لليوم الثاني .. اجتماعات الدوحة تتواصل حول وقف إطلاق النار والرهائن في غزة والوسطاء عازمون على وقف الحرب
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
الدوجة – أعلنت المصادر مساء الخميس، أن اجتماع الدوحة بشأن الحرب على قطاع غزة سيُستأنف الجمعة.
ولفتت إلى أن الوسطاء عازمون على مواصلة جهودهم حتى التوصل إلى اتفاق لوقف هذه الحرب.
جاء ذلك في تصريحات لمتحدث الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، نشرتها وكالة الأنباء المحلية الرسمية، بختام اليوم الأول من هذا الاجتماع.
وقال الأنصاري، إن “اجتماع الوسطاء لإنهاء الحرب على غزة، الذي عقد امس الخميس في الدوحة، ما زال مستمرا، وسيُستأنف اليوم الجمعة”.
وأضاف أن “جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة”.
وأكد أن “الوسطاء عازمون على المضي قدما في مساعيهم وصولا إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة”.
وفي وقت سابق الخميس، نقلت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة عن مصدر مصري مسؤول وصفته بأنه “رفيع المستوى”، قوله إن “اليوم الأول من محادثات الدوحة شهد نقاشات حول جميع النقاط العالقة وآليات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة”، دون تقديم توضيحات بشأن تلك النقاط.
وأضاف أن “مناقشات اليوم الأول امتدت لأكثر من 7 ساعات، وأبدى خلالها جميع الأطراف رغبة حقيقية في التوصل لاتفاق”.
وأوضح المصدر، أنه “سيتم خلال مباحثات اليوم الثاني من المحادثات اليوم الجمعة استكمال المناقشات حول آليات تنفيذ الاتفاق”.
وفي وقت سابق الخميس، انطلقت في الدوحة محادثات توصف بـ”الحاسمة”؛ للتوصل إلى اتفاق تبادل أسرى ووقف إطلاق نار في غزة.
وتجرى هذه المحادثات بعيدا عن وسائل الإعلام استجابة لبيان مشترك صدر عن قادة الولايات المتحدة ومصر وقطر، الأسبوع الماضي.
ويشارك فيها رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية ويليام بيرنز، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، ورئيس المخابرات الإسرائيلية “الموساد” دافيد برنياع.
بينما أكد ممثل عن الفصائل الفلسطينية سهيل الهندي، يوم الثلاثاء، أن حركتهم لن تكون جزءا من هذه المحادثات.
وطالبت الفصائل الفلسطينية بيان لاحق، بإلزام تل أبيب بما سبق الاتفاق عليه خلال المحادثات السابقة في يوليو/ تموز الماضي، استنادا إلى مقترح الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وعادة تجري الاتصالات مع حركة الفصائل من خلال الوسطاء المصريين والقطريين الذين ينقلون الرسائل بين الحركة وإسرائيل في المفاوضات غير المباشرة.
ونهاية مايو/ أيار الماضي، طرح بايدن بنود صفقة عرضتها عليه إسرائيل “لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين (الأسرى الإسرائيليين بغزة)”، وقبلتها الفصائل الفلسطينية وقتها، وفق إعلام عبري.
لكن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو أضاف شروطا جديدة اعتبرها كل من وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، ورئيس الموساد دافيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.
وتضمنت هذه الشروط منع عودة من سماهم “المسلحين الفلسطينيين” من جنوب قطاع غزة إلى شماله عبر تفتيش العائدين عند محور نتساريم، الذي أقامه الجيش الإسرائيلي قرب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن جنوبه، وبقاء الجيش الإسرائيلي بمحور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، الذي أعلن السيطرة عليه في 29 مايو الماضي.
ثم أضاف نتنياهو لاحقا شروطا أخرى، بينها نفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول أخرى.
بينما تحدثت تقارير صحفية عبرية، أخيرا، عن أن نتنياهو سيطرح خلال الجولة الجديدة من المحادثات شروطا أخرى تشمل ترحيل جميع قادة الصف الأول والثاني والثالث في الفصائل الفلسطينية إلى دول أخرى، والتي يُتوقع أن تزيد المفاوضات تعقيدا وتعرقل إمكانية نجاحها.
وكالات + الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الفصائل الفلسطینیة
إقرأ أيضاً:
حرب المسيرات.. ما توابع هجوم أوكرانيا.. وهل انتهت حلول السلام؟
رغم ضربة أوكرانية هي الأخطر والأقوى منذ بدأ الحرب الأوكرانية داخل العمق الروسي، إلا أن الأمر لم يوقف محادثات السلام، حيث بدأ المسؤولون الروس والأوكرانيون جولتهم الثانية من محادثات السلام المباشرة منذ عام 2022 في إسطنبول اليوم الاثنين، دون أي مؤشر على اقترابهم من التوصل إلى اتفاق، وذلك بعد يوم واحد من قصف كييف لبعض قاذفات موسكو النووية.
ومن المتوقع أن يناقش الجانبان أفكارهما بشأن شكل وقف إطلاق نار كامل ومسار طويل الأمد نحو السلام، وسط خلافات حادة وضغوط من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي صرّح بأن الولايات المتحدة قد تتخلى عن دورها كوسيط في حال عدم إحراز تقدم.
كان الوفدان الروسي والأوكراني يعقدان مفاوضاتهما في قصر سيراجان الفخم في إسطنبول على مضيق البوسفور. وكان هناك تأخير غير مبرر في بدء المحادثات، التي كان من المقرر أن تبدأ في الساعة 10 بتوقيت جرينتش.
وصرح فلاديمير ميدينسكي، رئيس وفد موسكو، بأن روسيا تسلمت مسودة مذكرة أوكرانيا لاتفاق سلام قبل المحادثات.
وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستقدم مسودة اتفاق سلام خاصة بها خلال المحادثات، إلى جانب مقترحات غير محددة لوقف إطلاق النار. يرأس وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف الوفد الأوكراني.
وقد أسفرت الجولة الأخيرة من محادثاتهما في إسطنبول في 16 مايو عن أكبر عملية تبادل أسرى في الحرب، حيث أطلق كل طرف سراح ألف أسير، ولكن لم تظهر أي بوادر سلام، أو حتى وقف إطلاق نار، إذ اكتفى الطرفان بالإعلان عن مواقفهما التفاوضية الأولية المتباينة.
أكبر هجوم أوكرانيشنت أوكرانيا هجوما "واسع النطاق" داخل العمق الروسي تزامنا مع إطلاق موسكو 472 مسيرة في أكبر هجوم من نوعه على أوكرانيا.
وقال مسؤول أمني أوكراني الأحد (الأول من يونيو 2025) إن كييف دمرت أكثر من 40 طائرة روسية في هجوم بطائرات مسيرة داخل عمق الأراضي الروسية.
ونقلت أسوشيتد برس عن المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، قوله إن الإعداد لتنفيذ الهجوم استغرق أكثر من عام ونصف العام وأشرف عليه شخصيا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأضاف المسؤول أن العملية تضمنت نقل الطائرات المسيرة في حاويات تحملها الشاحنات إلى عمق الأراضي الروسية بينما تردد أن المسيرات قصفت 41 قاذفة متمركزة في العديد من المطارات بما في ذلك قاعدة بيلايا الجوية في منطقة إيركوتسك الروسية، التي تبعد أكثر من 4000 كيلومتر عن أوكرانيا.
ومن جانبها، قالت وزارة الدفاع الروسية إن أوكرانيا شنت هجمات بطائرات مسيرة استهدفت مطارات عسكرية روسية في خمس مناطق، مما تسبب في اشتعال النيران في عدة طائرات.
وقعت الهجمات على مناطق مورمانسك وإيركوتسك وإيفانوفو وريازان وأمور.
وقالت الوزارة إن الدفاعات الجوية تصدت للهجمات في جميع المناطق باستثناء منطقتين هما مورمانسك وإيركوتسك.
وفيما تنفذ أوكرانيا بانتظام هجمات بمسيّرات على الأراضي الروسية، إلا أنّ هذا الهجوم هو الأول على هذه المسافة البعيدة عن الجبهة.
يأتي ذلك فيما أعلنت أوكرانيا أنّ أراضيها استُهدفت ليلا بـ472 مسيرة روسية في عدد قياسي منذ بدء الحرب.
وفي السياق ذاته، أعلن قائد سلاح البر الاوكراني ميخايلو دراباتي أنه قدم استقالته، مؤكدا أنه يشعر ب"المسؤولية" إثر مقتل 12 جنديا على الأقل في ضربة روسية على موقع تدريب.
لقاء بوتين-زيلينسكيأكد زيلينسكي أنّ الأولويات بالنسبة لأوكرانيا هي التوصل إلى "وقف كامل وغير مشروط لإطلاق النار"، بالإضافة إلى "إعادة الأسرى" والأطفال الأوكرانيين الذين تتهم كييف موسكو باختطافهم.
ودعا الرئيس الأوكراني إلى "التحضير لاجتماع على أعلى مستوى"، أي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وسبق أن اقترح عقد لقاء كهذا مع بوتين، الأمر الذي لم يلقَ ترحيبا من الأخير.
تفاصيل وقف إطلاق الناروتبدأ خارطة الطريق المقترحة بوقف كامل لإطلاق النار 30 يوما على الأقل، ويتبعه عودة جميع الأسرى الذين يحتجزهم البلدان إلى جانب الأطفال الأوكرانيين الذين نُقلوا للأراضي التي تسيطر عليها روسيا، ثم عقد اجتماع بين الرئيسين الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والروسي فلاديمير بوتين.
وتنص خارطة الطريق على أن تعمل موسكو وكييف بمشاركة الولايات المتحدة وأوروبا على صياغة الشروط التي يمكن للبلدين الاتفاق عليها لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات، وهي أكبر صراع تشهده أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.