نشر موقع "ذي إنترسبت" الأمريكي، تقريرًا، عن تحقيق أجراه الأسبوع الماضي، والذي كشف أن السعودية قد تهرّبت مرارًا وتكرارًا من دفع فاتورة دعم وزارة الدفاع الأمريكية في الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، والتي أودت بحياة مئات الآلاف من الأشخاص وتسبّبت في كارثة إنسانية. 

وأفاد الموقع في التقرير، الذي ترجمته "عربي 21"، أنه على مدى أشهر، حتى نشر هذا التقرير ومنذ ذلك الحين.

تهرّبت وزارة الدفاع الأمريكية من طلبات موقع "ذي إنترسبت" للتعليق على الفاتورة غير المدفوعة.

وفي تصريحٍ للموقع الأمريكي؛ وجّه السيناتور، راند بول، الجمهوري عن ولاية كنتاكي الأمريكية، انتقادات لاذعة للمملكة وقائدها ولي العهد الأمير، محمد بن سلمان، والبنتاغون، رداً على النتائج التي تم التوصل إليها.

وقال بول: "سيكبر أطفال اليمن وهم يعلمون أن الحرب الوحشية التي شنتها السعودية والتي تسببت في الكثير من المذابح والمجاعة؛ كانت ممكنة بدعم أمريكي. والآن، من الواضح أن ولي العهد الملياردير لن يسدد لدافعي الضرائب الأمريكيين ثمن إعادة تزويد طائراته الحربية بالوقود".

وأضاف: "إن جنوح السعودية، وافتقار حكومتنا المتغطرس للشفافية، يوضحان أكثر أن خنوع أمريكا لهذا النظام الاستبدادي هو عار وطني".

وذكر الموقع، أنه لطالما كان السيناتور من المنتقدين لمبيعات الأسلحة الأمريكية للسعودية بسبب سجّل المملكة السيئ في مجال حقوق الإنسان. ففي عام 2019؛ انضم بول إلى السيناتور بيرني ساندرز من ولاية فيرجينيا ومجموعة من المشرعين من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لمناشدة الرئيس دونالد ترامب إنهاء الدعم الأمريكي للحرب السعودية في اليمن. 

وفي أواخر العام الماضي؛ حاول بول أيضًا منع بيع تقنيات استخباراتية وعسكرية متطورة في مجال الاتصالات العسكرية إلى السعودية.


وأفادت الصحيفة، أنّه على الرغم من الديون غير المسددة البالغة 15 مليون دولار، وهي الرصيد المتبقي من فاتورة بقيمة 300 مليون دولار، لمهام التزود بالوقود جوًّا والتي حاول البنتاغون مرارًا وتكرارًا تحصيلها؛ رفعت إدارة بايدن، مؤخراً، الحظر المفروض على بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية، وسمحت بشحنة أولية من ذخائر جو-أرض إلى المملكة. 

ولم ينطبق هذا الحظر على مبيعات ما يسمى بالأسلحة الدفاعية والخدمات العسكرية، وقد بلغت قيمة هذه المبيعات حوالي 10 مليارات دولار على مدى السنوات الأربع الماضية.

ويأتي احتضان إدارة بايدن للسعودية، في الوقت الذي أثيرت فيه تساؤلات جديدة بخصوص دور المملكة في ما وصفته الصحيفة بـ"الهجمات الإرهابية" التي أودت بحياة ما يقرب من 3000 شخص في 11 أيلول/ سبتمبر.

في عام 2021؛ فرضت إدارة بايدن الحظر على الأسلحة الهجومية بسبب الحرب في اليمن. وعلى الرغم من تهدئة النزاع بعد هدنة عام 2022؛ إلاّ أن 18.2 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان اليمن، لا يزالون بحاجة إلى مساعدات إنسانية.

ووفق الموقع؛ فقد أشار تقرير مكتب المساءلة الحكومية لعام 2022 إلى أنه بين آذار/ مارس 2015 وآب/ أغسطس 2021، قدّرت الأمم المتحدة أن الغارات الجوية للتحالف في اليمن قتلت أو أصابت أكثر من 18,000 مدني، كما قرر مكتب المساءلة الحكومية أن البنتاغون ووزارة الخارجية الأمريكية فشلوا في التحقيق في دور الدعم العسكري المقدم من الولايات المتحدة في التسبب في وقوع هذه الخسائر.

وعندما أعلنت الإدارة، في وقت سابق من هذا الشهر، أنها ستسقط الحظر الذي فرضته على مبيعات الأسلحة الهجومية للسعودية وتسمح بشحنة أولية من ذخائر جو-أرض، قالت أيضًا إنها ستنظر في عمليات نقل جديدة إضافية على "أساس كل حالة على حدة"، وفقًا لمسؤولين كبار في الإدارة. 


وأوضح الموقع، أنّه على مدى أشهر، حاول التواص مع البنتاغون للتأكد مما إذا كانت السعودية قد دفعت أي جزء إضافي من فاتورة التزود بالوقود جوًّا؛ حيث تظهر الإيصالات المرتجعة أن المسؤولين في البنتاغون قرأوا الأسئلة ثلاث مرات في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو. وعلى الرغم من عشرات رسائل المتابعة في الأشهر الأخيرة، لم ترد وزارة الدفاع مطلقاً على أسئلة موقع "ذي إنترسبت".

واختتم الموقع، التقرير نفسه، بالقول إنه في العاشر من آب/ أغسطس؛ أقرّت وزارة الخارجية باستلام أسئلة الموقع الأمريكي حول أسباب استئناف عمليات نقل الأسلحة إلى السعودية، لكنها لم ترد على رسائل المتابعة المتكررة، كما لم تتلقّ رسالة أُرسلت إلى السفارة السعودية، في واشنطن العاصمة، لطلب إجراء مقابلة معها أي رد.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية السعودية اليمن البنتاغون السعودية اليمن البنتاغون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

فضلو خوري ينضم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”

تمّ انتخاب الرئيس السادس عشر للجامعة الأمريكية في بيروت لبنان وقبرص الدكتور فضلو خوري زميلًا في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”، عن فئة القيادة التعليمية والأكاديمية، ليندرج بذلك ضمن قائمة الشخصيات العالمية المؤثّرة.‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وتُعتبر “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم” التي تأسّست في العام 1780، محفلًا علميًّا وصرحًا بحثيًّا يتّسم بالعراقة والتميّز، بحيث يجمع روّاد العالم الاستثنائيّين المشهود بإمكانياتهم وخبراتهم في مختلف المهن والتخصّصات، والذين تمكّنوا من إحداث الفرق في حياة الشعوب والمجتمعات في المجالات العلمية والأدبية والثقافية والفكرية.
هذا، ونشأت الأكاديمية على يد جون آدامز، الذي شغل منصب الرئيس الثاني للولايات المتحدة الأمريكية وأول نائبٍ للرئيس، إلى جانب السياسي والمفكر الأمريكي البارز جيمس بُودوين، ورجل الدولة الأمريكي جون هانكوك، وآخرين. أمّا الكوكبة الأولى من زملاء الأكاديمية، فشملت أحد الآباء المؤسّسين للولايات المتحدة الأمريكية بنجامين فرانكلين، وأول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية جورج واشنطن.
ويشكّل انضمام رئيس الجامعة الأمريكية في بيروت إلى “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”، شهادة فخريّة تُضاف إلى مسيرته الأكاديمية والمهنية، لمساهمته في تطوير وتحديث أنظمة التعليم والسياسات وقيادته في زمن الأزمات.
وفي سياق تعقيبه على الحدث، أشاد رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت عبدو قديفة، بالدكتور فضلو خوري “الذي برز كقائد متميّز منذ توليه منصبه في العام 2015. فتمكّن بفضل قيادته الحكيمة من تذليل العقبات والتحديات، إن لناحية تداعيات الأزمة الاقتصادية في لبنان وانفجار مرفأ بيروت في الرابع من أغسطس/آب 2020، أو لجهة مضاعفات جائحة “كوفيد – 19”. وبالتزامن، حقّق الدكتور خوري إنجازات بارزة، بينها إعادة العمل بالحيازة الأكاديمية، إطلاق المنصّة الإلكترونيّة للجامعة (AUB Online)، وافتتاح “الجامعة الأمريكية في‮ ‬بيروت‮ – ‬مديترانيو‮”، وهي أول حرم توأم للجامعة خارج لبنان. هذا، وساهمت قيادته في تعزيز السمعة العالمية للجامعة، فكان أن سجّلت ارتفاعًا لافتًا ضمن التصنيف العالمي”. ورأى قديفة أنّ “انتخاب الدكتور خوري يُعدّ شهادة على التزامه الثابت بالممتازيّة الأكاديمية والقيادة المبتكرة وتطوير المجتمع من خلال البحوث والتعليم”.‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬‬
وأعرب الدكتور خوري عن اعتزازه وتقديره للرئيس الفخري لمجلس أمناء الجامعة الأمريكية في بيروت فيليب خوري، الذي رشّحه لهذه العضوية، استنادًا إلى عملهما المشترك مع جميع المعنيّين في الجامعة خلال العقد الماضي. وتابع: “اختياري اليوم إلى جانب كوكبة من القادة والروّاد العالميّين، يشعرني بالفخر والامتنان. وممّا لا شك فيه أن فرحة والدتي عظيمة كوني انتُخبت ضمن عداد نخبةٍ سبق أن اختارت بين صفوفها غلوريا ستاينم، الأيقونة النسوية والناشطة الأميركية الجريئة”.
ورأت لوري باتون، رئيسة “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”، أنّ “إنجازات الزملاء الجُدُد تجسّد بتنوّعها القدرة البشرية على الاكتشاف والإبداع والقيادة والمثابرة. إنّهم شهادة صارخة تؤكّد قوة المعرفة وقدرتها على توسيع آفاقنا وتعميق فهمنا وإدراكنا. لذلك، ندعو كل زميل جديد للاحتفاء بإنجازاته ومؤازرة الأكاديمية في تعزيز المصلحة العامة”.
يذكر أن الجامعة الأمريكية في بيروت في العام 1866وترتكز فلسفتها التعليمية ومعاييرها وممارساتها على النموذج الأميركي الليبرالي للتعليم العالي، وهي جامعة بحثية أساسها التعليم. وهيئتها التعليمية تضم أكثر من سبعمائة وتسعين أستاذًا متفرّغًا، أما جسمها الطلابي فيتشكّل من أكثر من تسعة آلاف طالب.
وتقدم الجامعة حاليًّا أكثر من مئة وأربعين برنامجًا للحصول على شهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه. وهي توفّر التعليم والتدريب الطبيّين للطلاب من كل أنحاء المنطقة في مركزها الطبي الذي يضم مستشفى كامل الخدمات يضم أكثر من ثلاثمائة وستين سريرًا.

مقالات مشابهة

  • دارشييف: جولة جديدة من المحادثات الروسية الأمريكية ستُعقد قريبا في موسكو
  • وزير الدفاع الأمريكي: واشنطن ستخفض الأموال المخصصة لشراء الأسلحة لأوكرانيا في ميزانية 2026
  • فضلو خوري ينضم إلى قائمة بنجامين فرانكلين وجورج واشنطن في “الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم”
  • 16 ولاية أمريكية تقاضي ترامب بسبب أجهزة تزيد من فتك الأسلحة
  • شاب مغربي مكبل منذ 22 عاما.. والأم تطالب بتدخل عاجل من الملك
  • الخارجية الإيرانية: العقوبات الأمريكية تعكس سلوك واشنطن المتناقض
  • بن حبتور: التحديات التي تواجه اليمن جعلت اليمنيين يقفون خلف قائد الثورة
  • تحطم طائرة تقل 20 شخصًا على طريق شيلبفيل القديم في تينيسي الأمريكية
  • بحرية الصين تؤكد تعلمها من الدروس التي تجرعها الأمريكان على يد اليمن في البحر الأحمر
  • واشنطن تحذر لندن من بناء سفارة صينية قرب مراكز مالية حساسة