فيديو: قرية بلغارية تجذب السياح بلوحات فنية لمارلين مونرو وترامب وأينشتاين وغيرهم من المشاهير
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
في قرية صغيرة تُدعى "ستارو زهيليزارا" في بلغاريا، أصبحت الجدران والأسيجة معرضًا فنيًا مفتوحًا يجذب السياح من جميع أنحاء العالم. خلال كل صيف على مدى العقد الماضي، يجتمع الفنانون في هذه القرية النائمة لتزيين جدران المنازل بوجوه شخصيات بارزة من المشهد السياسي والثقافي العالمي.
هذا العام، تزين جدران القرية صور للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بجانب أساطير مثل مارلين مونرو، وإلفيس بريسلي، وحتى العبقري ألبرت أينشتاين.
يُنظَّم المهرجان من قِبَل عائلة فنية بولندية-بلغارية بقيادة فينتسيسلاف وشقيقته كاتارزينا اللذين يعملان أيضًا كمدرِّسين للفنون في بولندا. كل عام، يجلبان طلابهما إلى بلغاريا لتحويل القرية إلى معرض فني خارجي، يشبه في طابعه فن الجرافيتي بأسلوب بانكسي.
ومن بين اللوحات المثيرة للجدل هذا العام، كانت هناك لوحة تصور محاولة اغتيال ساخرة لدونالد ترامب، حيث يظهر في الصورة طماطم محطمة على أذنه بدلًا من رصاصة، ما يتيح للمارة تفسير هذا العمل الفني بطريقتهم الخاصة.
لا تقتصر القرية على عرض صور السياسيين فقط، بل تشمل أيضًا زعماء عالميين مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. كما تظهر شخصيات تاريخية بارزة مثل أوبنهايمر وألبرت أينشتاين.
أيضًا، تم تصوير بعض رؤساء الولايات المتحدة السابقين الذين تعرضوا لمحاولات اغتيال، مثل رونالد ريغان، وأبراهام لنكولن، وجون إف. كينيدي، بطماطم بدلاً من الرصاص على لوحاتهم، مما يبرز الطابع الساخر للفنانين.
في قرية "ستارو زهيليزارا"، لم يقتصر السكان المحليون على قبول الفن، بل شجعوا عليه بشكل فعال. سمحوا بتحويل جدران منازلهم وأسيجتهم إلى لوحات فنية. كما تمت الموافقة على تسمية أحد شوارع القرية باسم "موما"، تكريماً لمتحف الفن الحديث في نيويورك.
على الجدران في هذا الشارع، تظهر جداريات تضم بورتريه ذاتي لفريدا كاهلو وصورة مارلين مونرو بأسلوب آندي وارهول، بالإضافة إلى أعمال لفنانين آخرين مثل أماديو موديلياني وتامارا دي ليمبيكا.
أصبحت القرية وجهة سياحية عالمية، حيث يقول أحد الزوار الإيطاليين، إيغل فالز برينتا، إن :"هذا المكان سحري، لأنه يجمع بين الفن والحياة اليومية للسكان، ويعكس واقعنا الحالي من خلال الفن".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية في غزة.. عرض مخلفات الحرب الأخيرة مع إسرائيل وجداريات رسمها فنانون على ركام المنازل المدمرة شاهد: فنانون عراقيون يسعون إلى جذب الزوار لمنطقة الكاظمية بطلاء الجداريات شاهد: 7 جداريات جديدة لبانكسي فوق ركام أوكرانيا لوحات فنان الشارع دونالد ترامب بلغارياالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين لوحات فنان الشارع دونالد ترامب بلغاريا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة روسيا الحرب في أوكرانيا دونالد ترامب الصين الاتحاد الأوروبي إسرائيل المجر اليابان فيضانات سيول جو بايدن السياسة الأوروبية دونالد ترامب یعرض الآن Next فی قریة
إقرأ أيضاً:
احتجاجات في بلغاريا ضد اعتماد اليورو في 2026
شهدت مدن بلغارية عدة أمس السبت احتجاجات واسعة ضد خطة الحكومة لاعتماد العملة الأوروبية الموحدة "اليورو" اعتبارا من الأول من يناير/كانون الثاني 2026.
ونُظمت المظاهرات من قبل منظمات غير حكومية بدعم من 3 أحزاب معارضة ممثلة في البرلمان.
ولم تصدر السلطات أرقاما رسمية بشأن عدد المشاركين، لكن منظمي الاحتجاجات قدّروا عددهم بنحو 50 ألف شخص احتشدوا في صوفيا في الساحة الواقعة بين البنك المركزي والبرلمان ومجلس الوزراء.
وتحولت المظاهرة لاحقا إلى مسيرة جابت شوارع العاصمة الرئيسية، وحاول المتظاهرون الوصول إلى مقر بعثة المفوضية الأوروبية، لكن الشرطة حالت دون ذلك.
وامتدت المظاهرات إلى مدن كبرى مثل فارنا وبلوفديف وبورغاس، ووفقا للمنظمين، شهدت 134 مدينة بلغارية فعاليات احتجاجية، كما كانت هناك محاولات لقطع طرق حيوية في البلاد، لكن السلطات تمكنت من إحباطها، ورفع المحتجون شعارات تطالب باستقالة الحكومة.
يذكر أن الحكومة الائتلافية التي شُكّلت في يناير/كانون الثاني الماضي سرّعت عملية اعتماد اليورو، إذ قدمت في فبراير/شباط الماضي طلبا للمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي لإصدار تقرير تقاربي استثنائي بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو مطلع عام 2026، لكن هذه الخطوة لم تترافق مع حملة توعية تشرح تداعياتها للمواطنين، مما أثار حالة من القلق والغموض في الشارع البلغاري.
إعلانوفي اليوم الذي تحتفل فيه أوروبا بانتهاء الحرب العالمية الثانية دعا الرئيس البلغاري رومن راديف -وهو من أبرز منتقدي الحكومة- إلى إجراء استفتاء شعبي، لكن البرلمان رفض الطلب رغم أن استطلاعات الرأي تشير إلى أن 59% من المواطنين يرغبون في الاستفتاء.
ومن المقرر أن تنظم احتجاجات جديدة صباح يوم 4 يونيو/حزيران الحالي بهدف تعطيل عمل البرلمان، بالتزامن مع زيارة مرتقبة لمفوضين أوروبيين لتقديم التقرير المنتظر بشأن جاهزية بلغاريا للانضمام إلى منطقة اليورو، وقد أعطت بروكسل إشارات مسبقة بأن التقرير سيكون إيجابيا.
وتُظهر استطلاعات الرأي أن أكثر من 55% من البلغاريين يفضلون تأجيل اعتماد العملة الأوروبية، ويخشى كثيرون من أن تؤدي هذه الخطوة إلى تفاقم معدلات التضخم، كما يتزايد القلق من إمكانية انزلاق البلاد -التي تمتلك أدنى نسبة ديون في الاتحاد الأوروبي– إلى أزمة ديون ضمن منطقة اليورو في حال استمرار تراجع مؤشرات الاقتصاد الأوروبي.
ويستمر الجدل بين الخبراء والطبقة السياسية، إذ يرى البعض أن بلغاريا لا تستوفي بعد الشروط الكاملة للانضمام، وأن أي قرار متسرع قد تكون له عواقب وخيمة.
في المقابل، يعتبر المؤيدون أن دخول منطقة اليورو سيعود بفوائد اقتصادية مهمة، نظرا لأن نحو 70% من صادرات البلاد موجهة إلى دول تعتمد العملة الأوروبية.
ومن الناحية السياسية، يعد هذا القرار الخطوة الأخيرة في مسار الاندماج الكامل للدولة التي كانت شيوعية سابقا داخل الاتحاد الأوروبي.
وفي ظل الحرب الجارية بأوكرانيا، يعتقد كثيرون أن قرار المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي سيكون ذا طابع سياسي أكثر منه اقتصادي، بهدف تثبيت موقع بلغاريا داخل الفضاء الأوروبي ومنع محاولات مستقبلية محتملة لإعادتها إلى دائرة النفوذ الروسي.