا الحقيقية لكل طرف.

الرئيس الإيراني والرئيس الجزائري يؤكدان على تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين

دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى نشر السلام والاستقرار والطمأنينة بين جميع الشعوب الإسلامية، مؤكدًا خلال اتصال هاتفي مع نظيره الجزائري عبد المجيد تبون على الروابط الأخوية العميقة التي تجمع بين الشعبين الإيراني والجزائري.

وأوضح بزشكيان أن هذه الروابط تمثل أساسًا متينًا لتعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية والثقافية والتكنولوجية، معربًا عن أمله في أن تتخذ العلاقات بين البلدين خطوات فعّالة لتحقيق الرفاهية والتقدم والسعادة لشعبي البلدين.

من جانبه، أعرب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن حرصه على توسيع نطاق العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية بين الجزائر وإيران، داعيًا الله أن يحفظ شعوب البلدين والأمة الإسلامية جمعاء من الكوارث والمصائب.

ويأتي هذا الحوار في ظل تطورات ملحوظة تشهدها العلاقات بين الجزائر وإيران، خاصة على صعيد التعاون في قطاع الطاقة، حيث استقبل وزير الدولة الجزائري، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة محمد عرقاب، وفدًا من لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني، برئاسة رئيس اللجنة إبراهيم عزيزي، لبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات الطاقة والمناجم والطاقة المتجددة.

ويعكس هذا اللقاء اهتمام البلدين بدفع مشاريع مشتركة تعزز من استقرارهما الاقتصادي وتوفر فرص تنموية مهمة، وفي هذا السياق، كان السفير الإيراني في الجزائر رضا عامري قد أعلن سابقًا عن وجود مفاوضات متقدمة بين طهران والجزائر في مجالات السيارات والدواء، مشيرًا إلى جهود إيران في تنويع اقتصادها وتقليل الاعتماد على النفط، بعد عقوبات دولية أثرت على اقتصادها.

وعرفت العلاقات بين إيران والجزائر تطورًا تاريخيًا، حيث كانت إيران من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال الجزائر عام 1962، مع استمرار تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي على مدار العقود، خاصة بدور الوساطة التي لعبتها الجزائر في النزاعات الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • المؤسسات العراقية تتجه نحو الدفع الالكتروني: لا للتعامل بالكاش
  • الأمين العام لمجلس التعاون يلتقي أمين منظمة الدول الأمريكية
  • بدءا من هذا الموعد.. لا دفع نقدي في المؤسسات الحكومية العراقية
  • تلاشي دعوات الانسحاب الأمريكي يرسم معادلة أمنية جديدة في العراق
  • المؤتمر: الحوار المجتمعي لتغير المناخ يعكس وعي الدولة بأهمية العمل البيئي المشترك
  • رد إيراني حاسم على العقوبات الأمريكية.. وتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع الجزائر
  • وزير الاقتصاد والصناعة يبحث مع وزير الاستثمار السعودي تعزيز التعاون وفتح آفاق جديدة للاستثمار المشترك
  • رحيل الفنانة العراقية غزوة الخالدي بعد مسيرة حافلة على خشبة المسرح
  • العراق بين واشنطن وبغداد.. تحالف الضرورة أم احتلال مقنع؟
  • العراق يرجو قوات التحالف بعدم مغادرة قواتها من سوريا