الاقتصاد نيوز _ بغداد

باع بنك إنجلترا مجموعة من النسخ الأولية لأوراق نقدية بريطانية تحمل صورة الملك تشارلز وأرقاماً تسلسلية منخفضة، في مزادات جمعت أكثر من 914 ألف جنيه إسترليني (نحو 1.17 مليون دولار).

وأفاد بيان من بنك إنجلترا بأن ورقة نقدية من فئة 50 جنيها إسترلينيا بيعت في المزاد بمبلغ قياسي قدره 26 ألف جنيه إسترليني، بينما بيعت ورقة بقيمة 10 جنيهات تحمل الرقم التسلسلي "HB01 00002" مقابل 17 ألف جنيه إسترليني.

وأشار البيان إلى أن أربعة مزادات أُقيمت خلال الصيف لبيع أوراق نقدية من فئات 5 و10 و20 و50 جنيها إسترلينيا، على أن تُخصص عائدات هذه المزادات لمجموعة من المؤسسات الخيرية.

وقد بدأت بريطانيا في يونيو/ حزيران الماضي تداول أوراق نقدية جديدة تحمل صورة الملك تشارلز، بعد نحو عامين من توليه العرش خلفاً للملكة الراحلة إليزابيث الثانية.

تجدر الإشارة إلى أن استخدام النقد قد انخفض بشكل حاد في بريطانيا في السنوات الأخيرة، حيث يفضل المستهلكون استخدام بطاقات الخصم وطرق الدفع الإلكترونية الأخرى. ووفقاً لاتحاد التجزئة البريطاني، كان النقد يشكل أكثر من نصف المعاملات في المتاجر عام 2014، لكنه انخفض إلى 15% بحلول عام 2021، وذلك بسبب قيود كوفيد-19، قبل أن يرتفع إلى 19% في 2022.

المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز

كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار

إقرأ أيضاً:

قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين

على تخوم وطن فقد بوصلته، وفي قلب الجغرافيا الليبية الممزقة، تنهمر المبادرات وتتقاطع الخطابات، لكن ليبيا تبقى معضلة استعصت على الاختزال، وضمن جملة المحاولات المستعصية، برزت مؤخراً اللجنة الاستشارية لبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، مع تقريرها الأخير، الذي حاولت فيه أن تصوغ خارطة طريق جديدة، مزجت فيه الواقع والتحليل، مفعمًا بلغة الاصطلاح الدستوري والرهانات الإقليمية، لكنها اصطدمت بالمعضلة ذاتها: كيف نصنع الإجماع من بين ركام الانقسام؟.

ما لا تقوله اللجنة، بقدر ما تقوله، هو بيت الداء، فهي-من حيث الشكل- لجنة تقنية، لا تملك سلطة القرار، بل تقدم ما تسميه “مقترحات قابلة للتطبيق”، ولكن لمن؟ لفريقين سياسيين يتنازعان شرعية القرار، ويمتلك كل منهما القدرة على تعطيل المسار بمجرد تعذر التفاهم على تفسير نص، أو على تاريخ اقتراع.

اللجنة، في نقاطها الإيجابية، التقطت المشهد كما هو: الانقسام ليس عرضًا، بل بنية راسخة، وقد أصابت حين رفضت الربط القسري بين الانتخابات التشريعية والرئاسية، ذلك الربط الذي لا يستند إلى منطق دستوري بقدر ما يعكس نزعة سياسية للهيمنة، كما أحسنت عندما دعت لتشكيل حكومة محايدة بولاية محدودة، تنأى عن لعبة النفوذ وتكرّس منطق الإدارة لا التنازع.

لكن ما تغافلت عنه اللجنة، ربما عمدًا، هو الحاسم: ما لم يتحول هذا المقترح إلى تفاهم دولي-إقليمي ملزم، فسيفقد أي قدرة على التفعيل، فالقضية في ليبيا لم تعد مسألة نصوص، بل مسألة ميزان قوى، ومتى اختلّ هذا الميزان، سقط النص في فخ العبث.

في تناقضاتها الدقيقة، تبدو الوثيقة وكأنها تناقش مسرحًا مستقلاً عن الواقع، فهي تعترف بضعف القوانين الانتخابية، لكنها تبقي عليها كمرجعية! تدعو لحكومة جديدة، لكنها لا تحسم موقفها من المجلس الرئاسي القائم! تقترح خارطة طريق نحو الدستور، لكنها لا تقول كيف يمكن إنتاج توافق دستوري في بيئة تشهد انقسامًا على تعريف الوطن نفسه!

ولا أعلم حقاً كيف استنبطت اللجنة مذهبها في جواز ترشح العسكر ومشاركة جنودهم في انتخابهم، لقد وقفت مندهشاً مستغربا حيال ذلك، أقلب صريح النصوص في مواد القانون العسكري ولم أجد فيه دليل على هذا المذهب وذلك الاستنباط.

وليس بعيدا عن ذلك، أدارت اللجنة في تقريرها ظهرها للملف الأمني؛ فرغم توصية اللجنة ببيئة آمنة، إلا أنها لم تقدم آلية تنفيذية لتأمين الانتخابات، خصوصاً في ظل وجود حكومتين وميليشيات مسلحة.

لن نرهق كاهل اللجنة كثيراً، فنحن نشفق عليها كونها لجنة فنية وليست ملتقى تفاوض بين أطراف الأمر الواقع؛ ولا تملك أي سلطة تنفيذية أو إلزامية، وهو ما يجعل مقترحاتها غير ملزمة سياسيًا، ما جعلها تُركّز فقط على تقديم الخيارات.

ما تقوله اللجنة فعليًا، دون أن تعلن: هو أن ليبيا لا تعاني من نقص في النصوص، بل من فائض في المتاهات، ولذلك، فكل خارطة طريق لا تنطلق من إرادة سياسية داخلية حاسمة، محمية بتوافق دولي حازم، ستبقى مجرّد ورقة جديدة تضاف إلى أرشيف مبادرات الأمم المتحدة.

والأمم المتحدة وبعثتها إذا أرادتا البناء على هذا التقرير، فعليهما أن تضغطا دوليًا لتطبيق خارطة طريق واضحة، بزمن محدد، وإجراءات ضامنة مستقلة، وألا تكتفي بمقترحات تقنية استشارية.

إن الطريق نحو ليبيا الممكنة لا يبدأ من الورق، بل من القرار، ومن يملك القدرة على تنفيذه، هو وحده من يستطيع كتابة التاريخ، لا على الأوراق، بل على الأرض.

الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تعلن إستثمار 5 مليارات جنيه إسترليني في الصحراء المغربية
  • رسمياً: مانشستر يونايتد يضم ماتيوس كونيا مقابل 62.5 مليون جنيه إسترليني
  • الداخلية تكشف قضية اتجار فى العملات الأجنبية بقيمة 12 مليون جنيه
  • ضبط قضايا اتجار غير مشروع بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة قيمتها 11 مليون جنيه
  • تبدأ من 849 ألف جنيه.. 5 سيارات زيرو تحمل العلامة الفرنسية في مصر
  • ملاك رينجرز يتعهدون باستثمار 20 مليون جنيه إسترليني
  • ليفربول يعرض 109 ملايين جنيه إسترليني للتعاقد مع فيرتز
  • التحفظ على 11 مليون جنيه من الاتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي
  • قراءة نقدية في تقرير لجنة العشرين
  • خبير اقتصادي: التضخم انخفض إلى النصف والمواطن لم يشعر بالتحسن حتى الآن