طالبت النائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، وزير التجارة والصناعة المهندس أحمد سمير، ووزير التموين والتجارة الداخلية الدكتور على المصيلحى بصدور قرار وزارى بمنع تصدير المكرونة، وحظر "إعادة تصدير" القمح والدقيق، الذى سبق استيراده من الخارج من خلال الشركات والمطاحن الخاصة، للحفاظ على استقرار الأسعار داخل السوق المحلية، فى ظل موجة الارتفاعات التى تشهدها الأسواق العالمية، بسبب تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية، وانسحاب موسكو من اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، والتى تسبب فى حدوث اضطرابات فى سلاسل الإمداد.


وقالت إن حظر تصدير المكرونة ومنع "إعادة تصدير" القمح والدقيق، سيسهم فى توافر القمح وعدم حدوث نقص فى الكميات المستوردة، بما يسهم فى تحقيق الأمن الغذائى واستقرار أسعار السلع التى يدخل القمح فى صناعتها، حيث يدخل القمح فى العديد من الصناعات الغذائية، من بينها المكرونة بأنواعها المختلفة، والمخبوزات، فضلا عن رغيف العيش المدعم والحر.
وتساءلت النائبة أمل سلامة: "إذا كانت مصر من أكبر الدول استيرادا واستهلاكا للقمح والمستهلكة للقمح حول العالم، فكيف يتم إعادة تصدير القمح مرة أخرى فى أشكال مختلفة "دقيق أو مكرونة" وغيرها من الصناعات الغذائية لعدد من الدول؟ حيث يقوم أصحاب المطاحن والشركات الخاصة بإعادة تصدير القمح والدقيق، الأمر الذى يتسبب فى حدوث أزمات وارتفاع أسعار لتلك السلع الاستراتيجية.
وشددت النائبة أمل سلامة على ضرورة الاستفادة من توافر كميات القمح المحلى والمستورد داخل الصوامع لدعم قدرة الدولة على التصنيع المحلى للعديد من الصناعات الغذائية التى تعتمد على القمح كمكون رئيسى، واستقرار أسعار تلك السلع داخل السوق المحلية.

يذكر أن د. على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، سبق أن أكد أن الاحتياطى الاستراتيجيى من القمح يكفى نحو 5.2 شهر، وأن حجم التوريد المحلى للقمح منذ بداية الموسم بلغت 3.8 مليون طن، بما يمثل 91% من حجم المستهدف، منها 3.4 مليون طن قمح متواجد بالصوامع، فضلا عن 50 ألف طن قمح تم تسليمها لمصانع المكرونة، ونحو 250 ألف طن للتقاوى.
 

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة مع إسرائيل؟

أظهرت المواجهة ثغرات خطيرة في الدفاعات الإيرانية، وكشفت عن اختراقات أمنية واسعة عبر شبكات تجسس داخلية مرتبطة بإسرائيل. اعلان

بعد أن أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب دخول وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيز التنفيذ، تبدأ طهران مرحلة مراجعة شاملة لما خلفته الحرب من تداعيات عسكرية وأمنية وسياسية. ومع أن العمليات العسكرية توقفت رسميًا، فإن آثارها لا تزال تتفاعل داخل النظام الإيراني الذي يواجه تحديات معقّدة، من بينها علاقته بالمجتمع الدولي، ومحيطه الإقليمي، والتهديدات الأمنية المتصاعدة داخل حدوده.

إعادة رسم العقيدة الأمنية: بين الردع والانكشاف

لم يكن متوقعًا من النظام الإيراني أن يخوض مواجهة مباشرة بهذا الحجم مع إسرائيل، ولا أن تُستهدف منشآته النووية والعسكرية بهذا الشكل الواسع. وقد كشفت الحرب عن ثغرات حقيقية في منظومة الدفاع الجوي الإيرانية، خصوصًا في التصدي للطائرات الشبحية والصواريخ الذكية. هذا الواقع قد يدفع صناع القرار في طهران إلى إعادة تقييم جدوى الإنفاق العسكري مقارنة بفاعلية المنظومات الدفاعية التقليدية.

كما أظهرت الحرب حدود استراتيجية "الردع الإقليمي" التي بنتها إيران عبر وكلائها في لبنان والعراق واليمن. ففي وقت كانت طهران تتعرض لضربات مباشرة، لم تنجح أدواتها الخارجية في تغيير مسار الحرب أو تخفيف الضغط عنها نظرا للضربات الموجعة التي وجهتها إسرائيل لحلفاء طهران في تلك البلدان. وهذا ما سيُحتّم عليها ربّما إعادة صياغة مفهوم "العمق الاستراتيجي" الذي كانت تعوّل عليه.

Relatedالحرس الثوري يعلن استهداف قاعدة العديد الأمريكية في قطر والدوحة تحتفظ بحق الردرضا بهلوي من باريس: أنا مستعد لحكم إيران وعلى خامنئي أن يرحلما هي مكاسب نتنياهو من الحرب مع إيران؟الداخل الإيراني: أزمة الجواسيس واهتزاز الثقة

أحد أبرز الدروس المريرة التي خرج بها النظام الإيراني من هذه الحرب، كانت قضية الاختراقات الأمنية. فقد أعلنت السلطات الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي عن تفكيك شبكات تجسس واسعة داخل البلاد، بعضها على صلة مباشرة بإسرائيل. وتُعد هذه الحوادث إشارة خطيرة إلى مدى التغلغل الاستخباراتي الأجنبي داخل مفاصل الدولة، بما فيها المؤسسات العسكرية.

وتعكس هذه التطورات هشاشة البنية الأمنية الداخلية. وتُواجه طهران تحديًا في استعادة ثقة أجهزتها الأمنية ببعض كوادرها، ما قد يؤدي إلى تغييرات واسعة في قيادات أمنية وعسكرية.

علاقة مع المحيط الإقليمي

كشفت الحرب عن فتور متزايد في علاقات إيران مع محيطها العربي. فرغم الخطاب الإعلامي المتضامن من بعض الدول، إلا أن الواقع السياسي ظل باردًا إلى حد كبير. كما أن استهداف إيران لقاعدة العديد الأميركية في قطر زاد من توتر علاقتها مع بعض دول الخليج، وأحرج الدوحة التي اضطرت لتأكيد التزامها بأمن شركائها الدوليين.

ومن جهة أخرى، حاول النظام الإيراني استثمار الحرب في تعزيز "خطابه المقاوم"لدى بعض القوى العربية، إلا أن الانقسام الإقليمي، وافتقار طهران للحلفاء الرسميين، حرمها من بناء تكتل داعم حقيقي يمكن أن يوفر لها غطاء سياسياً أو دبلوماسياً.

العلاقة مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي: إختبار الشرعية

من أبرز نتائج الحرب أيضًا عودة إيران إلى دائرة التوتر مع المنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة والوكالة الدولية للطاقة الذرية. فطهران، التي كانت تحاول سابقًا كسب نقاط عبر التعاون النووي المحدود، وجدت نفسها بعد الضربات في موقع المتهم بعدم الشفافية.

كما أن الدول الأوروبية التي طالما سعت إلى التموضع في مكان لا يتماهى كليا مع المقاربة الأمريكية تجاه الجمهورية الإسلامية، قد بدأت تتبنى مواقف أكثر تشددًا، مطالِبة إيران بضمانات واضحة لعدم استئناف مسارات التخصيب النووي العسكري.

ما الذي تغيّر؟

الحرب مع إسرائيل، رغم توقفها بوقف إطلاق نار، شكّلت نقطة تحوّل في نظرة إيران لنفسها ولنظامها الأمني والسياسي. فالنظام الذي كان يراهن على فائض القوة الردعية، وجد نفسه مكشوفًا أمام تفوق التكنولوجيا الغربية، ومخترقًا أمنيًا، ومعزولًا دبلوماسيًا. إلا أن الدرس الأكبر ربما هو في الوعي الجديد داخل المؤسسة الإيرانية بضرورة إعادة النظر في العقيدة العسكرية والأمنية، والبحث عن طرق جديدة لاستعادة موقعها الإقليمي والدولي دون الوقوع في فخ الاستنزاف المستمر.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • ضبط 95 مخالفة تموينية متنوعة في حملات مكثفة بمحافظة الفيوم
  • ضبط الأسعار وتوفير السلع.. مدبولي يتراس اجتماع الحكومة من العلمين الجديدة
  • محافظ أسوان: تخطى المستهدف لتوريد كميات القمح لموسم الحصاد الحالى 113%
  • ما بعد وقف إطلاق النار: أي دروس تستخلصها إيران من المواجهة مع إسرائيل؟
  • أسعار النفط تتراجع بعد إعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران
  • استقرار أسعار اللحوم البلدية والمستوردة اليوم الثلاثاء 24 يونيو 2025
  • لذيذة ومشبعة.. طريقة عمل المكرونة بالبطاطس والدجاج
  • الدوحة تؤكد استقرار الأوضاع وواشنطن تعلن إعادة فتح سفارتها في قطر
  • تركيا: نجري تحليلاً لتأثير التوتر المتصاعد على اقتصادنا
  • تركيا: نجري تحليلاً لتأثير التوتر الجيوسياسي المتصاعد