ميقاتي ينعى "ضمير لبنان" سليم الحص
تاريخ النشر: 25th, August 2024 GMT
نعى رئيس حكومة تصريف الأعمال
اللبنانية، نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص "الذي رحل في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسه الوطني والعروبي".
وقال ميقاتي: "بكل حزن وأسى، أنعي إلى اللبنانيين رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الذي رحل في أصعب وأدق مرحلة يحتاج فيها لبنان إلى ضميره وحسه الوطني والعروبي وإلى حكمته ورصانته وحسن إدارته الشأن العام".
وذكر أن "الكتابة عن الرئيس سليم الحص مهمة صعبة وسهلة في الوقت ذاته. صعبة لأن كل الكلمات لا تفيه حقه، وسهلة لأنه بحر من العطاء في حياته المهنية".
وأضاف ميقاتي "كان اقتصاديا بارزا ومثال الخبرة والأخلاق والعلم، يضع المصلحة العليا ومصلحة المواطن فوق كل اعتبار وكان متجردا وموضوعيا ودستوريا بامتياز"
وأكد أن: "الحص الذي وصل إلى أعلى ما يمكن أن يصل إليه رجل عصامي بنى نفسه بنفسه ليصل إلى أعلى درجات العلم، وأرفع المناصب، ليكون رئيس حكومة ناجحا في لبنان، ويستحق بعد سنوات من العطاء والتضحية لقب "ضمير لبنان" ويدخل إلى الأبد في وجدان اللبنانيين
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحكومة الأسبق الحكومة المصلحة العليا اللبنانيين الكتاب تصريف الأعمال حكومة تصريف الاعمال حياته المهنية رئيس حكومة تصريف الاعمال
إقرأ أيضاً:
نادر خطاطبة يكتب .. مفتاح صندوق العطاء ضاع.. وحقوق المستثمرين معلقة ؟!
#سواليف
مفتاح صندوق العطاء ضاع.. وحقوق المستثمرين معلقة ؟!
كتب نادر خطاطبة
“مفتاح صندوق قسائم العطاء ضاع”، وضاعت معه أموال المتقدمين، والقصة ليست نكتة، ولا طرفة منسوبة لخيال روائي، يستهل بها حكاية استثمارية، بل هي قصة واقعية حدّ الصدمة.
ثلاثة مستثمرين تقدّموا لعطاء استثماري طرحته جامعة حكومية، تبحث عن موارد إضافية تبقي رأسها فوق سطح حوض تغرق فيه بمديونية ثقيلة منذ سنوات ، انتظارا لأي قارب نجاة.
مقالات ذات صلة إسرائيل تتجسس على القاعدة الأمريكية في “كريات جات” وقائدها غاضب 2025/12/08العطاء طرحته شركة اسستها الجامعة، كذراع استثماري، ليعينها على استثمار أصول مطلوبة، ومرغوبة، والأصول اراض شاسعة، والفكرة هي الاسهل للملّاك، ويفترض انها آمنة، وعمادها اسثمار قطع عبر إقامة مبانٍ ومنشآت يديرها من يرسو عليه العطاء لمدة 25 عامًا، مقابل 50 ألف دينار سنويا ونسبة من إيرادات المشروع، على أن تعود كامل الملكية للمؤسسة بعد انتهاء المدة، وهنا هي فكرة مأمونية الاستثمار، وان طالت المدة.
ثلاث جهات تقدمت للعطاء، دفع كل منها 40 ألف دينار كتأمينات مالية، و200 دينار ثمن قسيمة، وأنجزوا ملفاتهم كاملة، وسلموها في الشهر الاخير من العام الماضي(2024)، ووضعت في صندوق، انتظارا لقرار الشركة صاحبة العطاء بابلاغهم بموعد فض العروض، والذي تحدد بعد فترة في الاشهر الاولى من العام الحالي، بحضورهم أمام لجنة رسمية، لنسميها لجنة الاحالة او فتح العطاء، لكن المفاجأة كانت بحجم فضيحة، مفتاح الصندوق مفقود! كيف ؟؟ لا احد يدري؟ ففض الاجتماع، على امل تحديد موعد لاحق، ربما لحين العثور على المفتاح، او ربما لتشكيل لجنة لخلع القفل، (وربما) اجتهاد فرضي منا ..
مرت أكثر من ستة أشهر على تلك اللحظة العبثية، دون أن يُفتح الصندوق، ولا أعيدت الأموال، ولا حتى ظهر من يقول، أي شيء، او يعلن عن تحمل المسؤولية، والإجراء الذي سيتبع مع العطاء.
الان المستثمرون تخلوا عن فكرة استثمارهم، وهمهم استعادة التأمينات المجمدة منذ اشهر، والتي لربما لو جيروها لشان آخر، حققت لهم عائدا، لكن مطالباتهم تصطدم بممالطة، وتسويف، غير مبرر بالنسبة لهم، لا سيما وان الجهة التي يتعاملون معها يفترض انها مؤسسة، ذات وزن وسمعة ورجالاتها شخصيات اعتبارية اكاديميا، واداريا، لكن كل ذلك لم يشفع للان لاستعادة أموالهم.
مصدر مطلع أكد صدقية الشكوى، وقال ان مشكلة المؤسسة، انها غرقت في متاهة منذ اليوم الأول لإنشائها الشركة الاستثمارية، وان القصة التي نسردها، ليست بأهمية قصص اخرى وقعت، حيث ان جماعة الشكوى ما زالوا ببر الامان، ومؤكد ان حقوقهم ستحصل نهاية المطاف.
وزاد ان اخطاءً جسيمة شابت عطاءات استثمارية عدة تمت احالتها، وتطلبت تشكيل لجنة تحقيق في عمل الشركة، وكان لها توصيات تلككت جهات التنفيذ في الادارة الجامعية عن تنفيذها، ما دفع اللجنة بالتلويح للجوء الى رئيس الوزراء بهذا الملف، الذي تشوبه علامات استفهام جوانبها مختلطة ومتشابكة الى حد كبير .
وزاد ان جلسة لمجلس أمناء الجامعة – التي تتبع لها الشركة – كانت عاصفة قبل ايام، وشهدت تلويحا باستقالات من المجلس، بعد ان تبين عدم وجود جدية لوقف التجاوزات ومعالجة الاختلالات.
المصدر ذاته كشف أن لجنة التحقيق هي من طلبت وقف العطاءات الاستثمارية المماثلة، وأبلغت لجان العطاءات بضرورة إعادة الأموال للمتقدمين فورا، لافتا الى ان ذريعة ضياع مفتاح صندوق العطاء نكتة مبتكرة، في علم الاستثمار، والعمل المؤسسي.
المشهد بالمحصلة مثير للدهشة، اذ كيف يمكن التعامل بخفة مع تأمينات مالية هي بالأصل “أمانات” لا يجوز المساس بها؟ والنتيجة اليوم، مستثمرون بلا إجابة عن أموال محتجزة دون مسوغ، وصندوق عطاء “ضائع المفتاح” لكنه رغم اغلاقه الا انه فتح بابا واسعا للسؤال، اين الخلل؟ ومن يحاسب عليه؟