استجابة "للوفد" آثار الإسكندرية تبدأ ترميم منطقة طابية الدخيلة الأثرية
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
استجابة لما نشرته "بوابة الوفد" فى تحقيقها "منطقة طابية الاسكندرية تتحول الى خرابة أعلنت منطقة اثار الاسكندرية اليوم السبت بالبدء فى اعمال الترميم بمنطقة اثار طابية الدخيلة ، وذلك بعدما أثارت الصورة المتداولة للهدم حالة من الجدل خلال الأيام الماضية.
وكشف مصدر بهيئة آثار الاسكندرية أنه سيتم ترميم جزء من الآثار بالمنطقة الأثرية حتى يتم إعادة ترميم الطابية ومحيطها بالكامل.
واضاف ان طابية الدخيلة غير مسجلة كـ أثر في سجلات المجلس الأعلى للآثار، ولكن الحوض الجاف المجاور لها هو المسجل في عداد الآثار الرومانية القديمة، معلقًا: الصور المتداولة لنقل المدفعين الأثريين الموجودين بـ الطابية إلى منطقة كوم الناضورة صحيحة
وأشار المصدر إلى أن الجدل حدث بسبب أن منطقة الدخيلة بشكل عام دخلت ضمن مخطط تطوير ميناء الدخيلة، واعتقد البعض من الصور المتداولة لهدم الأماكن المجاورة لـ الطابية أنه تم هدم الطابية بشكل عام وذلك هو ما أثار الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان قد تسبب هدم «الحوض الجاف» بطابية الدخيلة في غرب الإسكندرية، جدلا واسعا حول مصير المنطقة وآثار الحوض الجاف بمدينة الإسكندرية، التى يعود تاريخها الي العصر المملوكي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووفقا لمصادر بوزارة الأثار، قامت منطقة آثار الإسكندرية بنقل المدفعين الأثريين من طابية الدخيلة إلى منطقة كوم الناضورة الأثرية التابعة لإدارة آثار غرب، ويعود تاريخ هذين المدفعين إلى حوالي 128 عامًا، ويأتي هذا ضمن جهود وزارة السياحة والآثار للحفاظ على القطع الأثرية المسجلة.
وأشرفت لجنة من قطاع الآثار الإسلامية والقبطية في محافظة الإسكندرية، بالتعاون مع الجهات المعنية، على عملية النقل باستخدام شاحنة ثقيلة مجهزة خصيصًا لهذا الغرض، نظرًا لثقل المدافع، حيث يزن كل مدفع حوالي 9 أطنان.
وتمت عملية النقل بعد الحصول على موافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية، مع إعداد خطة عمل وتأمين كامل من شرطة السياحة والآثار، وفقًا للإجراءات المتبعة في المجلس الأعلى للآثار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية منطقة طابية الدخيلة اعمال الترميم هدم هيئة الاثار طابیة الدخیلة
إقرأ أيضاً:
تمثال “ذات التاج”.. تحفة نادرة من آثار اليمن تتألق في معارض أوروبا
كشف الباحث في الآثار اليمنية، عبدالله محسن، عن واحدة من أندر وأجمل القطع الأثرية اليمنية القديمة، التي غادرت البلاد قبل أكثر من خمسة عقود، وهي تمثال استثنائي لامرأة يمنية من حضارة قتبان، يعود تاريخ نحته إلى نحو 2300 عام.
ونشر محسن تفاصيل مثيرة عن التمثال على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، مشيرًا إلى أن التمثال الذي يُعرف باسم "ذات التاج"، يعد من أكمل التماثيل المنحوتة من المرمر المعروف حتى اليوم، ويمتاز بكونه يجمع بين حجر المرمر الأبيض النادر وتطعيمات دقيقة من البرونز.
يرجح أن التمثال النادر نُحت في مدينة تمنع عاصمة مملكة قتبان التاريخية، الواقعة جنوب اليمن، والتي كانت إحدى الممالك العربية الجنوبية المزدهرة قبل الميلاد. التمثال غادر اليمن إلى فرنسا قبل عام 1970م، في ظروف لم تُكشف بعد، ثم استقر في سويسرا، ليُعرض لاحقًا في معرض باد لندن الشهير، بين 2 و8 أكتوبر 2017م، بساحة بيركلي، وهو معرض سنوي للفن القديم أُسس عام 2007م، ويعتبر المعرض التوأم لـ"باد باريس".
بحسب وصف مؤسسة فينيكس للفن القديم التي عرضت التمثال، فإن العمل يمثل شخصية نسائية بارزة تقف بثبات على قاعدة من نفس الحجر، وهي ترتدي فستانًا طويلًا بأكمام قصيرة. شعرها مصنوع من البرونز، ومصمم على شكل تاج من الجهة الأمامية، بينما تنسدل ضفيرة طويلة على الجهة الخلفية، محفورة بخطوط دقيقة.
ويحمل التمثال ملامح دقيقة بشكل مذهل: عينان واسعتان مرصعتان بمادة داكنة (يرجح أنها البيتومين)، بياضهما منحوت بشكل منفصل مع نقش إضافي للحدقتين. الأنف مستقيم وضيق، والفم صغير مغلق بشفاه مضغوطة، مع حواجب رفيعة محفورة، ونظرة ثابتة توحي بالسكينة والسلطة، تعززها وضعية اليدين الفريدة: إحداهما ممدودة والأخرى تقبض على شيء غير واضح.
ما يلفت النظر في التمثال هو المفارقة البصرية بين دقة الرأس والوجه وبساطة تفاصيل الجسد، وهي سمة عامة في الفن اليمني القديم، حيث يركز النحاتون على تجسيد الشخصية من خلال ملامح الوجه والرمزية لا التفاصيل التشريحية.
تشير تفاصيل التصميم إلى أن المرأة كانت ذات مكانة استثنائية، ربما ملكة أو كاهنة، خصوصًا مع وجود أساور ثعبانية على الذراعين، وتاج برونزي ضخم يعلو رأسها، بالإضافة إلى الأقراط والقلادة البرونزية، وكلها تشير إلى طبقة أرستقراطية أو طقسية.
ولأن غالبية التماثيل اليمنية القديمة وُجدت في مقابر، يرجح الباحثون أنها كانت صورًا تذكارية للمتوفين، توضع في محيط القبور كتعبير عن استمرار الحضور الرمزي للراحل. ورغم جمال التمثال وأهميته الفنية والتاريخية، يبقى عرضه في معارض عالمية بعيدًا عن موطنه الأصلي جرحًا في ذاكرة اليمنيين، الذين يرون في كل قطعة أثرية منهوبة جزءًا من هويتهم وتاريخهم العريق.
واختتم الباحث عبدالله محسن منشوره باستعارة بيت من الشعر يليق بهذا العمل الفريد: "قمر طوقه الهلال، ومن شمس الدياجي في ساعديه سوار"، في إشارة إلى الجمال السماوي والبهاء المحاط بالضوء والنور، كما لو أن التمثال ليس سوى استعارة حجرية لامرأة تحاكي الشمس والقمر في رمزيتها.