هذا علاوة على أن العملة في مناطق دول العدوان ومرتزقتها تشهد تدهورا كبيرا ومتزايدا واصبح لا قيمة للريال اليمتي في تلك المناطق بسبب طباعة العملات الورقية الجديدة لفئات الريال اليمني في تلك المناطق دون احتياط نقدي أو دوافع اقتصادية.

 وبسبب تفشي الفساد وانتشار الفوضى الأمنية والاقتصادية في تلك المناطق بتوجيه من تحالف دول العدوان وفي مقدمتها السعودية والإمارات اللتان - بحسب مراقبين - تواصلان خلط الأوراق في المحافظات الجنوبية وبقية مناطق سيطرتهما تلك بهدف زعزعة الأمن والاستقرار ليتسنى لهما تنفيذ أجنداتهما الاستعمارية ومخططاتهما ومطامعهما المتعددة.

وتؤكد تقارير محلية ودولية أن كل من السعودية والإمارات تعملان بشكل مستمر على زرع مزيد من التنظيمات الإرهابية وإنشاء ودعم الجماعات المسلحة في مناطق سيطرتهما وإيجاد أدوات فاسدة في السلطات المحلية بل وتشجيعها ودعمها ومن ذلك دعم فساد ما يسمى بالشرعية الزائفة وكل من ينتمي اليها.

ووفق اعترافات لقيادات لدى ما يسمى بالشرعية الزائفة فإنه يتم شهريا دفع رواتب وإعاشات بالعملة الصعبة، بملايين الدولارات لأكثر من إحدى عشر الف مسؤول ما بين وزراء ونواب ووكلاء ومستشارين وقيادات الأغلبية منهم خارج الوطن، فيما لم يتم تسليم معظم رواتب موظفي الدولة الكادحين لا بالريال اليمني ولا بالعملة المحلية المتدهورة أصلا

ورغم ان التقارير المحلية والدولية تؤكد فساد قيادات ومنتسبي ما يسمى بالشرعية الزائفة وما يسمى بمجلس القيادة وكل ادوات دول العدوان إلا ان المجتمع الدولي يغض الطرف عن كل ذلك وكأن لسان حاله يؤكد وقوفه ودعمه لتوجهات التدمير الممنهج باليمن التي تنفذها دول العدوان وفي مقدمتها السعودية والإمارات ومن خلفها أمريكا وبريطانيا وحلفائهم الصهاينة.

وكانت وسائل إعلام دولية قد نشرت عن فساد ما يسمى بالشرعية الزائفة وفي مقدمتهم المرتزق معين عبدالملك رئيس حكومة الفنادق سابقا وكيف أصبح طفله أثرى طفل بالعالم العربي والإسلامي ، بالإضافة الى تورط معين نفسه في صفقات فساد أضرت ولا زالت تضر بالشعب اليمني

ومؤخرا وجه المرتزق أحمد بن مبارك رئيس حكومة المرتزقة الجديدة الموالية أيضا لتحالف دول العدوان السعودي - الإماراتي ، إتهاما لسلفه معين عبدالملك باختلاس أكثر من 240 مليون دولار سنويا من الخزينة العامة .

وكان معين عبدالملك - بحسب اعترافات بقيادات حكومة المرتزقة - يتولى الإشراف شخصيا على شراء الوقود لمحطات الكهرباء، ويحصل على عمولات مالية هائلة من المتعهدين بتوريد الوقود لمحطات الكهرباء .

وذكرت حكومة الفنادق بقيادة المرتزق احمد بن مبارك، إنها وفرت قرابة عشرين مليون دولار شهرياً من تكلفة شراء الوقود ونقله، منذ تشكيل لجنة مناقصات لشراء وقود محطات توليد الكهرباء.

وأوضحت أن قيمة الوفر من ثمن الوقود والنقل مقارنة بمتوسط الشراء لعام 2023، بلغت ما يقدر بـ 19 مليوناً و800 ألف دولار شهرياً، بمعدل 55 ألف طن لمادة الديزل ، في إتهام صريح لسلفه معين عبدالملك بالفساد .

وأشارت إلى تمكن اللجنة من تحقيق وفر يقدر بـ31 بالمائة في تكاليف شراء الوقود من خلال إجراءات مناقصات شفافة وتنافسية.

ولم ينف المرتزق معين عبدالملك تلك الإتهامات، لكنه طالب خلفه بن مبارك بأن يوقف التدهور الاقتصادي وانهيار العملة والفوضى الحاصلة إذا كان يمتلك قرارا واحدا او انه جاد بإصلاح الأوضاع وهو ما اعتبره سياسيون أنه إشارة إلى اعتراف مؤكد بأن القرار بيد الخارج وليس بيد ما يسمى بالشرعية التي هي في الأصل شرعية زائفة ولا تمتلك حق القرار حتى في المكان والسكن.

ويؤكد خبراء اقتصاد أن السعودية والإمارات هما من يدعمان التدهور الاقتصادي الكبير باليمن ويدلل الخبراء على ذلك بأنه إذا كانت كل من السعودية والإمارات تريدان إيقاف التدهور الاقتصادي فيكفي ان تقم كل منهما بضخ ودائع بالمليارات للبنك المركزي بعدن كما فعلتا مع مصر وتركيا وباكتسان وكثير من الدول، وأنه إذا تم هذا الأمر فسينتعش الاقتصاد اليمني بصورة كبيرة، لكن لا تريد دول العدوان السعودي الإماراتي أيا من ذلك لليمن واليمنيين.

فيما يرى مراقبون أن وقف دعم الجماعات المسلحة المدعومة من السعودية والإمارات وعدم السماح بنشر الفوضى يكفي لاستقرار اليمن لكن ذلك - وفق ما يراه مراقبون - لم ولن يحدث لأنه إن حدث فسيحد كثيرا من تنفيذ اجندات ومطامع دويلتا العدوان (السعودية، والإمارات).

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

إقرأ أيضاً:

محافظ حضرموت يؤكد على وحدة المحافظة وأمنها ويشدد على رفض الفوضى

انضم إلى قناتنا على واتساب

شمسان بوست / خاص:

ترأس محافظ حضرموت ورئيس اللجنة الأمنية، مبخوت مبارك بن ماضي، يوم الأحد في مدينة المكلا، اجتماعًا هامًا جمع القيادات الأمنية والعسكرية بالمحافظة. وأكد خلال الاجتماع أن حضرموت هي ملك لكل أبنائها، وأن الحفاظ على أمنها واستقرارها ومؤسساتها مسؤولية جماعية تقع على عاتق الجميع.

وفي كلمته، شدد بن ماضي على رفض أي دعوات للفوضى أو تخريب الممتلكات العامة، داعيًا المواطنين إلى الامتناع عن قطع الطرقات وعرقلة مصالح الناس. وأوضح أن السلطة المحلية تعمل لخدمة أبناء المحافظة ولن تقف ضدهم، مؤكدًا أن أي تغيير في قيادتها يتم فقط عبر قرار جمهوري.

وأشار المحافظ إلى أن السلطة المحلية واجهت تحديات كبيرة، من بينها توقف تصدير النفط والموارد الأخرى، الأمر الذي أثر سلبًا على تنفيذ المشاريع الاستراتيجية، خصوصًا في قطاع الكهرباء. ودعا إلى دعم هذه المشاريع والعمل على استكمالها لما فيه مصلحة المحافظة.

كما وجه بن ماضي رسائل مهمة، طالب فيها مجلس القيادة الرئاسي بتقديم الدعم الكامل للسلطات المحلية، وعدم تركها تواجه التحديات بمفردها. وأشاد بخطوات رئيس الوزراء سالم صالح بن بريك الإصلاحية، داعيًا إلى مساندته لتحقيق الأهداف المرجوة.

ودعا الأحزاب والمكونات السياسية إلى توحيد الصف وتغليب المصلحة العامة على المصالح الضيقة، كما ناشد التحالف العربي بدعم الخدمات الأساسية والحفاظ على منجزات الأمن والاستقرار التي حققتها النخبة الحضرمية.

وفي ختام كلمته، خاطب بن ماضي قوات الأمن والجيش، مؤكدًا أنهم “الدرع الحصين والسد المنيع” لحضرموت، وحث المواطنين على المطالبة بحقوقهم عبر القنوات الشرعية بعيدًا عن الفوضى والعنف.

مقالات مشابهة

  • تعلن الشعبة المدنية الثانية أن على المستأنف ضده عبدالملك هزاع الحضور الى المحكمة
  •  فعالية ثقافية في مديرية معين بذكرى المولد النبوي
  • باكستان وأميركا تواصلان المحادثات التجارية
  • محافظ حضرموت يؤكد على وحدة المحافظة وأمنها ويشدد على رفض الفوضى
  • طفل ينقذ أخته من محاولة اختطاف في وضح النهار باليمن.. فيديو
  • مديرية معين تحيي ذكرى المولد النبوي الشريف
  • هل هناك فتاوى يجب أن تقتصر على زمان معين فقط؟.. مفتي الجمهورية يجيب
  • ائتلاف المالكي يحذر السوداني من التصعيد مع الفصائل: سينزلق العراق نحو الفوضى
  • FT: إيران وإسرائيل تواصلان تبادل الهجمات السيبرانية بعد وقف إطلاق النار
  • مديرية معين تدشن فعاليات ذكرى المولد النبوي