المنتخب المغربي للمكفوفين والحلم بإنجاز تاريخي غير مسبوق والتتويج بالذهب رياضة
تاريخ النشر: 22nd, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - الرباط
بعد التألق المستحق للمنتخب المغربي لكرة القدم الخماسية للمكفوفين في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو سنة 2020، وظفره بميداليتها البرونزية في ثاني مشاركة له، بات الحلم أكبر في تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق والصعود إلى أعلى مرتبة في منصة التتويج.
ولئن كانت مشاركة المنتخب الوطني في الألعاب البارالمبية بريو دي جانيرو 2016، وهي الأولى في تاريخه، محتشمة إذ مني بثلاث هزائم وحقق تعادلا واحدا، وودع المنافسة بعد احتلاله المرتبة الثامنة والأخيرة، فإن الإصرار والطموح اللا محدود حول الكبوة إلى نجاح أكبر.
فبعد أربع سنوات فقط، نجح الفريق الوطني في حجز مكان له بين المنتخبات الرائدة المتأهلة إلى أولمبياد طوكيو 2020، كممثل وحيد للقارة، بعد إحرازه لقب بطولة إفريقيا، وكانت حينها المرة الرابعة على التوالي التي يتوج فيها بطلا للقارة السمراء، بعد تفوقه على منتخب مالي (5-1)، في نهائي 2019 بنيجيريا.
وبدون مركب نقص، قارع الخماسي المغربي في دورة طوكيو أعتى المنتخبات العالمية وانتزع احترام وتقدير المتتبعين بعد أن أرغم المنتخب الإسباني على اقتسام النقاط وفاز على منتخب التايلاند، قبل أن ينهزم بصعوبة في دور نصف النهاية أمام منتخب البرازيل، بطل العالم، بهدف وحيد.
وبالرغم من أن حظ العناصر الوطنية جعله يواجه في المربع الذهبي أقوى منتخب على الإطلاق وحامل لقب بطولة العالم، فإن جذوة الأمل والرغبة في دخول التاريخ من أوسع أبوابه ظلت حاضرة، حيث تمكنوا من انتزاع الميدالية البرونزية بعد فوز عريض على المنتخب الصيني برباعية نظيفة، ليصبح الفريق الوطني أول منتخب إفريقي يفوز بميدالية في الألعاب البارالمبية.
والأكيد أن هذا الإنجاز لم يأت بمحض الصدفة بل كان ثمرة عمل جاد ومتواصل بدأ بالتألق قاريا حيث حقق المنتخب المغربي لقب أول كأس إفريقية سنة 2013، ثم أحرز الكأس الثانية على التوالي سنة 2015 بالكاميرون، ليبلغ دورة الألعاب البارالمبية الصيفية 2016 بريو دي جانيرو.
واحتكر المنتخب المغربي ألقاب الكأس القارية باحرازها خمس مرات على التوالي منذ 2013 إلى 2022.
لكن الطريق إلى تحقيق حلم التتويج بالمعدن النفيس في دورة باريس 2024 لن يكون مفروشا بالورود، حيث أوقعت القرعة التي جرت عملية سحبها في ماي الماضي بفرنسا المنتخب المغربي في مجموعة قوية تضم بطل العالم، منتخب الأرجنتين، إلى جانب منتخبي اليابان وكولومبيا الذي يشارك للمرة الأولى.
وفي هذا الصدد، أكد مدرب المنتخب الوطني لكرة القدم الخماسية للمكفوفين، إدريس المتقي، أن المجموعة التي يوجد فيها المنتخب المغربي ليس بالسهلة، حيث تضم منتخب اليابان، القوي، ومنتخب الأرجنتين، حامل لقب بطولة العالم التي أقيمت السنة الماضية في مدينة بيرمنغهام الإنجليزية، والفائز بالميدالية الفضية في دورة الألعاب البارالمبية بطوكيو، فضلا عن منتخب كولومبيا، الفائز بالدوري الدولي، الذي أقيم مؤخرا بفرنسا بمشاركة المنتخبات المؤهلة لبارالمبياد باريس.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه إلى جانب قوة المنتخبات التي سيواجهها الفريق الوطني في دور المجموعات، هناك عقبة أخرى تتمثل في إجراء مبارياته قبل الظهر (الساعة الـ 11) وفي الزوال (الساعة الواحدة)، وهي الفترة التي تشهد ارتفاعا في درجات الحرارة ومستوى عاليا من الرطوبة، على عكس منتخبات المجموعات الأخرى التي ستقام مبارياتها في المساء، مؤكدا أن كل ذلك يمكن تخطيه بالعزيمة والإرادة.
وشدد، في السياق ذاته، على أن اللاعبين متحمسين جدا ويحدوهم طموح كبير في تحقيق أفضل مما تحقق في دورة طوكيو، ولم لا انتزاع الميدالية الذهبية، مشيرا إلى أن العناصر الوطنية أبانت عن انضباط وجدية خلال التداريب وتعي جيدا المسؤولية الملقاة على عاتقها لتشريف المملكة وإعلاء رايتها في المحفل العالمي بباريس.
ومن جهة أخرى، أوضح المتقي أن الاستعدادات للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية انطلقت في فبراير الماضي حيث دخلت العناصر الوطنية في تربص إعدادي أول بمدينة والماس أجرت خلاله عدة لقاءات ودية واجهت خلالها المنتخب الفرنسي الذي تغلبت عليه بخمسة أهداف لواحد ثم منتخب بلجيكا (4-1) ومنتخب ألمانيا الذي تجاوزه الفريق الوطني (4-0).
وأضاف أن المرحلة الإعدادية الثانية شملت المشاركة في دوري دولي باليابان بمشاركة منتخبات البلد المضيف وماليزيا والمكسيك، حيث تمكن المنتخب المغربي من إحراز لقب هذا الدوري، قبل العودة إلى مدينة والماس لاستكمال المراحل الإعدادية قبل التوجه إلى باريس.
وسيدشن المنتخب المغربي مشاركته في دور المجموعات للألعاب البارالمبية باريس-2024 بمواجهة منتخب الأرجنتين يوم فاتح شتنبر المقبل، قبل أن يخوض مواجهته الثانية ضد منتخب اليابان (2 شتنبر)، على أن يختتم منافسات هذا الدور بلقاء منتخب كولومبيا (3 شتنبر).
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: دورة الألعاب البارالمبیة المنتخب المغربی الفریق الوطنی فی دورة
إقرأ أيضاً:
ردة فعل سافيتش بعد استبعاده من منتخب بلاده بتصفيات المونديال
نواف السالم
تجاهل لاعب نادي الهلال ،سيرغي ميلينكوفيتش سافيتش، تصريحات مدرب منتخب بلاده، دراغان ستويكوفيتش، بشأن توقفه عن محاولة ضم سافيتش لقائمة المنتخب.
وقام سافيتش بتهنئة زميله إلكسندر ميتروفيتش، بمناسبة تسجيله 3 أهداف خلال مباراته مع منتخب بلاده أمام في تصفيات كأس العالم 2026، وفقًا لموقع “novosti” الصربي.
وكان المدرب قد صرح في وقت سابق بأنه لن يعتمد على لاعب الهلال ما دام هو مدرب المنتخب، وأوضح قائلا :” ما دمتُ المدرب، فلن يتلقى أي دعوات أخرى. ما زلتُ أحترمه، فهو لاعب كرة قدم جيد، ولكن بعد خمس محاولات وحوارات معه، لا ينبغي إضاعة المزيد من الوقت أو الجهد”.
وأضاف :”لا خلاف مع سافيتش، ولم تتضرر العلاقة، ولا ينبغي للناس اختلاق قصص لا داعي لها، لكنني لم أعد أرغب في إقناع أحد، فهو لن ينضم في نهاية المطاف. هناك آخرون ينتظرون الفرصة”.
وأكدت تقارير أن سافيتش يرفض الانضمام لمنتخب بلاه؛ بسبب عدم جاهزيته الذهنية على حد قوله، لكن كثيرين يزعمون أنه اتخذ قرارًا بعدم اللعب مع صربيا بعد بطولة أوروبا العام الماضي 2024، ما دام ستويكوفيتش باقيًا في منصب المدرب.
وفي هذا الصدد، تحدث منذ أيام النجم الصربي السابق، رادي بوغدانوفيتش، عن سبب الأزمة الحقيقية بين سافيتش ومدرب منتخب بلاده، حيث قال لموقع “sportal” الصربي أن محترف الهلال السعودي ليس صادقًا فيما يتعلق بسبب رفضه الانضمام إلى المنتخب الوطني.
وفي هذا الصدد، تحدث منذ أيام النجم الصربي السابق، رادي بوغدانوفيتش، عن سبب الأزمة الحقيقية بين سافيتش ومدرب منتخب بلاده حيث قال :”المشكلة سببها ما حدث بين المدرب واللاعب في بطولة أوروبا! كان سافيتش مستعدًا للمشاركة خلال مباراة الدنمارك، في ختام دور المجموعات، لكن ستويكوفيتش أبقاه على دكة البدلاء، وقرر إشراكه عند الدقيقة 87.. آنذاك، سأل اللاعب مدربه: “ماذا ألعب؟”، وكانت الإجابة: “تسلل بين مركزي 6 و 8″.. أعتقد أنه عندها قرر عدم اللعب للمنتخب الوطني مرة أخرى”.