أمينة الفتوى: حفظ الأعراض منزلته كبيرة في التشريع الإسلامي
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
أكدت الدكتورة زينب السعيد، أمينة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن صون عرض المرأة من الانتهاك أو التحدث فيه، له منزلة كبيرة في التشريع الإسلامي، مشيرة إلى أن الإسلام جاء بمقصد أساسي يتمثل في حفظ المصالح ودرء المفاسد، وهذا يتجلى من خلال الأوامر والنواهي التي وضعها الله عز وجل، لتحقيق هذا الهدف.
وقالت أمينة الفتوى خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، ببرنامج «حواء»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم: «التشريع الإسلامي يهدف إلى تحقيق خمسة مقاصد كلية ضرورية، وهي: حفظ النفس، حفظ الدين، حفظ العرض، حفظ المال، وحفظ النسل، ومن هنا، يتضح أن حفظ العرض هو مقصد رئيسي من مقاصد التشريع الإسلامي، ويعتبر مقصودا بذاته في الأحكام والتشريعات».
وأوضحت أن الله عز وجل أمرنا بمجموعة من الأوامر والنواهي لتحقيق هذا المقصد، بعضها يتعلق بالإنسان نفسه، مثل الالتزام بتعاليم الدين والمبادئ الأخلاقية التي تشمل الزواج كوسيلة للعفة، وغض البصر، وحفظ الفروج، والالتزام بخلق الحياء، وتجنب مواطن الشبهات والزلات.
كما أشارت إلى أن الإنسان مُطالب أيضاً بحفظ عرض الآخرين، بعدم التحدث في أعراضهم، وعدم الاستماع إلى الكلام السلبي الذي يُقال عنهم في غيابهم، مؤكدة أنه في حالة التحدث في عرض الآخرين، فقد قال الله تعالى: «وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءِ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُو۟لَـٰٓئِكَ هُمْ ٱلْفَاسِقُونَ».
وشددت على أن العقوبة تشمل الجلد ثمانين جلدة، والعقوبة المعنوية بعدم قبول شهادته في المجتمع، ووصمه بالفسق.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الإفتاء الفتوى التشريع الإسلامي حواء قناة الناس التشریع الإسلامی
إقرأ أيضاً:
العراق يرجو قوات التحالف بعدم مغادرة قواتها من سوريا
آخر تحديث: 7 يونيو 2025 - 10:51 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- أكد وزير الدفاع العراقي، ثابت العباسي، اليوم الجمعة، أن بقاء قوات التحالف الدولي في الأراضي السورية “أمر مطلوب”، مشددًا على أن “أمن العراق جزء لا يتجزأ من أمن سوريا”.وقال العباسي، في مقابلة مع قناة “العربية”، إن التنسيق الأمني والعسكري مع التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لا يزال قائمًا، مضيفًا أن “بغداد لم تتلق أي إشعار رسمي بشأن تغيير جداول انسحاب قوات التحالف من سوريا أو العراق”.ورأى العباسي أن بقاء القوات الأميركية وقوات التحالف في سوريا “يظل ضروريًا لمواصلة مواجهة بقايا التنظيم، التي لا تزال موجودة وتمثل تهديدًا عابرًا للحدود”.وتأتي تصريحات الوزير العراقي في وقت أكّدت فيه وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، في رد رسمي هذا الأسبوع، أن تحركات القوات الأميركية من شمال وشرق سوريا إلى مواقع أكثر أماناً داخل العراق، تأتي في إطار “إعادة تموضع مدروسة وآمنة ومهنية”، تهدف إلى “تعزيز النجاحات ضد داعش وتثبيت الاستقرار الإقليمي”، ولا تعني إنهاء مهمة التحالف في سوريا.وقال مسؤول في البنتاغون، إن “الشركاء المحليين في سوريا لا يزالون في الميدان وقوة فعالة في مواجهة داعش”، مضيفاً أن الولايات المتحدة ستواصل “تمكين هؤلاء الشركاء من تنفيذ معظم مهام مكافحة الإرهاب المتبقية، بما في ذلك حراسة معتقلي داعش”.وأشار المسؤول إلى أن “تنظيم داعش قد يسعى إلى استغلال أي حالة من عدم الاستقرار، لكن جهود الولايات المتحدة لمنع عودته لا هوادة فيها”، مؤكداً أن “التحالف الدولي يظل ملتزماً بتحقيق الهزيمة الدائمة للتنظيم في كل من سوريا والعراق”.وفيما يتعلق بالمشهد في سوريا، قال المسؤول إن الحكومة برئاسة أحمد الشرع “تُبدي حتى الآن مؤشرات إيجابية في ما يتعلق بمحاربة بقايا التنظيم”، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة “تراقب عن كثب سلوك الحكومة الجديدة، وتتوقع منها، كما من سائر الحكومات، اتخاذ إجراءات فاعلة ضد داعش أينما وجد”.وكان البنتاغون قد أعلن في نيسان/أبريل الماضي عن تقليص عديد قواته في سوريا إلى أقل من ألف جندي، ضمن عملية إعادة انتشار مشروطة تهدف إلى تقليل الحضور العسكري من دون المساس بالأهداف الأمنية.