الحلف الجنجويدى يواصل إرتداء اللا-شيء
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
الحلف الجنجويدى يواصل إرتداء اللا-شيء:
بعد فشل الكروت السابقة سيلعب الحلف الجنجويدى كرت التهديد بتقسيم السودان لبلوغ أهدافه فهو حلف لا يزعه وازع وطني أو أخلاقي في بحثه عن الهيمنة سواء أن كان ذلك الحرب أو الإبادة الجماعية أو العنف الجنسي والتهجير القسري.
ولا يقلق منام الحلف الجنجويدى وأبواقه وبوقاته أن الجنجا لا يمثلون دارفور أو أي شبر جغرافي أو إثني أو قبلي من مكوناتها.
ولكن هذه الحقائق الأولية عن أن الجنجا لا يمثلون إلا أنفسهم النتنة لن تمنع تحالف دخل مرحلة ألياس السياسي من إشهار كرت التقسيم بعد أن فشل في بلوغ مراده بالحرب والإغتصاب والمناورات السياسية والإعلامية. وفي هذا استهتار بوحدة السودان يماثل استهتار الحلف بحياة ملايين السودانيين.
وكالعادة سيتم لعب كرت التقسيم بغرض الإبتزاز السياسي معية حملة إعلامية تتهم الجيش والاخوان بالسعي لتفتيت السودان. فقد تعود هذا الحلف الرخيص إسقاط عيوبه علي الآخرين.
ولكن بعد أن دفع السودانيون كل هذه الأثمان الفادحة ولم يعد لديهم الكثير مما قد يخسرونه فلن يرضخوا للابتزاز خاصة بعد تصاعد موجات الوعي العام بما يحيك الحلف الجنجويدى من دسائس ضد أهل السودان.
معتصم اقرع
معتصم اقرعإنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
بولتون الذي تجاوزه التاريخ يواصل دعم دعاية البوليساريو
زنقة 20 | متابعة
عاد جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق في عهد إدارة دونالد ترامب، إلى واجهة النقاش السياسي الدولي بموقف لافت يعيد فيه تأييده لجبهة البوليساريو والجزائر، في وقت تحظى فيه سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية بدعم 116 دولة عبر العالم.
وفي مقال رأي نشره مؤخرًا، جدّد بولتون دعوته إلى تنظيم استفتاء لتقرير مصير سكان الصحراء، مستندًا إلى القرار الأممي 690 الصادر عام 1991، الذي أسس لبعثة المينورسو.
واعتبر بولتون أن هذا المسار هو السبيل الأنسب لتسوية النزاع، محذرًا من “تنامي النفوذ الروسي والصيني في منطقة غرب إفريقيا” في حال استمرت الولايات المتحدة في دعم الموقف المغربي.
وفي دفاعه عن البوليساريو، رفض بولتون الاتهامات التي تربط الجبهة بالإرهاب أو بالتعاون مع إيران، مشيرًا إلى تقارير نشرتها صحيفة واشنطن بوست ومصادر أخرى تؤكد نفي كل من الحكومة السورية والبوليساريو لأي علاقة بميليشيات أجنبية دربتها طهران في سوريا.
كما أشار إلى أن هذه “الدعاية”، على حد وصفه، قد أثرت في بعض المشرّعين الأمريكيين، مثل الجمهوري جو ويلسون، الذي قدّم مشروع قانون يصنّف البوليساريو كمنظمة إرهابية.
وأضاف بولتون أن “الصحراويين لم يكونوا يومًا عرضة للتطرف”، معتبرًا أن ربطهم بالدعاية الشيعية الإيرانية لا يستند إلى وقائع، خاصة في ظل وجود طويل الأمد للمنظمات الدينية والمدنية الأمريكية في مخيمات تندوف، والتي تقدّم خدمات إنسانية وتعليمية.
وتجاهل بولتون الوقائع الأمنية التي تشير إلى صورة مغايرة، حيث كانت وزارة الخارجية الأمريكية قد أعلنت، في أكتوبر 2019، عن مكافأة قدرها 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى القبض على الإرهابي عدنان أبو وليد الصحراوي، وهو عضو سابق في البوليساريو، انضم لاحقًا إلى داعش وقاد عمليات دامية في منطقة الساحل.
كما ذكر روبرت جرينواي، مدير مركز أليسون للأمن القومي التابع لمؤسسة “هيريتيج” المحافظة، بأن جبهة البوليساريو كانت مسؤولة عن مقتل 5 مواطنين أمريكيين في هجوم وقع عام 1988، وهو ما يعزز المطالبات داخل الكونغرس بتصنيفها ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.
وتأتي مواقف بولتون هذه رغم اعتراف إدارة ترامب، في ديسمبر 2020، بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو القرار الذي سبق أن انتقده بولتون بشدة، معتبراً أنه “تخلى عن مسار الشرعية الدولية”.
ويُشار إلى أن دعوة بولتون لإجراء استفتاء تأتي في ظل واقع دولي جديد، حيث تخلت الأمم المتحدة رسميا عن هذا الخيار منذ أوائل الألفية الثالثة، في عهد الأمين العام الأسبق كوفي عنان، الذي قرر حل اللجنة المكلفة بتحديد المؤهلين للمشاركة في الاستفتاء، لعدم توافق الأطراف.