سكاي نيوز عربية:
2025-07-27@09:00:29 GMT

قبور فوق قبور.. الحفارون منهكون في غزة

تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT

طبقات من القبور مكدسة على عمق تحت الأرض في مقبرة ضخمة في غزة، حيث يقضي سعدي بركة أيامه في الحفر في الأرض، لإفساح المجال لمزيد من الموتى.

ويقول "في بعض الأحيان نبني القبور فوق القبور".

يبدأ بركة وفريقه من حفاري القبور المتطوعين في مقبرة دير البلح عملهم عند شروق الشمس، بحفر مقابر جديدة أو إعادة فتح مقابر موجودة بالفعل.

وقد تأتي الجثث في بعض الأحيان من مسافات بعيدة بالكيلومترات، من مناطق من غزة حيث دمرت المقابر وبات لا يمكن الوصول إليها.

مقبرة واحدة كبيرة

أدى قرع طبول الموت المستمر منذ أكتوبر إلى مقتل ما يقرب من 2 بالمئة من سكان غزة قبل الحرب.

وقام الجيش الإسرائيلي بحفر وقصف أكثر من 20 مقبرة، وفقا لصور الأقمار الصناعية التي حللتها مؤسسة "بيلينغكات" الاستقصائية.

ونقلت القوات الإسرائيلية عشرات الجثث إلى إسرائيل بحثا عن الرهائن، وعندما تعاد الجثث على متن شاحنات إلى غزة، غالبا ما تكون متحللة ولا يمكن التعرف عليها، وتدفن بسرعة في مقبرة جماعية.

حنين سالم، مصورة وكاتبة من شمال غزة، فقدت أكثر من 270 من أفراد عائلتها في عمليات القصف، قالت إنه تم انتشال ما بين 15 و20 منهم، بعضهم بعدما دمرت القوات المقابر والبعض الآخر نقله الأقارب خشية أن تقوم القوات الإسرائيلية بتدمير قبورهم.

وأضافت: "لا أعرف كيف أشرح شعوري عندما أرى جثث أحبائي ملقاة على الأرض، متناثرة، قطعة من اللحم هنا وعظام هناك. بعد الحرب، إذا بقينا على قيد الحياة، سنحفر مقبرة جديدة وننثر عليها الورود والماء لأرواحهم الطيبة".

نواف الزريعي، عامل مشرحة في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، يقف في الخطوط الأمامية لاستقبال الموتى.

ويقوم العمال بتغطية الجثث بالبلاستيك لتجنب وجود بقع دم على الأكفان البيضاء.

وقال "نمسح الدم عن وجوههم حتى يكونوا في حالة مناسبة عندما يودعهم أحباؤهم".

مصير غامض

المصير الغامض لجثث الأقارب يطارد العائلات.

موسى جمعة، طبيب العظام الذي يعيش في الضفة الغربية، أودت الحرب بحياة 21 من أقاربه في غزة.

وقتل محمد، ابن عم جمعة، في غارة جوية إسرائيلية في وقت مبكر من الحرب بينما كان يقود سيارة إسعاف في جنوب غزة ودفن في رفح، بعيدا عن منزل العائلة في وسط غزة.

ولحقت أضرار بالمقبرة في هجوم لاحق، وقال جمعة إنه لا يوجد أي أثر لجثة محمد.

ودمرت غارة جوية في ديسمبر منزل عم جمعة، ما أسفر عن مقتل عمته وطفليها، ميرا ( 8 سنوات) وعمر( 10 سنوات).

وهرع عم جمعة، الطبيب هاني جمعة، إلى منزله للبحث وسط الأنقاض، وقبل أن يتمكن من العثور على جثة ميرا، قتلته ضربة جوية أيضا.

وفي يوليو، قتلت دبابة إسرائيلية اثنين خرين من أبناء عمومته، هما محمد وبهاء.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأقمار الصناعية مستشفى شهداء الأقصى الضفة الغربية الأنقاض حماس غزة قبور الأقمار الصناعية مستشفى شهداء الأقصى الضفة الغربية الأنقاض شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

"جمعة كسر الحصار".. دعوات لمسيرات شعبية بالضفة رفضًا لتجويع غزة

الضفة المحتلة - صفا تتواصل الدعوات الشعبية والوطنية في مختلف محافظات الضفة الغربية المحتلة للمشاركة في مسيرات جماهيرية واسعة عقب صلاة الجمعة، تحت عنوان "جمعة كسر الحصار عن غزة". وتأتي هذه المسيرات، رفضًا لحرب التجويع والإبادة التي يفرضها الاحتلال على القطاع، وتأكيدًا على وحدة الموقف الشعبي الفلسطيني في وجه العدوان. ففي محافظة الخليل، دعت الفعاليات الشعبية إلى أوسع مشاركة في المسيرة التي ستنطلق من مسجد الحرس وسط المدينة. ومن المتوقع أن تشهد المدينة حضورًا جماهيريًا كبيرًا، تأكيدًا على الالتزام التاريخي لأهالي الخليل في نصرة قضايا الشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها صمود غزة. أما في محافظة جنين، فقد دعت الحراكت والقوى الشبابية إلى التجمع في مسجد جنين الكبير بعد أداء الصلاة مباشرة، والخروج بمسيرة جماهيرية تجوب شوارع المدينة، رفضًا لحصار غزة، وتنديدًا بالعدوان المتواصل. وفي محافظة نابلس، تنطلق المسيرة من مسجد النصر في قلب البلدة القديمة، حيث استنفر أهالي المدينة لأوسع مشاركة في المسيرة الجماهيرية. وفي رام الله والبيرة، تتجه الأنظار نحو مسجد البيرة الكبير الذي سيشهد خروج مسيرة مركزية عقب الصلاة، بمشاركة مختلف القوى الوطنية والإسلامية، في تحرك شعبي واسع يهدف إلى كسر الصمت ولفت أنظار العالم إلى المجازر اليومية التي تُرتكب بحق أهالي غزة.

ودعت حراكات شعبية ومجموعات شبابية للاستجابة لنداء الواجب وتلبية صرخات الأطفال والنساء والشيوخ الجوعى والانتصار لأهلنا في غزة المعذبين والمشردين.

وطالبت بأوسع مشاركة فاعلة في "جمعة كسر الحصار"، والتي ستنطلق بعد صلاة الجمعة مباشرة في كل محافظات الوطن. 

وأكدت جميع الدعوات أن الخروج في هذه المسيرات هو واجب وطني وأخلاقي، ورسالة وفاء لأهل غزة الذين يواجهون المجاعة والعدوان، في ظل تواطؤ دولي وصمت رسمي. وكانت حركة حماس دعت إلى أوسع حراك شعبي وجماهيري في كل عواصم ومدن العالم، أيام الجمعة والسبت والأحد القادمات، وكل الأيام القادمة، حتى كسر الحصار وإنهاء المجاعة في قطاع غزة. ووجهت نداءً إلى الأحرار في العالم وإلى الضمائر الحية، وذلك في ظل تصاعد جريمة التجويع والإبادة التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها "إسرائيل" منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

مقالات مشابهة

  • علي جمعة يكشف عن وصف السيدة عائشة لعمل النبي
  • النقل العراقية: خلل فني يعيق رحلة جوية من مطار القاهرة إلى بغداد
  • رئيس أوكرانيا يعترف: نخوض قتالا صعبًا حول بوكروفسك
  • علي جمعة لـ مفتي القدس بعد اعتقاله: اثبت فإنكم في ثغر الرباط
  • "جمعة كسر الحصار".. دعوات لمسيرات شعبية بالضفة رفضًا لتجويع غزة
  • شعر عن يوم الجمعة
  • خواطر يوم الجمعة للزوج
  • رسائل واتس آب صباحية في يوم الجمعة 
  • الجثث المُحتجزة ومقابر الأرقام.. إسرائيل ترتهن جثامين الفلسطينيين
  • انفجار لغم يشعل صراعا بين كمبوديا وتايلاند.. اشتباكات حدودية وغارات جوية