التعليم العالي: مراكز التطوير المهني بالجامعات نافذة الطلاب والخريجين على سوق العمل
تاريخ النشر: 23rd, August 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي أهمية مشروع المراكز الجامعية للتطوير المهني، والذي تم إطلاقه منذ سنوات بالشراكة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، لافتًا إلى أن القيادة السياسية تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المشروع الذي يرسم خارطة طريق لتحديد الاحتياجات الفعلية لمجتمع الصناعة، ويسد الفجوة بين الخريجين وسوق العمل من خلال إجراء الدراسات والمسوحات الميدانية، وعقد الشراكات مع أصحاب الأعمال، ومن ثم توفير المعلومات اللازمة للجامعات؛ لتنعكس نتائج تلك الدراسات على تطوير المناهج والبرامج الدراسية في مختلف التخصصات، وربطها بالاحتياجات الفعلية لسوق العمل.
وأضاف الوزير أن هناك رؤية لربط المبادرة الرئاسية (تحالف وتنمية) والإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وبخاصة الهدف الثالث (الاتصال) بخطة عمل مراكز التطوير المهني بالجامعات؛ بما ينعكس على تحقيق أهداف التنمية المستدامة وفق رؤية مصر2030، لافتًا إلى استكمال خطة إنشاء مراكز التطوير المهني بالجامعات المصرية، والتي تستهدف الوصول إلى 46 مركزًا بحلول عام 2026، بالإضافة إلى استكمال مشروع قانون صندوق التطوير المهني.
وأكد الوزير أن هناك اهتمامًا بدراسات تتبع الخريجين للوقوف على أوضاعهم، ومدى انخراطهم في سوق العمل، حيث تم إطلاق منصة دعم المسار المهني CMS والتي تستوعب هذه البيانات حتى يتم تحليلها، والاستناد إليها في خطط مراكز التطوير المهني لتأهيل الطلاب لسوق العمل، بالإضافة إلى وجود مرشد مهني لكل تخصص على حدة؛ بهدف تقديم خدمة الإرشاد المهني للطلاب بالتنسيق مع مراكز التطوير المهني، الأمر الذي نتج عنه حصول آلاف الطلاب والخريجين على فرص للعمل أو التدريب.
وأشار الدكتور أيمن فريد مساعد الوزير للتخطيط الإستراتيجي والتدريب والتأهيل لسوق العمل إلى أن وزارة التعليم العالى بذلت مجهودًا كبيرًا منذ إطلاق الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي لتأهيل الشباب؛ ليكون قادرًا على الالتحاق بسوق العمل المحلية والإقليمية والدولية، مؤكدًا أن الحكومة المصرية بكافة مؤسساتها المعنية تسعى إلى بناء قدرات الكوادر الشبابية من أجل تطوير المجتمع والاقتصاد الوطني في الوقت الحالي وفي المستقبل.
وأشار مساعد الوزير إلى مبادرة "كن مُستعدًا" وهي مبادرة وطنية أطلقتها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بدعم وتمويل من الوكالة البريطانية للتنمية الدولية UKaid ونفذتها منظمة العمل الدولية في مصر وشركائها، وذلك من أجل مساعدة الشباب والطلاب والخريجين بالجامعات المصرية على الاستفادة من الخدمات التي تقدمها مراكز التطوير المهني لصقل خبراتهم؛ حتى يكونوا مُستعدين لمواكبة سوق العمل.
ومن جانبه صرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي أن مراكز التطوير المهني بالجامعات شهدت إقبالًا كبيرًا من الطلاب، مؤكدًا أن المراكز الجامعية للتطوير المهني بالجامعات المصرية تعمل على تمكين الطلاب من أخذ خطوات عملية لمواصلة المسار المهني الذي يريدونه، والانتقال من الجامعة إلى سوق العمل، وذلك بالتعاون مع شركاء التدريب المتميزين، كما تقدم المراكز للطلاب مجموعة شاملة من الدورات والتدريبات في مجالات الإدارة المهنية ومهارات التوظيف وريادة الأعمال، ويأتي ذلك في إطار تنفيذ مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى قيام فريق عمل من الجامعة الأمريكية بتدريب وتأهيل موظفي هذه المراكز على تقديم خدمات التوجيه المهني لطلاب الجامعة، مما يُساهم في استدامة المراكز والخدمات المهنية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الامريكية للتنمية التعليم العالي والبحث العلمي المراكز الجامعية للتطوير المهني الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وزير التعليم العالي والبحث العلمي مراکز التطویر المهنی بالجامعات العالی والبحث العلمی التعلیم العالی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
محافظ المنيا يكرم خريجات التدريب المهني ويسلم ماكينات خياطة للأوائل
شهد اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، احتفالية كبرى لتكريم أوائل خريجات الدورات التدريبية في مهنة التفصيل والخياطة، والتي نظمتهما مديرية العمل بالمنيا. أقيم الحفل بمركز التدريب المهني والوحدات المتنقلة بمركزي أبوقرقاص وملوى، ويأتي في إطار التوجيهات الرئاسية بدعم ملف التدريب لتأهيل الكوادر الشبابية لسوق العمل.
خلال كلمته، أكد محافظ المنيا أن الدولة المصرية تولي اهتمامًا بالغًا بدعم المرأة في مختلف القطاعات، وتعمل على توفير كافة الحقوق والمزايا التي تضمن لها المساواة مع الرجل في شتى المجالات.
وشدد المحافظ على استعداد المحافظة التام للتعاون مع وزارة العمل لتنفيذ رؤيتها في مجالات التدريب من أجل التشغيل، وتحقيق مكتسبات جديدة للمرأة العاملة، وفتح الأبواب المغلقة أمامها لتعزيز تمكينها الاقتصادي.
كما وجه المحافظ بتكثيف حملات التوعية والتثقيف حول المهن المطلوبة في سوق العمل، والترويج للفرص التدريبية المجانية التي تقدمها مراكز التدريب المهني الثابتة والوحدات المتنقلة للشباب من الجنسين. هذا يسهم في تعزيز مبدأ تكافؤ الفرص والقضاء على كافة أشكال التمييز في بيئة العمل.
من جانبها، أوضحت الدكتورة ماجدة صلاح، وكيل وزارة العمل بالمنيا، أن هذه الدورات التدريبية تأتي في إطار جهود تأهيل الشباب للمهن التي يحتاجها سوق العمل، بالإضافة إلى مساعدتهم على إقامة مشروعات صغيرة ومتوسطة.
أشارت وكيل وزارة العمل إلى أن هذه المشروعات تسهم في تحويل الشباب من باحثين عن عمل إلى أصحاب أعمال، مؤكدة على استمرارية هذه الدورات لما لها من أثر فعال في زيادة كفاءة ومهارات الشباب وتأهيلهم لسوق العمل.
في ختام الحفل، سلم محافظ المنيا شهادات التخرج لـ 22 من أوائل خريجات دورات التفصيل والخياطة. وتم منح المتفوقات ماكينات خياطة كجائزة على تميزهن وتفوقهن، بهدف مساعدتهن على بدء مشاريعهن الصغيرة الخاصة، و هذا الدعم يهدف إلى توفير مستوى معيشي مناسب ودخل ثابت وحياة كريمة لهن ولأسرهن، فضلاً عن تنمية مهاراتهن وقدراتهن المكتسبة خلال فترة التدريب.
كما كرم المحافظ 16 مصنعًا وشركة من قطاعات متنوعة، ممن شاركوا في ملتقى التوظيف والتثقيف الذي أقيم في مايو 2025، وقد أتاحت هذه المؤسسات فرص تدريب وتوظيف حقيقية لخريجي المحافظة داخل شركات مرموقة، مما يسهم في تنمية الاقتصاد الوطني ودمج خريجي الجامعات في سوق العمل الفعلي.
وعبر المتدربون عن تقديرهم العميق لمدى الاستفادة من الدورات المقدمة، وشكروا محافظ المنيا على اهتمامه بتأهيل الشباب بمهن تواكب سوق العمل وتوفر لهم حياة كريمة، معربين عن سعادتهم باجتياز الدورات بكفاءة وإنتاج منتجات عالية الجودة.