10 أشهر من المفاوضات تقترب من الانهيار.. نتنياهو يتعنت
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
تتواصل التصريحات بشأن مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل أسرى، من الجانب الأمريكي، في مقابل إضافة الاحتلال كل يوم لشروط جديدة، تؤدي إلى تفجيرها، ووسط تأكيد من حركة حماس، أنها غير مستعدة لمفاوضات جديدة بل لخطة تنفيذية لقرار مجلس الأمن ومبادرة الرئيس الأمريكي جو بايدن في 2 أيار/مايو الماضي.
وعلى مدار نحو 10 أشهر، خاضت المقاومة الفلسطينية، والاحتلال مفاوضات شاقة، حدثت فيها هدنة أولى، أفرج بموجبها عن مئات الاسرى الفلسطينيين مقابل عشرات أسرى الاحتلال، لكن الاحتلال خرقها وواصل عدوانه بصورة وحشية على قطاع غزة.
ووصلت المفاوضات إلى حالة أشبه بطريق مسدودة، بفعل رفض رئيس حكومة الاحتلال وقف العدوان على غزة، وتصريحه بوضوح برغبته في صفقة جزئية يستعيد بها أسرى ويواصل إبادته لسكان القطاع.
ونستعرض في التقرير التالي، أبرز المحطات التي مرت فيها المفاوضات، الي يلعب فيها الأمريكان والقطريون والمصريون دور الوسيط:
المفاوضات الأولى:
خلال الأيام الأولى على العدوان، عقب 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، بدأت الاتصالات الدولية، من أجل إجراء مفاوضات، لتبادل أسرى، بعد أن أعلنت كتائب القسام، أنها تريد إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال بعملية تبادل لكن لن تكون تحت النار.
لكن الاحتلال واصل عدوانه، وبعد نحو 46 يوما على بدء العدوان، وفي 24 تشرين ثاني/نوفمبر، أبرم اتفاق على هدنة لمدة 4 أيام، مددت لاحقا إلى يومين إضافيين، وقام الاحتلال بخرقها في اليوم السابع واستئناف العدوان على خانيونس.
مقترح باريس:
اجتمع الوسطاء في العاصمة الفرنسية باريس، مع ممثل الموساد ورئيس المخابرات المركزية الأمريكية، وجرى طرح مقترح، لإبرام اتفاق من 3 مراحل لوقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى بشكل متبادل، في 28 كانون ثاني/يناير الماضي.
ورغم أن حركة حماس، أعلن دراسة المقترح، إلا أن نتنياهو، أطلق تصريحات قال فيها إن الفجوات كبيرة وغير قابلة للجسر.
مسود اتفاق القاهرة:
خلال اجتماع بين الوسطاء في شباط/فبراير الماضي، خرجوا بمقترح لإعلان وقف إطلاق نار لمدة 6 أسابيع، قام نتنياهو مجددا برفضها، ووصف مطالب الحركة بأنها خيالية، وأعلن رفضه إطلاق سراح العديد من الأسرى من أصحاب المؤبدات.
باريس 2:
عقب اجتماع القاهرة، تباحث الوسطاء مجددا في باريس بتاريخ 23 شباط/فبراير، وأعلن نتنياهو مجددا أن ما تريده حماس، بعيد عما يمكن لإسرائيل قبوله.
لقاء الدوحة:
في 18 آذار/مارس، تقدمت حركة حماس، بمقترح لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وبعد 4 أيام من التباحث فيه عاد نتنياهو لرفض ما جرى نقاشه، وسط تصريحات من اتئلافه المتطرف، برفض أي أفكار لوقف إطلاق النار والتهديد بالإطاحة بالحكومة في حال الموافقة عليها.
خطة الـ 3 مراحل:
طرح الجانب المصري، في بداية أيار/مايو، مقترحا يقوم على خطة من 3 مراحل، لوقف إطلاق النار، وعودة النازحين وتبادل الأسرى، والانسحاب من غزة، وجرى تقسيم المراحل على مدة زمنية تصل إلى 40 يوما لكل منها.
ووسط تصريحات سلبية من نتنياهو وائتلافه، والإيحاء بن حماس ترفض المقترح، ويحملونها المسؤولية عن ذلك، فاجأت حركة حماس الاحتلال والأمريكان بالموافقة عليه بشكل كامل، لكن نتنياهو رد بالرفض على الفور للمقترح الذي كشف المصريون أنه وافق عليه مسبقا، وقام في اليوم التالي باجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
خطة بايدن:
خرج الرئيس الأمريكي بشكل مفاجئ في خطاب بتاريخ 31 أيار/مايو، بمبادرة تقوم على خطة من 3 مراحل، تبدأ بوقف لإطلاق النار لمدة 60 أسابيع، والانسحاب من المناطق السكنية المأهولة بغزة، وتبادل أسرى "إنساني" للنساء والمجندات والمرضى.
أما المرحلة الثانية فتقوم على انسحاب قوات الاحتلال من كامل قطاع غزة، يتم بالتزامن مع إطلاق سراح كافة الأسرى الأحياء والوقف الدائم لما أسماه "الأعمال العدائية".
وفي المرحلة الثالثة من المقترح، يتم الشروع في خطة لإعادة إعمار قطاع غزة، بعد الدمار الواسع الذي خلفه الاحتلال، وعلى الفور وبعد ساعات من الخطاب، أعلنت حركة حماس ترحيبها بالمبادرة، واستعدادها للجلوس إلى طاولة المفاوضات من أجل التباحث فيها.
أعلن نتنياهو بعد أيام إصراره على ما يصفها بتحقيق أهداف الحرب، وأطلق رفضا مبطنا للمبادرة، وواصل عمليات التوغل في رفح وارتكاب المجازر الواسعة فيها.
قرار مجلس الأمن 2735:
في 10 يونيو/حزيران عقد مجلس الأمن جلسة، لبحث مقترح بايدن، وبعد إلقاء الكلمات، أجرى المجلس تصويتا عليه وتم اعتماده بموافقة أغلب الأعضاء، وامتناع روسيا عن التصويت.
وبناء على قرار مجلس الأمن، جرت محادثات في العاصمة الإيطالية روما، خرج نتنياهو بشروط جديدة، لنسف المبادرة وأصر على الحصول على تعهد أمريكي بمواصلة العدوان على غزة، وإجراء عمليات تفتيش للعائدين إلى شمال القطاع، والسيطرة على محور فيلادلفيا مع مصر.
لا مفاوضات
مع طرح جولة جديدة من المفاوضات بناء على مبادرة بايدن، والورقة الأخيرة التي قدمها الاحتلال، أعلنت حركة حماس، أنها لن تشارك في مفاوضات جديدة، وتطالب بخطة تنفيذية لما تم عرضه ووافقت عليه في 2 تموز/يوليو الماضي من قرار مجلس الأمن ومبادرة بايدن، وضرورة قيام الوسطاء بإلزام الاحتلال بذلك.
وعقدت جلس مفاوضات في الدوحة قبل أيام، لم تشارك فيها حركة حماس، وأرسل نتنياهو كافة رؤساء أجهزته الاستخبارية الموساد والشاباك وممثل الجيش في المفاوضات.
وتقدمت الولايات المتحدة في المقابل، بما أسمته مقترحا لجسر الفجوات، كشفت حركة حماس، أنه يتناقض مع ما اقترحه الأمريكان في مبادرة بايدن وقرار مجلس الأمن، ويتماهى مع الاحتلال الإسرائيلي.
ومن جملة ما ظهر في المقترح الأمريكي، أنه لا يدعو لنهاية العدوان على غزة، ولا يناقش مسألة محوري نيتساريم وفيلادلفيا ويخضع قضية إعمار غزة للتفاوض، ولا يربط بين مراحل تطبيق الاتفاق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية مفاوضات الاحتلال غزة امريكا غزة مفاوضات الاحتلال المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لوقف إطلاق النار العدوان على مجلس الأمن حرکة حماس قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء، إن إسرائيل تواصل جهودها لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، رغم "رفض" الحركة.
وأضاف نتنياهو في رسالة مصورة وجهها إلى عائلات الرهائن: "لقد أجريت مشاورات إضافية اليوم بشأن ملف الرهائن، كما عقدنا جلسات مكثفة خلال الأيام الماضية منذ عودة الوفد من قطر. نحن لا نتوقف عن المحاولة".
وأشار إلى أن "العقبة الكبيرة أمام التقدم هي حماس، التي تواصل رفضها التوصل إلى اتفاق"، مضيفا أن "الجميع يدرك ذلك، بمن فيهم أولئك الذين كانوا مخدوعين".
وأكد نتنياهو التزام حكومته بإعادة الرهائن، وقال: "لن نتراجع، وسنواصل العمل بكل السبل الممكنة من أجل إعادتهم".
والأحد، قال رئيس حركة حماس في غزة، خليل الحية، إن استمرار المفاوضات الجارية بشأن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يتم في ظل استمرار الحصار والإبادة وتجويع المدنيين في قطاع غزة، مؤكداً أن إدخال الغذاء والدواء فوراً وبشكل كريم هو "التعبير الجدي والحقيقي عن جدوى استمرار المفاوضات". وأضاف الحية في كلمة مسجلة أن "لا معنى لاستمرار المفاوضات تحت الحصار والإبادة والتجويع لأطفالنا ونسائنا وأهلنا في قطاع غزة"، محذراً من أن حماس "لن تقبل أن يكون شعبنا ومعاناته ودماء أبنائه ضحية لألاعيب الاحتلال التفاوضية وتحقيق أهدافه السياسية". وتأتي هذه التصريحات في وقت تواجه فيه مفاوضات التهدئة غير المباشرة بين حماس وإسرائيل تعثرا، واتهامات متبادلة بين الجانبين بعدم الجدية في التفاوض.