تُعتبر محافظة المنيا، واحدة من أغنى المحافظات المصرية بالثروات الطبيعية، وأهمها الحجر الجيري، والذي يتواجد بكميات كبيرة في مناطق متعددة ، وبشكل مكثف بمناطق  شرق النيل .

 ويمثل الحجر الجيري، مادة خام أساسية تدخل في عدة صناعات استراتيجية، ما يضفي على هذه الصناعة أهمية بالغة في دعم الاقتصادين المحلي والوطني، وتتوسط محافظة المنيا صعيد مصر، حيث تنتشر محاجر الحجر الجيري في مناطق مثل، سمالوط، والشيخ فضل  ببني مزار، والشيخ حسن بمطاي ، ومغاغة ، وتتميز هذه المحاجر بجودة عالية للخام، مما جعل محافظة المنيا ، مركزًا رئيسيًا لإستخراج وتصنيع الحجر الجيري في البلاد.

ويدخل الحجر الجيري كعنصر رئيسي في صناعة الأسمنت، حيث يشكل حوالي 75% ، من مكونات هذه الصناعة ، كما يُستخدم في إنتاج الجير الحي والمطفي ، الذي يدخل في صناعات متنوعة ، مثل ، الزراعة ، وتنقية السكر ، وتصنيع الحديد والزجاج ، والطوب الأبيض ، الذي يستخدم في أعمال البناء ، مما يبرز أهمية هذه الصناعة في تلبية احتياجات القطاعات المختلفة.

وتساهم صناعة الحجر الجيري ، في تنشيط الإقتصاد المحلي بمحافظة المنيا ، من خلال توفير آلاف فرص العمل ، كما تُعزز إيرادات البلاد ، من خلال تصدير كميات كبيرة من الحجر الجيري إلى ، دول الشرق الأوسط ، وأوروبا ، مما يرسخ مكانة مصر كمصدر رئيسي للمواد الخام الصناعية.

وعلى الرغم من النمو المتزايد لصناعة الحجر الجيري بالمنيا ، تواجهها تحديات ، تتعلق بنقص التكنولوجيا الحديثة ، في عمليات الإستخراج والتصنيع ، ما يؤدي إلى إهدار الموارد ، كذلك توجد تحديات بيئية ، تتطلب تطبيق معايير صارمة لحماية البيئة ، وتقليل الأضرار الناتجة عن عمليات التعدين ، وتسعى الحكومة المصرية ، إلى دعم وتطوير هذه الصناعة ، من خلال تحسين التكنولوجيا المستخدمة في عمليات الإنتاج ، وتشجيع الإستثمارات الجديدة في هذا المجال ، لزيادة القيمة المضافة .

كما يتم التركيز على تحسين بيئة العمل ، وتطبيق معايير السلامة المهنية والبيئية ، وفي المجمل، تشكل صناعة الحجر الجيري في المنيا ، دعامة اقتصادية هامة تسهم في تعزيز التنمية الوطنية ، مع توقعات بمزيد من النمو في ظل الجهود المبذولة لتطوير هذه الصناعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحجر الجيري الثروات الطبيعية أخبار محافظة المنيا المنيا النيل هذه الصناعة

إقرأ أيضاً:

نيابة عن وزيرة التضامن.. "صاروفيم" تشهد تسليم جائزة الملك عبد العزيز للبحوث في قضايا الطفولة والتنمية

 

 

شهدت المهندسة مرجريت صاروفيم، نائبة وزيرة التضامن الاجتماعي، نيابة عن الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، فعاليات تسليم الدورة الثالثة من جائزة الملك عبد العزيز للبحوث العلمية في قضايا الطفولة والتنمية، التي نظمها المجلس العربي للطفولة والتنمية، برعاية وحضور الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس المجلس ورئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند".

وأقيمت الفعالية تحت عنوان "التعليم في عالم ما بعد كورونا"، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور حسن البيلاوي الأمين العام للمجلس العربي للطفولة والتنمية، بالإضافة إلى ممثلين عن الوزارات والهيئات المعنية.

وخلال كلمتها، أعربت صاروفيم عن سعادتها بالمشاركة في هذا الحدث الذي يسلط الضوء على قضية محورية تتقاطع فيها مجالات التعليم والتنمية والحماية الاجتماعية، مشيرة إلى أن الجائحة فرضت تحديات غير مسبوقة على المجتمعات، وأكدت أهمية تبني سياسات جديدة تواكب العصر الرقمي وتعزز من مرونة المؤسسات.

وأضافت أن وزارة التضامن الاجتماعي تبنّت استراتيجية تقوم على التحول الرقمي كأداة رئيسية لتحقيق العدالة الاجتماعية، من خلال تطوير قواعد بيانات دقيقة، وإطلاق منصات إلكترونية، ودمج التكنولوجيا في برامج الحماية والرعاية، وعلى رأسها برنامج "تكافل وكرامة" الذي يخدم 4.7 مليون أسرة، بما يعادل 20 مليون مواطن في مختلف محافظات الجمهورية.

كما استعرضت نائبة الوزيرة عددًا من المبادرات الرقمية التي تنفذها الوزارة، من بينها التعاون مع وزارة الاتصالات في مبادرة "قدوة-تك" لتمكين المرأة رقميًا، ومبادرة "لا أمية مع تكافل"، التي تهدف إلى تطوير الكفاءات الرقمية لمعلمي محو الأمية من خلال التدريب على إنتاج محتوى تفاعلي واستخدام المنصات التعليمية.

وفي سياق متصل، أشارت صاروفيم إلى جهود الوزارة في دعم تنمية الطفولة المبكرة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، من خلال التوسع في إنشاء الحضانات، ورفع كفاءة الكوادر العاملة بهذا القطاع، بما يعزز من فرص تمكين المرأة ومشاركتها في سوق العمل.

واختتمت كلمتها بالتأكيد على أن الوزارة تلتزم بتحقيق رؤية الدولة نحو عدالة اجتماعية رقمية، وتعتبر التكنولوجيا أداة محورية لبناء أنظمة حماية ذكية تخدم الفئات الأولى بالرعاية بكفاءة وعدالة.

الأمير عبد العزيز: الجائحة كشفت الحاجة لإصلاح جذري في التعليم

من جانبه، أكد الأمير عبد العزيز بن طلال أن أزمة كورونا كانت لحظة فارقة تطلّبت استجابة علمية وابتكارية، مشيرًا إلى أن الجائحة عطلت تعليم أكثر من 1.5 مليار طالب في 165 دولة، وهو ما يمثل 90% من طلاب العالم، الأمر الذي يستدعي إعادة التفكير في منظومة التعليم برمتها.

وشدد على ضرورة تطوير التعليم برؤية شاملة تشمل البنية التحتية، وتدريب المعلمين، وتحسين المناهج، والاعتماد على الرقمنة والذكاء الاصطناعي، مع مراعاة الأبعاد النفسية والاجتماعية وتأثيرها على الأطفال، ووضع قواعد صارمة لاستخدام التكنولوجيا بشكل آمن ومسؤول.

وأشار الأمير إلى أن الدورة الثالثة من الجائزة استقطبت 57 بحثًا من 12 دولة عربية، فاز منها 4 أبحاث قدمها 8 باحثين، عكست وعيًا علميًا عاليًا وطرحت حلولًا بنّاءة لقضايا التعليم بعد الجائحة، مع التركيز على تمكين الأطفال من مهارات القرن الحادي والعشرين.

ووجّه الأمير عبد العزيز تحية خاصة للباحثين الشباب، داعيًا إياهم للاستمرار في البحث العلمي الذي يُعد حجر الأساس في بناء المستقبل، ومؤكدًا الدور الحيوي الذي يضطلع به المعلمون وأولياء الأمور في دعم العملية التعليمية، خصوصًا في أوقات الأزمات.

1000424871 1000424872 1000424870 1000424868 1000424869

مقالات مشابهة

  • نيابة عن وزيرة التضامن.. "صاروفيم" تشهد تسليم جائزة الملك عبد العزيز للبحوث في قضايا الطفولة والتنمية
  • الباعور يبحث آفاق التعاون مع الأمم المتحدة لدعم الاستقرار والإصلاح والتنمية المستدامة
  • "الصناعة" تنفذ 923 جولة رقابية على المواقع التعدينية خلال أبريل الماضي
  • وفد تركي يطلع على واقع قطاع صناعة الإسمنت في سوريا
  • للقضاء على البيروقراطية.. صناعة النواب تفتح ملف التوسع في إصدار الرخصة الذهبية للمستثمرين
  • بنك الاستثمار الأوروبي: ملتزمون بدعم القطاع الخاص والتنمية المستدامة في مصر
  • جامعة بني سويف تنضم إلى التحالف الرئاسي لتدوير مخلفات البناء والتنمية المستدامة بإقليم شمال الصعيد
  • وزير الصناعة يبحث تعزيز تنافسية القطاع الصناعي
  • السعدي يشيد بدينامية الصناعة التقليدية بجهة العيون
  • ضبط 77 مخالفة تموينية خلال حملات تفتيشية على المخابز والأسواق بالمنيا