عاجل روسيا تطالب بتحديث الإطار القانوني الدولي للتسوية في اليمن وتحذر من انهيار جهود السلام
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
حذرت روسيا من انهيار جهود السلام في اليمن، مشيرة إلى أن الوضع المتدهور في المنطقة يؤكد الحاجة الملحة إلى التوصل لاتفاقات وإنهاء الملف اليمني في أقرب وقت ممكن.
وأوضح النائب الأول لمندوب روسيا الدائم في الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، أن الطريقة الوحيدة لتحقيق إجماع وطني واسع النطاق والتوصل إلى رؤية مشتركة لمستقبل اليمن تتثمل في إطلاق حوار يمني شامل تحت رعاية أممية.
ونقلت قناة بلقيس ان روسيا جددت دعمها لجهود المبعوث الأممي في مواصلة التنسيق مع القوى الرئيسية باليمن والشركاء لتحقيق الاستقرار على المدى الطويل، مؤكدة الحاجة إلى تحديث الإطار القانوني الدولي للتسوية في اليمن.
من جهتها، أكدت الولايات المتحدة الأمريكية، أن السلام في اليمن لا يزال بعيد المنال، متهمة مليشيا الحوثي بتقويض السلام والأمن في البلاد.
وقالت الممثلة الدائمة لواشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إن الحوثيين يحاولون بشكل متعمد تشتيت الانتباه عن سجلهم الفاشل من خلال التركيز على أحداث أخرى بالمنطقة، في إشارة إلى هجماتهم على السفن.
وأشارت إلى أن الدول الأعضاء في مجلس الأمن التي تقف في طريق محاسبة الحوثيين وإيران، تقوض مصداقية قرارات هذا المجلس، مشددة على ضرورة اتخاذ خطوات لمنع وصول الأسلحة والإمدادات للحوثيين.
يأتي ذلك في وقت يشهد فيه اليمن أزمة إنسانية واقتصادية متفاقمة جراء استمرار النزاع وغياب أي بوادر حل أو تسوية.
في هذا السياق، طلبت الأمم المتحدة من الدول المانحة دعما عاجلا لعمليات الاستجابة الإنسانية في اليمن، لمواجهة النقص الحاد المقدر بنحو ملياري دولار.
وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن خطة الاستجابة للعام الجاري حصلت على دعم بقيمة ثمانمائة وأحد عشر مليون دولار، ما نسبته سبعة وعشرون بالمائة من التمويل المطلوب، المقدر بأكثر من مليارين وسبعمائة مليون دولار.
وأشار في بيان له بمناسبة قرب حلول اليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق التاسع عشر من أغسطس، أشار إلى أن نقص التمويل يعرض الاستجابة الإنسانية لاحتياجات الملايين في اليمن للخطر
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
اليمن في قلب العاصفة: الأمم المتحدة تحذر من تصعيد إقليمي جديد
شمسان بوست / خاص:
أكد المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن غروندبرغ أن السبيل الوحيد لتحقيق سلام دائم في اليمن يتمثل في التوصل إلى تسوية سياسية شاملة عبر الحوار والتفاوض بين الأطراف المعنية.
وأوضح غروندبرغ، في بيان صادر عنه، أنه يواصل جهوده بالتنسيق مع مختلف الأطراف اليمنية والجهات الإقليمية، بما في ذلك مصر، بالإضافة إلى دعم من الشركاء الدوليين، بهدف تهيئة المناخ المناسب لإطلاق حوار سياسي جاد وبنّاء.
وأشار إلى أن الأوضاع في اليمن لا تنفصل عن السياقات الإقليمية، إذ تتأثر بمجموعة من العوامل المحلية والدولية، ومنها التصعيد الجاري في قطاع غزة.
وأعرب المبعوث الأممي عن بالغ قلقه إزاء الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثي، المصنفة كمنظمة إرهابية والمدعومة من إيران، مستهدفة مطار بن غوريون في إسرائيل، وما أعقب ذلك من غارات إسرائيلية على مواقع في اليمن شملت ميناء الحديدة ومطار صنعاء.
وحذر غروندبرغ من أن استمرار هذا التصعيد يهدد بإعادة اليمن إلى دائرة النزاع الإقليمي، في وقت يحتاج فيه الشعب اليمني إلى السلام والاستقرار، لا إلى مزيد من العنف والتوتر.
وشدد في ختام بيانه على أهمية دعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق تسوية عادلة وشاملة، تضمن مستقبلًا آمنًا ومستقرًا لليمنيين كافة.