استمرار رحلة النازحين في غزة وسط انتشار لقوات الأمن
تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT
يواصل النازحون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم، لا سيما إلى مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل دمار واسع وغياب للخدمات الأساسية، وأظهرت صور للجزيرة انتشار عناصر الشرطة الفلسطينية والأمن في شارع صلاح الدين.
وأعلن الدفاع المدني، أمس السبت، أن نصف مليون فلسطيني عادوا إلى مدينة غزة وشمالي القطاع منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ المصرية.
وعلى طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، تسير العائلات العائدة على الأقدام وهي تحمل أطفالها وأمتعتها القليلة، ولا يجد كثيرون منهم بيوتا يعودون إليها. وقطع بعض النازحين مسافة 15 كيلومترا من خان يونس في الجنوب إلى مدينة غزة شمالا سيرا على الأقدام في رحلة وصفوها بالمرهقة.
وسار العائدون داخل المدينة وسط ركام المباني المدمرة، وصُدم بعضهم لدى رؤيهم منازلهم مدمرة بالكامل.
ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين، تبرز تحديات خطيرة في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية على غرار شبكات المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الدمار طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية و300 ألف وحدة سكنية، بينما أشار رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا -في تصريحات للجزيرة- إلى أن 1.5 مليون من سكان القطاع فقدوا منازلهم.
وباشرت بلدية غزة العمل لفتح الطرق لتمكين العائلات من دخول الأحياء السكنية، وأظهرت صور جرافات وهي تزيل الركام والمخلفات من أحد الشوارع.
شاحنات المساعداتويتطلع سكان غزة لدخول قوافل شاحنات المساعدات بداية من اليوم من معبري كرم أبو سالم والعوجة، لتخفف شيئا من معاناتهم بعد فترة طويلة من حصار خانق فرضته قوات الاحتلال وتسبب في أزمة تجويع حصدت أرواح كثيرين في غزة.
وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع تتطلب استجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية، وأشارت إلى أن آلاف المرضى والجرحى بحاجة عاجلة إلى أماكن مؤهلة لتقديم الرعاية الصحية لهم.
إعلانوأوضحت الوزارة أن تعزيز ما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع أولوية قصوى، ولا يحتمل انتظار مزيد من الوقت.
وقالت المنسقة الإعلامية لمنظمة "أطباء بلا حدود" في قطاع غزة نور السقا للجزيرة إن أكثر من 170 ألف جريح في القطاع بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.
من جانب آخر، أظهرت صور للجزيرة انتشار عناصر من الشرطة الفلسطينية والأمن في شارع صلاح الدين في مدينة غزة في ثالث أيام وقف إطلاق النار.
وكانت وزارة الداخلية بغزة قالت في وقت سابق إن عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية انتشرت في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال لاستعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها.
وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون والالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة.
ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.
ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حركة حماس.
وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد، و170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مدینة غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
غرفة الرعاية الصحية أولوية للدورات التدريبية للانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل
قال الدكتور علاء عبد المجيد، رئيس غرفة الرعاية الصحية والمستشفيات الخاصة باتحاد الصناعات المصرية، إن الغرفة عقدت اجتماعًا موسعًا لمناقشة عدد من الملفات التي تخص القطاع الصحي، وركزت علي خطة استئناف الدورات التدريبية الموجهة لأعضاء الغرفة، وذلك في إطار رفع جاهزية مقدمي الخدمات الصحية للانضمام إلى منظومة التأمين الصحي الشامل.
وشارك في الاجتماع أعضاء مجلس الإدارة: الدكتورة غادة الجنزوري، والأستاذ الدكتور أحمد عز الدين، والأستاذ مصطفى الأسمر، والأستاذ الدكتور محمد أحمد حبلص، والأستاذ الدكتور ممدوح العربي، والأستاذ الدكتور أيمن هاني، والأستاذ الدكتور أحمد جمال ماضي أبو العزايم، والأستاذ الدكتور هشام ماجد.
وأوضح عبد المجيد أن الغرفة نفذت خلال الفترة الماضية عددًا من الدورات التدريبية ركزت على تعزيز التنافسية داخل القطاع الصحي، وجرى تنفيذها بدعم كامل من الغرفة، لمواكبة التطورات المتسارعة في القطاع الصحي.
وأضاف عبد المجيد، أن مجلس الإدارة كان قد أقر في اجتماعاته السابقة اعتماد الغرفة لدى المعهد القومي للجودة، بما يتيح تقديم برامج تدريب وتأهيل متخصصة تتوافق مع معايير الجودة في القطاع الطبي، وتدعم المؤسسات الصحية في استيفاء متطلبات الاعتماد والتشغيل الحديثة.
ويأتي هذا التحرك ضمن خطة الغرفة لدعم استعدادات مقدمي الخدمات الطبية للاندماج الفعّال في منظومة التأمين الصحي الشامل، وتعزيز جاهزية المؤسسات الصحية للتعامل مع متطلبات الجودة والمعايير الفنية المعتمدة.