حماس ترد على تصريحات بايدن بشأن تراجعها عن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT
سرايا - أعربت حركة "حماس" عن "استغرابها" من التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الثلاثاء والتي قال فيها إن "الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة".
وقالت "حماس" في تصريح صحفي "تابعنا في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) باستغراب واستهجان شديدين التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي جو بايدن والتي ادعى فيها أن الحركة تتراجع عن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بعد ساعات من دعوة وزير خارجيته بلينكن للحركة للقبول بالمقترح الأخير".
وأضافت "وفي هذا السياق فإننا نؤكد على أن تصريحات بايدن وبلينكن هي ادعاءات مضللة ولا تعكس حقيقة موقف الحركة الحريص على الوصول إلى وقف للعدوان".
وتابعت "هذه التصريحات تأتي في إطار الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال الصهيوني والشراكة الكاملة في العدوان وحرب الإبادة على المدنيين العزل في قطاع غزة ومحاولات تصفية قضيتنا الوطنية".
وأردفت "إننا نعد هذه التصريحات ضوءا أخضر أمريكيا متجددا لحكومة المتطرفين الصهاينة لارتكاب المزيد من الجرائم بحق المدنيين العزل وسعيا وراء أهداف إبادة وتهجير شعبنا".
وأشارت إلى أن "ما تم عرضه مؤخرا على الحركة يشكل انقلابا على ما وصلت إليه الأطراف في الثاني من يوليو الماضي والمرتكز على إعلان بايدن نفسه في (31 مايو) وقرار مجلس الأمن رقم 2735 (11 يونيو) وهو ما يعد استجابة ورضوخا أمريكيا لشروط الإرهابي نتنياهو الجديدة ومخططاته الإجرامية تجاه قطاع غزة".
وذكرت الحركة "يعلم الإخوة الوسطاء في قطر ومصر أن الحركة تعاملت بكل إيجابية ومسؤولية في كل جولات المفاوضات السابقة وأن نتنياهو كان دائما من يعرقل الوصول لاتفاق ويضع شروطا وطلبات جديدة".
وأكدت "التزامنا بما وافقنا عليه مع الوسطاء في 2 يوليو الماضي والمبني على إعلان بايدن وقرار مجلس الأمن وندعو الوسطاء لتحمل مسؤولياتهم وإلزام الاحتلال بقبوله".
ودعت الإدارة الأمريكية إلى "العودة عن سياسة الانحياز الأعمى لمجرمي الحرب الصهاينة ورفع الغطاء السياسي والعسكري عن حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الفاشي على شعبنا الأعزل في قطاع غزة والعمل بشكل جاد لوقفها".
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن صرح اليوم الثلاثاء بأن حركة حماس "تتراجع عن خطة الهدنة المطروحة مع إسرائيل" الرامية للإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووقف القتال المستمر منذ أكثر من 10 أشهر في القطاع.
وقال بايدن ردا على أسئلة صحفيين في مطار شيكاغو بعد إلقائه كلمة خلال المؤتمر الوطني الديمقراطي إن "التسوية المقترحة ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهن بأي شيء".
وأضاف: "إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة.. حماس تتراجع الآن".إقرأ أيضاً : حماس تعلق على تصريحات "الخرف" بايدن بشأن المفاوضاتإقرأ أيضاً : صحة غزة: الوقود في القطاع يكفي فقط 24 ساعةإقرأ أيضاً : نجل أحد الأسرى "الإسرائيليين" القتلى: نتنياهو ضحى بهم وسيدفع الثمن
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الرئيس بايدن اليوم الرئيس بايدن بايدن العزل غزة الجرائم العزل الثاني بايدن مجلس قطر بايدن مجلس الاحتلال سياسة الاحتلال غزة الرئيس بايدن اليوم غزة بايدن قطر مجلس العزل سياسة اليوم الجرائم بايدن غزة الاحتلال الثاني الرئيس القطاع فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ما هو مصير قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار؟
مع عدم اكتمال معالم اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتصاعد التكهنات والتحليلات سعياً لتخفيف الغموض وترسيم سيناريوهات المرحلة المقبلة، خاصة في ظل القضايا العالقة شديدة الحساسية، مثل نزع سلاح حماس، ونشر قوة دولية، وتشكيل لجنة تكنوقراطية غير سياسية لإدارة القطاع. اعلان
مجلة "نيوزويك" نشرت تقريراً أشارت فيه إلى أن التفاؤل لا يزال محدوداً رغم احتفال الفلسطينيين بوقف إطلاق النار وإطلاق إسرائيل لمئات الأسرى الفلسطينيين، وذلك في ظل حالة من عدم اليقين حول المستقبل.
ونقلت المجلة عن أحمد فؤاد الخطيب، الزميل البارز في مركز أتلانتيك كاونسل والناشط من غزة، قوله إن "الوساطة الأمريكية"، بما فيه الضغط المستمر الذي يمارسه الرئيس دونالد ترامب على جميع الأطراف، سيكون ضرورياً لتحويل اتفاق وقف إطلاق النار إلى عملية سلام شاملة تفتح صفحة جديدة للفلسطينيين.
وأضاف الخطيب أن على ترامب أن يمارس ضغوطاً عملية على الحكومة الإسرائيلية للتراجع عن بعض السياسات التي وصفها بـ"العدوانية" في الضفة الغربية المحتلة، ثم يضغط على حماس لتخفيف خطابها العنيف تجاه خصومها في القطاع، بما في ذلك العشائر.
تحديات ما بعد الحربوفيما يتعلق بتحديات مرحلة ما بعد الحرب، أوضح الخطيب أن حماس، رغم الخسائر التي مُنيت بها، ستظل قادرة على ملء أي فراغ قد ينشأ في غزة بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقال: "لا يكفي الانسحاب العسكري من القطاع لخلق فراغ، بل الفراغ الحقيقي هو غياب متعدد المستويات للمؤسسات الحكومية والمجتمعية. عندما تختفي المدارس، والمجالس المحلية، والوظائف، والخدمات الأمنية، والشرطة، والقضاة، والمحاكم الفاعلة، والإطار السياسي الشامل الذي تشارك فيه غزة".
وأضاف: "هذا الفراغ المادي والسياسي والاجتماعي والفكري يتعمق ويزداد سوءاً بسبب الظروف القاسية التي تعيشها غزة".
كما أشار إلى أن هناك مؤشرات على أن حماس تستغل الفرصة لإعادة التنظيم وتسوية حساباتها مع منافسيها، معتبراً أن الوضع الحالي "يمنح الحركة وقتاً، في غياب حل عسكري أو سياسي، لإعادة تأسيس نفسها والظهور مرة أخرى كالكيان الوحيد القادر على إدارة الحياة في غزة".
السلطة الفلسطينيةبخصوص مستقبل السلطة الفلسطينية في القطاع، أكد الخطيب أن السلطة لا تزال تمتلك قوات أمن "محترفة جداً" قادرة على الإشراف على نزع سلاح حماس وتفكيك بنيتها العسكرية في غزة، إذا حصلت على الدعم الكافي لذلك.
ولكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الوقت عامل حاسم، قائلاً: "فرصة التيار المعتدل الفلسطيني تتضاءل، سواء للسلطة الفلسطينية أو للمستقلين، حتى تحت مظلة لجنة تكنوقراطية".
من جهته، قال فيصل عرانكي، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن السلطة والمنظمة، التي تقودها حركة فتح، يمكن أن تلعبا دوراً مهماً في إعادة تشكيل المشهد السياسي في غزة.
وشدد على ضرورة أن تكون اللجنة المؤقتة "شاملة لجميع الفصائل الفلسطينية، ومسؤولة أمام الشعب الفلسطيني، وليس فقط أمام المانحين الدوليين"، وأن تعمل "بصلاحيات واضحة تنبع من توافق وطني وليس بفرض خارجي".
وأضاف عرانكي: "أي عملية سياسية مستقبلية ستحتاج إلى محاسبة: إما دمج حماس في هيكل سياسي فلسطيني وطني أوسع عبر الانتخابات والمصالحة، أو إبقاؤها معزولة، وهو وضع يضمن استمرار عدم الاستقرار".
السلطة وخطة ترامبوفيما يتعلق بخطة ترامب، ينص البند 19 منها على أن "مع تقدم إعادة إعمار غزة وعند تنفيذ برنامج إصلاح السلطة الفلسطينية بأمانة، قد تتوفر أخيراً الشروط لمسار موثوق نحو تقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة، وهو ما نعتبره هدف الشعب الفلسطيني".
إلا أن ليان بولاك-ديفيد، المستشارة السابقة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعضو المجلس الأمني القومي الإسرائيلي السابق، ترى أن "على السلطة الفلسطينية القيام بالكثير من الإصلاحات".
وتضيف: "لقد بدأت العملية ليس لأنها أرادت ذلك، بل لأنها أُجبرت بعد سنوات من السلوك السيئ: فساد وتحريض. يجب على السلطة التوقف عن التركيز على مواجهة إسرائيل دبلوماسياً، فهذا لم يحقق أي إنجازات للشعب الفلسطيني".
وتابعت: "النهج القائم على 'الاعتراف أولاً' قد فشل. بدلاً من ذلك، يجب التركيز على 'الشرعية أولاً'، لتصبح شريكاً شرعياً".
وأضافت: "أعتقد أن خطة ترامب تتعلق بذلك، وإذا كان الأمر كذلك، فإن سلطة فلسطينية متجددة يجب أن تلعب دوراً مهماً في غزة على المدى الطويل. لكن في الوقت الحالي، الأمر يظل لعبة إقليمية ودولية في الفترة الانتقالية".
Related صفقة غزة: هل تختلف هدنة ترامب عن اتفاق لبنان الهشّ؟اجتماع "سرّي" في مصر.. تقرير يكشف كواليس حسم اتفاق غزة بين مبعوثي ترامب وحماسوقف إطلاق النار في غزة.. لماذا جاء الاتفاق متأخرًا؟ لجنة الحكم الفلسطينيةكما رأت بولاك-ديفيد أن للأطراف الخارجية، بما في ذلك رئيس الوزراء البريطاني السابق وعضو ما يُعرف بـ"مجلس السلام" المتوقع، توني بلير، والذي سبق أن استشارت شركته، دوراً حاسماً في نجاح أو فشل لجنة الحكم الفلسطينية المؤقتة.
وبخصوص المرشحين المحتملين للعمل في اللجنة، أشارت إلى أنه قد يكون هناك دور لرئيس الوزراء الفلسطيني السابق وخبير البنك الدولي سلام فياض.
وشددت بولاك-ديفيد على أن "على إسرائيل ألا تلعب دوراً في هذه اللجنة، ويجب أن تقتصر مهمتها على الإشراف على ما يتعلق بأمنها فقط".
وأضافت: "يمكن لنظام الابتكار الإسرائيلي تقديم تقنيات تدعم بناء قدرات هذه اللجنة، مثل منصات مكافحة غسل الأموال، لضمان ألا تُحوَّل أموال إعادة الإعمار لدعم الإرهاب، كما حدث لسنوات عديدة. تمتلك إسرائيل الخبرة، لكنها لا ينبغي أن تشارك مباشرة، بل فقط تزويد اللجنة بالمعرفة. والآن حان دور اللاعبين الإقليميين لوضع مصالحهم على المحك. لم تعد غزة مشكلة إسرائيلية فقط. الرئيس ترامب أوضح ذلك بجلاء، وبحق".
الوقت ينفذ لإيجاد بديل لحماسومثل الخطيب، رأت بولاك-ديفيد أن الوقت ينفد لإيجاد بديل فعال لحماس وتنفيذه.
وقالت: "المهمة الفورية التالية هي تأسيس القوة الدولية/العربية المشتركة التي ستفكك حماس". وأضافت: "من الناحية المثالية، كان يجب تنفيذ ذلك قبل انسحاب 50% من القوات الإسرائيلية. ونحن بالفعل نشهد كيف تستعيد حماس بعض السيطرة في المناطق التي انسحبت منها القوات الإسرائيلية".
وختمت حديثها بالقول: "كل يوم يمر دون وجود قوة بديلة يجعل تنفيذ الخطة لاحقاً أكثر صعوبة، لذلك فإن الأمر حساس جداً للوقت".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة