الجزيرة:
2025-11-15@06:27:51 GMT

استمرار رحلة النازحين في غزة وسط انتشار لقوات الأمن

تاريخ النشر: 12th, October 2025 GMT

استمرار رحلة النازحين في غزة وسط انتشار لقوات الأمن

يواصل النازحون الفلسطينيون العودة إلى مناطقهم، لا سيما إلى مدينة غزة وشمال القطاع، في ظل دمار واسع وغياب للخدمات الأساسية، وأظهرت صور للجزيرة انتشار عناصر الشرطة الفلسطينية والأمن في شارع صلاح الدين.

وأعلن الدفاع المدني، أمس السبت، أن نصف مليون فلسطيني عادوا إلى مدينة غزة وشمالي القطاع منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في شرم الشيخ المصرية.

وعلى طول شارعي الرشيد وصلاح الدين، تسير العائلات العائدة على الأقدام وهي تحمل أطفالها وأمتعتها القليلة، ولا يجد كثيرون منهم بيوتا يعودون إليها. وقطع بعض النازحين مسافة 15 كيلومترا من خان يونس في الجنوب إلى مدينة غزة شمالا سيرا على الأقدام في رحلة وصفوها بالمرهقة.

وسار العائدون داخل المدينة وسط ركام المباني المدمرة، وصُدم بعضهم لدى رؤيهم منازلهم مدمرة بالكامل.

ومع تدفق أعداد كبيرة من النازحين، تبرز تحديات خطيرة في ظل الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية على غرار شبكات المياه والصرف الصحي والمرافق الصحية.

وأكد مكتب الإعلام الحكومي في غزة أن الدمار طال أكثر من 90% من البنية التحتية المدنية و300 ألف وحدة سكنية، بينما أشار رئيس شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أمجد الشوا -في تصريحات للجزيرة- إلى أن 1.5 مليون من سكان القطاع فقدوا منازلهم.

وباشرت بلدية غزة العمل لفتح الطرق لتمكين العائلات من دخول الأحياء السكنية، وأظهرت صور جرافات وهي تزيل الركام والمخلفات من أحد الشوارع.

شاحنات المساعدات

ويتطلع سكان غزة لدخول قوافل شاحنات المساعدات بداية من اليوم من معبري كرم أبو سالم والعوجة، لتخفف شيئا من معاناتهم بعد فترة طويلة من حصار خانق فرضته قوات الاحتلال وتسبب في أزمة تجويع حصدت أرواح كثيرين في غزة.

وأكدت وزارة الصحة في غزة أن الأوضاع الصحية والإنسانية في القطاع تتطلب استجابة طارئة لإدخال الإمدادات الطبية الضرورية، وأشارت إلى أن آلاف المرضى والجرحى بحاجة عاجلة إلى أماكن مؤهلة لتقديم الرعاية الصحية لهم.

إعلان

وأوضحت الوزارة أن تعزيز ما تبقى من مستشفيات عاملة في القطاع أولوية قصوى، ولا يحتمل انتظار مزيد من الوقت.

وقالت المنسقة الإعلامية لمنظمة "أطباء بلا حدود" في قطاع غزة نور السقا للجزيرة إن أكثر من 170 ألف جريح في القطاع بحاجة إلى رعاية طبية عاجلة.

من جانب آخر، أظهرت صور للجزيرة انتشار عناصر من الشرطة الفلسطينية والأمن في شارع صلاح الدين في مدينة غزة في ثالث أيام وقف إطلاق النار.

وكانت وزارة الداخلية بغزة قالت في وقت سابق إن عناصر الشرطة والأجهزة الأمنية انتشرت في المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال لاستعادة النظام ومعالجة مظاهر الفوضى التي سعى الاحتلال لنشرها.

وأهابت وزارة الداخلية بالمواطنين إلى المحافظة على الممتلكات العامة والخاصة والتعاون والالتزام بالتوجيهات والتعليمات التي ستصدر عن الجهات المختصة.

ودخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيز التنفيذ عند الساعة 12:00 ظهر الجمعة، بعد أن أقرت حكومة إسرائيل الاتفاق فجرا.

ويستند الاتفاق إلى خطة طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، تقوم على وقف الحرب، وانسحاب متدرج للجيش الإسرائيلي، وإطلاق متبادل للأسرى، ودخول فوري للمساعدات إلى القطاع، ونزع سلاح حركة حماس.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ولسنتين إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 67 ألف شهيد، و170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: غوث حريات دراسات مدینة غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غرق خيام النازحين في غزة تغرق بسبب الأمطار.. والدفاع المدني يحذر من كارثة وشيكة

ضربت منذ صباح اليوم الجمعة أمطارا غزيرة وعواصف رعدية قطاع غزة، إثر منخفض جوي مصحوب بكتلة هوائية باردة، ما أدى إلى غرق مئات خيام النازحين وتلف ممتلكاتهم، وزيادة معاناتهم المستمرة منذ أكثر من عامين في ظل الاحتلال الإسرائيلي.
وحذر المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، من خطورة الوضع، مشددًا على أن "كل ثانية في غزة تُعرض حياة المواطنين للخطر"، لافتًا إلى أن الإمكانيات المتاحة لمواجهة الكارثة محدودة بسبب القيود المفروضة على إدخال المعدات اللازمة. 

وأضاف بصل: "المنازل المتصدعة والآيلة للسقوط معرضة للانهيار تحت تأثير الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة".
ودعا الدفاع المدني المواطنين، وخصوصًا النازحين في الخيام ومراكز الإيواء، إلى اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة، بما في ذلك:
فتح قنوات ومصارف ترابية لتصريف مياه الأمطار حول الخيام.
تثبيت الخيام جيدًا ووضع سواتر ترابية لمنع دخول المياه، لا سيما في المناطق الساحلية.
تجنب المباني المتضررة أو غير الصالحة للسكن.
عدم إشعال النيران قرب المواد القابلة للاشتعال داخل الخيام.
توخي الحذر أثناء التنقل وتجنب الطرق المغمورة أو الوعرة.
ويأتي هذا الوضع ليضيف مأساة جديدة على سكان غزة الذين يعانون منذ سنوات من تداعيات الاحتلال، مع نقص شديد في الإمكانيات لمواجهة الكوارث الطبيعية وحماية المدنيين.

طباعة شارك أمطار غزيرة قطاع غزة عواصف رعدية منخفض جوي خيام النازحين الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • وزير الصحة السوداني للجزيرة: عدد النازحين يتزايد ونحتاج إلى فتح مسارات إنسانية
  • إصابات واعتداءات واسعة لقوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة
  • غزة تستغيث: الشتاء يفاقم مأساة النازحين
  • غرق خيام النازحين في غزة تغرق بسبب الأمطار.. والدفاع المدني يحذر من كارثة وشيكة
  • وضع مخيف.. منخفض جوي يغرق خيام النازحين ويفاقم مأساة غزة
  • وسط انتشار أمراض فقر الدم وسوء التغذية.. مأساة النازحين تتفاقم في الدبة السودانية
  • بينيت يحذر من خطورة نقل السيطرة في غزة لقوات متعددة الجنسيات
  • البرهان : المهجرون قسرا من مدينة الفاشر ينزحون إلى مناطق سيطرة الدولة
  • غزة تواجه كارثة إنسانية وعمليات انتشال القتلى من تحت الأنقاض مستمرة
  • ميليشيا أبو شباب المتهمة بسرقة المساعدات ستتولى “إعادة تأهيل” مدينة رفح