حدث فريد.. ماذا تعرف عن القمر العملاق الأزرق؟
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
عواصم - الوكالات
شوهد ليلة أمس الإثنين حدث سماوي فريد من نوعه يتمثل في ظهور القمر الأزرق العملاق النادر، الذي يضيء السماء لمدة 3 أيام مُتتالية، والتي يعتبرها الباحثون لحظات مُثيرة لن تتكرر قبل مارس 2037، وفق الحسابات الفلكية.
ووفقًا لخبيرة الأرصاد الجوية كيرستي ماكابي قالت في "سكاي نيوز"، "إن بقايا حرائق الغابات في أمريكا الشمالية جعلت السماء تبدو حمراء و"ضبابية" بشكل خاص، وأضافت أمس: "ربما لاحظت أن السماء كانت ضبابية إلى حد ما هذا الأسبوع، وذلك بفضل التيار النفاث الذي جلب الدخان من أمريكا الشمالية (خاصة من حرائق الغابات الكندية) طوال الطريق عبر المحيط الأطلسي إلى شواطئنا".
ومن المتوقع ييظهر لمدة ثلاثة أيام حتى صباح الأربعاء، وعلى الرغم من أن القمر سيكون مرئيًا إلا أن المشاهدين باستخدام التلسكوب أو المنظار الثنائي سيكونون قادرين على رؤية المزيد من التفاصيل أكثر من المُعتاد، وفقا لوكالة "ناسا".
وحسب أقوال الباحثين، أن تكون الألوان غير العادية مرئية مرة أخرى يوم الاثنين، قبل أن تتشتت بفعل إعصار إرنستو الذي يسافر حاليًا عبر المحيط الأطلسي الشمالي، وأضافت مكابي أن الإعصار على الرغم من أنه لا يشكل تهديدًا للعديد من الدول، من المقرر أن يجلب "طقسًا رطبًا وعاصفًا غير موسمي" الأسبوع المقبل.
وفقا لما ذكره موقع "space"، فإن القمر الأزرق الموسمي هو التعريف التقليدي للقمر الأزرق ويشير إلى البدر الثالث في موسم يحتوي على أربعة أقمار كاملة وفقًا لوكالة ناسا، أما التعريف الثاني له، هو القمر الأزرق الشهري، في إشارة إلى البدر الثاني في شهر تقويمي واحد.
ولعل القمر العملاق أكثر شيوعًا ويشير ببساطة إلى أي قمر مكتمل يحدث عندما يكون القمر ضمن 90٪ من أقرب نهج له من الأرض، وفقًا لوكالة ناسا.
سيكون هناك أربعة أقمار عملاقة على التوالي هذا العام: 19 أغسطس، 17 سبتمبر، 17 أكتوبر، و15 نوفمبر، وسيحدث أقرب قمر عملاق لعام 2024 في 17 أكتوبر.
كما أن القمر الأزرق العملاق التالي وفقًا لتعريف القمر الأزرق الشهري سيحدث بالفعل في 31 يناير 2037، لكن القمر الأزرق العملاق التالي وفقًا لتعريف القمر الأزرق الموسمي سيحدث في 19 أغسطس 2024، وبعد ذلك، لن نرى قمرًا أزرق عملاقًا آخر (وفقًا للتعريف الموسمي) حتى 20 أغسطس 2032.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: القمر الأزرق
إقرأ أيضاً:
بعد موافقة البرلمان الإيراني على غلقه.. ماذا تعرف عن مضيق هرمز؟
أثار قرار البرلمان الإيراني بالموافقة على إغلاق مضيق هرمز موجة من القلق الإقليمي والدولي، نظرًا لما يمثله هذا الممر البحري من أهمية استراتيجية قصوى لأسواق الطاقة والاقتصاد العالمي. ويأتي هذا القرار في أعقاب الضربات الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، ما ينذر بتصعيد حاد في منطقة الخليج.
ما هو مضيق هرمز؟
الموقع: يقع مضيق هرمز بين إيران وسلطنة عُمان، ويربط بين الخليج العربي وخليج عُمان، ومنه إلى بحر العرب والمحيط الهندي.
العرض: يضيق في بعض نقاطه إلى نحو 33 كيلومترًا فقط، مع ممرات ملاحية لا يتجاوز عرضها 3 كيلومترات في الاتجاه الواحد.
الأهمية الاستراتيجية للمضيق
يُعد مضيق هرمز أحد أهم الممرات البحرية في العالم لنقل النفط والغاز الطبيعي، حيث يمر عبره ما يقرب من 20% من إمدادات النفط العالمية يوميًا، حسب تقديرات وكالة الطاقة الدولية.
تعتمد دول الخليج مثل السعودية، الإمارات، الكويت، العراق وقطر على المضيق لتصدير إنتاجها النفطي إلى الأسواق الآسيوية والأوروبية.
يُستخدم المضيق كذلك لنقل الغاز الطبيعي المسال، خصوصًا من دولة قطر التي تعد من أكبر المصدرين عالميًا.
تأثيرات قرار الإغلاق المحتمل
اقتصاديًا: من شأن إغلاق المضيق أن يتسبب في ارتفاع حاد في أسعار النفط عالميًا، ويهدد استقرار أسواق الطاقة، خاصة في ظل اضطرابات جيوسياسية قائمة.
عسكريًا: سبق أن وصف خبراء أمنيون أي تحرك لإغلاق المضيق بأنه "إعلان مواجهة مفتوحة" مع المجتمع الدولي، بالنظر إلى حساسية الممر وارتباطه المباشر بمصالح اقتصادية للدول الكبرى.
دوليًا: قد يدفع القرار إلى تدخلات بحرية دولية لضمان حرية الملاحة، ما يزيد من احتمالات التصعيد العسكري في المنطقة.
هل سبق وهددت إيران بإغلاقه؟
نعم. لطالما استخدمت طهران ورقة مضيق هرمز كورقة ضغط في مواجهة العقوبات والضغوط الغربية، إلا أن التهديد هذه المرة جاء عبر قرار رسمي صادر من البرلمان، ما يعطيه بُعدًا سياسيًا وتنفيذيًا غير مسبوق.
الموقف الدولي
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم يصدر رد فعل رسمي من مجلس الأمن الدولي، لكن من المتوقع أن يعقد اجتماع طارئ خلال الساعات المقبلة لبحث تداعيات القرار الإيراني، وسط تحذيرات أمريكية وأوروبية من "زعزعة استقرار الأمن البحري الدولي".
في النهاية قرار إغلاق مضيق هرمز، إذا ما تم تنفيذه فعليًا، سيقلب موازين الأمن والطاقة في العالم، ويدفع باتجاه مواجهة مفتوحة بين إيران والغرب. وبينما تبقى الأنظار متجهة إلى مياه الخليج، تتزايد الدعوات إلى تهدئة الأوضاع والعودة إلى طاولة المفاوضات لتفادي كارثة محتملة.