تحت عنوان «ممكنات الأحزاب وممارساتها الفضلى في تمكين المرأة في الحياة الحزبية»، عقدت جلسة حوارية ضمن جلسات الناقش في منتدى «الاستثمار في مشاركة المرأة بالحياة السياسية»، الذي نظمته اللجنة الوزارية لتمكين المرأة الأردنية مؤخرا بالعاصمة عمان، بمشاركة مصرية وعربية واسعة.

على مدار أكثر من 4 جلسات حوارية استمرت لساعات طويلة تخللها نقاشا موسعا بين المشاركين من عدة دول عربية لديها تجارب حزبية وسياسية مكنت المرأة في العديد من المناصب القيادية والبرلمانية والحزبية، فيما كان النقاش الدائر حول سبل دعم وتمكين المرأة في الحياة السياسية، وتعزيز مشاركتها في الحياة السياسية في الدول العربية.

ومع بداية المنتدى، كشفت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية رئيسة اللجنة الوزارية لتمكين المرأة وفاء بني مصطفى، عن رؤية التحديث الاقتصادي والسياسي التي أطلقها العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني منذ أكثر من عام وحققت نتائج إيجابية فيما تم تنفيذه منها، مشيرة إلى أن المرأة الأردنية تعمل مع كافة أجهزة الدولة الأردنية من أجل تمكين المرأة في المناصب القيادية.

وقالت بنى مصطفي، في كلمة لها خلال الجلسة الأولى إنه وبتوجيهات ملكية جاءت رؤى التحديث الثلاثة (السياسي، والاقتصادي، والإداري) بإصلاحات وخطط تنموية من شأنها النهوض بجودة الحياة على الصعد كافة، موضحة أن جوهر هذه الرؤى التأكيد على دور الشباب والمرأة في العملية التنموية وضرورة تهيئة البيئة التشريعية والسياسية الضامنة لدور الشباب والمرأة في الحياة العامة.

وفي الجلسة التي تم خلالها عرض التجارب العربية فيما يخص تمكين المرأة في العمل الحزبي، شاركت رئيسة حزب مصر أكتوبر جيهان مديح، لعرض التجربة المصرية فيما يخص العمل الحزبي والسياسي، مؤكدة أن المناخ السياسي المصري ومنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي مقاليد حكم البلاد أصبح منفتحا للمشاركة الشبابية والمرأة بشكل خاص.

وقالت جيهان مديح، عقب انتهاء الجلسة، إن المشاركين معها من الدول العربية ثمنوا التجربة المصرية واعتبروها نموذج يحتذى به، مشيرة إلى أن المشاركين طالبوا منها المزيد من التعاون والتنسيق بينهم للاستفادة من التجربة المصرية في قطاع تمكين المرأة في العمل الحزبي والسياسي.

وقد قدمت مديح، عرضا مطولا عن دور المرأة منذ ثورة 30 يونيو وكيف ساهمت في نجاح الثورة وتحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن القيادة السياسية دعمت المرأة في كافة المجالات والمناصب القيادية والحزبية وضربت بنفسها نموذجا بشأن أنها أول امرأة مصرية تتولى رئاسة أحزب هو حزب مصر أكتوبر.

وأشارت إلى أن تجربة مصر في الأحزاب فريدة من نوعها، حيث نجحت المرأة المصرية في الحصول على أكثر من 25% من البرلمان بغرفتيه النواب والشيوخ من خلال التشريعات التي دعمت فيها القيادة السياسية المرأة لتكون موجودة بقوة في كافة المناصب ومنها أعضاء البرلمان.

إلى جانب مديح من مصر، كانت هناك سيدات من الجزائر ولبنان والأردن وتونس، حيث أكدت رئيسة حزب أمل تجمع الجزائر فاطمة الزهراء زرواطي، أهمية استثمار تجربة مصرو الأردن في التحديث السياسي التي تتقاطع مع الموروث الديني والعقائدي للمجتمعات العربية، فيما عرضت تجربة مشاركة المرأة الجزائرية في الحياة السياسية والتحديات والصعوبات التي واجهتها.

وأشارت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة في تونس راضية جربي، إلى الاستفادة من تجربة الأردن في تشجيع المرأة على الإنخراط في الحياة السياسية والحزبية والمشاركة بفعالية في الانتخابات، كما عرضت تجربة مشاركة المرأة التونسية في الحياة السياسية والبرلمانية والصعوبات التي واجهتها.

رئيسة حزب 10452 في لبنان رولا المراد، كانت ضمن المشاركين في الجلسة الحوارية، حيث لفتت إلى أن العمل السياسي يبدأ من القناعة بأهمية وجود إصلاحات سياسية تشجع المرأة اللبنانية على خوض معترك الحياة السياسية، مشيرة إلى أن عدم وجود كوتا في لبنان أوجد 8 نساء من أصل 120 في المجلس النيابي، ووزيرة واحدة في الحكومة اللبنانية.

وشددت الأمين العام لحزب حشد الأردني، عبلة أبو علبة، على أهمية وجود ركنين أساسيين لتمكين المرأة، هما عمل ميداني قائم على برامج وتواصل مع هموم الناس، وثقافة مستدامة مفتوحة للاطلاع على تاريخنا الوطني والاجتماعي والسياسي.

كما عقد على هامش المنتدى، جلسة نقاشية جرى خلالها تناول دور الإعلام في تعزيز مشاركة المرأة، شارك فيها وزير الاتصال الحكومي الناطق باسم الحكومة الأردنية السابق فيصل الشبول، ولفيف من الإعلاميين والصحفيين، فيما عقدت جلسة حوارية أخرى، تناولت سبل مناهضة العنف ضد المرأة في الحياة العامة، ودور اتحادات الجامعات والتجربة الانتخابية.

ويأتي انطلاق المنتدى، في الوقت الذي يخوض فيه الأردن حاليا الانتخابات النيابية لعام 2024، بعد أن نادى الملك عبد الله الثاني، بإحداث تحول إيجابي وجذري في المسيرة الديمقراطية عبر إطلاق حركة حزبية وطنية حقيقية، هاجسها «الأردن أولاً» وتستمد شرعية وجودها، من التزامها بقضايا الوطن، وحاجات الإنسان الأردني وتطلعاته، داعيا جميع مؤسسات الدولة والقيادات لدعم الشباب والنساء والأخذ بيدهم لتعزيز دورهم على الساحة السياسية، فعلا لا قولا.

اقرأ أيضاًمسؤول فلسطيني: مصر والأردن تدعمان الفلسطينيين في تقرير مصيرهم

برنامج إدارة عيادات الأسنان في الأردن.. الحل الأمثل لتحسين خدمات الرعاية الصحية

القوات المسلحة الأردنية تشارك في مكافحة حرائق الغابات في اليونان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأردن المرأة الأردنية فی الحیاة السیاسیة المرأة فی الحیاة تمکین المرأة فی مشارکة المرأة مشیرة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«My Beauty».. وجهة الجمال الأولى للمرأة الخليجية بطموح عالمي

في مشهد تجميلي مزدحم بالخيارات والعلامات التجارية، استطاعت علامة My Beauty أن تفرض اسمها كخيار أول لدى المرأة الخليجية الباحثة عن الجمال العصري المتناغم مع هويتها وثقافتها.

فعبر رؤية واضحة تركّز على احتياجات المرأة العربية المعاصرة، وخط إنتاج مدروس بعناية، تحوّلت My Beauty خلال فترة وجيزة إلى واحدة من أسرع العلامات نموًا في الخليج.

تصميم فاخر.. ومكونات فعالة

من خلال موقعها الرسمي www.mybeauty.sa، تقدّم My Beauty تجربة تسوّق إلكترونية راقية ومتكاملة، حيث تجمع بين سهولة الاستخدام، عرض احترافي للمنتجات، وخدمة عملاء متميزة.

وتقدم العلامة باقة مختارة من مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، مصممة بعناية لتلائم طبيعة البشرة الخليجية، وتتميّز بتركيبات فعالة تم اختبارها وفق أعلى معايير الجودة والأمان.

منتج خليجي.. ينافس عالميًا

ما يميز My Beauty هو التزامها بتقديم براند سعودي الهوية، عالمي الطموح، يجمع بين روح الفخامة المستوحاة من الأسواق العالمية، والملامح الجمالية الأصيلة للمرأة الخليجية.

فكل منتج يعكس فهمًا دقيقًا لذوق العميلة المحلية، من حيث الألوان، والملمس، وحتى العطور المستخدمة، مما يمنح تجربة استخدام شخصية واستثنائية.

رؤية تتخطى الحدود

لا تتوقف طموحات My Beauty عند السوق المحلي، بل تسعى إلى التوسّع في الأسواق الخليجية والعربية، والانطلاق لاحقًا نحو العالمية من خلال شراكات استراتيجية، وإطلاق خطوط إنتاج جديدة بلمسة سعودية فاخرة.

"نطمح لأن تكون My Beauty علامة تمثل الجمال السعودي في العالم، بمنتجات آمنة، راقية، وملهمة."

– فريق My Beauty

ثقة متزايدة من المستهلكة الخليجية

مع تزايد الوعي لدى المستهلكات بأهمية اختيار منتجات مدروسة ومطابقة للمواصفات، أصبحت My Beauty خيارًا مفضلًا لدى الآلاف من النساء في الخليج.

فهي علامة تمزج بين الجودة، الجاذبية، والأمان، وتقدّم تجربة متكاملة من المنتج حتى خدمة ما بعد البيع.

المرأة الخليجيةMy Beautyقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • المرأة الأردنية والتحديث الاقتصادي … الاستثمار في التعليم لا يكتمل إلا بالإدماج في سوق العمل
  • مدير الأمانة العامة للشؤون السياسية يلتقي عدداً من الناشطات في دمشق وريفها
  • مشاركة طالبين بجامعة صحار في برنامج تدريبي بالأردن
  • عاصم الجزار: حزب الجبهة الوطنية يؤمن بأن التنوع الفكري يمثل عنصر ثراء في الحياة السياسية
  • أخبار الوادي الجديد: المشاركة السياسية للمرأة والشباب ندوة بإعلام الداخلة.. واستمرار قوافل 100 يوم صحة
  • “صوتك فارق.. انزل شارك” ندوة لتعزيز مشاركة المرأة في انتخابات مجلس الشيوخ
  • «My Beauty».. وجهة الجمال الأولى للمرأة الخليجية بطموح عالمي
  • منتدى الاستثمار السوري السعودي… توقيت مفصلي ورسائل داخلية وخارجية
  • أهمية تعزيز ثقافة المشاركة السياسية للمرأة والشباب ندوة بإعلام الداخلة
  • تقرير حقوقي يرصد فرص مشاركة المرأة والشباب والأقباط في انتخابات الشيوخ