نقص الخضار والفواكه يرفع مؤشر أسعار المستهلك في “إسرائيل” وسط استمرار الحرب
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
الجديد برس:
يضغط النقص المتزايد في الخضار والفواكه، بعد توقف الحصاد بسبب الحرب في الشمال والجنوب، على مؤشر أسعار المستهلك لشهر يوليو في كيان الاحتلال، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية.
وبحسب تقديرات محللين مثل عوفر كلاين، رئيس قسم الاقتصاد في مجموعة “هرئل”، فإن المؤشر الذي سيُنشر غداً سيرتفع بنسبة 0.5%.
ومن العوامل الأخرى التي ستؤثر على ارتفاع المؤشر، ارتفاع أسعار الرحلات بسبب تعليق رحلات الشركات الأجنبية إلى “إسرائيل”، وارتفاع أسعار الرحلات على متن شركة “إل عال”.
ومن العوامل المؤثرة الأخرى كذلك استمرار ارتفاع الإيجارات، خاصة في العقود الجديدة، بسبب الارتفاع المستمر في أسعار المساكن، وقد يصل مؤشر يوليو بالتضخم في الأشهر الـ 12 الماضية إلى نحو 3%، وهو الحد المستهدف لمؤشر الزيادة الذي حددته الحكومة.
وستؤدي الزيادة في المؤشر إلى تقليل حافزية “بنك إسرائيل المركزي” لخفض أسعار الفائدة بشكل كبير في القرار المقبل، الذي سيتم اتخاذه في 28 أغسطس الجاري، بالإضافة إلى سبب آخر لإبقاء سعر الفائدة عند مستواه المرتفع وهو قرار شركة التصنيف الائتماني “فيتش” بتخفيض التصنيف الائتماني للاقتصاد.
خفض التصنيف يؤدي إلى رفع مستوى المخاطر، وزيادة تكاليف زيادة جمع رأسمال لـ”إسرائيل” في الخارج، وكذلك في السوق المحلية، وإذا لم يتغيّر الوضع لوقتٍ طويل، واستمر وزير المالية بتسلئيل سموتريتش في التسويف فيما يتعلق بالموازنة، فهناك خطر كبير ألا ينخفض سعر الفائدة فحسب، بل وسيُرفع أيضاً.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
“البيت الذي شيده الطفايلة في قلب الوطن”
صراحة نيوز- الدكتور زيد أحمد المحيسن
في قلب العاصمة، وعلى بعد خطوات من مراكز القرار، بزغ فجر جديد لأبناء الطفيلة؛ فجرٌ يحمل بين طياته بشرى طال انتظارها، وأمنية ظلّت ردحًا من الزمن تتناقلها الألسن والقلوب على حد سواء، حتى قيّض الله لهذا الحلم أن يرى النور، ويتحول إلى صرحٍ شامخٍ يعانق سماء عمان: مقر جمعية ديوان عشائر الطفيلة.
لقد كان لي شرف الحضور في هذا اليوم البهي، يوم افتتاح المقر وتناول الغداء مع إخوتي من أبناء الطفيلة الذين توافدوا من كل حدب وصوب، يحملون في قلوبهم البهجة، وعلى وجوههم ابتسامات الفخر والرضى، إذ أصبح للطفايلة اليوم عنوان واضح، ومقر دائم، وبيت يجمع ولا يفرق، ويوحّد ولا يبعثر.
ليست فكرة المقر سوى تجلٍّ لفكرةٍ نبيلة، طالما حلم بها الغيارى من أبناء المحافظة، ممن حملوا همّ الانتماء الصادق والعمل التطوعي النظيف، فعملوا بصمت، وسعوا بجد، حتى أُتيحت لهم هذه اللحظة التاريخية. لم يكن الطريق ممهّداً، بل شاقًا ومعمّدًا بالإرادة والإيمان، لكنهم مضوا دون كلل، حاملين على أكتافهم أمانة الطفيلة ومكانتها، فكان لهم ما أرادوا.
إن وجود مقر دائم في العاصمة لهو علامة فارقة في مسيرة الطفايلة، وخطوة استراتيجية تنقل العمل الأهلي من التشتت إلى التنظيم، ومن الجهد الفردي إلى الحراك الجماعي المنظم. فهذا البيت ليس مجرد مبنى من حجر وإسمنت، بل هو مساحة حوار وتفكير، ومظلة جامعة، تحتضن أبناء الطفيلة بمختلف أطيافهم واتجاهاتهم، ليكونوا يدًا واحدة في خدمة مجتمعهم، وتقديم المبادرات التي تنهض بالشأن الاجتماعي والثقافي والتنموي.
إنه بيت للتشاور لا للتنازع، وللتآلف لا للتنافر، ومجلس دائم للحوار الجاد والبنّاء، يُعزز الانتماء الوطني، ويعيد للروح الجماعية حضورها وهيبتها في زمنٍ كثرت فيه المسافات وتفرّقت الجهود. وفيه يتدارس أبناء المحافظة قضاياهم، ويضعون أيديهم بأيدي بعض، من أجل صياغة مستقبل أفضل لأبنائهم وأحفادهم.
ولأن هذا المشروع ولد من رحم الحاجة، وتغذّى على حبّ الأرض وأهلها، فإنه يستحق أن يحاط بكل أشكال الدعم والرعاية. وها نحن على أعتاب الافتتاح الرسمي تحت الرعاية الملكية السامية، في مشهدٍ سيشكل محطة مضيئة في تاريخ العمل الأهلي لأبناء الطفيلة، ويؤكد أن الانتماء لا يُقاس بالكلام، بل بالفعل الملموس والعطاء المستمر.
كل الشكر والتقدير لكل من ساهم بفكرته أو جهده أو دعمه في إخراج هذا الحلم إلى النور، ولمن آمن بأن لابناء محافظة الطفيلة الهاشمية الحق في أن يكون لهم بيتٌ في العاصمة عمان، يجمعهم ولا يُقصي أحدًا، ويرتقي بهم نحو مزيد من المشاركة المجتمعية الفاعلة، تحت مظلة القانون والشرعية والانتماء الصادق – لله والوطن والعرش .
نعم، أصبح للطفايلة بيتٌ في قلب الوطن… فهنيئًا لهم، وهنيئًا للوطن بأبنائه الأوفياء..