أفادت وسائل إعلام عربية، اليوم، بأن مجموعة من المستوطنين اقتحمت الموقع الأثري في بلدة سبسطية، شمال غربي نابلس، تحت حماية مكثفة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذكرت المصادر أن المستوطنين قاموا بجولة في الموقع الأثري، الذي يعد من أبرز المعالم التاريخية في الضفة الغربية، وسط إجراءات أمنية مشددة من القوات الإسرائيلية التي تواجدت لحمايتهم.

 

هذا الاقتحام يأتي في إطار سلسلة من الاعتداءات المتكررة التي يقوم بها المستوطنون في المناطق الفلسطينية، وسط تصاعد التوتر في الضفة الغربية. واعتبرت الجهات الفلسطينية هذا الاقتحام انتهاكًا صارخًا للحقوق التاريخية والثقافية للشعب الفلسطيني، مشددة على أن هذه الممارسات تهدف إلى تهويد المنطقة ومحاولة فرض السيطرة الإسرائيلية عليها.

 

نتنياهو يؤكد استعداد إسرائيل لأي سيناريو دفاعي أو هجومي

 

نقلت صحف عبرية، اليوم، عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تأكيده الاستعداد الكامل لأي سيناريوهات دفاعية أو هجومية قد تطرأ في المستقبل. وجاء تصريح نتنياهو في سياق استعراضه لجهود إسرائيل لمواجهة التهديدات القريبة والبعيدة التي تواجهها البلاد.

 

وأوضح نتنياهو أن الحكومة الإسرائيلية تعمل على تعزيز القدرات العسكرية والاستراتيجية لتكون جاهزة لمواجهة التحديات الأمنية على مختلف الأصعدة. وشدد على أن القوات الإسرائيلية تتابع عن كثب الوضع الأمني، وأنه يتم اتخاذ جميع التدابير اللازمة لضمان الأمن والاستقرار في البلاد. 

 

وأكد نتنياهو أن إسرائيل ستواصل تعزيز دفاعاتها وتطوير استراتيجياتها للتعامل مع أي تهديدات قد تطرأ، وذلك لضمان حماية مواطنيها وتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة أي تصعيد محتمل.

 

نتنياهو يصف سلاح الجو الإسرائيلي بـ"القبضة الحديدية"

 

في تصريحات لافتة، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن سلاح الجو الإسرائيلي يمثل "القبضة الحديدية" التي تستطيع أن تضرب "الخاصرة الرخوة" لأعداء البلاد. وقال نتنياهو، خلال اجتماع عسكري، إن القوات الجوية تعتبر الأداة الأكثر فاعلية في التعامل مع التهديدات الأمنية والتصدي لأي محاولات هجوم قد تطرأ.

 

وأضاف نتنياهو أن سلاح الجو يلعب دوراً حاسماً في استراتيجيات الدفاع والهجوم، موضحاً أن القدرة على تنفيذ عمليات دقيقة وعالية الكفاءة تجعل من سلاح الجو أحد أعمدة الأمن الوطني الإسرائيلي. وأشار إلى أن تعزيز قدرات سلاح الجو يأتي ضمن أولويات الحكومة لضمان القدرة على مواجهة التهديدات المتزايدة وتعزيز الأمن القومي.

 

الموسوي: سنواصل دعم غزة رغم التضحيات

 

أكد النائب إبراهيم الموسوي من كتلة حزب الله في تصريح لوسائل الإعلام العربية أن الحزب سيستمر في دعم معركة غزة مهما كانت التحديات والتضحيات. وشدد الموسوي على أن تصاعد أعداد الشهداء لن يثني الحزب عن مواصلة دعمهم للقطاع في مواجهة العدوان.

 

وأوضح الموسوي أن حزب الله يلتزم بتقديم الإسناد الكامل لغزة ويعتبر أن دعم الفلسطينيين في معركتهم هو من أولوياته. وأكد أن التصعيد العسكري لن يغير من موقف الحزب، الذي يظل ملتزماً بالدفاع عن حقوق الفلسطينيين في مواجهة الاعتداءات

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أفادت وسائل ل إعلام عربية مجموعة من المستوطنين بلدة سبسطية شمال غربي نابلس جيش الاحتلال الإسرائيلي نتنیاهو أن سلاح الجو

إقرأ أيضاً:

تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا

نشر موقع "المركز الروسي الإستراتيجي للثقافات" تقريرًا، استعرض خلاله التطورات الأخيرة في العلاقات بين تركيا ودولة الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات التي تواجهها كل منهما، في ظل تحولات إستراتيجية وصراعات محتدمة على الساحة السورية والشرق أوسطية بشكل عام.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إنّ: "تركيا تشكل تهديدًا  لإسرائيل التي توهم رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو هزيمته لأبرز خصومه". مضيفا أنّ خطة الاحتلال الإسرائيلي التي بدت متماسكة على الورق في نظر واضعيها، والرامية لإنشاء كيان درزي عازل في سوريا يمتد عبر "ممر داوود" الصحراوي نحو كيان كردي مماثل شرق الفرات تتداعى أمام الأعين. 

وأبرز: "غير أن الموقف التركي الحازم، الذي جاء ردًا على التحريض الإسرائيلي للاضطرابات الدرزية في محافظة السويداء السورية، دفع برئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى التراجع بشكل ملحوظ. ويبدو أن مصير الدروز، كحال الأكراد، مرشح لأن يكون كمصير الأفغان الذين تُركوا في مواجهة مصيرهم لوحدهم".

وأورد الموقع أنّ العلاقات بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا شهدت تدهورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، على خلفية ممارسات الكيان في قطاع غزة التي راح ضحيتها عشرات الآلاف من سكان القطاع.

وارتكب رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، خطأً استراتيجيًا حين افترض أن الوضع سيبقى على حاله، وأنّ أنقرة ستقبل ضمنيًا بتقسيم النفوذ في سوريا بين الجانبين. غير أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لم يبد استعدادًا مطلقًا للرضوخ لهذا التصور وتعامل مع الملف السوري بجدية بحيث يعتبر سوريا، بقيادة حليفه أحمد الشرع منطقة نفوذ تركية خالصة لا تقبل القسمة أو المشاركة.

وينقل الموقع عن باحثو "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" أنّ: "النهج العسكري الحازم لإسرائيل يحقق في الواقع مكاسب خفية للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. فقد عزّز مكانته الدبلوماسية من خلال الظهور كوسيط إقليمي وعامل استقرار داخل حلف الناتو". 

وأردف: "نتيجة للهزائم التي تكبدتها  إيران وحلفائها في المنطقة؛ برزت تركيا كقوة إقليمية صاعدة. كما استغل أردوغان تطورات الأحداث الأخيرة، التي فجّرتها العمليات الإسرائيلية، لصرف انتباه الرأي العام الداخلي عن أزمة التضخم المتفاقمة في البلاد".

وتابع: "استجاب الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لدعوة نظيره السوري بتقديم دعم عسكري لحماية وحدة أراضي سوريا، معلنًا موافقته على التعاون في هذا الإطار. وفي خطوة لافتة، أدلى وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان -الرئيس السابق لجهاز الاستخبارات وأحد أبرز المرشحين المحتملين لخلافة أردوغان- أثناء زيارته معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي احتضنته اسطنبول، بتصريحات ذات طابع هجومي".

التصريحات، بحسب الموقع نفسه، عكست توجّهًا حازمًا واستعدادًا للتصعيد جاء فيها: "إذا تم استخدام العنف لتقسيم سوريا وزعزعة استقرارها، فسنعتبر ذلك تهديدًا مباشرًا لأمننا القومي، وسنتدخل على الفور." في الأثناء، لم تكن الرسالة رمزية أو خطابية فحسب، بل حملت دلالة عملية على استعداد تركيا لاتخاذ خطوات ملموسة.

وذكر الموقع أنه: "عند تقييم القدرات العسكرية للطرفين، يتضح أن الجيش الإسرائيلي يتفوق تقنيًا على الجيش التركي في مجالات سلاح الجو، والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والصاروخي والقوى السيبرانية. إلاّ أن القوات البرية التركية تُعد أكثر تفوقًا ليس فقط من حيث العدد بل أيضًا من حيث المعدات والجاهزية القتالية".

في المقابل، لا يمكن حسم المعارك جوًّا، ودون عملية برية لن تستطيع دولة الاحتلال الإسرائيلي إنشاء ما يُعرف بـ"ممر داوود"، وهي مغامرة عسكرية لا تبدو ممكنة في ظل موازين القوى الحالية. وحتى على مستوى سلاح الجو، بدأت أنقرة تتخذ خطوات لتقليص الفجوة؛ فبعد أن فقدت الأمل في إتمام صفقة طائرات "إف.35" الأمريكية، لجأت إلى توقيع اتفاق مع ألمانيا لشراء 40 مقاتلة من طراز "يوروفايتر تايفون" من الجيل الرابع.

وأورد: "تعوّض تركيا عن نقص مواردها المالية، التي كان بإمكان إسرائيل نظريًا استغلالها للضغط عليها، من خلال تعاون وثيق مع "العملاق الغازي" القطري الغني بالثروات".


واسترسل: "ينقل الموقع عن رئيس معهد مسغاف لبحوث الأمن القومي ومستشار الأمن القومي الإسرائيلي سابقًا، مائير بن شبات، أنه بعد انهيار "محور المقاومة" بقيادة إيران، "تسد كل من قطر وتركيا الفراغ الناتج نظرًا لامتلاكهما طموحات إقليمية وعالمية مشتركة، بالإضافة إلى الموارد اللازمة لدعمها فضلا عن تواجدهما على جميع الجبهات، مستفيدين من دورهما كوسطاء".

وأضاف: "على سبيل المثال، تكفلت قطر بدفع رواتب العاملين في القطاع الحكومي السوري، وأعلنت عن استثمار 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة السوري".

وفي ختام التقرير نوّه الموقع بأن هذا التحول في مجريات الأمور يشير إلى وجود حدود على مستوى القدرات لكل من دولة الاحتلال الإسرائيلي وتركيا. فبينما تملك تركيا الموارد الكافية لتحقيق أهدافها الإستراتيجية في سوريا حتى الآن، فإن قد تواجه في مناطق أخرى عقبات تعرقل تنفيذ مخططاتها. لا سيما في الأماكن التي ستتصارع فيها مع لاعبين إقليميين وعالميين أكثر قوة من دولة الاحتلال الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • بحماية قوات الاحتلال.. مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مجددًا اليوم
  • تصاعد التوتر التركي الإسرائيلي.. أردوغان يتحدى مشاريع الاحتلال في سوريا
  • 141 مستوطنا يقتحمون الأقصى والاحتلال يهدم منازل مقدسيين في سلوان
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى وسط إجراءات مشددة
  • مستوطنون يغلقون طريق سهل محفوريا جنوب عقربا
  • مستوطنون يغلقون طريق سهل محفوريا جنوب عقربا والاحتلال يعتدي على الأهالي
  • مستوطنون يقتحمون الأقصى والاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة
  • مستوطنون يقتحمون باحات المسجد الأقصى
  • متطرفون يقتحمون المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي
  • مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى