سيد الحجار (أبوظبي)

أكدت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" أهمية الدور المحوري للمرأة في جهود بناء مستقبل أكثر استدامة، مشيرة إلى حرصها على دعم أهداف دولة الإمارات لتحقيق أكبر قدر من الموازنة بين الجنسين وتعزيز التنمية المستدامة، حيث تحظى الإماراتيات بنسبة تبلغ نحو 56% من المناصب القيادية التي تتولاها المرأة بشكل عام في الشركة، وتبلغ نسبة الموظفات الإماراتيات في الشركة نحو 70% من مجموع الموظفات الإناث.

واهتمت "مصدر" بتعزيز حضور المرأة ومشاركتها في جهود الاستدامة من خلال تخصيص برامج ومبادرات استراتيجية مهمة لصقل موهبتها وتأهيلها للعب دور فاعل في هذا القطاع، ومن بين هذه المبادرات منصة "السيدات للاستدامة والبيئة والطاقة المتجددة" التي تهدف لتحفيز النساء وتمكينهن من تأدية دور فاعل في مواجهة تحديات الاستدامة العالمية.

محمد جميل الرمحي

 

 

وأكد محمد جميل الرمحي، الرئيس التنفيذي لشركة "مصدر" لـ "الاتحاد" أن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات آمنت بأهمية تفعيل قدرات المرأة ودورها في بناء مجتمع قوي ومتماسك ينعم بالرخاء والازدهار، حيث حرص المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والآباء المؤسسون على مشاركة المرأة في جميع المجالات وتوفير الدعم اللازم لها لتكون شريكة في جهود التنمية الاقتصادية ولعب دور بارز في تنمية وتطوير المجتمع.
وأضاف: تحظى النساء الإماراتيات تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) بفرص لا تحصى للتفوق والنجاح وشغل المناصب القيادية في مختلف مؤسسات الدولة ورفد قطاعات العمل المختلفة بخبرات ومواهب نسائية متميزة.
وقال الرمحي: تماشياً مع رؤية القيادة، نحرص في شركة "مصدر" على تعزيز دور ومشاركة المرأة الإماراتية في قطاع الطاقة المتجددة، ونعمل على توفير كافة سبل الدعم والتمكين لترسيخ مشاركتها الفاعلة في مجالات التنمية المستدامة والابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، حيث تقود المرأة الإماراتية اليوم تطوير مشاريع طاقة متجددة متنوعة رائدة حول العالم وتقوم بدورٍ محوري في دفع عجلة التنمية المستدامة وتنويع مزيج الطاقة ودعم العمل المناخي للمساهمة في ضمان مُستقبل مستدام للأجيال القادمة.

لمياء فواز

 


مشاركة فعالة
بدورها، قالت الدكتورة لمياء نواف فواز، المدير التنفيذي لإدارة الهوية المؤسسية والمبادرات الاستراتيجية في "مصدر": اكتسبت المرأة الإماراتية على مدى العقود الماضية مكانة بارزة على مستوى المنطقة والعالم وذلك بفضل دعم سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات)، التي حرصت على إفساح المجال للمرأة الإماراتية للمشاركة بشكل فاعل وتمكينها في المجالات كافة حتى تحظى بالمكانة التي تستحقها في المجتمع، وتبدع في مختلف الأدوار الموكلة إليها.
وأكدت فواز حرص شركة "مصدر" كمؤسسة وطنية رائدة على تمكين المرأة في قطاع الاستدامة ومساهمتها في دفع جهود العمل المناخي العالمية، وقد سعت الشركة منذ تأسيسها قبل 18 عاماً إلى تعزيز مكانة المرأة الإماراتية وتمكينها في مختلف المناصب والتخصصات، وتوفير فرص وظيفية للكوادر النسائية الإماراتية وإطلاق المنصات والمبادرات الاستراتيجية التي من شأنها تثقيف وتمكين النساء والفتيات الإماراتيات في مجالات الطاقة المتجددة والاستدامة والذكاء الاصطناعي وتهيئتهن لوظائف المستقبل.

شيماء الجرمن

 

مكانة ريادية
من جهتها، أوضحت شيماء الجرمن، مدير إدارة التسويق والاتصال المؤسسي في شركة "مصدر"، بأن المرأة الإماراتية وصلت إلى مكانة بارزة في الريادة والتفوق وحصلت على العديد من الامتيازات وفرص التطور التي أهّلتها لتولي مناصب عليا ومهدّت لها طريق النجاح في مختلف الميادين، ولم يكن ذلك ممكناً لولا الدعم غير المحدود لقيادتنا الرشيدة وحرصها على توفير كل الوسائل الممكنة لتشارك المرأة بدور مؤثر ومهم في نهضة المجتمع.
وأكدت الجرمن بأن "مصدر" عززت حضور المرأة الإماراتية في قطاعي الطاقة المتجددة والاستدامة، فأبدعت وتفوقت واستطاعت أن تكون شريكة في تنفيذ مشاريع رائدة ساهمت في دعم مختلف المجتمعات حول العالم.

أخبار ذات صلة «مصدر» و«توتال للطاقات»: تحويل الهيدروجين الأخضر إلى وقود طيران مستدام في أبوظبي زينب آل علي

 


مستقبل مستدام

من جانبها، أكدت زينب آل علي، مدير إدارة التوعية وعلاقات الشركاء الاستراتيجيين في شركة "مصدر" أنه تماشياً مع حرص القيادة المتواصل على توفير الدعم لتمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات وتعزيز فرص مشاركتها ضمن الجهود الرامية إلى بناء مستقبل مستدام، تحرص شركة "مصدر" على إبراز المكانة الرائدة للمرأة الإماراتية وتعزيز دورها الفاعل في دفع عجلة التنمية المستدامة وتوفير كافة أوجه الدعم وتحفيزها على المشاركة في مختلف المحافل الدولية وذلك لإيمان الشركة الراسخ بكفاءة وقدرة المرأة الإماراتية على حمل راية الاستدامة ومشعل الابتكار.
وقالت آل علي: أدركت "مصدر" منذ تأسيسها ضرورة دمج المرأة الإماراتية والاستفادة من مهاراتها في قطاع الاستدامة لتغدو اليوم عنصراً أساسياً في هذا القطاع الحيوي، وشريكاً رئيساً في الجهود الرامية لتوفير حلول الطاقة المتجددة للمجتمعات حول العالم، وهي تقوم بدور محوري في نشر التوعية بين مختلف شرائح المجتمع والأجيال الشابة حول أهمية قطاع الطاقة المتجددة وضرورة تفعيل العمل المناخي للحفاظ على كوكبنا". 

مريم المزروعي

 

 

مهارات المرأة

وتشرف مريم المزروعي، رئيس قسم التطوير والاستثمار لـ (رابطة الدول المستقلة) في شركة "مصدر" على تطوير مشاريع الشركة في منطقة آسيا الوسطى ورابطة الدول المستقلة حيث تتولى إدارة تنفيذ مشاريع رائدة تستخدم تقنيات طاقة نظيفة متطورة ومجدية تجارياً وقابلة للتطوير على نطاق واسع.
وأكدت المزروعي أن شركة "مصدر" تولي أهمية كبيرة لإشراك العنصر النسائي في قطاع الطاقة المتجددة والاستدامة، ودعم تطوير مهارات المرأة وخبراتها وإفساح المجال أمامها لتولي مناصب قيادية في هذا القطاع المهم.
وأعربت عن فخرها بكونها امرأة إماراتية تعمل في قطاع الطاقة المتجددة، وأشارت إلى أنها تسعى من خلال مهام عملها إلى تنفيذ خطط الشركة ورؤيتها واستراتيجيتها في قطاع الطاقة ودعم أهداف الطاقة النظيفة في الدول التي تنشط فيها "مصدر"، والمساهمة في تعزيز نمو الشركة وتحقيق طموحاتها على المستويين المحلي والعالمي، وبالتالي دعم تحقيق أهداف الدولة بتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة، والمضي قدماً في مسيرة التنمية المستدامة المتواصلة، وترسيخ دورها العالمي الرائد في قطاع الطاقة.

فاطمة السويدي

 


تمكين المرأة

وتفخر فاطمة السويدي، رئيس قسم التطوير والاستثمار لـ (آسيا والمحيط الهادئ) بعملها في شركة "مصدر" التي التحقت بها منذ تسع سنوات، وتمكنت خلالها بفضل الدعم الذي قدمته لها الشركة من تطوير قدراتها وصقل مهاراتها واستطاعت بكل اقتدار من إدارة عمليات تطوير محطة شيراتا للطاقة الشمسية الكهروضوئية العائمة في إندونيسيا بقدرة 145 ميجاواط والتي تعد الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة.
وتقول السويدي: أمضيت ثلاث سنوات في إندونيسيا خلال تطوير هذا المشروع الفريد من نوعه، وكانت تجربة مهمة حققت لي نقلة نوعية على المستويين المهني والشخصي، لاسيما وأني كنت في عمر صغير نسبياً حين أوكلت إلي هذه المسؤولية".
وتضيف السويدي: لطالما كانت دولة الإمارات رائدة في مجال تمكين المرأة، وقد بذلت جهوداً كبيرة لضمان تحقيق الموازنة بين الجنسين، وتوفير فرص متساوية للنساء في مختلف المجالات، بما في ذلك مجالات الأعمال والأوساط الأكاديمية والدبلوماسية. وتعكس هذه الجهود التزام دولة الإمارات بتأسيس مجتمع أكثر شمولاً ومساواة.

علياء النقبي

 


تطور كبير

وحققت المهندسة علياء النقبي، مدير في قسم المشاريع في شركة "مصدر"، إنجازات كبيرة خلال عملها في "مصدر" حيث شاركت في تطوير محطة "ظُفار لطاقة الرياح"، وتشرف النقبي حالياً من خلال شركة "إيميرج"، المشروع المشترك بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" ومجموعة "أي دي إف" الفرنسية على تنفيذ أول وأكبر مشروع للطاقة الشمسية الكهروضوئية على نطاق واسع في إمارة الشارقة.
وتقول علياء: شهد دور المرأة في دولة الإمارات تطوراً كبيراً على مدى العقود القليلة الماضية. فقد كانت مسؤوليات المرأة تتمحور فيما مضى حول المنزل والأسرة، ولكنها، تشارك اليوم بشكل فاعل وتقوم بدور محوري في جميع قطاعات المجتمع، وتشغل مناصب حكومية بارزة، وتقود شركات كبرى وتسهم بدور أساسي في نهضة الدولة وتطورها، ويعود الفضل في ذلك إلى اهتمام قيادتنا بتعليم المرأة وتمكينها والسعي المتواصل إلى تطوير مهاراتها المهنية وقدراتها الأكاديمية.

لبنى الضهير

 


فرص التعليم والعمل
وتفخر لبنى الضهير، مدير أول في إدارة استمرارية الأعمال والمخاطر المؤسسية في شركة "مصدر" بالعديد من الإنجازات التي حققتها طوال مسيرتها المهنية حيث قامت بقيادة برنامج إدارة المخاطر، الذي وفر منهج عمل متكامل على مستوى الشركة لإدارة المخاطر من خلال المساهمة في تطوير وتنفيذ أطر وسياسات إدارة المخاطر المؤسسية، كما قامت لبنى بقيادة حملة ناجحة للتوعية بالمخاطر على مستوى الشركة، تلاها برنامج تقدير جهود المساهمين في إدارة المخاطر والمرونة.
وتقول لبنى: تواصل المرأة الإماراتية التفوق والنجاح في مجالات العلوم والأبحاث والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، وتساهم بدور فاعل في دفع عجلة الابتكار والتنمية الوطنية، وثمة العديد من الشخصيات النسائية الملهمة التي تشكل مثالاً حياً يعكس مدى التطور الذي حققته المرأة في دولتنا، ومواصلة بناء مستقبل مشرق ومليء بالفرص للنساء الإماراتيات.

نوف درويش

 


دور المرأة

وتعمل نوف درويش في منصب محلل في قسم العمليات التجارية في شركة "مصدر"، وترى أن أبرز إنجاز خلال مسيرتها المهنية هو المشاركة في مؤتمر الأطراف COP28 الذي استضافته دولة الإمارات العام الماضي، فقد كانت تجربة استثنائية لنوف أطلعتها عن قرب على الدور المحوري الذي تلعبه دولة الإمارات في مجالات الاستدامة والابتكار والتعاون الدولي.
وتقول نوف: تطور دور المرأة في دولة الإمارات من كونها ربة أسرة إلى مشاركة فعالة في مختلف المهن والأعمال وعضو فاعل في مسيرة التقدم والازدهار التي تشهدها الدولة، وثمة العديد من النساء الإماراتيات اللواتي يعملن على تحقيق توازن بين مسؤوليات الأسرة والعمل كطبيبات ومهندسات وقائدات أعمال، وهؤلاء يشكلن مصدر إلهام وقدوة تحتذى للشابات والنساء بشكل عام.

 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: شركة مصدر

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة المراكز التجارية تجذب الزوار بالتخفيضات والأنشطة الترفيهية في الظفرة فعاليات متنوعة في الشارقة وعجمان خلال عيد الأضحى

تواصل دولة الإمارات ترسيخ مكانتها العالمية نموذجاً متقدماً في تطوير برنامج نووي سلمي، يلتزم بأعلى معايير الأمان والشفافية، ويعتمد على شراكات دولية فعالة، في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى مصادر طاقة موثوقة تسهم في تحقيق الحياد المناخي.
ومنذ انطلاقة البرنامج، تبنت الإمارات نهج التعاون والانفتاح على الشركاء الدوليين، حيث ساعد هذا التوجه على الربط بدول محورية في قطاع الطاقة النووية، بدءاً من جمهورية كوريا، ووصولاً إلى الولايات المتحدة الأميركية، التي دخلت معها الدولة في عدد من الشراكات النوعية.
وأكد محمد الحمادي، العضو المنتدب، الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، المكانة الدولية للبرنامج النووي السلمي، وذلك عبر تطويرها نموذجاً عالمياً خلال مسيرتها لإضافة الطاقة النووية ضمن محفظة مصادر الطاقة المتنوعة والمتميزة لديها، موضحاً أن هذا النهج يرتكز إلى رؤية القيادة الرشيدة، وخريطة الطريق الواضحة، والالتزام بأعلى معايير السلامة والشفافية، إلى جانب التعاون الدولي الوثيق.
وأضاف أن الإمارات سباقة في مجال التعاون والتنسيق الدولي، لافتاً إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها في هذا المجال الحيوي، والتي قادت خلال مؤتمر «COP28» إلى إعلان أكثر من 30 دولة التزامها بمضاعفة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية ثلاث مرات بحلول عام 2050 لتحقيق الحياد المناخي، إلى جانب تعهد نحو 120 شركة وبنكاً حول العالم بالعمل لتحقيق هذا الهدف.
وأشار الحمادي إلى النموذج الجديد للتعاون الدولي الذي قدمته الإمارات والولايات المتحدة، فيما يخص مواكبة متطلبات العصر وإنجازاته التكنولوجية الهائلة، وفي مقدمتها الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات، وضمان أمن الطاقة من مصادر موثوقة ونظيفة كالطاقة النووية، الكفيلة بدعم مشروع «ستارغيت الإمارات»، الذي أطلقته مجموعة من شركات التكنولوجيا، ليقود نهضة الذكاء الاصطناعي في العالم من أبوظبي.
بدورها، تضطلع الجهات الإماراتية المعنية، وعلى رأسها شركة الإمارات للطاقة النووية والهيئة الاتحادية للرقابة النووية، بدور رئيس في تعزيز مكانة البرنامج النووي الإماراتي، عبر شبكة شراكات استراتيجية وتقنية دولية، أسهمت في نقل المعرفة، وتبادل الخبرات، وتطوير الكفاءات.
وشكَّل التعاون مع جمهورية كوريا، حجر الأساس في تنفيذ مشروع محطات براكة للطاقة النووية، حيث تطورت هذه الشراكة لتشمل فرصاً استثمارية جديدة في مشاريع دولية، بما في ذلك المفاعلات المعيارية الصغيرة «SMRs».

مقالات مشابهة

  • فعاليات سياحية وصناعية في طرطوس: مذكرة التفاهم بمجال الطاقة تعزز القدرة التنافسية للخدمات والمنتجات الصناعية المحلية
  • الإمارات.. نموذج متقدم في تطوير برنامج نووي سلمي
  • شركة يابانية توقف أعمال بناء مصنع بطاريات السيارات الكهربائية في أمريكا
  • البعثة الطبية الإماراتية في غزة تؤدي صلاة عيد الأضحى بالمستشفى الميداني (فيديو)
  • أعضاء البعثة الطبية الإماراتية في غزة يؤدون صلاة عيد الأضحى بالمستشفى الميداني
  • وزارة التضامن تصدر دليلا حول التمكين الاقتصادي للمرأة
  • شركة عائلية تسهم بـ 40 مليون درهم لحملة «وقف الحياة»
  • وزير الكهرباء يبحث مع إيميا باور الإماراتية زيادة التعاون في مجالات الطاقة المتجددة
  • شركة عائلية تساهم بـ 40 مليون درهم دعماً لحملة وقف الحياة
  • شركة عائلية تدعم «وقف الحياة» بـ 40 مليون درهم