في بيان لـCNN.. أمريكا تفسر عدم تقييد المساعدات لكتيبة إسرائيلية اتهمت بـانتهاك حقوق الإنسان
تاريخ النشر: 13th, August 2024 GMT
(CNN)-- ذكرت وزارة الخارجية الأمريكية، الاثنين، أن بلادها لن تقيد المساعدات العسكرية لكتيبة تابعة للجيش الإسرائيلي متهمة بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في بيان حصلت عليه شبكة CNN، إن الولايات المتحدة لن تقيد المساعدات العسكرية للكتيبة الإسرائيلية "نيتسح يهودا" بعدما "عولجت الانتهاكات بشكل فعال".
وجاء قرار عدم تقييد المساعدات العسكرية لكتيبة نيتسح يهودا بعد أشهر من اتهام الولايات المتحدة لها و4 كتائب أخرى بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، والتي حدثت قبل اندلاع حرب إسرائيل ضد حركة "حماس" في غزة.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، في إبريل/ نيسان، إن الكتائب "عالجت هذه الانتهاكات بشكل فعال".
ونقلت كتيبة نيتسح يهودا من الضفة الغربية إلى مرتفعات الجولان في 2022، وتعرض قائدها للتوبيخ بعد وفاة عمر الأسد، وهو فلسطيني أمريكي يبلغ من العمر 78 عاما، جراء نوبة قلبية بعد احتجازه وتقييده وتكميمه، وفقا للجيش الإسرائيلي.
و لم يواجه أي جندي اتهامات جنائية تتعلق بوفاة الأسد.
وأفادت CNN، الشهر الماضي، أن القادة السابقين لتلك الكتيبة تمت ترقيتهم إلى مناصب عليا ويقومون بتدريب القوات البرية الإسرائيلية بالإضافة إلى إدارة العمليات في غزة.
وقال ميلر، في بيانه: "واصلت الوزارة خلال الأشهر العديدة الماضية مراجعة المعلومات الجديدة التي قدمتها حكومة إسرائيل، وبعد مراجعة هذه المعلومات بدقة، قررنا أن الانتهاكات التي ارتكبتها هذه الكتيبة تم تصحيحها بشكل فعال يمكن لهذه الوحدة الاستمرار في تلقي المساعدة من الولايات المتحدة الأمريكية، وفقا لقانون ليهي ".
وبموجب قانون ليهي، لا تستطيع الولايات المتحدة تقديم المساعدة لوحدات الأمن الأجنبية المتورطة بشكل موثوق في انتهاكات حقوق الإنسان، ولكن هناك استثناء "يسمح باستئناف المساعدة لوحدة إذا قرر وزير الخارجية وأبلغ الكونغرس أن حكومة البلاد تتخذ خطوات فعالة لتقديم الأعضاء المسؤولين عن وحدة قوات الأمن إلى العدالة".
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، الاثنين، أن هذه التدابير كانت نقل جنديين من الكتيبة من مواقع قتالية مع ذكر أنهما غير مؤهلين للخدمة، وتعزيز متطلبات الفحص للمجندين في نيتسح يهودا، ووضع آليات تحكم جديدة أثناء التدريب.
ومن غير الواضح متى اتخذت هذه التدابير ومتى تم تقديم المعلومات للولايات المتحدة.
وخضعت إدارة جو بايدن للتدقيق بسبب ما يقول المنتقدون إنه فشل في الضغط على إسرائيل بشأن ملاحقتها للحرب في غزة.
وفي المقابل، تقول الإدارة إن إسرائيل يجب أن تبذل المزيد من الجهود للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في غزة، لكنها لم تفعل سوى القليل بخلاف تلك الدعوات الكلامية لتغيير سلوك الحكومة الإسرائيلية.
وفي حالة نيتسح يهودا، واجهت إدارة بايدن أيضا انتقادات لظهورها وكأنها تنحني للضغوط من قبل الحكومة الإسرائيلية لتأجيل أي إجراءات عقابية.
وأعرب كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عن انتقادات حادة للتقارير التي تتحدث عن إجراءات وشيكة من قبل الولايات المتحدة.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية، في وقت سابق، فكرة أن إسرائيل "عوملت بطريقة مميزة" من خلال منحها المزيد من الوقت لتقديم المعلومات من أجل تأجيل العقوبات المحتملة.
أمريكاإسرائيلالإدارة الأمريكيةالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةالخارجية الأمريكيةبنيامين نتنياهوحركة حماسغزةنشر الاثنين، 12 اغسطس / آب 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الإدارة الأمريكية الجيش الإسرائيلي الحكومة الإسرائيلية الخارجية الأمريكية بنيامين نتنياهو حركة حماس غزة وزارة الخارجیة الأمریکیة الولایات المتحدة نیتسح یهودا فی غزة
إقرأ أيضاً:
هل بإمكان إسرائيل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية لتجنب تبعاتها؟
أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن "إسرائيل" تحتاج إلى قدر معين من المساعدات الأمريكية، وبإمكانها الاستغناء عنه، وذلك في استمرار للتوتر بين واشنطن وتل أبيب حول أكثر من ملف في المنطقة.
وأكد الكاتب في موقع "آي سي" عاميت تومار، أن "نتنياهو كشف خطة مستقبلية مفاجئة للعلاقات مع أعظم قوة في العالم وتتمثل بالتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمريكية، زاعما في جلسة استماع سرية في لجنة الشؤون الخارجية والأمن أننا نتلقى أربعة مليارات دولار مقابل الأسلحة، وسنضطر للتوقف عن الاعتماد على المساعدات الأمنية الأمريكية، كما توقفنا عن الاعتماد على المساعدات المدنية".
وأوضح تومار، في مقال ترجمته "عربي21" أن ذلك أتي "مع أن هذه المليارات تتلقاها إسرائيل سنويا في الأوقات العادية بدت قليلة قياسا بما وصل منذ اندلاع الحرب على غزة".
وأضاف أن "دراسة أجراها معهد واتسون الأمريكي كشفت أنه بعد عام واحد فقط من اندلاع الحرب، أنفقت الولايات المتحدة 22 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل، من الذخائر الهجومية ونشر حاملات الطائرات وبطاريات الدفاع الجوي، مما يعني أنها دفعت معظم الثمن الاقتصادي للحرب نيابة عنه، مما يدفع للسؤال عن سبب الإدلاء بمثل هذه التصريحات الآن، مع أنه ليس من قبيل الصدفة أن يطلق على الولايات المتحدة لقب أختنا الكبرى".
وأشار إلى أن "دولة إسرائيل كانت على مدى عقود من الزمن مرتبطة بالحبل السري المالي الأمريكي في كافة مجالات الحياة، ولم تتدفق المنح المالية فقط من أجل الأمن، بل أيضاً لتلبية احتياجات مثل تطوير المصانع وسداد الديون، وشحنات من المواد الغذائية والمعدات، وعندما أصبح نتنياهو رئيسا للوزراء، سارع للتصريح أننا كبرنا، وحان الوقت لقطع الحبل السري، وخفض مستوى مساعداتها الاقتصادية السخية تدريجيًا، لكن ما حصل فعلياً أن نتنياهو تنازل فقط عن المساعدات الاقتصادية المدنية، وذلك على المستوى الفني فقط".
واستدرك بالقول إنه "خلال السنوات التي تعهد بها نتنياهو للتقليص التدريجي للمنح الأمريكية، فقد زادت المساعدات الأمنية، مما يعني أن هذه الخطوة التي أعلنها لم يكن لها تأثير حقيقي في جيوب الإسرائيليين، لأنه في المرة الأخيرة التي تم فيها توقيع اتفاقية المساعدة العسكرية مع الأمريكيين، حطمت ميزانية الدعم السنوية التي تلقيناها منهم رقماً قياسياً آخر، مما يطرح السؤال على نتنياهو من أين سيحصل على الأموال البديلة".
وأوضح أن "دولة إسرائيل تمرّ بفترة اقتصادية صعبة للغاية، وحتى لو كان انتهاء الحرب مفيداً، فإن هذه الأزمة لن تنتهي قريباً، وستحتاج ميزانية الجيش لإضافة أكثر من 10 مليارات شيكل سنويا (2.9 مليار دولار) لمدة عقد مقبل على الأقل، مقارنة بالوضع قبل اندلاع الحرب، فيما شهدت الميزانيات المدنية تخفيضات منذ عامين، وقامت الحكومة بخفض أجور موظفي القطاع العام، ورفعت الضرائب وأسعار الخدمات الحكومية، دون أن تفعل شيئا لمعالجة موجة ارتفاع الأسعار، ولعل الاحتجاجات العنيفة للمعلمين والأطباء، تثبت حالة التوتر السائدة".
وأشار إلى أن "أي قرار إضافي يفرض على الاسرائيليين قد يؤدي للانهيار الاقتصادي، لأن المليارات الإضافية للأمن والجيش كل عام ليست قشًا، بل صخرة تزن أطنانًا، ومن أجل الاستغناء عن المساعدات الأمريكية بصورة ذاتية، يتعين على الدولة التخلّي عن ميزانيات التعليم العالي، ورفع ضريبة القيمة المضافة بنسبة 2 بالمئة، مما يجعل جميع المنتجات أكثر تكلفة".
وكشف أنه "تم توقيع اتفاقية المساعدات الأخيرة مع الرئيس السابق باراك أوباما في 2016 لمدة عقد من الزمن، مما سيتعين على الرئيس دونالد ترامب قريبًا أن يقرر ما إذا كان سيعطينا الحصة التالية، وبناءً على التاريخ، فإن الأمريكيين سيواصلون الدفع، واستناداً لتاريخ الأخير، فهو لا يضمن أي شيء، ولا شيء مؤكد عنده، لأنه منذ عودته للبيت الأبيض، بدأ بخفض ميزانيات المساعدات الخارجية، وربما تكون هذه مجرد الطلقة الافتتاحية، وقد ينقلب علينا في أي لحظة".
وختم بالقول إنه "من الأفضل للإسرائيليين التخلص من الاعتماد على الولايات المتحدة، وينطلقون نحو الاستقلال الاقتصادي، لكن أعراض هذا الانسحاب ستكون مؤلمة، وفي واقع مليء بالتحديات الأمنية والاعتبارات السياسية الائتلافية، فمن المشكوك فيه أن يكونون قادرين على تحملها أيضاً".