حكومة الوحدة الوطنية: قرارات النوّاب لا تغير من الواقع شيئا
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أصدرت حكومة الوحدة الوطنية، بيانا صحفيا، مساء اليوم الثلاثا، ردا على قرار مجلس النوّاب بإنهاء ولاية السلطة التنفيذية في طرابلس التي جاءت بالمرحلة التمهيدية للاتفاق السياسي متمثلة في المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية.
وقالت الحكومة إنها تستمد شرعيتها من الاتفاق السياسي الليبي المضمَّن في الإعلان الدستوري، وتلتزم بمخرجاته التي نصت على أن تُنهي الحكومة مهامها بإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وتُنهي المرحلة الانتقالية الطويلة التي عاشتها وعانتها البلاد.
وأضاف البيان أنه “وفي ظل انشغال الحكومة بتحسين الخدمات العامة واتخاذ جملة من الإجراءات التي تسهم في الارتقاء بالوضع المعيشي والاقتصادي لأبناء وبنات شعبنا الكريم، رغم كل التضييق، التقى السيد عقيلة صالح مع عدد من النواب الشاغلين لكراسيهم منذ عقد ونصف من الزمان، ليعلنوا خلال هذا اللقاء عن جملة من القرارات مكررة الشكل والمضمون والوسيلة”.
وبحسب البيان، يصرّ رئيس المجلس ومن لف لفّه من النواب على عقد جلسات غير مكتملة النصاب ولا تتسم بالنزاهة والشفافية، والتخلي عن التزاماتهم تجاه الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري، وتعهداتهم للأطراف السياسية، عبر إعلانهم المتكرر الذي يفيد بسحب الثقة من الحكومة وتنصيب حكومة موازية ليس لها ولا لحقائبها الشكلية أي أثر ملموس.
واعتبرت حكومة الوحدة الوطنية هذه القرارات التي لا تغير من الواقع شيئا، عبارة عن بيانات ومواقف صادرة عن طرف سياسي يصارع من أجل تمديد سنوات تمتُّعه بالمزايا والمرتبات أطول مدة ممكنة، لا عن سلطة تشريعية تمثل كل الأمة الليبية وترسخ لمبدأ التداول السلمي على السلطة، وأن الحكومة تتعامل مع هذه البيانات المتكررة على أنها رأي سياسي غير ملزم، وشكل من أشكال حرية التعبير لأحد الأطراف السياسية، التي تؤمن بها الحكومة وتكفلها لكل الأطراف والمواطنين على حد سواء، وفقا لنص البيان.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حکومة الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
يورونيوز: الذكاء الاصطناعي لجوجل يتتبع تغير المناخ مثل الأقمار الصناعية
أطلقت شركة جوجل ديب مايند نموذجا للذكاء اصطناعي قادرا على إنشاء خرائط دقيقة للأرض، لمساعدة العلماء على فهم التغيرات البيئية.
وذكرت شبكة يورونيوز الإخبارية، اليوم الإثنين، في نشرتها الفرنسية، أن الأقمار الصناعية التي تدور حول الأرض لجمع صور وقياسات للأراضي والغابات والمدن والمياه الساحلية، ساعدت العلماء على فهم الكوكب. ومع ذلك، نظرا لتعدد مصادر هذه الصور، قد يصعب جمعها في صورة واحدة.
وأعلنت وحدة الذكاء الاصطناعي ديب مايند التابعة لجوجل، مؤخرا عن نموذج ذكاء اصطناعي يسمى ألفا إيرث فاونديشنز (AlphaEarth Foundations)، والذي يمكنه إنشاء خرائط دقيقة للغاية للعالم في الوقت الفعلي تقريبا.
من جانبه.. صرح كريستوفر براون مهندس أبحاث في ديب مايند التابعة لجوجل، خلال مؤتمر صحفي، بأن ألفا إيرث فاونديشنز تعمل كقمر صناعي افتراضي يرسم خريطة العالم في أي مكان وزمان.
ويجمع النظام تريليونات الصور من عشرات المصادر العامة، بما في ذلك صور الأقمار الصناعية، وعمليات المسح الراداري، وخرائط الليزر ثلاثية الأبعاد، ومحاكاة المناخ. ويرسم خرائط لليابسة والمياه الساحلية على كوكب الأرض بأكمله.
وتزعم جوجل أن النموذج قادر على توليد بيانات دقيقة بما يكفي لنظام بيئي صغير يصل إلى 10 أمتار مربعة.
وتشغل بيانات ألفا إيرث فاونديشنز مساحة تخزين أقل بكثير من أنظمة الذكاء الاصطناعي المماثلة، مما يجعل التحليل واسع النطاق أكثر جدوى، وفقا للشركة.
وفي الاختبارات الأولية لـ ألفا إيرث فاونديشنز على بيانات من عام 2017 إلى عام 2024، تفوق النظام على نماذج الذكاء الاصطناعي المماثلة في تحديد استخدام الأراضي وتقدير خصائص السطح، بمتوسط خطأ أقل بنسبة 24%، وفقا لدراسة نشرتها ديب مايند.
وتأمل جوجل أن يساعد هذا النظام الباحثين على دراسة التغيرات العالمية في الأمن الغذائي، وإزالة الغابات، والتوسع الحضري، وموارد المياه.
وتعد مؤسسة ألفا إيرث جزءا من توجه متنام في علوم البيئة، حيث يحول الذكاء الاصطناعي التدفق المستمر لرصدات الأقمار الصناعية إلى أدوات عملية لدراسة الأرض. وتساعد البيانات عالية الدقة، المحدثة بانتظام، الباحثين على قياس التغيرات البيئية بدقة وفهم أسبابها. ويمكن استخدامها لتتبع آثار تغير المناخ، والتخطيط للحفاظ على البيئة، وإدارة الموارد كالمياه والأراضي الزراعية.
وعلى سبيل المثال، في عام 2020، رسم علماء من وكالة ناسا وجامعة كوبنهاجن خرائط لـ 8ر1 مليار غطاء من الأشجار في منطقتي الساحل والصحراء في غرب إفريقيا، باستخدام الذكاء الاصطناعي المدرب على التعرف على الأشجار في صور الأقمار الصناعية.
ووفقا لمؤلفي الدراسة، لولا الذكاء الاصطناعي، لاستغرق البشر ملايين السنين لإكمال هذا العمل.
ومنذ عام 2022، يجري قمر ناسا الصناعي لتضاريس المياه السطحية والمحيطية (SWOT) قياسات عالية الدقة للمحيطات والبحيرات والخزانات المائية والأنهار على 90% من سطح الكرة الأرضية.
وأعلن مختبر الدفع النفاث التابع لناسا أنه يستطيع رصد المياه على سطح الأرض بدقة أعلى بعشر مرات من التقنيات الحالية.
وفي الوقت نفسه، أطلق قمر "إيرث كير" التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA) في عام 2024، ويدرس هذا القمر تأثير السحب والجسيمات العالقة في الغلاف الجوي على درجة حرارة الأرض.
ويأتي جزء كبير من بيانات جوجل ديب مايند أيضا من مهمات طويلة الأمد تابعة لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، مثل أقمار لاند سات وموديس (مقياس الطيف التصويري متوسط الدقة) وأسطول سينيتيل والتي تراقب جميعها الغطاء النباتي والسواحل والمسطحات المائية والثلوج والجليد.
وأكدت جوجل أن نموذجها قد اختبر بالفعل من قبل أكثر من 50 منظمة حول العالم لرصد النظم البيئية والتخطيط الحضري.
وعلى سبيل المثال، تستخدم مبادرة بيئية برازيلية تعرف باسم ماب بيوماس بيانات من مؤسسات "ألفا إيرث" لفهم التغيرات الزراعية والبيئية بشكل أفضل، لا سيما في غابات الأمازون المطيرة.
ووفرت مجموعات البيانات السنوية للنموذج للفريق خيارات جديدة لجعل الخرائط أكثر دقة ووضوحا وسرعة في الإنتاج، وهو أمر لم نكن لنفعله من قبل، وفقا لتصريح تاسو أزيفيدو، مؤسس ماب بيوماس في بيان صحفي لجوجل.
وأعلنت جوجل أنها تصدر مجموعة البيانات عبر Google Earth Engine، منصة البيانات البيئية من جوجل، لتشجيع المزيد من الأبحاث.
اقرأ أيضاً«مكافحة الاحتكار البريطانية»: جوجل قد تُضطر لتقديم خيارات بحث منافسة
«جوجل» تقر بفشل نظام التنبيه الزلزالي الخاص بها خلال زلزال تركيا 2023
جوجل تطلق ميزة جديدة لإنشاء قصص الأطفال باللغة العربية بواسطة جيميني