خريطة انتشار فيروس جدري القردة: مناطق التفشي حول العالم
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
فيروس جدري القردة، رغم ندرته، أصبح موضوع اهتمام صحي عالمي في السنوات الأخيرة.
تم اكتشافه لأول مرة في الدنمارك عام 1958، ومنذ ذلك الحين ظهر في عدة مناطق حول العالم.
مع انتشاره في إفريقيا وانتقاله إلى مناطق أخرى مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، أصبح من الضروري فهم تأثيره وكيفية مواجهته.
في السطور التالية تستعرض لكم بوابة الفجر الإلكترونية الأماكن التي انتشر فيها الفيروس وكيف يمكن الوقاية منه.
فيروس جدري القردة هو مرض فيروسي نادر ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية.
تم اكتشاف هذا الفيروس لأول مرة في قرود المختبر في الدنمارك عام 1958، ومن هنا جاء اسمه.
على الرغم من أنه مرض نادر، إلا أنه قد ظهر في عدة مناطق حول العالم، مما أثار مخاوف صحية.
انتشار فيروس جدري القردة 1. **المناطق المتأثرة في إفريقيا:**
- **غرب ووسط إفريقيا:** يُعتبر جدري القردة مرضًا متوطنًا في بعض المناطق من غرب ووسط إفريقيا، خاصة في البلدان التي توجد بها غابات استوائية كثيفة.
تعد جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والكاميرون من بين الدول التي شهدت حالات متكررة.
أعراض تدل علي الإصابة جدري القردة وكيفية الوقاية منه اسباب انتشار فيروس جدري القردة غالبًا ما يحدث انتقال الفيروس من الحيوانات البرية مثل القوارض والقرود إلى الإنسان، حيث يتم ذلك من خلال ملامسة الحيوانات المصابة أو لحومها.
2. **الانتشار في أوروبا وأمريكا الشمالية:**
- **حالات في الولايات المتحدة وأوروبا:** في السنوات الأخيرة، شهدت أوروبا وأمريكا الشمالية حالات إصابة بجدري القردة، وكانت معظم هذه الحالات مرتبطة بالسفر إلى البلدان المتأثرة في إفريقيا.
- **الانتقال الثانوي:** قد يحدث الانتقال من شخص لآخر عن طريق الاتصال المباشر مع الشخص المصاب أو من خلال ملامسة سوائل الجسم.
3. **انتشار الفيروس في أماكن أخرى:**
- **حالات أخرى متناثرة:** شهدت مناطق أخرى حول العالم حالات فردية من الفيروس، وكانت معظمها مرتبطة بالسفر إلى المناطق المتأثرة أو من خلال التجارة بالحيوانات البرية.
تحرص العديد من الدول على اتخاذ إجراءات وقائية لمكافحة انتشار الفيروس، بما في ذلك الحجر الصحي للحالات المصابة والمراقبة المستمرة للحالات الجديدة.
خريطة انتشار فيروس جدري القردة: مناطق التفشي حول العالمالوقاية ومكافحة الفيروس
للوقاية من فيروس جدري القردة، يُنصح بتجنب الاتصال المباشر مع الحيوانات البرية التي قد تحمل الفيروس، وكذلك تجنب ملامسة الأشخاص المصابين.
بالإضافة إلى ذلك، من المهم تعزيز الوعي حول الفيروس وأعراضه، خاصة في المناطق المتأثرة والمجاورة.
يعتبر فيروس جدري القردة تحديًا صحيًا عالميًا يتطلب التعاون بين الدول لمراقبة ومنع انتشاره.
فالتوعية والوقاية هما الأساس لحماية المجتمع من هذا الفيروس النادر ولكن الخطر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: انتشار فیروس جدری القردة حول العالم
إقرأ أيضاً:
انتشار البرباشة بشوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد
يزداد عدد "نبّاشي القمامة" أو "البرباشة" باللهجة العامية في تونس، والذين يجوبون الشوارع بلا كلل في القيض والبرد بحثا عن أي قارورة بلاستيكية، مما يشكل انعكاسا للأزمة الاقتصادية وأزمة الهجرة.
يضع حمزة الجباري منشفة على رأسه تقيه أشعة الشمس الحارقة، ويثبت كيسين مليئين بالقوارير البلاستيكية على ميزان في نقطة تجميع في حي البحر الأزرق الشعبي في الضاحية الشمالية للعاصمة تونس.
كان قد جاب منذ الرابعة صباحا، شوارع عدة قبل أن يقوم عمّال النظافة بتفريغ حاويات القمامة.ويقول الرجل الأربعيني الذي يعيش من جمع البلاستيك منذ خمس سنوات "هذا هو العمل الأكثر توفرا في تونس في غياب فرص العمل".
لكن هذا العمل مرهق جدّا فيما يُباع الكيلوغرام الواحد من القوارير البلاستيكية الموجهة لإعادة التدوير ما بين 500 و700 مليم (16 إلى 23 سنتا).
ولذلك فهو في سباق لا ينتهي مع الزمن والمكان لملء أكبر عدد ممكن من الأكياس للحصول على بضعة دنانير لتوفير قوته اليومي.
انتشرت في تونس خلال السنوات الأخيرة مهنة جمع المواد البلاستيكية وبيعها للتدوير. فبات من المألوف رؤية نساء يبحثن عن القوارير المستعملة على جوانب الطرق، أو رجال يحمّلون أكواما من الأكياس على دراجاتهم النارية يجوبون الشوارع ويقفون عند كل ركن تلقى فيه القمامة للبحث فيها.
"عمل إضافي"
تؤكد منظمات غير حكومية محلية أنه من الصعب تحديد عدد "البرباشة"، إذ إن نشاطهم غير منظم قانونا.
لكن وفق حمزة الشاووش، رئيس الغرفة الوطنية لمجمعي النفايات البلاستيكية، التابعة لمنظمة التجارة والصناعة، فإن هناك 25 ألف "برباش" في تونس ينشط 40% منهم في العاصمة.يقول الجباري إن "الجميع أصبحوا برباشة!".
ويوضح الشاوش الذي يدير أيضا مركز تجميع للمواد البلاستيكية في ضاحية تونس الجنوبية، أن "عددهم ازداد في السنوات الأخيرة بسبب غلاء المعيشة".
ويلفت إلى تحول في القطاع الذي كان "من ينشطون فيه بالأساس أشخاصا بلا دخل" لكن "منذ نحو سنتين، بدأ عمال ومتقاعدون وخادمات في المنازل في ممارسة هذا النشاط كعمل إضافي".
في العام 2024، تجاوزت نسبة الفقر في تونس 16%، بحسب الأرقام الرسمية.وما تزال الأزمة الاقتصادية تلقي بثقلها في تونس مع نسبة بطالة تناهز 16% ونسبة تضخم تقارب 5,4% في العام 2025.
ومنذ العام الفائت، بدأ عدد كبير من المهاجرين غير النظاميين من دول إفريقيا جنوب الصحراء أيضا بجمع القوارير البلاستيكية وبيعها لتحصيل رزقهم.يعيش معظم هؤلاء المهاجرين في فقر مدقع.
وقد عبروا دولا كثيرة بهدف واحد هو الوصول إلى أوروبا عبر البحر، لكنهم وجدوا أنفسهم محاصرين في تونس التي شدّدت الرقابة على السواحل بعد إبرامها اتفاقا بهذا الخصوص مع الاتحاد الأوروبي.
"منافسة"
يقول المهاجر الغيني عبد القدوس إنه صار "برباشا" لكي يتمكن من العودة إلى بلده.ويعمل الشاب البالغ 24 عاما منذ شهرين في محطة لتنظيف السيارات ولكنه يحتاج إلى تكملة لراتبه المتدني.
يساعد جمع النفايات القابلة لإعادة التدوير الشاب الذي حاول مرتين عبور البحر إلى أوروبا بشكل كبير في حياته ويمكنه من دفع الإيجار وشراء أغراض مثل الأدوية.يقول عبد القدوس لفرانس برس متنهدا بعمق "الحياة هنا ليست سهلة".
اضطر الشاب إلى مغادرة مدينة صفاقس الساحلية الكبيرة في الوسط الشرقي إلى العاصمة تونس بعد أن تلقى "الكثير من التهديدات".
وقد شهدت بلدات قريبة من صفاقس تفكيك عدة مخيمات غير منظمة للمهاجرين هذا العام.في العام 2023، تفاقمت أزمة المهاجرين بعدما اعتبر الرئيس قيس سعيّد أن "جحافل المهاجرين من جنوب الصحراء" تهدد "التركيبة الديموغرافية" لتونس.
وانتشرت بعد ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي خطابات حادة وعدائية ضد المهاجرين.ألقت هذه التوترات بظلالها على قطاع جمع القوارير البلاستيكية.
ويقول حمزة الجباري "هناك منافسة قويّة في هذا العمل"، في إشارة إلى المهاجرين.
ويضيف "هؤلاء الناس جعلوا حياتنا أكثر صعوبة... لم أعد أستطيع جمع ما يكفي من البلاستيك بسببهم".
ويذهب الشاوش أبعد من ذلك، فمركز التجميع الذي يشرف عليه "لا يقبل الأفارقة من جنوب الصحراء" ويمنح "الأولوية للتونسيين".
في المقابل، يؤكد عبد الله عمري وهو صاحب مركز تجميع في البحر الأزرق على أنه "يقبل الجميع".ويضيف الرجل البالغ 79 عاما "من يقوم بهذا العمل هم بحاجة" سواء "كانوا تونسيين أو من جنوب الصحراء أو غيرهم".
ويختم بفخر "نحن ننظّف البلاد ونوفر لقمة العيش للعائلات".