لبنان ٢٤:
2025-12-13@04:54:19 GMT

هذا ما قصده ميقاتي من كلمة ما لا تُحمد عقباه

تاريخ النشر: 19th, August 2024 GMT

هذا ما قصده ميقاتي من كلمة ما لا تُحمد عقباه

كانت لافتة مبادرة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بالاتصال بوزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي في توقيتها وفي مضمونها، حيث شدد "على ضرورة الضغط على العدو الاسرائيلي لوقف استهدافه المباشر للبلدات والقرى الجنوبية ما يؤدي الى سقوط شهداء وجرحى ودمار شديد"، مبديًا خشيته من "ان تتسبب دورة العنف الحالية بتصعيد لا تحمد عقباه".


فهذا الاتصال يكتسب هذه الأهمية في هذا التوقيت بالذات لأنه يتزامن مع مفاوضات الدوحة، مع ما يصل إلى رئيس الحكومة من أجوائها عبر القنوات الديبلوماسية، ولأنه جاء بعد إصرار "حزب الله" على الرد على عملية اغتيال الحاج فؤاد شكر، وبعد نشره فيديو عن منشأة "عماد4" بعنوان "جبالنا خزائننا"، من دون معرفة ما المقصود من التعميم في كلمة "جبالنا"، وهي كلمة مطّاطة تحمل في طياتها الكثير من تلميحات البعض من أن هذه الكلمة تعني السلسلتين الشرقية والغربية.
فما قصده الرئيس ميقاتي بتحذيره من أن دورة العنف الحالية ستتسبب بتصعيد لا تحمد عقباه هو أن تمادي إسرائيل في استهداف القرى الجنوبية وما تحصده صواريخها من خسائر في الأرواح والممتلكات لن تقتصر مفاعيلها على ما كانت عليه عمليات القصف المتبادل، والتي كانت تلتزم إلى حدود معينة بما كان يُسمّى بـ "قواعد الاشتباك"، لأن "حزب الله"، وكما يبدو، لن يكتفي بالردّ التقليدي على اعتداءات إسرائيل، التي تعتمد منذ فترة سياسة "الأرض المحروقة". وهذا ما يؤكده شهود عيان عن حال القرى الجنوبية وما يحيط بها من حقول وبساتين وأحراج.
فلو لم يكن رئيس الحكومة لديه هذا المنسوب من القلق لما كان لجأ إلى كلمة "لا تُحمد عقباه"، وهو المعروف عنه حرصه على انتقاء كلماته بدقة، وتصميمه أيضًا على بذل كل المستطاع لكي يبعد عن الجنوب الأذى الذي يتعرّض له كل يوم، وبالتالي عن كل لبنان في ضوء تعرّضه لتهديدات نتنياهو وغيره من المسؤولين الإسرائيليين، الذين يعتبرون أن وقف إطلاق النار في غزة لن ينسحب بالضرورة على لبنان. وهذا هو بيت القصيد. وهذا ما عناه الرئيس ميقاتي عندما طلب من الوزير البريطاني ممارسة أقصى أنواع الضغط على تل أبيب لوقف اعتداءاتها اليومية على القرى الجنوبية، لأنه يعرف تمام المعرفة أن إسرائيل تهدف من خلال توسيع نطاق اعتداءاتها استفزاز "حزب الله"، الذي أبلغ الجميع أن لصبره حدودًا، وأن مراعاته لما يمكن أن يتعرّض له لبنان من أخطار لن تدوم طويلًا، خصوصًا أنه يعتبر أن إسرائيل ترى في عدم تعامله معها بما يتناسب مع حجم اعتداءاتها موقف ضعف منه.
من هنا يمكن فهم مدى قلق رئيس الحكومة من تطّور أمور الميدان إلى مستوى لن تعود الاتصالات الديبلوماسية تفيد في شيء. فحين تسود لغة المدفع وأزيز الصواريخ تخبو لغة العقل والتعقّل والمنطق. ولكن هذه الخشية لا تعني الاستسلام لمنطق الميدان، ولا لمنطق "دواني بالتي كانت هي الداء"، وهو من القائلين بأن العنف يستسقي عنفًا أشدّ، وأن الجميع في الحرب خاسرون، وأن مآل أي حرب ذهاب جميع المتحاربين في نهاية المطاف إلى تسويات على غرار ما هو حاصل الآن في الدوحة، وإن بدت مفاوضاتها متعثرة بعض الشيء، وهو أمر طبيعي بعد كل هذا الحقد والكراهية المتبادلة.
فالذين يعرفون الرئيس ميقاتي تمام المعرفة يؤكدون أنه لن يستسلم بسهولة، بل لديه من الإرادة الصلبة ما يكفي لتحويل الألم إلى أمل جديد في مستقبل أكثر إشراقًا أيًّا تكن الصعوبات والعراقيل.
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير وهذا موعد طرحه

قال الفنان اللبناني رامي عياش، إن ظهوره الأول على الساحة الغنائية كان لحظة فارقة في مسيرته، وإن التفاعل الكبير الذي لقيه من الجمهور منذ بداياته شكّل دافعًا قويًا للاستمرار وتقديم أعمال تحمل طابعًا خاصًا، موضحا أن نشأته في الجبل انعكست على إحساسه وطريقة أدائه، ما أضفى على صوته لونًا طربيًا ميزه في معظم أغانيه.

النجم اللبناني "رامي عياش" يحيي حفل زفاف فخم بحضور نجوم الفن المصري

واعتبر عياش، أن سر نجاح أعماله يكمن في أنها لا ترتبط بمناسبة محددة، بل تبقى صالحة للسمع في كل الأوقات، مشيرًا إلى أن هذا ما حدث مع أغنياته الشهيرة مثل "يا مسهر عيني" و"الناس الرايقة"، التي ما زالت تحافظ على حضور جماهيري كبير منذ سنوات طويلة.

رامي عياش

وأضاف رامي عياش خلال حديثه في برنامج "صباح جديد"، على شاشة "القاهرة الإخبارية"،  مع الإعلامية رشا عماد، أن سبب طرحه أغنيتين فقط من ألبومه الأخير لم يكن قرارًا فنيًا خالصًا، بل جاء نتيجة ظروف خارجة عن إرادة فريق العمل.

الأوضاع السياسية 

وأوضح أن شركة الإنتاج "مزيكا" كانت تخطط لإصدار الألبوم كاملًا، إلا أن الأوضاع السياسية والظروف غير المستقرة في لبنان دفعتهم إلى تأجيل طرحه الكامل. وقال إن الأيام الماضية شهدت كثيرًا من التعقيدات التي استدعت التروي وانتظار اللحظة المناسبة لإطلاق العمل بصورة تضمن وصوله إلى الجمهور العربي بالشكل المطلوب.

وأكد الفنان رامي عياش أنه يحرص دائمًا على المشاركة في القرارات المتعلقة بأعماله الفنية، لكنه في الوقت ذاته يثق بخبرة شركة الإنتاج التي تتولى الجانب التقني والتسويقي.

وشدد على أن دوره الأساسي كفنان يتمثل في تقديم أغنية جيدة والعمل بجد على تفاصيلها، بينما يتولى الفريق المختص إدارة بقية الجوانب. وكشف عياش أن الألبوم سيصدر كاملًا خلال الأسبوعين المقبلين، متوقعًا أن يلقى قبولًا واسعًا نظرًا لتنويع ألحانه وكلماته، ومؤكدًا سعادته بعودته القوية إلى جمهوره بعد فترة من التحضيرات والعمل المكثف.

طباعة شارك الفنان اللبناني رامي عياش رامي عياش الساحة الغنائية يا مسهر عيني الناس الرايقة

مقالات مشابهة

  • شنيكر: اذا لم تنزع الحكومة اللبنانية سلاح حزب الله فإنّ إسرائيل ستكمل بنفسها ذلك
  • عون رداً على الكلام عن وجود ورقة موقعة منه حول التزامه لـحزب الله بموضوع الاستراتيجية الدفاعية: فلينشروها اذا كانت موجودة
  • بالصور... حريق في الضاحية الجنوبية
  • رامي عياش: المشاكل السياسية في لبنان السبب وراء تأخر إصدار ألبومي الأخير وهذا موعد طرحه
  • قائد الجيش استقبل مجموعة الدعم الأميركي من أجل لبنان.. وهذا ما جرى بحثه
  • في هذا اليوم.. كلمة لنعيم قاسم
  • كلمة رئيس الجهاز بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان
  • متعاقدو الأساسي لم يلتزموا الإضراب اليوم.. وهذا ما طلبوه من الوزيرة
  • أطلق النار في محيط سوق الخضار في الميناء.. وهذا ما حلّ به!
  • جلسة لمجلس الوزراء... وهذا جدول أعمالها (صور)