طالبان تعلن حظر الباشا بازي.. ماذا تعرف عن لعب الغلمان في أفغانستان؟
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
أعلنت وزارة العدل الأفغانية قانونا جديد للأخلاق، من 35 بندا، قالت إنها لن تطبقه بالقوة، ولكن بالحسنى وبلطف شديد، الأمر الذي لقي انتقادات واسعة بسبب التشديد على النساء، لكن بندا في القانون لاقى استحسانا نادرا.
وحظرت الحركة التي عادت لحكم أفغانستان بعد الانسحاب الأمريكي وسقوط الحكومة، ظاهرة "باشا بازي" أو "لعب الغلمان"، وهو تقليد أفغاني مشهور، وانتهاك جنسي يستهدف الصبيان.
ما هو "الباشا بازي"؟
ينتمي غلمان الـ"باشا بازي" للعائلات الفقيرة ويتم أخذهم في سن مبكرة وتدريبهم على الرقص والحركات النسائية، والتجميل، ويشاركون في الحفلات التي يقيمها أصحاب النفوذ، ويتم إطلاق الغلام عندما يبلغ سن الثامنة عشرة.
غالبا ما يحتفظ زعماء حرب أو قادة أو سياسيون أو أي شخص غني أو يتمتع بنفوذ "بباشا" يرمز إلى سلطته ومكانته.
وقالت اللجنة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان في أفغانستان - قبل عودة طالبان للحكم - إن غلمان الباشا بازي يتعرضون للاغتصاب بانتظام، ويعانون من صدمات نفسية خطيرة في أغلب الأحيان ويعانون من "عوارض ضغوط نفسية، وغياب الثقة في النفس، واليأس، والتشاؤم".
هل هو محظور في أفغانستان؟
يعتبر التقليد الاجتماعي واسع الانتشار، محظورا قانونا، سواء في سنوات حكم طالبان السابقة (1996 - 2001) وحتى بعد غزو أفغانتسان لكن الحكومات بعد احتلال البلاد كانت متساهلة في تطبيق القانون، بينما كانت العقوبة إبان حكم طالبان هي الإعدام.
وتتهم قوات التحالف وعلى رأسها القوات الأمريكية بالتساهل في منع ظاهرة "باشا بازي" في أفغانستان لا سيما أن بعض المتورطين كانوا من جهاز الشرطة الأفغاني.
وفي عام 2016 قالت الحكومة الأفغانية إنها ستعاقب عناصر الشرطة المتورطين في ظاهرة "الباشا بازي".
وقال أحد القضاة لوكالة الأنباء الفرنسية في العام ذاته، إن عناصر الشرطة مدمنون على "الغلمان" مثل الأفيون، وإن أحدهم قال إذا اجبرتموني على التخلي عن "الباشا" الخاص بي فسأترك وظيفتي.
لكن الحكومات الافغانية بعد الاحتلال وجهت الاتهام إلى طالبان باستخدام الغلمان لاختراق الشرطة، وتنفيذ عمليات قتل وتسميم لعناصر في الشرطة، غير أن الحركة نفت ذلك رسميا آنذاك.
لماذا تلقى الظاهرة رواجا واسعا؟
ترى منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أن التمييز بين الجنسين في المجتمع الأفغاني وقمع المرأة ساهما في تطور عادة "الباشا بازي".
إلا أنها ازدهرت أيضا في غياب دولة القانون والفساد وصعوبة الوصول إلى القضاء والأمية والفقر وغياب الأمن ووجود مجموعات مسلحة، كما تقول اللجنة المستقلة للدفاع عن حقوق الإنسان في أفغانستان في تقرير نشر في 2014.
وأكدت هذه اللجنة أن القانون الأفغاني يعاقب على الاغتصاب والمثلية دون الإشارة إلى "الباشا بازي" بالاسم الصريح.
وكتبت أن عددا كبيرا من الذين يمارسون هذا التقليد "يملكون شبكات داخل أجهزة الأمن، ويستخدمون نفوذهم والرشاوى لمنع أي عقوبات".
قانون الأخلاق الجديد
ينص القانون الجديد بشكل خاص على "وجوب ستر المرأة جسدها بالكامل في حضور الرجال الذين لا ينتمون إلى أسرتها"، وكذلك وجهها "خوفا من الفتنة".
كما يوجب على النساء عدم إسماع أصواتهن في الأماكن العامة.
ويمنع القانون نشر الأعمال والمحتوى الذي يخالف للشريعة، أو يظهر الكائنات الحية.
وأكد المتحدث باسم حكومة طالبان حمد الله فطرت: "يجب أن أوضح أنه لن يتم استخدام القوة والقمع أثناء تنفيذ هذه القواعد".
تعليق أممي
وقالت روزا أوتونباييفا رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان الأحد تعليقا على القانون "إنها رؤية محزنة لمستقبل أفغانستان، حيث يتمتع مفتشو الأخلاق بصلاحيات تقديرية لتهديد واحتجاز أي شخص بناء على قوائم واسعة وغامضة في بعض الأحيان من المخالفات".
ورأت أن القانون "يوسع القيود غير المقبولة بالفعل على حقوق النساء والفتيات الأفغانيات، حتى أن مجرد سماع صوت أنثوي خارج المنزل يعتبر على ما يبدو انتهاكا أخلاقيا".
كما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من القيود على الحرية الدينية وحرية الصحافة.
ولكنها أشارت إلى بنود إيجابية في القانون، من بينها منع "لعب الغلمان"، الذي ينتهك حقوق الصبيان جنسيا.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية طالبان امريكا افغانستان طالبان المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
استجابوا بنداء الحياة.. كوادر الدفاع المدني تنقذ “شهم” من الغرق في عين الباشا
صراحة نيوز – لم تكن دقائق الغرق سوى بداية لملحمة إنقاذ بطولية، سطّرها رجال الدفاع المدني في لواء عين الباشا، حين نجحوا بإنقاذ حياة الطفل “شهم”، البالغ من العمر عامًا واحدًا، بعد تعرضه لحادث غرق في أحد المسابح.
الطفل كان فاقدًا للوعي، بلا نبض ولا تنفس، حين صادف المواطنون سيارة إسعاف أثناء مرورها، فاستنجدوا بطاقمها الذي ترك مهمته السابقة وبدأ على الفور بعملية إنعاش قلبي رئوي مكثفة داخل السيارة، في سباق مع الزمن.
المسعفان العريف ينال فريحات والعريف حمزة عربيات، رويا لحظات التوتر والتنسيق المستمر مع مستشفى الأمير حسين، حيث استمرت محاولات الإنعاش وفتح مجرى التنفس وشفط السوائل، بإشراف من غرفة العمليات وخدمة التليميديسن، حتى بدأت علامات الحياة تعود تدريجيًا إلى “شهم” قبل الوصول إلى المستشفى.
الأب لم يستطع حبس دموعه، معبرًا عن شكره العميق لمنقذي طفله، محذرًا الأهالي من غفلة لحظات قد تكلّف أغلى ما يملكون، فيما أكد المسعفون أن التدريب المستمر والدعم من جهاز الأمن العام هو ما منحهم القدرة على التعامل باحتراف مع هذه اللحظة الحرجة.