وفقا للقانون.. هل يلتزم الزوج برد قائمة المنقولات لأهل الزوجة حال وفاتها؟
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قائمة المنقولات الزوجية من ممتلكات الزوجة ويحق لها مطالبة الزوج بها في أي وقت حتى مع استمرار العلاقة الزوجية؛ فهي ليست إلا عقد ائتمان ملتزم الزوج برده فور طلب المرأة ذلك؛ ولكن إذا لم يتم الدخول بالزوجة فينتفي ركن التسليم ويحصل الزوج على البراءة؛ ولكن هل وفاة الزوجة يمنع من تسليم القائمة لأهلها؟ هذا ما سنوضحه في السطور التالية.
قال أيمن محفوظ المحامي بالنقض والدستورية العليا، إنه في حالة وفاة الزوجة تعد قائمة المنقولات الخاصة بالزوجة، إرث مستحق لكل ورثتها الشرعيين فإذا كانت العلاقه الزوجية لازالت قائمة وقت الوفاة أو كانت الزوجة مطلقة لكنها توفيت في شهور العدة، فإن الزوج يكون من أحد ورثة الزوجة ويتم خصم نصيبه الشرعي من تلك المنقولات ويرد الباقي إلى ورثة الزوجة.
ردّ المنقولات حال انتهاء فترة العدةوأضاف «محفوط» في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أنه إذا كان الزوج طلّق زوجته وانقضت فترة العدة فيلتزم برد كامل القائمة إلى أهل الزوجة من ورثتها الشرعيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الدستورية العليا العلاقة الزوجية حالة وفاة فترة العدة منقولات الزوجية أهل الزوج
إقرأ أيضاً:
ظفار تنتظرك.. ولكن ليس على نقالة!
أحمد البوسعيدي
كل عامٍ، عندما يهبّ نسيم الخريف على محافظة ظفار، تتحوّل هذه البقعة الساحرة إلى لوحةٍ طبيعيةٍ تسرق الألباب. السحب تلامس الجبال، والأرض تكتسي خضرةً نضرة، والهواء العليل يدعو الجميع إلى السفر والاستمتاع. لكنّ هذه الرحلة الجميلة تحمل بين طيّاتها قصصًا مؤلمة، قصص لم تُكتَب نهاياتها بعد، لأنّ ضحايا الطريق إلى ظفار ما زالوا يُضافون إلى القائمة كل يوم!
تخيّل معي للحظة أنك تقف على حافة الطريق، تشاهد سيارةً تتجاوز بتهوّر، تخطفها الكثبان الرملية فجأةً، أو تصطدم بسيارةٍ أخرى قادمة من الاتجاه المعاكس. في ثانية واحدة، تُحكَم على أسرةٍ كاملة بالموت أو الإعاقة الدائمة. طفلٌ يفقد أباه، امرأةٌ تفقد زوجها، عائلةٌ تُدفَن تحت ركام الحزن والأسى. كل هذا بسبب لحظة طيشٍ من سائقٍ لم يتحلَّ بالصبر، أو لأنّ أحدهم ظنّ نفسه بطل سباقٍ خيالي!
يا سائق السيارة، هل تعلم أنّ قدميك على دوّاسة البنزين قد تكونان أقرب إلى نعشك مما تتصوّر؟ هل تدرك أنّ تجاوزك الخاطئ قد يُنهي حياة أبٍ يعيل أولاده، أو شابٍ في ريعان شبابه؟ القرآن الكريم يقول: "مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا" (المائدة: 32). فكيف بمن يقتل غيره بغير حق، لمجرّد أنه أراد الوصول ساعةً أسرع؟
النبي ﷺ قال: "إياك والتعرّضَ للتهلكة"، فكيف بمن يضع نفسه والآخرين في مهبّ الخطر لمجرّد إثباتٍ وهمي للشجاعة؟ السرعة الجنونية، والتجاوز في المنعطفات، والقيادة تحت تأثير الإرهاق، كلّها أسلحة فتّاكة تقتل بأبشع الطرق.
أخي المسافر، أختي المسافرة، ظفار لن تذهب بعيدًا، ولن تهرب منكم. الجمال الذي تبحثون عنه لن يختفي إذا وصلتم متأخّرين ساعةً أو ساعتين. لكنّ الحياة التي تُزهَق على الطريق لا تعود أبدًا. فلا تجعلوا فرحة العودة من ظفار محفوفةً بالدموع، ولا تجعلوا أطفالكم ينتظرونكم على الباب ليعلموا أنّكم لن تعودوا أبدًا.
السلامة ليست خيارًا، بل هي مسؤولية. مسؤولية تجاه نفسك، وتجاه أسرتك، وتجاه كل من يشاركك الطريق. فلتكن قائدًا واعيًا، ولتكن رحلتك إلى ظفار ذكرى جميلة، لا جرحًا لا يندمل.
تذكّروا دائمًا: الطريق إلى ظفار يجب أن ينتهي بابتسامة، لا بجنازة!