أبو بكر الصديق الإبتدائية ببلبيس مثال ناجح للمدرسة النموذجية

مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية بمدينة بلبيس، هي إحدى المدارس الحكومية التي تتبع وزارة التربية والتعليم، لكنها إنها لا تعتبر من المدارس الحكومية العادية لأنها تغلبت على الظروف المحيطة بالنظام التعليمي وحفرت لنفسها أسمًا متقدمًا يميزها عن المدارس الخاصة، ويجعلها نموذج يحتذى به ضمن مشروع التحديث لوزير التربية والتعليم الجديد، وذلك من خلال: تفعيل الإمكانات المتاحة وغير المتاحة؛ وتحسين المظهر العام للمدرسة، والاهتمام بالأنشطة المختلفة، من أجل تحسين مستوى التعليم والطلاب، وتحقيق التوازن بينهما.

المدرسة بمثابة بيت للعاملين فيها 

«إنها حقًا مدرسة نموذجية»، كما تقول مديرتها جيهان طلعت قاسم: تقع مدرسة أبو بكر الصديق الإبتدائية في وسط مدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، وهي من أكبر المدارس في المدينة من حيث عدد الطلاب، والبالغ عددهم نحو 2200 طالب وطالبة، استلمت المدرسة في ظروف متشابهة للكثير من المدارس الحكومية، من حيث البنية المدرسية، والوسائل التعليمية، والهيئة المدرسية، ولذلك وضعت هدفًا تربويًا للنهوض بهذه المؤسسة التي اعتبرتها «بيتي الثاني» وعلى نفقتي الخاصة دون تحمل ميزانية التربية والتعليم أي شيء.

أجمل حديقة مدرسية

 وأوضحت مديرة المدرسة، أنها قامت منذ توليها المسؤولية منذ 5 سنوات، بتحسين مظهر المدرسة من مباني وفصول، وتوفير غرف للأنشطة المختلفة، بهدف تحسين مظهرها وصورتها أمام طلابها وأولياء أمورهم، مشيرة إلى إنه تم عمل إعادة تدوير لعدد 99 ديسك متهالك بقيمة 100 ألف جنيه، وانشأت حديقة في ثوبها المتميز بين المدارس التجريبية والخاصة، ضمت نباتات جميلة وطبية وزهور نادرة وأشجار زينة، ساعدت على بث الراحة النفسية والصحية بين التلاميذ والهيئة التعليمية بالمدرسة، وهو ما أهل المدرسة في مبادرة «اتحضر للأخضر» للحصول على المركز الأول كـ «أجمل حديقة مدرسية» على مستوى الإدارة التعليمية والمديرية.

حصول المدرسة على المركز الأول في مسابقة الوحدة المنتجة

وأشارت إلى أن ثقافة التغيير والتطوير وتحسين الأداء المدرسي كان له دور ملموس لصالح العملية التعليمية من خلال برامج تدريبية خُصصت للتلاميذ والهيئة التعليمية وبمشاركة أولياء الأمور، الأمر الذي ساهم في حصول المدرسة على المركز الأول في مسابقة المكتبة النموذجية، والمركز الأول في مسابقة التلميذ المخترع، والمركز الأول في مسابقة أوائل الطلبة، وكذلك المركز الأول في مسابقة الوحدة المنتجة، وذلك على مستوى المحافظة.

ظاهرة التسريب من التعليم

 

 

وذكرت أن الأنشطة الطلابية، كان له نصيب كبير في رفع مستوى تلاميذ المدرسة، ورفع درجة نضجهم التعليمي واستيعابهم للمواد الدراسية التي يتم تدريسها لهم بنظم دراسية جديدة، وذلك بعد تدريب المدرسين عليها، وإعادة الثقة بين المعلمين والتلاميذ وأولياء أمورهم، الأمر الذي قلل من ظاهرة التسريب من التعليم بين طلاب المدرسة لأقل من واحد في المائة.

سر الأنشطة المدرسية 

 

 ولفتت إلى أن الإخصائيات «الاجتماعية والنفسية» بالمدرسة كان لهم دورًا كبير في عملية عودة الطلاب إلى المدرسة، من خلال أدوات جذب ناجحة؛ عقب القيام بآليات كثيرة منها: دعم المدرسة بالأدوات والآلآت الفنية والموسيقية، وتكثيف الأنشطة «الثقافية، والفنية، والرياضية والصحافة، والاقتصاد المنزلي، والمكتبات».

وفاء العمال تجاه المدرسة

وتعاني المدارس الحكومية بشكل عام من قلة وجود العمالة المدرسية أو ما يعرف بـ «الفراشين» نتيجة خروج العديد منهم على المعاش، أو عدم مقدرة الموجود منهم على العمل نتيجة إصابتهم بأمراض مزمنة، أو تعيين البعض منهم ضمن 5٪، إلا أن مدرسة أبو بكر الصديق الابتدائية ببلبيس، وتُشير مديرة أبو بكر الصديق الإبتدائية بلبيس، بأنها تغلبت على هذا الأمر بالاستعانة بعدد 5 عاملات وعلى نفقتها الخاصة لخدمة 3 مباني مدرسية كبيرة، وهو الأمر الذي ساهم في وصول المدرسة إلى الشكل المثالي الحالي، نتيجة شعور هولاء العمالة بالوفاء تجاه مدرستهم.

مدرسة بلا أمية
 

وتابعت قاسم أن المدرسة نجحت في رفع مستوى نواتج التعلم بين طلابها، وهو ما ميزها في مبادرة «مدرسة بلا أمية» والتي لاقت استحسان واستجابة من أولياء الأمور وأبنائهم الطلاب والهيئة التعليمية، فضلا عن عمل أماكن مخصصة للإعاشة «استراحة» للملاحظين المشاركين في امتحانات الشهادة الثانوية العامة والدبلومات الفنية، الأمر الذي جعلها متميزة عن باقي مدارس المحافظة في الإعداد والتحضير والإشراف على عمل الاستراحة بشكل كلي.

مرونة لائحة الانضباط

 

ونوهت إلى أن تفعيل لائحة الانضباط التي أعدتها الوزارة، تتم بشكل مرن، دون أن تكون طاردة للتلاميذ، وتم إزالة المعوقات التي تحول دون تقدمهم في العملية التعليمية، مع تنمية مهاراتهم، وتعليمهم بطرق مختلفة ومتنوعة تتناسب مع اهتماماتهم، وذلك بعد إرساء قواعد ومفاهيم دقيقة تُعبر عن رسالة الإدارة المدرسية التي تستهدف نجاح العملية التعليمية المرجوة، وهو ما تبلور في حصول عدد من خريجيها على المراكز الأول في الشهادة الإعدادية، كنتيجة طبيعية لمستوى تعليمهم في مدرستهم الإبتدائية.

المصدر: بوابة الوفد