دبلوماسي سابق يكشف أهمية زيارة وزير الخارجية الفرنسي للقاهرة ولقائه بالرئيس السيسي (فيديو)
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
كشف السفير حسين هريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أهمية ودلالة لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي بوزير الخارجية الفرنسي.
وزير الخارجية يكشف تفاصيل لقاء نظيره الفرنسي مع الرئيس السيسي اليوم رئيس الجهاز يكشف عن توجيه السيسي بشأن وضع إستراتيجية للملكية الفكرية في مصروقال "هريدي" في اتصال هاتفي ببرنامج "صالة التحرير" المذاع على فضائية "صدى البلد" مساء اليوم السبت، "هذه الزيارة أتت بعد صدور البيان الثلاثي أمس عقب يومين من المفاوضات في الدوحة من أجل التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى وأتت في إطار جهود دولية وإقليمية وعربية من أجل الحيلولة دون التصعيد الشامل في المنطقة".
وأضاف "حصل تلاقي في الرؤية المصرية والفرنسية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وبذل كل الجهود الممكنة لمنع التصعيد بين إسرائيل وإيران من جهة وإسرائيل وحزب الله من ناحية أخرى على خلفية اغتيال كل من فؤاد شكر وإسماعيل هنية".
وتابع "البيان لخص يومي المباحثات في الدوحة وأشار إلى أن هناك ما وصفه اقتراح الولايات المتحدة يستند إلى رؤية الرئيس بايدن وقرار مجلس الأمن الشهر الماضي من أجل بلورة اتفاق الوصول إلى مباحثات جديدة سوف تستضيفها القاهرة الأسبوع المقبل".
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار اسرائيل وحزب الله إسرائيل وإيران الرؤية المصرية الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس بايدن السفير حسين هريدي حسين هريدي مساعد وزير الخارجية حزب الله حسين هريدي
إقرأ أيضاً:
بعد استبعاد بلير.. دبلوماسي أممي سابق يقترب من إدارة غزة ضمن خطة ترامب
كشف الكاتب إيتمار إيخنر في صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية أن الولايات المتحدة بدأت البحث عن بديل لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير لرئاسة "مجلس السلام" الذي سيكلف بإدارة قطاع غزة بعد الحرب، وذلك عقب استخدام الدول العربية والإسلامية حق النقض لمنع تعيينه.
وبحسب إيخنر، يتصدر اسم الدبلوماسي البلغاري نيكولاي ملادينوف قائمة المرشحين الجدد، وهو شخصية تحظى باحترام واسع في المنطقة، وشغل سابقا منصب مبعوث الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط بين عامي 2015 و2020، ويترأس اليوم أكاديمية الإمارات الدبلوماسية في أبوظبي.
ويصف إيخنر ملادينوف بأنه واحد من أكثر الدبلوماسيين خبرة في قضايا الشرق الأوسط والصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، إذ لعب في السنوات الماضية دورا مركزيا في نزع فتيل المواجهات بين الاحتلال وحركة حماس، واستطاع بناء قنوات ثقة مع الطرفين، وهو ما يجعله من منظور واشنطن وتل أبيب مرشحا يمكنه الاضطلاع بإدارة مرحلة شديدة الحساسية.
سجل طويل في الوساطة
يوضح التقرير أن ملادينوف اكتسب مكانة استثنائية خلال سنوات عمله كمبعوث أممي، إذ كان أحد أبرز الوسطاء بين غزة والاحتلال الإسرائيلي، وشارك في جهود إعادة إعمار القطاع بعد الحروب السابقة. ففي أعقاب أحداث السياج عام 2018 وهجمات الطائرات الورقية والبالونات، لعب دوراً محورياً في منع انفجار عسكري واسع، بمساعدة مصرية، وتمكن في مناسبتين على الأقل من التوصل إلى تفاهمات لوقف إطلاق النار.
ويشير إيخنر إلى وجود إجماع داخل الأوساط الإسرائيلية في تلك الفترة على أن ملادينوف كان "أكثر مبعوثي الأمم المتحدة نشاطا وحضورا في إسرائيل منذ سنوات"، لافتا إلى أن تل أبيب –التي تنظر عادة بعين الريبة إلى ممثلي الأمم المتحدة– اعتبرت ملادينوف وسيطا نزيها، بل وافقت على أن يتولى إدارة الأموال المخصصة لإعادة إعمار غزة، لضمان عدم وصولها إلى الأنفاق أو "البنية التحتية الخاصة بحماس".
كما نجح ملادينوف، بحسب التقرير، في كسب ثقة الحركة أيضا؛ فكلما وقع توتر ميداني كانت حماس تتواصل معه مباشرة لطرح مقترحات وقف إطلاق النار، رغم انتقاداته العلنية لها في المحافل الدولية.
انتقادات لإسرائيل وحماس
ويذكر إيخنر أن ملادينوف، رغم علاقاته الواسعة بإسرائيل، لم يتردد في انتقادها مرارا خلال جلسات مجلس الأمن بسبب استخدام القوة المفرطة، وخاصة قتل الأطفال وتوسيع الاستيطان. وفي المقابل، كان يدين إطلاق الصواريخ من غزة على طول الحدود، ودعا المجتمع الدولي إلى "إدانة واضحة" لمهاجمة المدنيين في الاحتلال الإسرائيلي.
ويشير التقرير إلى أن هذا التوازن في المواقف جعله عرضة لانتقادات الطرفين، لكنه في الوقت ذاته أكسبه مصداقية كان يفتقدها كثير من المبعوثين الدوليين السابقين.
من ليبرمان إلى هنية
وبحسب "يديعوت"، فإن ملادينوف يحتفظ بعلاقات قديمة مع رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان منذ عام 1999، وتوثقت أكثر خلال تولي الطرفين حقيبتي الخارجية في إسرائيل وبلغاريا. كما تربطه علاقة عمل وثيقة بكل من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ والوزيرة السابقة تسيبي ليفني.
أما في الساحة الفلسطينية، فقد كان على اتصال مباشر برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الذي اغتاله الاحتلال العام الماضي في طهران. كما حافظ على علاقة مميزة مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وخاصة جاريد كوشنر، ما عزز مكانته كشخصية قادرة على التواصل مع مختلف الأطراف.
بلير من المرشح الأبرز إلى المستبعد عربيا وإسلاميا
وينقل إيخنر أن توني بلير كان حتى وقت قريب الاسم الوحيد المطروح لقيادة مجلس السلام، ويحظى بثقة كبيرة لدى إسرائيل التي رأت فيه شخصية "تأخذ احتياجاتها الأمنية بجدية". إلا أن الدول العربية والإسلامية عارضت بشدة تعيينه، بسبب دوره في غزو العراق، ومواقفه المنحازة لإسرائيل، إضافة إلى خشيتها من تهميش الفلسطينيين في إدارة المرحلة المقبلة.
ويرجح التقرير أن قطر وتركيا كانتا من أبرز الأطراف التي ضغطت لإبعاد بلير، لاعتقادها أنه متماه مع السياسات الإسرائيلية والأمريكية.
بصمات بلير واضحة رغم استبعاده
وبحسب واشنطن بوست –كما نقلتها يديعوت– فإن بلير لعب دورا في صياغة "عناصر أساسية" ضمن خطة ترامب لإنهاء الحرب، بما في ذلك الهيكلية العامة لمجلس السلام المكون من 20 بندا، والذي سيتولى إدارة غزة مؤقتا إلى حين تنفيذ إصلاحات جوهرية في السلطة الفلسطينية تسمح لإسرائيل بالقبول بعودتها إلى الحكم.
وتقول الصحيفة الأمريكية إن مشاركة بلير كانت موضع استياء واسع في الأوساط الفلسطينية التي ترى فيه رمزا للانحياز لإسرائيل ومسؤولا عن سياسات مدمرة في الشرق الأوسط.
ويختم إيتمار إيخنر تقريره بالإشارة إلى أن الأمريكيين اتجهوا تلقائيا إلى ملادينوف فور تعثر تعيين بلير، نظرا لخبرته الطويلة في غزة، وعلاقاته المتوازنة، وقدرته على التواصل مع تل أبيب وحماس والسلطة الفلسطينية، إضافة إلى علاقاته الإقليمية والدولية الواسعة، ما يجعله –وفق التقديرات الإسرائيلية– المرشح الأكثر جدية لقيادة المجلس المزمع إنشاؤه.