رئيس مصلحة الضرائب: ٢٠٦٦ شركة صينية تعمل في مصر باستثمارات ٨ مليار دولار ونتطلع للمزيد
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
أكدت " رشا عبد العال رئيس مصلحة الضرائب المصرية" على تنفيذ توجيهات وزير المالية بالتيسير على المستثمرين،من خلال تسهيل الإجراءات وإزالة كافة المعوقات والتحديات الضريبية التي تواجههم، وذلك تماشيا مع سياسة الدولة في تشجيع الاستثمار.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقتها بمؤتمر " السياسات الضريبية في مصر " والذي نظمته غرفة التجارة الصينية في مصر بالتعاون مع مصلحة الضرائب المصرية.
وأعربت عن شكرها لسفير جمهورية الصين الشعبية في مصر، وغرفة التجارة الصينية فى مصر لتنظيم هذا المؤتمر ، ونقلت تحيات وزير المالية للحضور جميعا.
وقالت إن عدد الشركات الصينية العاملة فى مصر بلغ ٢٠٦٦ شركة باستثمارات ٨ مليار دولار، ونتطلع إلى زيادة أعداد المستثمرين الصينيين من خلال تهيئة مناخ استثماري جاذب.
وأضافت أن مصر تسعى إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصينية، وذلك من خلال إنشاء المنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة الصادرة بالقانون رقم ٨٣ لسنة ۲۰۰۲ والتي تم انشاؤها على غرار المنطقة الاقتصادية المقامة في دولة الصين وأن غالبية الأنشطة التي تقام في المنطقة الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة هي شركات صينية تعمل في كافة المجالات الصناعية وتكنولوجيا المعلومات، ولها أسعار ضريبية تفضيلية عن الشركات الكائنة في المناطق الأخرى، كما تسعى مصلحة الضرائب المصرية إلى استقرار المراكز المالية لهذه الشركات من خلال ثبات السياسات الضريبية، موضحة أن السلطة التشريعية في مصر تقوم على تبسيط التشريعات الضريبية التي تتسم بالوضوح واليقين والعدالة.
كما تسعى الدولة إلى إدخال مصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة من خلال إصدار تشريعات ضريبية تساعد على جذب رؤوس الأموال الخارجية للعمل في هذه القطاعات ومنها الشركات التي تعمل في توليد الطاقة من الهيدروجين الأخضر وأيضا تسعى الدولة إلى دمج الاقتصاد غير الرسمي مع الإقتصاد الرسمي من خلال تنفيذ المنظومات الالكترونية مثل الفاتورة الإلكترونية والإيصال الإلكتروني وميكنة اجراءات العمل الضريبي، حيث تسعى المصلحة إلى أن تكون فى مصاف المصالح الإيرادية على مستوى العالم في تبسيط وتسهيل الاجراءات الضريبية.
وأوضحت " رشا عبد العال" أنه سيتم الإعلان قريبا عن حزمة من الإصلاحات الضريبية لحل المشكلات التي تواجه المجتمع الضريبي، كما سيتم الاعلان أيضا عن وثيقة السياسات الضريبية والتي تتسم بالتأكيد على ثبات السياسة الضريبية في الفترة القادمة، موضحة أنه سيتم طرحها للحوار المجتمعي قبل اعتمادها.
وقالت" رئيس مصلحة الضرائب المصرية " نؤكد على دعمنا الكامل لجميع المستثمرين الصينيين وتذليل أي عقبات تواجههم وخاصة الضريبية، والعمل على إيجاد الحلول لها في أسرع وقت، لافتة إلى أن المصلحة لديها وحدة لدعم المستثمرين يرأسها معاون رئيس المصلحة، وهى تابعة مباشرة لرئيس المصلحة ومهمتها سرعة التعامل مع كافة المشكلات التي تواجه المستثمرين، خاصة في حالة عدم حل مشكلة المستثمر في المأمورية أو المركز الضريبي التابع له.
ومن جانبه أعرب " وي دونج نائب رئيس غرفة التجارة الصينية في مصر" عن امتنانه لكل من وزير المالية ورئيس مصلحة الضرائب المصرية لترحيبهم بعقد هذا اللقاء، وأيضا توجه بالشكر لشركة هاواوي لدعمها لهذا اللقاء، وقام باستعراض وضع الشركات الصينية في مصر، موضحا أنه حاليا هناك أكثر من ٢٠٠٠ شركة صينية في مصر ، ولقد استطاعت خلق أكثر من مائة وخمسين ألف فرصة عمل في مصر.
وقال لقد قمنا بالعديد من الأنشطة من أجل الوفاء بمسئولياتنا الاجتماعية، وتعزيز العلاقات بين الشعبين الصيني والمصري، ونحن نعمل على تعزيز بناء اقتصاد عالمي مفتوح وتنفيذ تعاون عملي وتعزيز التنمية الخضراء وتشجيع الابتكار العلمي والتكنولوجي.
وأوضح أن مصر أطلقت ثماني استراتيجيات اقتصادية وطنية واسعة ومتعمقة حتى عام ٢٠٢٣ لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة ومواصلة تعزيز جذب الاستثمار الأجنبي وإطلاق سلسلة من السياسات الاقتصادية والمالية لدعم مجالات الزراعة والطاقة والصناعة والاتصالات والكهرباء والنقل، كما أطلقت مصر سلسلة من السياسات والأهداف لتعزيز التجارة الخارجية والتنمية وتعزيز تنمية المنطقة الاقتصادية بالسويس، وهذه السياسات والاجراءات ستجذب المزيد من الشركات الصينية للاستثمار في مصر،وتعزز أيضا التعاون المربح بين الجانبين.
وفي نهاية كلمته توجه بالشكر لمصلحة الضرائب المصرية على دعمها المستمر للشركات الصينية، متمنيا ان يعمل الطرفان على تعزيز التبادلات والاستفادة الكاملة من الدور الأساسي لغرفة التجارة الصينية في مصر، لتقديم المزيد من الدعم لتنمية الشركات الصينية في مصر. بحيث يمكن للشركات الصينية في مصر أن تعود بالفائدة على المجتمع المصري.
وفي سياق متصل قالت" هوانج يونتاو المدير المالي لشركة هاواوي مصر " إنه بالنيابة عن الشركة أود أن أعرب عن خالص امتناني للسفارة الصينية بمصر، ومصلحة الضرائب المصرية لتوجيهاتهم ومساعدتهم في تطوير شركة هاواوي واستثماراتها، وتشغيلها وانشائها في مصر.
وتلتزم شركة هاواوي باستراتيجية التطوير في مصر، وعملت دائما مع المجتمع المصري لتطوير مصر الرقمية بشكل مشترك، موضحة أنه في المستقبل ستواصل شركة هاواوي زيادة استثماراتها في مصر لخدمة المنطقة المحلية،وتوفير اتصالات افضل للشعب المصري، والمساعدة في التحول الرقمي للحكومة والصناعات الرئيسية، والعمل على بناء بيئة صناعية محلية وبيئة مناسبة لنمو الكفاءات لتحقيق شمول رقمي افضل.
وأضافت أن الحكومة المصرية تولي اهمية كبيرة للتحول الرقمي وكانت صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر هي الصناعة الأسرع نموا في البلاد لمدة ست سنوات متتالية، لافتة أن مصر تتمتع بالعديد من المزايا منها موقع جغرافي استراتيجي مهم، و90% من مراكز نقل البيانات بين الشرق والغرب، وتعداد سكاني يبلغ عدده 110 مليون نسمة من الشباب وكل هذه جوانب تساعد على تطوير الاقتصاد الرقمي.
وأكدت أن شركة هاواوي على استعداد لدعم مصر في تدريب الكفاءات في الصناعات والتقنيات الجديدة، موضحة أنه في الوقت الحالي انشأت هواوي 110 أكاديمية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في مصر، وفي المستقبل ستواصل هاواوي تغطية الاستثمار في تدريب الكفاءات، وأيضا ستواصل الشركة التعاون مع مصر لتدريب طلاب المدارس والجامعات، وفئات التعليم المهني، والتدريب الجماعي للسيدات.
وأشارت إلى أن هذا المؤتمر منصة تواصل قيمة تسمح لنا باكتشاف فهم اعمق للسياسات الضريبية في مصر. بينما تتيح لنا أيضا الفرصة لمشاركة التحديات والخبرات التي نواجهها في الواقع الفعلي، ومن خلال مناقشات اليوم يمكننا اجراء حوار متعمق حول كيفية الامتثال بشكل افضل لللوائح الضريبية المصرية وتحسين عمل الشركات وتقديم إسهامات أكبر للتنمية الاقتصادية في مصر والتعاون بين الصين ومصر.
ومن الجدير بالذكر أنه حضر المؤتمر من جانب مصلحة الضرائب المصرية، الدكتور السيد صقر نائب رئيس المصلحة، وسعيد فؤاد مستشار رئيس المصلحة، ورجب محروس مستشار رئيس المصلحة، والدكتور أشرف الزيات رئيس قطاع الفحص، وشاهيناز الكلاف رئيس الإدارة المركزية للبحوث الضريبية، وسلوى مراد رئيس الإدارة المركزية لرد الضريبة، وعفاف إبراهيم معاون رئيس المصلحة، ومحمد كشك معاون رئيس المصلحة، وسلوى سمير مدير عام التعاملات الالكترونية، وأحمد بحيري مدير عام المراجعة الداخلية ورئيس لجنة الميكنة، ومها على مدير عام الموقع الإلكتروني ورئيس وحدة الإعلام بمكتب رئيس المصلحة، ومصطفى كوش مدير عام المكتب الفني لرئيس المصلحة، ووائل السيد عضو المكتب الفني لرئيس المصلحة ، ومحمد سرور مدير مكتب رئيس المصلحة.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
الجامعة المصرية الصينية تحتفل باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية
نظمت كلية الإنسانيات في الجامعة المصرية الصينية، احتفالية باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية (GIS Day)، برئاسة الدكتورة كريمة عبدالكريم رئيس مجلس أمناء الجامعة والدكتورة رشا الخولى رئيسة الجامعة.
جاء ذلك في إطار الجهود الخاصة بدعم التحول الرقمي وتوظيف التقنيات الحديثة في التعليم والبحث العلمي، وترسيخ مكانة الجامعة كمنصة أكاديمية تسهم في نشر الوعي العلمي بالتقنيات الجغرافية الرقمية.
وقالت الدكتورة ميادة عبدالقادر عميدة كلية العلوم الإنسانية بالجامعة المصرية الصينية - في كلمتها خلال الاحتفالية - إن الجامعة حريصة على بناء الجسور مع كافة المؤسسات والجامعات الأخرى لتعزيز التعاون بما فيه من صالح للعملية التعليمية بكافة جوانبها، لافتة إلى أن تنظيم الفعالية يأتي ضمن خطة الكلية لتعزيز التكامل بين المعرفة الأكاديمية والتطبيقات العملية، ورفع مستوى الوعي لدى الطلاب بأحدث التطورات في مجال نظم المعلومات الجغرافية.
وأشارت إلى أن اليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية يمثل فرصة مهمة لاطلاع الطلاب على أحدث التطبيقات العملية التي تستخدمها الدول والمؤسسات في التخطيط العمراني، وإدارة الموارد الطبيعية، ومراقبة المشروعات، ودعم الاستجابة للأزمات.
من جانبه، أكد لو شون شنغ الوزير المفوض التعليمي مدير المكتب التعليمي والعلمي والتكنولوجي بالسفارة الصينية بالقاهرة أن بلاده حريصة على دعم التكنولوجيا الجغرافية لدورها في حفظ البيانات الضخمة، مع استخدام الذكاء الصناعي في تحليل البيانات الدقيقة وهو أمر يسهم في دعم اتخاذ القرارات.
وقال شنغ إن حجم صرف الصين في مجالات التكنولوجيا الحديثة ومن بينها العلوم الجغرافية قارب ترليون يوان، لافتا إلى أن عدد المؤسسات العاملة في هذا المجال نحو 300 ألف مؤسسة، شكلوا سلسلة صناعية متكاملة لتقديم الخدمات التطبيقية، خاصة في مجال إدارة الموارد الطبيعية والنقل والزراعة والبيئة والملاحة وخدمات الطوارئ.
ونوه إلى أن مجالات تكنولوجيا الجغرافيا يهم الصين وتقدم كافة سبل الدعم لتعزيز هذا المجال وتوطين التكنولوجيا الحديثة.
بصفته، أكد إسلام ابو المجد رئيس الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، أن نظام التكنولوجيا الجغرافية أصبح من أهم عناصر دعم التنمية، وأن هذه المعلومات التى يوفرها هذا العلم من شأنها دعم العديد من المجالات، لافتا إلى أنه من أعمال الهيئة هو توثيق مسار خروج سيدنا موسى من أرض مصر، إلى جانب تقديم معلومات اقتصادية هامة للحكومة مثل مشروعات زراعة الأشجار.
وأضاف أن الهيئة قدمت خطة للتنمية السياحية المستدامة بمنطقة وادي الريان وبحيرة قارون بالفيوم، إلى جانب المساهمة في وضع الاستراتيجيات المختلفة للدولة.
وتابع قائلا ، إن معلومات الأقمار الصناعية تساهم في توفير المعلومات التى يمكن البناء عليها في مختلف المجالات، وأن الهيئة تدعم الطلاب أيضا في مجال التدريب العملي.
من جانبه، قال الدكتور بلال الليثي مدير إدارة بيانات مراقبة الأرض بوكالة الفضاء المصري، إن وجود وكالة الفضاء المصرية كان حلما وأصبح أمر واقع، ويوجد نوع خاص بالاتصالات وأخر للاستشعار عن بعد بدأت في 2007 ، إلى جانب القمر المصري الذي تم إطلاقه بالتعاون مع دولة الصين.
وأضاف أن الهيئة لديها معمل هام يتم فيه اختبار الأقمار الصناعية على مدى 600 كيلو متر وهو الوحيد على مستوى قارة أفريقيا، وتم اهدائه لمصر من دولة الصين، موضحا أن هناك أنواع مختلفة من الأقمار الصناعية يتم استخدامها داخل الهيئة.
وأشار إلى وجود تعاون مع الدول الأفريقية في تبادل المعلومات العلمية، إلى جانب توفير الهيئة لنماذج تعليمية للطلاب لعمل محاكاة واقعية لمعاينة كافة المراحل المختلفة الموجودة في الأقمار الصناعية.
شهدت الاحتفالية باليوم العالمي لنظم المعلومات الجغرافية بالجامعة المصرية الصينية حضورًا مميزًا لما يقرب من 900 طالب من مختلف الجامعات المصرية، الحكومية والأهلية، من بينها جامعات القاهرة، عين شمس، حلوان، الإسكندرية، بني سويف، الإسماعيلية، بورسعيد، الزقازيق، سوهاج، وأسوان.
وشاركت في الفعالية نائبة رئيس الجامعة للعلاقات الخارجية، لجامعة بنى سويف الأهلية إلى جانب لفيف من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة من مختلف الجامعات، وممثلي المؤسسات والوزارات والهيئات الحكومية، وخبراء وشركات رائدة في مجال نظم المعلومات الجغرافية، فضلاً عن متحدثين من داخل مصر وخارجها، بما يساهم في تعزيز التعاون وتبادل الخبرات في هذا المجال الحيوي.