تتحرّك قيادة الجيش بالتعاون مع رئاسة الحكومة تحضيراً لترتيبات تجهيزية للمرحلة التالية لاشتعال لهيب المعارك النارية الناشبة جنوب لبنان، حيث تبلورت الموافقة المبدئية في مجلس الوزراء على تطويع 1500 جنديّ إضافيّ بعدما طرح الرئيس نجيب ميقاتي الاقتراح من خارج جدول الأعمال.
وكتب مجد بو مجاهد في" النهار": تأكّد أن ميقاتي اتخذ قرار بدء بحث النماذج التحضيرية الممكنة للعمل على تطبيق مندرجات القرار الدولي 1701 عندما تدقّ لحظة الاستقرار حتى وإن طالت فترة المناوشات الحربية، مع أفضلية أن يكون لبنان الرسميّ جاهزا لوضع القرار على سكّة الحلّ والتمسّك بالمحاولات الديبلوماسية لإبعاد المنطقة عن تفجّر قنابل الحرب الشاملة.

هذه الأجواء واكبتها "النهار" انطلاقاً من معطيات رسمية، فيما لا تزال كلّ المحادثات التي يجريها رئيس حكومة تصريف الأعمال مع ديبلوماسيين خارجيين تحض على ضرورة تطبيق القرار 1701. وحرصت قيادة الجيش أيضاً على أهمية بلورة هذا القرار الدولي سريعاً، في خضمّ فترة عصيبة لا بدّ للبنان فيها أن ينفّذ التزاماته الدولية وبخاصّة تلك المتعلّقة بتنفيذ القرار الدولي 1701.
لا يلغي الحديث عن جوهر القرار التحديات التي كان واجهها الجيش حديثاً ومنها سردت رسمياً، إذ كان للأزمة الاقتصادية تبعات خسر على أثرها عدد لا يستهان به من جنوده كما أثّرت الأزمة على قدراته وخفّضت من جهوزه العملاني، وتالياً أثّرت على قيامه بمختلف المهمات العمليانية الملقاة على عاتقه والتي كثرت بشكلٍ مطّرد منذ صدور القرار 1701 عام 2006، وهذا ما كان اضطر الجيش إلى التقليل من حضوره في الجنوب لمواجهة الأخطار المستجدة، شمولاً بمحاربة الإرهاب، وتأمين الحدود البرية والبحرية، ومواجهة تبعات النزوح السوري، والحفاظ على السلم الأهلي. لكنه عزّز حضوره في الجنوب عام 2018 عبر وحدات إضافية. بعد تطور أحداث غزّة وتداعياتها ووصول الوضع في الجنوب اللبناني إلى حافة الحرب الشاملة، رتّبت قيادة الجيش خطّة لتعزيز وحداتها في الجنوب للدفاع عن مواطنيها والحفاظ على السيادة الوطنية وتطبيق القرار 1701 الذي يسمح للبنان بإعادة السيادة على النقاط الحدودية المتنازع عليها. ماذا تشمل خطّة قيادة الجيش؟

الخطة
في الآتي، ما تنصّ عليه خطّة قيادة الجيش التي حصلت عليها "النهار": "تعزيز قدرات وحدات الجيش المنتشرة في الجنوب. مساعدة المواطنين الجنوبيين بهدف أن يرجعوا إلى قراهم وأراضيهم عبر سلسلة من نشاطات التعاون العسكري المدني لإزالة آثار العدوان، دعم نشاطات إصلاح البنية الحيوية، مؤازرة مختلف أجهزة الدولة عند تنفيذ مهماتها، تأمين نشاطات المنظمات الدولية وتلك غير الحكومية التي تسمح لها مؤسسات الدولة بالعمل في منطقة الجنوب. تطوير التنسيق والعمل مع "اليونيفيل" لتطبيق القرار الدولي 1701 بمختلف مندرجاته".
وبعدما كان الحديث في الأسابيع الماضية في الأروقة الحكومية عن عمل بهدف تطويع 8 آلاف عنصر إضافي في المؤسسة العسكرية، خفّض العدد حتى استقرّ على تطويع 6 آلاف جندي بطريقة تدريجية ليعملوا مع الوحدات المنتشرة في الجنوب وتجهيزهم بالعتاد اللازم من السلاح، آليات وتجهيزات. وقد أخذت في الاعتبار التكاليف المادية اللوجستية والطبية اللازمة لتمويل تطويعهم. وتأكّد أن بعض الدول الصديقة أظهرت اهتماماً بالمشروع وأثنت عليه لأنه يعزّز صدقية الدولة اللبنانية في المحافل الدولية كدولة تلتزم القوانين وتعهداتها الدولية.

المراحل

تتوزّع خطّة قيادة الجيش على المراحل التالية: المرحلة الحالية: تتركّز الجهود فيها على تعزيز التنسيق مع الجهات المانحة لتأمين التمويل والإجابة عن تساؤلاتهم، واستكمال الاستعدادات اللوجستية والإدارية لاستدعاء المتطوعين الجدد. ثم بعد الحصول على موافقة من السلطات السياسية: استدعاء أول دفعة من المتطوعين، فيما كان العدد الأوليّ المقرّر ألفي عنصر لكن الحكومة اللبنانية تعمل حالياً على تطويع 1500 جنديّ، تجهيزهم ثم البدء بالتدريب. بالتوازي، يتم البدء باستقبال الأعتدة والتجهيزات من الدول المانحة. ثم البدء باستقبال طلبات الدفعة الثانية من المتطوعين. المرحلة الثانية تنطلق بعد إلحاق الدفعة الأولى من المتطوعين بالوحدات المنتشرة في الجنوب. المرحلة الثالثة تنطلق بعد إلحاق الدفعة الثانية من المتطوعين بالوحدات المنتشرة في الجنوب. المرحلة الرابعة، هي بمثابة تقييم كامل لما تم تنفيذه من خطّة قيادة الجيش، تحديد نقاط القوة والضعف، ووضع الخطط المستقبلية لاستدراك الحاجات واستكمال القدرات لتحقيق الغاية النهائية المرجوة. ستكون كلّ مرحلة عرضة للتقييم المستمر والتعديل عند الحاجة وفقاً للمقتضيات العملانية اللوجستية والسياسية. وتترافق كلّ المراحل مع تغطية إعلامية وتواصل مع المجتمعات المحلية والدولية لتحقيق أكبر قدر من الشفافية وإظهار حرص الدولة اللبنانية والجيش على الدفاع عن اللبنانيين، والحفاظ على السيادة وتنفيذ مندرجات القرار 1701.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار الدولی من المتطوعین القرار 1701

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم: معظم أولياء الأمور مؤيدين لتطبيق نظام البكالوريا المصرية

أكد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني ، أن مشروع نظام البكالوريا المصرية خضع لعدد من جلسات الحوار المجتمعي مع مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية، كما تم طرح استبيان لأولياء أمور طلاب الصف الثالث الإعدادي لاستطلاع رأيهم حول المقترح، مشيرا إلى أن نتيجة استبيان الاراء عكست تأييد نسبة كبيرة من أولياء أمور الطلاب لنظام البكالوريا المصرية.

جاء ذلك خلال مشاركة محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في فعاليات الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، تحت عنوان "تطوير التعليم الفني في مصر".

وشارك في الندوة المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي وسامح شكري وزير الخارجية السابق والفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدنى السابق والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، وعدد من السفراء ونواب البرلمان المصري وخبراء التعليم وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات.

وشكّلت الندوة منصة حوارية رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل التعليم الفني ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز المهارات البشرية لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة ومتطلبات سوق العمل الحديث، حيث دارت مناقشات حول أهمية التعليم الفني كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل التوسع في تطبيقات الرقمنة والتحول التكنولوجي في مختلف قطاعات العمل.

وفي ختام الندوة، أشاد الحضور بالطرح الذي قدمه السيد الوزير محمد عبد اللطيف حول الجهود المبذولة على مدار العام الدراسي لتطوير المنظومة التعليمية والخطوات والقرارات التي تم اتخاذها للتغلب على التحديات المزمنة التي تواجه المنظومة التعليمية، فضلا عن جهود تطوير التعليم الفني.

طباعة شارك البكالوريا المصرية البكالوريا وزير التربية والتعليم التربية والتعليم

مقالات مشابهة

  • الحكومة الإسرائيلية تصادق على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية
  • اللجنة العمالية بميناء عدن تدين توجه الحكومة لرفع الدولار الجمركي وتصفه بـ”الزلزال الاجتماعي”
  • وزير التعليم: معظم أولياء الأمور مؤيدين لتطبيق نظام البكالوريا المصرية
  • الجيش يزيل آثار أحدث توغل إسرائيلي في عمق الجنوب
  • قرار كارثي تعتزم الحكومة اتخاذه.. وبن لزرق يكشف تفاصيله
  • الجيش اللبناني يفكك جهاز تجسس ويزيل ساترَين ترابيّين للجيش الإسرائيلي جنوبي البلاد
  • في الجنوب... الجيش يعثر على جهاز تجسس للعدو الإسرائيلي
  • التأمينات الاجتماعية تعلن الموعد الرسمي لتطبيق زيادة المعاشات الجديدة 2025
  • عون أمام وفد أميركي: إسرائيل تعرقل انتشار الجيش في الجنوب
  • فضل الله: ملف الإعمار من مسؤولية الحكومة وسنتابعه حتى التنفيذ