دراسة تتوقع ارتفاع نسب الوفيات بأوروبا نهاية القرن الجاري.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
كشفت دراسة علمية جديدة عن سيناريو مرعب يلوح في الأفق لأوروبا؛ إذ حذرت من ارتفاع هائل في عدد الوفيات الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، ليصل إلى ثلاثة أضعاف بحلول نهاية القرن الحالي.. فما تفاصيل هذه الدراسة؟
قفزة هائلة في عدد الوفيات بسبب ارتفاع الحرارةالدراسة التي أجريت على نطاق واسع وشملت دول الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى بريطانيا وسويسرا والنرويج، أظهرت أن متوسط الوفيات السنوية المرتبطة بـ ارتفاع الحرارة، بلغ 43 ألف حالة خلال العقود الثلاثة الماضية، وقد يشهد قفزة كبيرة ليصل إلى 129 ألف حالة سنويًا بحلول عام 2100.
وحسب ما ورد على موقع «روسيا اليوم»، تشير الدراسة إلى أن بعض الدول الأوروبية ستكون أكثر تضررًا من غيرها؛ إذ تشهد إسبانيا وإيطاليا واليونان وبعض المناطق الفرنسية ارتفاعًا حادًا في عدد الوفيات بسبب الحر الشديد.
ويرجع العلماء السبب الرئيسي في هذا الارتفاع المقلق إلى تغير المناخ وتصاعد درجات الحرارة العالمية؛ إذ حذروا من أن العالم يسير على طريق ارتفاع درجة الحرارة بمقدار 3 درجات مئوية بحلول نهاية القرن، وهو ما سيؤدي إلى عواقب وخيمة على صحة الإنسان.
ولفتت الدراسة إلى أن الفئة العمرية الأكثر عرضة للخطر جراء ارتفاع الحرارة هي كبار السن، لا سيما الذين تخطوا الـ85 عامًا، وتأتي هذه الدراسة لتؤكد التحذيرات الصادرة عن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، والتي أعلنت عن احتمال تجاوز درجات الحرارة العالمية مستويات قياسية خلال السنوات الخمس المقبلة، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل في عام 2023.
ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلةوفي ظل هذه التوقعات المقلقة، يدق العلماء ناقوس الخطر، داعين إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الكربونية والتكيف مع آثار تغير المناخ حماية للأرواح والمجتمعات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: ارتفاع الحرارة درجات الحرارة عدد الوفيات ارتفاع عدد الوفيات ارتفاع درجات الحرارة كبار السن دراسة حديثة ارتفاع ا
إقرأ أيضاً:
دراسة: المشي بعد تناول الطعام مباشرة يقلل مستويات السكر في الدم
كشفت دراسة طبية حديثة أجرتها جامعة سيدني أن المشي الخفيف بعد تناول الوجبات يلعب دورًا مهمًا في التحكم بمستويات السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري أو الأشخاص المعرضين لمشكلات التمثيل الغذائي، وأوضحت الدراسة أن ممارسة النشاط البدني البسيط بعد الوجبات يعزز قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز بشكل أفضل، مما يقلل من ارتفاع السكر بشكل مفاجئ بعد الأكل.
وشملت الدراسة أكثر من 250 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن أو السكري من النوع الثاني، حيث تم تقسيمهم إلى مجموعتين: الأولى قامت بالمشي لمدة 15 إلى 20 دقيقة بعد كل وجبة رئيسية، والثانية لم تمارس أي نشاط بعد الأكل. وبيّنت النتائج أن المجموعة الأولى شهدت انخفاضًا ملحوظًا في مستويات السكر في الدم مقارنة بالمجموعة الثانية، مع تحسن ملحوظ في حساسية الجسم للأنسولين.
وأشار الباحثون إلى أن المشي بعد الوجبة لا يحتاج إلى مجهود شديد أو وقت طويل، بل يكفي النشاط المعتدل مثل المشي في البيت أو حول الحديقة، ليحفز العضلات على امتصاص الجلوكوز من الدم واستخدامه للطاقة. كما أشارت الدراسة إلى أن هذه العادة تقلل من مخاطر ارتفاع السكر المتكرر، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل الإصابة بمضاعفات السكري مثل أمراض القلب والكلى.
وأكدت الدراسة أن الانتظام في هذه العادة اليومية له فوائد تتعدى مجرد خفض السكر، حيث يحسن الهضم، ويقلل الشعور بالامتلاء الزائد، ويساهم في الحفاظ على وزن صحي، بالإضافة إلى تعزيز اللياقة البدنية العامة. كما أشارت النتائج إلى أن الفائدة تكون أكبر إذا تم ممارسة المشي بعد وجبة العشاء، التي تمثل الوجبة الأكثر خطورة لارتفاع السكر في الدم.
ونصح الباحثون مرضى السكري بدمج هذه العادة مع نظام غذائي متوازن، يحتوي على كربوهيدرات معقدة، وخفض السكريات المكررة، لتحقيق أفضل النتائج في التحكم بمستويات السكر. كما شددوا على أهمية قياس السكر بشكل منتظم لمتابعة تأثير هذه التغييرات على الجسم، والتأكد من عدم وجود أي مضاعفات صحية.
واختتم الخبراء بالدعوة إلى جعل المشي بعد الطعام جزءًا من الروتين اليومي لجميع الفئات العمرية، مؤكدين أن خطوة بسيطة كهذه يمكن أن تحدث فرقًا كبيرًا في الوقاية من أمراض المزمنة وتحسين جودة الحياة، دون الحاجة إلى أدوية إضافية في كثير من الحالات.