نيويورك تايمز: زيارة بلينكن لإسرائيل لتجنب ردود انتقامية من إيران وضربات إسرائيلية مضادة
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى إسرائيل، اليوم الأحد، تأتي وسط آمال في أن يسهم التقدم على الجبهة الدبلوماسية في تجنب ردود انتقامية من إيران وضربات إسرائيلية مضادة لاحقة، وبالتالي تجنب تصعيد الحرب إلى صراع إقليمي أوسع نطاقا.
وقالت الصحيفة في سياق تقرير نشرته، إن زيارة بلينكن في محاولة للتوصل إلى اتفاق قد ينهي الحرب في غزة، تأتي في إطار حملة دبلوماسية مكثفة تقودها إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن بعد أيام قليلة من إجراء فريق التفاوض الإسرائيلي محادثات في قطر مع مسؤولين أمريكيين بارزين وكذلك مع ممثلين مصريين وقطريين يتوسطون بين إسرائيل وحماس.
وأضافت الصحيفة الأمريكية أن هذه الزيارة تأتي في وقت ينزلق فيه الشرق الأوسط نحو حافة الهاوية وسط التهديد الوشيك بصراع إقليمي أوسع نطاقا، مشيرة إلى أن مفاوضات الدوحة من أجل بحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة انتهت دون تحقيق انفراجة كبيرة ولكن البيت الأبيض ذكر في بيان، أمس الأول الجمعة، أن الولايات المتحدة قدمت "اقتراحًا جسريًا" بدعم من مصر وقطر يهدف إلى سد الفجوات المتبقية بين الجانبين.
وأضاف البيان أن الفرق ستواصل مناقشة تفاصيل تنفيذ الاتفاق وأن المفاوضين البارزين يأملون في الاجتماع مجددًا في القاهرة قبل نهاية هذا الأسبوع لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق.
وبحسب الصحيفة الأمريكية، من المقرر أن يلتقي بلينكن، غدًا الاثنين، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اتهمه بعض المسؤولين بالمماطلة من خلال إضافة شروط جديدة للاتفاق.
وأفادت «نيويورك تايمز»، بأن الاتفاق المحتمل يقضي بتنفيذه على ثلاث مراحل ويستند إلى المبادئ التي وضعها بايدن في 31 مايو الماضي والتي أيدها مجلس الأمن الدولي فيما بعد، لافتة إلى أن الاتفاق من شأنه أن يسفر عن وقف لإطلاق النار في غزة ويتضمن إطلاق سراح المحتجزين في القطاع مقابل الإفراج عن أسرى ومعتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل.
وقد أنشأت إدارة بايدن نوعًا من الربط بين جهود وقف إطلاق النار والتهديد بالانتقام الإيراني ضد إسرائيل عقب اغتيال شخصيات بارزة من حزب الله وحماس في بيروت وطهران أواخر يوليو الماضي.
اقرأ أيضاًبلينكن يتجه إلى إسرائيل ويلتقي نتنياهو غدا
أمين سر حركة فتح: زيارة «بلينكن» للشرق الأوسط لن يضيف شيئا للقضية الفلسطينية
بلينكن يؤكد هاتفيا للبرهان الحاجة لمشاركة جميع الأطراف المعنية في محادثات السلام الجارية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إسرائيل القضية الفلسطينية قطاع غزة وزير الخارجية الأمريكي الشعب الفلسطيني بلينكن غزة نتنياهو
إقرأ أيضاً:
التدريب الديني أولاً.. نيويورك تايمز: الولاء يطغى على الكفاءة في بناء الجيش السوري الجديد
أضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.
أفاد تقرير خاص نشرته صحيفة نيويورك تايمز بأن السلطات السورية الجديدة، التي تولّت الحكم قبل عام بعد سقوط نظام بشار الأسد، بدأت بإعادة تشكيل المؤسسة العسكرية التي أُقيلت بالكامل عقب استيلاء فصائل متشددة على السلطة، بعد أن كانت أداة للقمع طوال خمسة عقود من حكم العائلة الحاكمة.
وبحسب التقرير، تعتمد قيادة الجيش السوري الجديد على دائرة مقرّبة من رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، القائد السابق لفصيل "هيئة تحرير الشام"، في تعيينات المناصب القيادية، حتى لو كان المرشّح يفتقر إلى الخبرة العسكرية أو المؤهلات الأكاديمية.
وأشار التقرير إلى أن مقابلات أُجريت مع ما يقرب من عشرين جندياً وقائداً ومجنداً جديداً في مختلف أنحاء سوريا كشفت أن المقاتلين السابقين في "هيئة تحرير الشام" يحصلون على أولوية في التعيينات، متجاوزين ضباطاً انشقوا عن جيش الأسد وتملكوا خبرة تنظيمية طويلة.
ونقلت الصحيفة عن عصام الريس، المستشار العسكري في مجموعة "إيتانا" البحثية السورية، قوله إن "قائداً من هيئة تحرير الشام لا يملك حتى شهادة الصف التاسع يُعيّن اليوم على رأس كتيبة، ومؤهلُه الوحيد هو ولاؤه لأحمد الشرع".
التدريب الديني يطغى على المهارات العسكريةوأضاف التقرير أن التدريبات العسكرية تفتقر إلى المحتوى العملي، إذ يُخصَّص الأسبوع الأول بالكامل لدروس دينية، من بينها محاضرة استمرت ساعتين ونصف الساعة حول مولد النبي محمد.
وأوضح مجنّدون سابقون أن الحظر الصارم على التدخين أثناء الخدمة دفع العشرات إلى الانسحاب، بينما طُرد آخرون لعدم الالتزام. ونقلت الصحيفة عن أحد المتدربين في بلدة مارع بريف حلب قوله إن عدد المجندين في دفعته تراجع من 1400 إلى 600 خلال ثلاثة أسابيع.
وأشار مسؤولون ومقاتلون سابقون إلى أن هذا النهج التعليمي يعكس الأيديولوجية السُّنية المحافظة التي كانت "هيئة تحرير الشام" تتبنّاها خلال سيطرتها على إدلب.
غياب الأقليات عن المؤسسة العسكريةولفت تقرير صحيفة نيويورك تايمز إلى أن الجيش السوري الجديد لم يدمج أياً من الأقليات الدينية أو العرقية، رغم أن سوريا مجتمع متعدد الأديان.
ونقل التقرير عن مسؤول دفاعي سوري، تحدث شرط عدم الكشف عن هويته، أن الحكومة لم تحسم بعد ما إذا كانت ستسمح للأقليات بالالتحاق بالجيش.
Related الجيش السوري الجديد: من العقيدة البعثية إلى التوجّه الجهادي.. ماذا بعد؟بضوء أخضر أمريكي.. دمج نحو 3500 مقاتل أجنبي في الجيش السوريتركيا توقع اتفاق تعاون عسكري مع سوريا وتتعهد بتدريب الجيش السوريوأشارت الصحيفة إلى أن استبعاد العلويين والشيعة، على وجه الخصوص، يثير مخاوف من اشتعال جديد للعنف الطائفي، خاصةً بعد موجات القتل التي شهدتها البلاد خلال العام الماضي، والتي قالت جماعات حقوقية إن قوات متحالفة مع الحكومة شاركت فيها.
وأشار التقرير إلى أن هيمنة الولاءات الشخصية على القيادة العسكرية تعرقل المفاوضات الجارية منذ أشهر مع "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من الولايات المتحدة، والتي تسيطر على مناطق الشمال الشرقي.
وأوضح أن هذه المجموعة تملك هيكلاً قيادياً منظماً، لكن التقدم في مسار دمجها ضمن الجيش الوطني ظل ضئيلاً.
تدريبات دون معايير حرب حديثةوقال تقرير الصحيفة إن التدريبات لا تتضمّن أي محتوى حول قوانين الحرب أو الجرائم ضد الإنسانية، باستثناء توجيهات شفهية بعدم تعميم أفعال الأفراد على كامل المجموعات.
ونقلت نيويورك تايمز عن عمر الخطيب، قائد عسكري في حلب و خريج قانون، قوله: "في جيشنا، يجب أن توجد شعبة متخصصة في الوعي السياسي ومنع جرائم الحرب. هذا أهم من تدريبنا على عقيدة دينية نعرفها سلفاً".
وذكر التقرير أن الحكومة السورية أبرمت اتفاقاً أولياً مع تركيا لتدريب الجيش، بحسب ما أكده قتيبة إدلبي، مدير الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية.
غير أن الاتفاق، وفق إدلبي، لا يشمل توريد أسلحة أو معدات عسكرية بسبب استمرار العقوبات الأمريكية على سوريا.
وأشارت الصحيفة إلى أنها أرسلت قائمة مفصلة من الأسئلة إلى وزارة الدفاع السورية، بما في ذلك استفسارات حول معايير التجنيد وتمثيل الأقليات والهيكل القيادي، لكنها لم تتلقَّ أي ردّ بعد عدة طلبات متكررة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة