هبوط طائرة السوداني في مطار كربلاء: إنجاز حقيقي أم مجرد دعاية سياسية؟
تاريخ النشر: 15th, August 2024 GMT
أغسطس 15, 2024آخر تحديث: أغسطس 15, 2024
المستقلة/- في تطور لافت، هبطت اليوم طائرة رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في مطار كربلاء الدولي، وذلك بعد أن بلغ العمل في المشروع مراحل متقدمة، حسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي. هذا الحدث، الذي لاقى اهتمامًا واسعًا، يثير العديد من التساؤلات والتكهنات حول الواقع الفعلي لمشروع مطار كربلاء.
رغم الأجواء الاحتفالية التي رافقت وصول رئيس الحكومة إلى المطار، فإن الشكوك تحوم حول فعالية هذا المشروع وإمكانية تحقيقه لأهدافه المرجوة. يأتي هذا الإعلان في وقت يتصاعد فيه الجدل حول جودة التنفيذ وتفاصيل المشروع الذي طال انتظاره. بعض التقارير تشير إلى أن الأعمال قد تكون وصلت إلى مراحل متقدمة، ولكن هناك تساؤلات حول مدى استعداد المطار لاستقبال الرحلات الجوية بشكل منتظم وآمن.
الانتقادات والتحديات
انتقد العديد من المراقبين والمختصين التأخير الذي صاحب مشروع مطار كربلاء، معبرين عن قلقهم من أن تكون هناك مشكلات تتعلق بالتمويل أو البنية التحتية. بالإضافة إلى ذلك، فإن إعلان رئيس الوزراء عن هبوط الطائرة قد يُعتبر محاولة لتسليط الضوء على إنجازات حكومته في وقت تمر فيه البلاد بتحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.
تأثيرات على المستقبل
الحدث قد يكون بمثابة اختبار حاسم لمدى قدرة الحكومة العراقية على تحويل المشاريع الكبرى إلى واقع ملموس، خاصة في ظل البيئة السياسية المضطربة والأزمات الاقتصادية. ومن شأن نجاح أو فشل هذا المشروع أن يؤثر بشكل كبير على سمعة الحكومة وقدرتها على تحقيق الأهداف التنموية التي وعدت بها.
ما بعد الحدث
في خضم هذه التطورات، يبدو أن الأمور تتجه نحو تسليط الضوء على تفاصيل العمل المنجز ومتابعة خطوات تنفيذ المشروع بشكل دقيق. يتطلع العراقيون إلى رؤية النتائج الفعلية لمطار كربلاء وما إذا كان سيفي بوعوده أم سيبقى جزءًا من سلسلة المشاريع المتعثرة.
في النهاية، يظل السؤال الأبرز: هل سيكون هذا الحدث نقطة تحول نحو النجاح أم مجرد استمرار للجدل الذي يحيط بالمشاريع الحكومية في العراق؟
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
كلمات دلالية: مطار کربلاء
إقرأ أيضاً:
كردستان العراق يعلن إسقاط مسيّرة "مفخخة" قرب قاعدة للتحالف الدولي في مطار أربيل
بغداد- أعلن إقليم كردستان العراق، الخميس 3 يوليو 2025، إسقاط مسيّرة مفخخة قرب مطار أربيل الدولي الذي يضمّ قاعدة للتحالف الدولي لمكافحة تنظيم الدولة الإسلامية بقيادة واشنطن، مشيرا إلى عدم وقوع أي أضرار أو خسائر بشرية.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في الإقليم المتمتع بحكم ذاتي، في بيان إنه "مساء اليوم الخميس 3 تموز/يوليو 2025 في الساعة 21,58 (18,58 ت غ)، تم إسقاط طائرة مسيّرة مفخخة بالقرب من مطار أربيل الدولي".
وأضاف "لحسن الحظ لم تسفر عن أيّ أضرار بشرية أو مادية".
وأكّد دانا توفيق المدير العام بالوكالة لمطار أربيل الدولي لوكالة فرانس برس أن المطار "آمن"، موضحا "تأخرت إحدى الرحلات قليلا بسبب إجراءات السلامة (...) لكنّ الرحلات مستمرّة في مواعيدها المحددة".
ولم تتبنّ أيّ جهة الهجوم بالمسيّرة قرب المطار الذي يضمّ قاعدة عسكرية لقوات التحالف الدولي وكان هدفا متكررا في السنوات المنصرمة لهجمات بالصواريخ والمسيّرات.
وقال مسؤول في الدفاع الأميركي لوكالة فرانس برس "نحن على علم بانفجار طائرة مسيّرة حدث خارج القاعدة في أربيل"، لافتا إلى أن "الحادث قيد التحقيق".
وأضاف "كل القوات الأميركية بخير ولم تقع إصابات أو أضرار في القاعدة أو الأصول الأميركية في المنطقة".
وفي أقلّ من أسبوعين، شهد العراق هجمات عدّة بمسيّرات وصواريخ لم تحدّد السلطات هويتها، وسقط الكثير من المسيّرات في أراض خلاء لا سيّما في شمال البلاد.
وفي وقت سابق الخميس، قال مسؤول أمني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس إن "طائرة مسيّرة سقطت قرب مطار كركوك الدولي" الذي استهدف صاروخان جزءه العسكري الاثنين، من دون أن تُحدث خسائر بشرية.
ويضمّ الجزء العسكري من مطار كركوك الدولي مقرات للجيش العراقي والشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي وهو تحالف فصائل عراقية موالية لطهران باتت منضوية في القوات الرسمية.
وفجر الثلاثاء، تصدّت الدفاعات الجوية في محافظة صلاح الدين (شمال) لمسيّرة واحدة على الأقلّ "حاولت الاقتراب" من مصفاة لتكرير النفط في مدينة بيجي، وجعلتها "تغادر" حسبما قال مسؤول أمني رفيع المستوى لفرانس برس.
ويشهد العراق استقرارا أمنيا نسبيا بعد نزاعات وحروب استمرت أربعة عقود.
وقبل ساعات من دخول وقف إطلاق النار الأسبوع الماضي بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ بعد حرب استمرّت 12 يوما، استهدفت مسيّرات مجهولة الهوية أنظمة الرادار في قاعدتَين عسكريتين في بغداد (وسط) والناصرية (جنوب)، من دون أن تتبنّى أي جهة الهجمات.