أعلن الرئيس السابق لجهاز المخابرات الفيدرالية الألمانية، أوغست هانينغ، اليوم الخميس، أن عملية تقويض خطي أنابيب الغاز "التيار الشمالي 1 و2" قد تمت بموجب اتفاق بين فلاديمير زيلينسكي، ورئيس بولندا، أندريه دودا.

جاء هذا التصريح في مقابلة مع قناة "فيلت تي في" الألمانية وقال هانينغ: "من الواضح تمامًا أن أجهزة المخابرات البولندية شاركت في هذا (عملية تفجير التيار الشمالي)، وعلى ما أعتقد، لم يقتصر ذلك على أجهزة المخابرات، أعتقد أنه كان هناك اتفاق بين كبار المسؤولين في أوكرانيا وبولندا"، مشيرا إلى أن جهاز المخابرات الأوكرانية تلقى الدعم اللوجستي من وارسو في هذه العملية.

 

وأضاف هانينغ: "من الواضح أن جهاز المخابرات الأوكراني هو الذي قام بذلك، وحدث ذلك بفضل الدعم اللوجستي القوي من بولندا، ومثل هذه القرارات عادة تتخذ على أعلى المستويات، وأعتقد أنه كان هناك اتفاق بين زيلينسكي والرئيس دودا".

 

اعتقال بحق المواطن الأوكراني فلاديمير

وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن مكتب المدعي العام الألماني أصدر مذكرة اعتقال بحق المواطن الأوكراني فلاديمير ج. ز. ونشرت إحدى المؤسسات الإعلامية صورته، مما جعل من الممكن إثبات أن الحديث يدور عن الغواص البحري فلاديمير جورافليف، من كييف.

ويُذكر أن انفجارات خطي أنابيب "التيار الشمالي" 1 و2، لتصدير الغاز الروسي إلى أوروبا تم، في 26 سبتمبر 2022. ولم تستبعد ألمانيا والدنمارك والسويد وقوع أعمال تخريبية مقصودة.

ووصفت شركة "نورد ستريم آي جي" المشغلة هذا التدمير لأنابيب غاز "التيار الشمالي" بأنه غير مسبوق، مشيرة إلى أنه "يستحيل تقدير الإطار الزمني للإصلاحات".

وفي وقت سابق، أعلن مكتب المدعي العام الروسي عن البدء بالتحقيق في قضية تتعلق بعمل إرهابي دولي.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن روسيا طلبت مرارًا بيانات حول الانفجارات في "التيار الشمالي"، غير أنها لم تتلق أي جواب قطعي.

 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المخابرات الألمانية تكشف المتسبب تفجير أنابيب التيار الشمالي أنابيب الغاز التيار الشمالي فلاديمير زيلينسكي التیار الشمالی

إقرأ أيضاً:

تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران

أقدمت مليشيا الحوثي الإرهابية، المدعومة من إيران، الأربعاء، على إعادة إغلاق عقبة ثرة الرابطة بين محافظتي أبين والبيضاء، بعد نحو خمسة أشهر من إعلانها فتحها من جانبها.

وبحسب مصادر محلية وسكان في مديرية لودر بأبين، هزّت انفجارات عنيفة، مساء الأربعاء، منطقة عقبة ثرة، جراء قيام مليشيا الحوثي بتفجير مواقع في الطريق الجبلي الرابط بين مديرية لودر ومديرية مكيراس التابعة إدارياً لمحافظة البيضاء.

وأقدمت المليشيا على هذه الخطوة بعد إعلانها، في منتصف يوليو الماضي، فتح الطريق المغلقة منذ عام 2015م، وهو ما رفضته حينها القوات الأمنية والعسكرية في محافظة أبين، خشية نوايا حوثية لاستخدام الطريق عسكرياً لاستهداف المحافظة.

وتعود مخاوف القيادات الأمنية والعسكرية من طريق عقبة ثرة إلى أن الطبيعة الجغرافية الوعرة للطريق تجعل منها منفذاً وحيداً وخطيراً لأي تحرك عسكري باتجاه قلب محافظة أبين أو نحو قلب محافظة البيضاء المجاورة.

وقد أكدت المليشيا الحوثية تلك المخاوف بقيامها، الأربعاء، بتفجير الطريق وإغلاقها مجدداً، نتيجة القلق الذي سيطر عليها من المواقف الصادرة عن رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، اللواء عيدروس الزُبيدي، أثناء لقائه الأربعاء في قصر معاشيق بالعاصمة عدن مع محافظ البيضاء، اللواء الخضر السوادي.

وأكد الزُبيدي في اللقاء أن محافظة البيضاء تمثل عمقاً استراتيجياً للجنوب، مشدداً على أن تحريرها من مليشيا الحوثي أولوية لضمان أمن واستقرار المنطقة، ومجدداً التأكيد على موقفه الداعم للمقاومة الشعبية في البيضاء.

وفي إشارة إلى تطورات الأحداث الأخيرة وسيطرة القوات الجنوبية على محافظتي المهرة وحضرموت، قال الزُبيدي إن ذلك "ليس هدفاً بذاته، بل هو حجر الزاوية والمنطلق الحقيقي لأي معركة جدية لتحرير الشمال من بطش الحوثي".

وأضاف موجهاً خطابه إلى القوى الوطنية في الشمال: "نؤكد لهم أن الجنوب اليوم هو سندكم، وقواتنا هي ذخيرتكم"، معلناً استعداد القوات الجنوبية لوضع إمكاناتها العسكرية وخبرتها القتالية كشريك في أي معركة لتحرير الشمال.

وفي أقوى موقف صدر عنه في اللقاء، أعلن الزُبيدي أن زمن المعارك الجانبية انتهى، وأن الهدف القادم يجب أن يكون صنعاء، سلماً أو حرباً. فيما أكد محافظ البيضاء أن أبناء المحافظة، ومثلهم الملايين من أبناء الشمال، على أهبة الاستعداد لخوض معركة الحرية والكرامة في مواجهة مليشيا الحوثي.

هذه المواقف اللافتة أثارت مخاوف كبيرة داخل صفوف مليشيا الحوثي، خصوصاً مع ما سبقها من تصريحات داخل معسكر الشرعية حول أحداث المحافظات الشرقية، ووصفها بأنها إعادة ترتيب لمسرح العمليات بهدف خوض معركة قادمة ضدها.

وتركزت مخاوف المليشيا الحوثية من أن يمثّل اللقاء بين الزُبيدي ومحافظ البيضاء مؤشراً على نوايا جنوبية للتحرك عسكرياً نحو تحرير مديرية مكيراس، التي تُعد آخر رقعة من جغرافيا الجنوب ما تزال تحت سيطرة المليشيا، ويمثل تحريرها كابوساً مرعباً بالنسبة لها.

فالمديرية، التي توازي مساحتها مساحة العاصمة عدن (نحو 1100 كم²) وبارتفاع يفوق 2000 متر، تُعد موقعاً استراتيجياً مهماً للمليشيا التي حولتها، خلال العامين الماضيين، إلى منصة مثالية لإطلاق الصواريخ والمسيّرات لاستهداف السفن التجارية في خليج عدن، كونها أقرب نقطة جغرافية تسمح بذلك.

كما أن بقاء المديرية تحت سيطرة المليشيا يُبقي لديها الأمل بإمكانية إعادة محاولة غزو الجنوب مستقبلاً، فهي تمثل أقصر الطرق لاختراق الجنوب والوصول إلى عمق محافظة أبين، إذ لا تبعد طريق عقبة ثرة أكثر من 10 كم عن مدينة لودر، ونحو 50 كم فقط عن الخط الساحلي الذي يربط عدن بمحافظات الجنوب الشرقي.

ومن جانب آخر، فإن سقوط مديرية مكيراس من قبضة المليشيا سيمثل كارثة عسكرية لها، فمركز المديرية لا يبعد أكثر من 12 كم عن مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، التي تُعد واحدة من أكثر المحافظات الشمالية التي تواجه فيها المليشيا رفضاً شعبياً ومقاومة مستمرة كبّدتها خسائر كبيرة.

هذا السيناريو الكارثي والمشهد المرعب دفع المليشيا الحوثية إلى المسارعة في تفجير عقبة ثرة الاستراتيجية، لإغلاق الطريق أمام أي تقدم عسكري نحو مكيراس والبيضاء، لتؤكد بذلك خطورة الطريق عسكرياً وتفضح مسرحيتها الأخيرة بشأن فتحه.

مقالات مشابهة

  • شمال الدلتا للكهرباء تعلن فصل التيار غدًا بمناطق كفر الشيخ للصيانة الدورية
  • جمعية تجار لبنان الشمالي تبحث مع تيار المستقبل خطة لتحريك العجلة الاقتصادية
  • الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في الحلوسية
  • كهرباء المنوفية: فصل التيار الكهربائي عن منطقة المحكمة بالشهداء غدًا
  • الجيش الصومالي يحبط محاولة تفجير في مقديشو
  • انقطاع التيار الكهربائي عن مدينة العبور السبت المقبل للصيانة
  • تفجير عقبة ثرة.. إعلانٌ جنوبي بدعم تحرير البيضاء يُثير رعب ذراع إيران
  • ألمانيا: تضرر خط أنابيب نفط في ولاية براندينبرج
  • الجراح: على الحكومة زيارة المزار الشمالي والوفاء باحتياجاته الأساسية
  • مقتل رجل في تفجير سيارة على شارع 73 قرب نهلال شمال إسرائيل