قالت الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات الاجتماعية إن يوم المرأة الإماراتية يحمل في طياته رسالة احتفاء بكل النساء العاملات في شتى أرجاء العالم تقديراً لما يقدمنه من جهد ووقت في سبيل تحقيق نهضة مجتمعاتهن والحفاظ على كيان أسرهن قوياً ومتماسكاً رغم ضغوط الحياة اليومية التي لا تنقطع.
وأكدت الهيئة إن دولة الإمارات كانت سباقة في التمكين للمرأة من خلال العديد من التشريعات التي منحتها الكثير من الامتيازات التي تتناسب وأدوارها في خدمة الأسرة والمجتمع، يدلل على ذلك ما رصدته إحصائيات الهيئة العامة للمعاشات من أن المرأة تمثل نسبة 66.

7% من قوام المشتركين فيها، حيث سجلت المرأة حضوراً في القطاع الحكومي الاتحادي بواقع (25,036) مشتركة مقارنة بنحو (10,583) مشترك، وفي القطاع الحكومي المحلي بلغ عدد المشتركات (18,082) مشتركة مقارنة بعدد الذكور البالغ (17,078) مشترك، وفي القطاع الخاص بلغ عدد المشتركات (50,777) مشتركة، مقارنة بعدد الذكور البالغ (19,324) مشترك، وهذه الأرقام تعطي دلالة واضحة على اهتمام الدولة بالتمكين المرأة باعتبارها شريكا رئيسياً في مسيرة التنمية.
وقد عززت الدولة هذه الأدوار لدعم المرأة من عبر التشريعات المختلفة من بينها قوانين المعاشات والتأمينات الاجتماعية ويظهر ذلك من خلال قانون المعاشات رقم 7 لسنة 1999 الذي منح المرأة العديد من الامتيازات، منها أن المرأة تستطيع شراء 10 سنوات مدة خدمة اعتبارية بينما يسمح للرجل بشراء 5 سنوات، وتمنح كل سنة مشتراة زيادة في المعاش قدرها 2% عند الرغبة في التقاعد بعد قضاء عشرين سنة في الخدمة.
وتنص القاعدة العامة في القانون أنه لا يجوز الجمع بين معاشين من الهيئة أو بين معاش وأي راتب يتقاضاه المؤمن عليه من أية جهة أخرى في الدولة إذا لم تتوافر شروط الجمع، إلا أن القانون أجاز للأرملة الجمع بين معاشها ونصيبها من زوجها أو بين راتبها من العمل وحصتها من معاش زوجها، وقد ساوى القانون بين الذكر والأنثى عند توزيع المعاش على المستحقين، لأن القانون لا يعتبر المعاش إرثاً شرعيّاً لذلك أقرّ بحق البنت في الحصول على حصة مساوية لحصة أخيها.
ويخرج الابن من المعاش عند بلوغ السن المقررة بينما تظل البنت في المعاش مادامت تتوافر لديها شروط الاستحقاق، وفي شأن آخر أقر القانون للبنت أو الأخت إعادة صرف حصة في المعاش الموقوف بسبب الزواج أو الالتحاق بالعمل في حالات الطلاق وترك العمل، كما أنه في حال ترملت أو طلقت البنت أو الأخت أو الأم بعد وفاة الأب أو الأم ولم يكن لأي منهم راتباً أو معاشاً يتم استحداث حصة من خزينة الهيئة دون الإخلال بحصص المستحقين الآخرين.
كما خص المرسوم بقانون (57) لسنة 2023 بشأن المعاشات والتأمينات الاجتماعية المرأة ببعض من الامتيازات منها أن القانون نص على استحقاق المرأة للمعاش في حال انتهاء خدمة المؤمن عليها المتزوجة أو المطلقة أو الأرملة بناءً على طلبها، إن كانت مدة اشتراكها في التأمين (30) سنة وبلغ عمرها (55) سنة، على أن يُخفض كل من الحد الأدنى لمدة الاشتراك والسن لاستحقاق المعاش للمُؤمَّن عليها التي لديها أولاد، ويشمل هذا الخفض سنتان لمدة الاشتراك وثلاث سنوات للسن عن كل من الولدين الخامس والسادس، وثلاث سنوات ونصف لمدة الاشتراك وأربع سنوات للسن عن الولد السابع.
من جهة أخرى سمح القانون للمرأة بالاشتراك وبحد أقصى (3) سنوات متصلة أو منفصلة للراغبات منهن في الحصول على إجازة لرعاية أولادها أو العناية بهم، مع استمرارها في دفع الاشتراكات المستحقة عن هذه المدة واعتبارها ضمن مدة الاشتراك عند احتساب نهاية خدمتها.
كما أعاد القانون توزيع نسب المعاش على المستحقين بأن رفع حصص استحقاق الأرملة/ الأرامل إن تعددن إلى (40%) من المعاش، في حين يستحق الأولاد – الذكر والأنثى- (40%) من المعاش، في حين يستحق الأب أو الأم أو كلاهما: (20%) من المعاش، وكما يظهر من التوزيع الجديد فإن القانون رفع من نسب الأرامل على حساب الأبناء باعتبار أن إعالة الأبناء تقع على عاتقهن بعد وفاة المعيل.
وأبقى القانون للأرملة على حقها في الجمع بين حصتها من المعاش المستحق لها عن زوجها وبين معاشها الشخصي أو بين حصتها من زوجها وبين راتبها من العمل وذلك على خلاف القاعدة العامة في القانون والتي لا تجيز للمؤمن عليه الجميع بين معاشين من الهيئة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

القومي للمرأة يشارك في منتدى «الخمسين سيدة» ضمن القمة المصرية للمرأة

شارك المجلس القومي للمرأة، اليوم، في فعاليات منتدى الخمسين سيدة، الذي عُقد ضمن فعاليات القمة المصرية للمرأة في نسختها الرابعة، وذلك برعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وتنظيم المجلس القومي للمرأة بالتعاون مع منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، وجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وجامعة النيل، تحت شعار «العلم والتكنولوجيا والابتكار والاقتصاد المعرفي».

وأدار فعاليات المنتدى الإعلامية دينا عبد الفتاح، مؤسس منتدى الخمسين سيدة، وذلك بحضور محمد جبران وزير العمل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، و الدكتورة ماريان عازر، والدكتورة سلمى دوارة، والمهندسة هدى منصور عضوات المجلس القومي للمرأة، وباسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، و إيف ساسينراث ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، والدكتور عصام رشدي رئيس جامعة النيل، وعدد من السفراء و الوزراء السابقين القيادات والشخصيات العامة وممثلي منظمات المجتمع المدني.

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقت الدكتورة ماريان عازر عضوة المجلس و رئيس لجنة البخث العلمي و التكنولوجيا و الامن السيبراني  كلمة نيابة عن المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، أكدت خلالها أن مشاركة المجلس في المنتدى تأتى في إطار جهوده المستمرة لدعم وتمكين المرأة المصرية، وتعزيز دورها الفاعل في مختلف المجالات التنموية والاقتصادية والعلمية، إلى جانب تسليط الضوء على النماذج النسائية الملهمة، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة بين القيادات النسائية والمؤسسات المختلفة.

وأكدت على أن منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا أصبح منصة قوية وفاعلة لدعم وتمكين المرأة، حيث تشهد النسخة الرابعة من المنتدى مشاركة رفيعة المستوى من القيادات التنفيذية بالدولة ،والوزراء السابقين، وسفراء دول جنوب أفريقيا والهند، وممثلي منظمات المجتمع المدني.

واستعرضت الدكتورة ماريان عازر الدور المحوري الذي يقوم به المجلس القومي للمرأة باعتباره الآلية الوطنية المعنية بوضع السياسات الخاصة بتمكين المرأة، مشيرة إلى جهود المجلس من خلال لجانه، وتطرقت كذلك إلى ملف العنف السيبراني وسبل مواجهته، وأهمية تمكين الفتيات منذ سن مبكرة، حيث استعرضت جهود المجلس في تدريب نحو 17 ألف فتاة و2500 شاب ضمن برنامج نورة و «نور»، اللذان يحظيان برعاية كريمة من السيدة انتصار السيسي. و تطرقت الي برنامج دوي 

كما أكدت على أهمية دعم التعليم الفني للفتيات بما يعزز ثقتهن بأنفسهن ويكسبهن المهارات العملية اللازمة لسوق العمل، موضحة المجلس على سد الفجوة الرقمية وتمكين المرأة من الاندماج الفاعل في سوق العمل، 

 وضرورة توفير بيئة عمل آمنة وداعمة للمرأة، مشيرة إلى احتفالية «ختم المساواة» التي نظمها المجلس القومي للمرأة مؤخرًا، والتي شهدت اعتماد ٢٩ شركة، موضحة أن توفير بيئة عمل مناسبة يسهم بشكل مباشر في زيادة إنتاجية المرأة وتحقيق تمكينها الكامل داخل سوق العمل. و اضافت ان تضافر الجهود بين مؤسسات الدولة و القطاع الخاص و المجتمع المدني هي السبيل لرفعة المجتمع.

مقالات مشابهة

  • زواج دارين حداد في أجواء خاصة.. وهوية زوجها مفاجأة (صور)
  • فاعليات الاجتماع التوجيهي الدوري لفريق الإشراف بفرع الهيئة العامة للرعاية الصحية بالأقصر
  • القومي للمرأة يشارك في منتدى «الخمسين سيدة» ضمن القمة المصرية للمرأة
  • الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي تُحدد موعد صرف معاشات يناير 2026
  • القصة الكاملة لانهيار منزل يودي بحياة أم وطفليها وينقذ زوجها بمعجزة بإسنا الأقصر | فيديو
  • امرأة تقتل ابنة زوجها البالغة 4 سنوات .. تفاصيل
  • التمكين الاقتصادي للنساء اليمنيات.. ركيزة أساسية للنهوض المجتمعي
  • لجنة المحافظات بالقومي للمرأة تبحث دعم الطالبات وريادة الأعمال خلال اجتماعها الدوري
  • المرأة العربية تعقد ورشة عمل إقليمية لمناقشة تطوير قوانين الأسرة
  • قفزت من النافذة.. اعترافات مثيرة أمام النيابة لزوجة عذبها زوجها صعقا بالكهرباء