مجابهة العنف الفكري .. أنشطة مكثفة بموضوعات تثقيفية متنوعة شهدتها مواقع فرع ثقافة الأقصر، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، في اطار برامج وزارة الثقافة التوعوية خلال إجازة الصيف.

مناقشات عن أهمية التعليم

نظمت مكتبة النمسا الثقافية يوما ثقافيا بمدرسة صالح عايد المجتمعية بحاجر المساوية تضمن محاضرة بعنوان "دور التعليم المجتمعي في القضاء على ظاهرة التسرب" تناول خلالها أبو المكارم عبد الجليل -مدير إدارة التربية والتعليم بالأقصر سابقا، التعليم وأثره في ثقافة الطفل، موضحا أن العلم سلاح لمحاربة الجهل والفقر والعادات السيئة والقضاء على الأمية، وضمن الفعاليات نفذت ورشة فنون تشكيلية للفنانة سهير محمد، وأخرى للألعاب الذهنية وفقرة مواهب.

أخطار التلوث وأهمية الطاقة الشمسية

وعقدت المكتبة محاضرة أخرى بعنوان "التلوث وأخطاره على البيئة"، تحدث بها مدير إدارة التربية والتعليم عن التلوث وأنواعه ومصادره، مشيرا لاستخدام التكنولوجيا في القضاء على التلوث ودور الإنسان في الحفاظ على البيئة، ودور المؤسسات الثقافية في نشر الوعي بأخطار التلوث.

وفي سياق متصل عقد قصر ثقافة حاجر العديسات محاضرة بعنوان "الطاقة الشمسية مستقبل ترشيد الكهرباء بالأقصر" تحدث بها سيد صدقي -أخصائي اجتماعي بمدرسة فصول ابن الجراح الثانوية التجارية بالأقالتة عن الطاقة الشمسية وأهميتها ومشروعاتها، ودورها في ترشيد استهلاك الكهرباء، كما أوضح أهمية التوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية وخاصة لاستخداماتها في خدمة استصلاح الاراضي والمناطق الصناعية بالظهير الصحراوي.

الترويج للمعالم الأثرية بالمحافظة

وشهدت الأنشطة المنفذة بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، محاضرة بقصر ثقافة حوض الرمال تحت عنوان "الاهتمام بالمشروعات الأثرية وجذب السياحة" تحدث بها طه أبو الفضل، أخصائي ثقافي، عن المشروعات والاستكشافات الأثرية بمصر وخاصة الأقصر، مشيرا إلى ضرورة دعم هذه المشروعات بالوسائل التي تساعد على جذب السياح للمزارات الأثرية. كما نفذت ورشة حرف يدوية منزلية من صنع سيدات القرية قدمتها الفنانة سمر محمد، أعقبها ورشة حكي للأطفال عن الرضا والقناعة قدمتها الباحثة منى عبد الرحمن.

وفي قصر ثقافة حاجر العديسات أقيمت ورشة حاسب آلي للرواد بنادي التكنولوجيا، قدمتها المهندسة صفاء عبد العاطي، بجانب ذلك أعدت مكتبة الطفل والشباب بالمحاميد قبلي دوريا ثقافيا أداره علي محمود مسئول النشاط، مع مسابقة ثقافية في المعلومات العامة، ودوري ثقافي آخر بقصر ثقافة الطفل وورشة حكي.

لقاءات عن الشعر والمجتمع والتوعية بمخاطر العنف الفكري

وفي الجانب الثقافي لأنشطة فرع الأقصر، برئاسة حسين النوبي، عقد قصر ثقافة أرمنت محاضرة بعنوان "الشعر والمجتمع" أوضح خلالها علي حسان عضو نادي أدب أرمنت، أسس القصيدة الشعرية والمعيار الفني في بنائها الذي يمنحها تكوينا جماليا.

وناقش قصر ثقاف الطارف "العنف الفكري وأثره" في محاضرة أكد خلالها الشيخ سيد حسين من الأوقاف، أن العنف الفكري يؤدي إلى التطرف ويهدم الشعوب، وأكد أهمية التوعية المستمرة ونشر قيم التسامح وقبول الآخر.

وبعنوان "كلنا واحد" عقد قصر ثقافة الطفل محاضرة تحدثت بها إيفون إيليا -أخصائي ثقافي، عن أشكال التمييز والتفرقة بين الأبناء وأسبابه ومخاطره، بالإضافة إلى ورشة صلصال نفذتها الفنانة شيماء عبد الواحد.

وفي قصر ثقافة الطود أقيمت أمسية شعرية للشاعر جمال الأقصري، قدم خلالها قصيدة بعنوان "تلاقي، شجرة دوم"، وأقام القصر عرض إنشاد ديني للشيخ محمود الشافعي، بالإضافة لورشة فنون تشكيلية باستخدام الفوم للفنانة هند مصطفى، وشهد قصر ثقافة بهاء طاهر ورشة فنية أشغال يدوية للرواد بإشراف الفنانة إيمان محمود.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: برامج وزارة الثقافة ثقافة الأقصر وزارة الثقافة الصيف الطاقة الشمسية قصر ثقافة

إقرأ أيضاً:

إدارة ترامب توقف أكثر من نصف التمويل الفيدرالي المخصص للوقاية من العنف المسلح

أنهت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تمويل أكثر من نصف برامج مكافحة العنف المسلح في البلاد، ما أدى إلى إلغاء منح بقيمة 158 مليون دولار كانت مخصصة لمنظمات تعمل في مدن كبرى مثل نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلس. اعلان

أفادت وكالة "رويترز" بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوقفت أكثر من نصف التمويل الفيدرالي المخصص لبرامج منع العنف المسلح في الولايات المتحدة، حيث تم إلغاء منح بقيمة 158 مليون دولار كانت موجهة لمجموعات في مدن مثل نيويورك، لوس أنجلوس، شيكاغو، واشنطن العاصمة وبالتيمور.

وبحسب "رويترز" أظهرت بيانات حكومية أن من أصل 145 منحة مخصصة لتدخلات مكافحة العنف المجتمعي (CVI) بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار والتي منحتها وزارة العدل الأميركية، تم إلغاء 69 منحة بشكل مفاجئ في نيسان/أبريل الماضي.

وتأتي إلغاء برامج CVI ضمن تقليص أوسع في مكتب برامج العدالة التابع لوزارة العدل، حيث تم إلغاء 365 منحة بقيمة 811 مليون دولار في نيسان، مما أثر على مجموعة واسعة من برامج السلامة العامة وخدمات الضحايا.

وقال مسؤول في وزارة العدل لـ"رويترز" إن منح منع العنف المسلح أُلغيت لأنها "لم تعد تحقق أهداف البرنامج أو أولويات الوكالة". وأشار إلى أن آلاف المنح الأخرى تخضع للمراجعة ويتم تقييمها من بين أمور أخرى بناءً على مدى دعمها لتطبيق القانون ومحاربة الجرائم العنيفة.

وقد تم تمويل معظم منح CVI أصلاً من خلال قانون "مجتمعات أكثر أماناً" لعام 2022، كجزء من جهود الرئيس السابق جو بايدن للحد من تصاعد العنف المسلح في أميركا، بما في ذلك إنشاء أول مكتب رئاسي خاص لمنع العنف المسلح في البيت الأبيض.

وقد تم "تفكيك" هذا المكتب في أول يوم لتولي ترامب الرئاسة، بحسب نائب المدير السابق للمكتب، غريغ جاكسون.

وقبل تمويل عهد الرئيس السابق جو بايدن، كانت معظم برامج منع العنف المسلح تمول على المستوى المحلي في الولايات، وغالباً بميزانيات صغيرة جداً.

وقال مايكل-شون سبينس، المدير التنفيذي لمبادرات السلامة المجتمعية في منظمة Everytown for Gun Safety، التي تعمل مع 136 منظمة مجتمع محلية للتدخل في العنف منذ 2019: "قبل خمس سنوات، إذا كانت هذه البرامج موجودة أصلاً، فكانت ميزانياتها صغيرة ولم تحظَ باستثمارات فيدرالية كبيرة بالملايين".

Related ترامب: المختلون عقليا هم سبب العنف المسلح وعلينا بناء المزيد من المصحات العقليةجاؤوا إلى الكابيتول للمطالبة بكبح العنف المسلح.. نائب جمهوري يفاجئ طلبة بمسدسه شارحا فوائد حمله شاهد: نائب يستعرض أسلحته خلال جلسة للكونغرس عن العنف المسلح 25 مجموعة تأثرت بقطع التمويل

وكانت المنح تدعم برامج متنوعة لمنع إطلاق النار، منها تدريب فرق التواصل لتخفيف وتصعيد النزاعات، وتوظيف العاملين الاجتماعيين لربط الأشخاص بالخدمات وفرص العمل، بالإضافة إلى برامج طبية للمصابين بالعنف المسلح.

وقال سبينس: "هذا يمنعهم من القيام بالعمل لخدمة من هم في أشد الحاجة في أكثر الأوقات خطورة، وهو موسم الصيف الذي تشهد فيه عمليات إطلاق النار ارتفاعاً تقليدياً".

وشهدت حالات الوفاة الناتجة عن العنف المسلح في الولايات المتحدة زيادة تجاوزت 50% بين عامي 2015 وذروة جائحة كوفيد عام 2021، حيث سجلت 21,383 وفاة، وفق أرشيف العنف المسلح. ومنذ ذلك الحين، بدأت معدلات الوفيات في الانخفاض لتصل إلى 16,725 في عام 2024، وهو ما يعكس الاتجاه السابق للجائحة. وحتى أيار 2025، انخفض عدد الوفيات بـ866 مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

المدن الأكثر تضرراً

في حين تلقت مدن مثل نيويورك، شيكاغو ولوس أنجلوس الجزء الأكبر من التمويل، حصلت مدن جنوبية مثل ممفيس، سيلما في ألاباما وباتون روج في لويزيانا على ملايين الدولارات وكانت تعتمد بشكل أكبر على هذه المنح بسبب محدودية الدعم على مستوى الولايات.

وقالت آمبر غودوين، المؤسِسة المشاركة لشبكة القانون الخاصة بالعنف المجتمعي، إن "قليل جداً من هيئات التشريع في الولايات تتيح التمويل حالياً، ولهذا كان قطع التمويل الفيدرالي ضربة مأساوية".

وحذرت مقابلات مع خبراء قانونيين، ومتخصصين في التدخل المجتمعي لمنع العنف، ومسؤولين سابقين في وزارة العدل من أن قطع التمويل يهدد استدامة مبادرات منع العنف التي استغرق بناؤها سنوات، وهي جزء من المجتمعات التي يغلب عليها السكان السود واللاتينيون.

فأطلق فا'تال بيركنز منظمة Think Outside Da Block عام 2016 في حي إنغلوود شديد العنف في شيكاغو. وفر التمويل الفيدرالي له القدرة على توظيف موظفين بدوام كامل، لكن مع إلغاء المنح اضطر إلى تسريح خمسة من فريقه.

وقال بيركنز: "وجود فرق تواصل في الأماكن المناسبة والأوقات المناسبة لإجراء محادثات قبل أن تتصاعد الأمور هو ما لا يراه الناس".

كانت برامج 2022 أول مرة تسمح للمنظمات الشعبية بالتقدم مباشرة للحصول على تمويل فيدرالي لمنع العنف، دون الحاجة للمرور عبر الشرطة أو الجهات الحكومية في الولايات، وفق ثلاثة مسؤولين سابقين في وزارة العدل.

وقدمت عقيلة شيريلز، المؤسِسة المشاركة لجمعية السلامة العامة المجتمعية في لوس أنجلوس، تدريباً لنحو 94 جهة متلقية للمنح، منها ولايات وأجهزة إنفاذ القانون ومنظمات مجتمع محلي.

وقالت شيريلز: "كنا نبدأ منح 30 جهة جديدة من خلال الحكومة الفيدرالية. كثير من هذه المدن وأجهزة إنفاذ القانون لا تعرف كيفية تطبيق برامج التدخل في العنف المجتمعي".

دعم الشرطة والانتقادات

يرى بعض منتقدي برامج CVI أنها غير فعالة وأن الأموال الفيدرالية سيكون من الأفضل إنفاقها على الشرطة لمكافحة العنف المسلح. ويصفها آخرون بأنها "ضد السلاح" و"مجرد وسيلة لتحويل الأموال الضريبية إلى منظمات غير حكومية تعارض حقوقنا".

لكن هذا الرأي ليس موحداً بين جهات إنفاذ القانون. ففي حزيران، وقّع 18 مجموعة من الشرطة ورؤساء شرطة من لويسفيل، مينيابوليس، توكسون وأوماها رسالة تطالب المدعية العامة بامي بوندي بإعادة التمويل، مشيرين إلى أن هذه البرامج أدت إلى "تخفيضات ملموسة وكبيرة في العنف والجرائم".

وقالوا: "هذه ليست برامج لمجرد الإحساس بالرضا؛ بل هي استراتيجيات تنقذ الأرواح وتعزز عمل الشرطة وتنجح".

وقال نائب رئيس شرطة كولومبيا في ساوث كارولينا، ميلرون كيلي، غير المطلع على الرسالة، إن برامج CVI في المدينة جديدة نسبياً، لكن الشرطة بدأت تتعاون أكثر مع منظمات المجتمع المحلي.

وأضاف كيلي: "السلامة العامة تبدأ في الحي قبل تدخل الشرطة. عمل التدخل المجتمعي مهم جداً؛ شهدنا انخفاضاً كبيراً في الجرائم العنيفة بعد كوفيد ووصلت عمليات إطلاق النار إلى أدنى مستوى في عشر سنوات".

تحديات الاستمرار

تحاول المنظمات الآن معرفة كيفية الاستمرار بعد نفاد الأموال الفيدرالية. وحصل دوريل كوان، المدير التنفيذي لمنظمة HEAL 901 لمنع العنف المجتمعي في ممفيس، على منحة CVI بقيمة 1.7 مليون دولار في تشرين الأول/أكتوبر 2024.

وقال كوان إن منظمته تلقت 150,000 دولار من التمويل الفيدرالي منذ بداية العام قبل أن تُلغى منحتها، واضطر إلى استخدام مدخراته الشخصية للحفاظ على رواتب فريقه المؤلف من 14 موظفاً.

وحصل مؤخراً على تمويل من منظمة غير ربحية خارج الولاية ومنحة طارئة بقيمة 125,000 دولار من المدينة، لكنه قد يضطر لتسريح موظفين إذا لم تتدفق أموال الحكومة الفيدرالية مجدداً.

وقال: "لا ينبغي أن نضطر لسحب أموالنا الشخصية وسياسات التأمين على الحياة لتغطية تكاليف السلامة العامة".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب توقف أكثر من نصف التمويل الفيدرالي المخصص للوقاية من العنف المسلح
  • تطوير برامج الدراسات العليا ضمن ورشة عمل في جامعة دمشق
  • برامج وفعاليات متنوعة للأطفال ضمن أنشطة موسم "خريف ظفار"
  • قصور الثقافة تواصل فعاليات جودة حياة لدعم الوعي المجتمعي
  • «مصر تتحدث عن نفسها» تتصدر فعاليات وأنشطة قصور الثقافة بالغربية
  • جهود مكثفة لمعالجة التلوث الزيتي بشواطئ صلالة
  • ثقافة الأقصر يناقش العدالة الاجتماعية
  • أسعار مخفضة.. قصور الثقافة تشارك في معرض الإسكندرية العاشر للكتاب
  • المجلس الأعلى للثقافة يعلن عن الدورة الثانية لبرنامج التدريب الصيفي للشباب
  • غدًا.. قصور الثقافة تطلق ملتقى القاهرة الكبرى الأول للفنون والحرف اليدوية