نظم جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي، أمس ندوة ثقافية بعنوان: “دور مجلس حكماء المسلمين في تعزيز الحوار الإسلامي – الإسلامي”.

قدم الندوة الدكتور سمير بودينار، مدير مركز الحكماء لبحوث السلام، وناقشت عددًا من المحاور منها سُبُل تعزيز التواصل والتفاهم بين مكونات الأمة الإسلامية، والتحديات التي تواجه العالم الإسلامي في الوقت الحاضر.

وفي مستهل الندوة، قال الدكتور سمير بودينار إنَّ العلماء والمؤسسات العلمية ركيزة أساسية في تحقيق وحدة الأمة وتعزيز تماسكها الاجتماعي، مستشهدًا بأمثلة بارزة من التاريخ الإسلامي مثل مؤسسة الأزهر الشريف الذي يُعَدُّ منارة للعلم والفقه الإسلامي، موضحًا أن هذه المؤسسات كانت ولا تزال تمثل حصنًا للحفاظ على القيم والهويَّة الثقافية الإسلامية التي تجمع الأمة.

وأضاف أن مجلس حكماء المسلمين إحدى المؤسسات الدولية التي تعمل منذ تأسيسها على تعزيز معاني الأخوة والوحدة بين المسلمين بمختلف مذاهبهم وانتماءاتهم، متجنبًا كل ما يمكن أن يؤدي إلى الفرقة أو التمييز، وقد تجلَّى هذا التوجه في جميع إصدارات المجلس التي حملت طابعًا توحيديًّا يسعى لترسيخ القيم المشتركة بين المسلمين، مستهدفًا تعزيز التفاهم والتقارب بينهم.

واستعرض مبادرات وأنشطة المجلس المتنوعة التي شملت مختلف المجتمعات المسلمة دون تمييز، وارتكزت على القيم الإنسانية والإسلامية الجامعة: مثل قوافل السلام الدولية وأفرعه الخارجيَّة في إندونيسيا وماليزيا وباكستان وأوزبكستان، وحرصه على التواصل الفعال مع المسلمين في الغرب وتعزيز اندماجهم الإيجابي في مجتمعاتهم ومكافحة ظاهرة الإسلاموفوبيا، مؤكدا أن جهود المجلس لم تقتصر على الإصدارات أو القوافل، بل امتدت إلى تنظيم مؤتمرات وندوات عالمية جمعت تحت سقفها علماء وقادة من مختلف المذاهب، بهدف تعزيز الحوار البنَّاء والتقريب بين وجهات النظر.

وأشاد بدعوة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف رئيس مجلس حكماء المسلمين خلال “ملتقى البحرين للحوار” الذي عقد مؤخرا، من أجل تعزيز الشأن الإسلامي ووحدة المسلمين، وتأكيد أن الأخوَّة الدينية هي الباعثة للأخوة الإنسانية.

وأشار إلى أن دعوة فضيلته ركَّزت على أهمية العرف العام الذي يوحد المسلمين، وتجنب النزاعات الطائفية التي تشكل أحد أكبر التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الحالي، وضرورة تبني لغة التسامح والتعايش بين المسلمين، من خلال تعزيز القيم الإنسانية المشتركة التي تدعو إلى المحبة والسلام، كذلك تجاوز الخطابات التاريخية التي عفا عليها الزمن، والتي تتسبب في إثارة الخلافات، والتركيز على الخطاب المستقبلي الذي يسعى إلى بناء مجتمع قوي ومتماسك قائم على التفاهم والاحترام المتبادل.

ويشارك مجلس حكماء المسلمين، للعام الثالث على التوالي، بجناح خاص في معرض إسطنبول الدولي للكتاب العربي 2024 في دورته التاسعة التي تُعقد في الفترة من 10 إلى 18 أغسطس الجاري بمدينة إسطنبول التركية، حيث تأتي مشاركة المجلس انطلاقًا من رسالته الهادفة إلى تعزيز السِّلم، وترسيخ قيم الحوار والتسامح ومد جسور التعاون بين بني البشر على اختلاف أجناسهم ومعتقداتهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

 “الإمارات لريادة الأعمال” توقع مذكرة تفاهم مع مصرف رويا الإسلامي

 

 

 

أبوظبي – الوطن:

وقّعت جمعية الإمارات لريادة الأعمال، اليوم، مذكرة تفاهم استراتيجية مع مصرف رويا الإسلامي، والتي تهدف إلى إرساء أسس تعاون مشترك لتوفير حلول مصرفية مبتكرة وداعمة لأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الشمول المالي ضمن منظومة ريادة الأعمال في الدولة.

وتهدف مذكرة التفاهم إلى تسهيل فتح الحسابات المصرفية لرواد الأعمال الإماراتيين من أعضاء الجمعية لدى مصرف رويا الإسلامي، وتوفير خدمات مالية متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية، بما يضمن تيسير انطلاقة مشاريعهم وتعزيز نموها واستدامتها.

وتضمنت مذكرة التفاهم مجموعة من مجالات التعاون التي تعكس حرص الجانبين على تحقيق تأثير فعلي ومستدام، والتي تشمل تسهيل فتح الحسابات المصرفية لأعضاء الجمعية من أصحاب المشاريع، وفق الإجراءات المعتمدة لدى المصرف، إلى جانب مشاركة ممثلي المصرف في الفعاليات والأنشطة التي تنظمها الجمعية، بهدف تعزيز التواصل المباشر مع رواد الأعمال.

وتشمل محاور المذكرة، تشكيل فريق عمل مشترك من الجانبين لمتابعة تنفيذ بنود المذكرة ومراقبة التقدم المحقق، وتبادل المعرفة وأفضل الممارسات بين الطرفين في مجالات ذات اهتمام مشترك لتعزيز الابتكار والتحسين المستمر، بالإضافة إلى الترويج المشترك للأنشطة والخدمات لدى موظفي الطرفين، بهدف رفع الوعي وتشجيع المشاركة والتفاعل.

وتهدف هذه الشراكة إلى دعم جهود الدولة في تعزيز بيئة ريادة الأعمال، وتحقيق مستهدفات “رؤية الإمارات 2031” في بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة، كما تسهم في إزالة العوائق التمويلية التي قد تواجه أصحاب المشاريع في المراحل التأسيسية والانتقالية.

وتؤكد جمعية الإمارات لريادة الأعمال ومصرف رويا الإسلامي من خلال هذه الاتفاقية التزامهما بدعم رواد الأعمال الإماراتيين وتمكينهم من النجاح في مختلف القطاعات، بما يسهم في خلق فرص اقتصادية جديدة، وتعزيز دور الشركات الصغيرة والمتوسطة في نمو الناتج المحلي.


مقالات مشابهة

  • “البوصلة الأسرية”… ندوة تثقيفية توعوية في قصر الثقافة بحمص
  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في جحانة بقدوم الإمام الهادي
  • كابوس يلاحق المسلمين في بريطانيا.. ما الذي يجري؟
  •  “الإمارات لريادة الأعمال” توقع مذكرة تفاهم مع مصرف رويا الإسلامي
  • “حزب الله ” ينظم وقفة غضب في صيدا تنديداً بجريمة إبادة وتجويع غزة
  • قومي المرأة بكفر الشيخ ينظم ندوة توعوية بكنيسة مارمينا والبابا كيرلس
  • ندوة ثقافية للهيئة النسائية في الضحي بذكرى قدوم الإمام الهادي
  • غرفة زراعة دمشق وريفها تناقش التحضيرات للمشاركة بمعرض دمشق الدولي
  • الهيئة العامة السورية للكتاب تطلق خطة ثقافية شاملة لإحياء التراث وتنمية أدب الطفل
  • “إلى أين؟”.. عرض ليبي يُجسّد القلق الوجودي ضمن مهرجان المونودراما العربي في جرش 39 اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش بحضور ممثل عن السفارة الليبية في عمان، وجمع غفير من عشاق المسرح، وضمن فعاليات الدورة الثالثة من مهرجان المونودراما المسرحي، قدّمت ا