وقع وزير الطاقة والمياه وليد فياض في حكومة تصريف الاعمال، في حضور سفير الهند في لبنان محمد نور رحمن شيخ، اليوم، اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية.(ISA)، في خطوة تاريخية تهدف إلى تعزيز مكانة لبنان على خريطة الطاقة المتجددة العالمية. 
 
وهذه الاتفاقية تمثل التزام لبنان الراسخ بتطوير قطاع الطاقة المتجددة وتعزيز الاستدامة في مجال الطاقة.


 
‎شهد حفل التوقيع حضور عدد من الشخصيات البارزة. وتأتي هذه الخطوة في وقت حرج يواجه فيه لبنان تحديات كبيرة في قطاع الكهرباء،اذ تعاني البلاد من نقص مزمن في الطاقة يعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري الذي يحمل تكاليف اقتصادية وبيئية باهظة.
 
وقال الوزير فياض: "إن توقيع اتفاقية الانضمام إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) يمثل نقطة تحول في مسيرة لبنان نحو تحقيق الاستدامة الطاقوية".    أضاف: "نحن ملتزمون بتسريع تبني الطاقة المتجددة، خاصة الطاقة الشمسية، كجزء من استراتيجيتنا الوطنية لتأمين مستقبل طاقوي مستدام واقتصادي".
 
‎وأشار إلى"أن لبنان قد اتخذ خطوات هامة بالفعل في هذا المجال، منها خطة العمل الوطنية للطاقة المتجددة (NREAP) التي تهدف إلى تحقيق نسبة 30 في المئة من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030، بالإضافة إلى توقيع اتفاقيات شراء الطاقة (PPAs) لمشاريع الطاقة الشمسية الكبرى، والتي حظيت باهتمام دولي كبير علما ان عددا من المبادرات في هذا الاطار سيتم الإعلان عنها خلال أسبوع بيروت للطاقة المزمع عقده بين 18-20 أيلول 2024".  
وأكد "أن هذه الاتفاقية مع التحالف الدولي للطاقة الشمسية (ISA) ستفتح أبواب التعاون مع الدول الأعضاء، مما يتيح للبنان الاستفادة من الخبرات الدولية والموارد المالية لدعم مشاريعه في مجال الطاقة الشمسية".  
‎وأضاف: "لا يمكننا إغفال دور الهند، الدولة المؤسسة للتحالف وقائد عالمي في مجال الطاقة الشمسية، في دعم مسيرتنا نحو الطاقة المتجددة. علاقتنا مع الهند ستسهم بشكل كبير في تعزيز قدراتنا الطاقوية وتوسيع آفاق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات.
 
‎ويعكس هذا الاتفاق التزام لبنان الواضح بتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري والانتقال إلى مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يسهم في تحقيق الاستدامة البيئية وتحسين الاقتصاد الوطني".
 
وصدر بيان مشترك عن السفارة الهندية في بيروت ووزارة الطاقة والمياه اللبنانية، ذكر "ان  لبنان انضم اليوم إلى التحالف الدولي للطاقة الشمسية حيث وقع معالي وزير الطاقة والمياه الدكتور وليد فياض على الاتفاقية الإطارية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية(ISA) في بيروت، في حضور سفير الهند في لبنان محمد نور رحمن شيخ.  
‎يعتبر التحالف الدولي للطاقة الشمسية الذي أطلق بشكل مشترك من قبل معالي رئيس الوزراء الهندي السيد ناريندرا مودي وفخامة الرئيس الفرنسي آنذاك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ COP-21 في باريس في عام 2015 منصة تعاونية موجهة نحو العمل، يقودها الأعضاء، من أجل زيادة نشر تقنيات الطاقة الشمسية كوسيلة لتوفير الوصول إلى الطاقة، وضمان أمن الطاقة، ودفع التحول في مجال الطاقة في البلدان الأعضاء".   
أضاف البيان: حتى الآن، وقعت 119 دولة على الاتفاقية الإطارية لل ISA، بما في ذلك فرنسا والولايات المتحدة الأميركية والمملكة المتحدة وألمانيا وإسبانيا وإيطاليا واليونان والسويد وهولندا والدنمارك والنرويج وأستراليا واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وعمان ومصر والمغرب والجزائر والبرازيل والأرجنتين وغيرها. وقد أصبح لبنان الدولة رقم 120 التي توقّع على الاتفاقية الإطارية للتحالف الدولي للطاقة الشمسية.

‎يسعى التحالف الدولي للطاقة الشمسية ISA إلى تطوير ونشر حلول الطاقة التحويلية الفعالة من حيث التكلفة والتي تعمل بالطاقة الشمسية لمساعدة البلدان الأعضاء على تطوير مسارات النمو المنخفض الكربون.

وبما ان لبنان يتمتع بأشعة الشمس الوفيرة لمدة  330 يوما في السنة، ومع انضمامه الى هذا التحالف، فمن المتوقع أن يتم تنفيذ المزيد من المشاريع المتعلقة بالطاقة الشمسية في لبنان للمساعدة في تلبية احتياجات الطاقة في البلاد".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: التحالف الدولی للطاقة الشمسیة الطاقة المتجددة الطاقة الشمسیة فی مجال الطاقة

إقرأ أيضاً:

نواب بالبرلمان: مشروعات الطاقة المتجددة خطوة استراتيجية لتحقيق أمن الطاقة وتقليل الأعباء الاقتصادية

نواب البرلمان عن موافقة مجلس الوزراء بشأن مشروعات الطاقة المتجددة:خطوة استراتيجية لتحقيق أمن الطاقة وتقليل الأعباء الاقتصاديةيعزز فرص التصدير ويقلل الضغط على الموازنة العامةتترجم رؤية الدولة نحو تنمية خضراء واقتصاد مستدام


أكد عدد من أعضاء مجلس النواب أن موافقة مجلس الوزراء على تخصيص أراضٍ لإنشاء محطتي طاقة رياح وشمسية بقدرات إجمالية تصل إلى 500 ميجاوات، تمثل نقلة نوعية في طريق مصر نحو التحول للطاقة النظيفة، وتعكس إرادة الدولة الجادة في تحقيق أمن الطاقة، وتعزيز الاقتصاد الأخضر، وتقليل الضغط على الموازنة العامة.

أكد النائب محمد بدراوي، عضو مجلس النواب، أن موافقة مجلس الوزراء على إنشاء محطتي رياح وطاقة شمسية بقدرات تصل إلى 500 ميجاوات يُعد تطورًا اقتصاديًا مهمًا، ليس فقط من ناحية دعم البنية التحتية للطاقة، ولكن أيضًا من حيث تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وخفض فاتورة الاستيراد، وهو ما ينعكس إيجابًا على الموازنة العامة للدولة.

الوزراء: إنشاء محطتي طاقة رياح بقدرة 340 ميجاوات وطاقة شمسية بقدرة 160 ميجاواتأول محطة طاقة شمسية في العراق تبدأ العمل نهاية 2025أخبار قنا: كشف غموض جثة طالبة فرشوط.. وقبول الطالبات بأقسام صيانة الإلكترونيات والطاقة الشمسيةقبول طالبات قنا في أقسام صيانة الإلكترونيات والطاقة الشمسية

وأضاف بدراوي في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، "هذا المشروع يفتح الباب أمام فرص تصدير الطاقة النظيفة للدول المجاورة، وهو ما يمثل مصدر دخل جديد للاقتصاد الوطني في ظل الطلب المتزايد عالميًا على الطاقة الخضراء، خاصة مع الاتجاه نحو تخفيض الانبعاثات وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ."

وأوضح أن تخصيص الأراضي لشركة دمياط للأمونيا الخضراء خطوة موفقة تؤكد جدية الدولة في دعم القطاع الخاص للمشاركة في مشروعات استراتيجية مستقبلية، معتبرًا أن إنتاج الكهرباء من الرياح والشمس خطوة أولى نحو الانخراط الأوسع في تصنيع الهيدروجين الأخضر.

وتابع:"مثل هذه المشروعات يجب أن تتوسع في مختلف المحافظات، بما يتيح فرص عمل جديدة، ويحقق تنمية اقتصادية متوازنة ترتكز على موارد محلية نظيفة ومستدامة."

وشدد بدراوي على أن لجنة الخطة والموازنة، التي كان عضوًا بها سابقًا، لطالما دعت إلى زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة الرخيصة والآمنة لتقليل العبء المالي على الدولة وتحقيق أقصى استفادة من إمكانيات مصر الطبيعية.

ومن جانبه، أشاد النائب علي الدسوقي، عضو مجلس النواب، بقرار مجلس الوزراء بشأن تخصيص أراضٍ لصالح شركة دمياط للأمونيا الخضراء لإنشاء محطتين لإنتاج الطاقة من الرياح والطاقة الشمسية بقدرات تصل إلى 500 ميجاوات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية في طريق الاستغناء التدريجي عن الوقود الأحفوري والتحول نحو مستقبل طاقي مستدام.

وقال الدسوقي في تصريح خاص: لـ"صدى البلد"،"التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا، بل ضرورة وطنية في ظل التغيرات المناخية العالمية، والتقلبات في أسواق الطاقة الدولية. والمشروعات التي تعتمد على طاقة الرياح والشمس تمثل الاستثمار الأمثل لموارد مصر الطبيعية التي ظلت لعقود غير مستغلة بالشكل الكافي."

وأكد أن الدولة تخطو بثبات نحو تحقيق أمن الطاقة وتنويع مصادرها، مشيرًا إلى أن ربط هذه المحطات بالشبكة القومية يسهم في دعم البنية التحتية للكهرباء، وتحسين كفاءتها، ويعزز من قدرة مصر على تصدير الطاقة في المستقبل.

وأضاف:"إقامة هذه المحطات بالتعاون مع شركة دمياط للأمونيا الخضراء يعكس وعي الحكومة بضرورة دمج القطاع الخاص في المشروعات القومية الكبرى، لا سيما في ملف الطاقة الخضراء، الذي بات أحد ركائز التنمية في الجمهورية الجديدة."

وطالب الدسوقي بزيادة التوسع في مشروعات الطاقة النظيفة في مختلف المحافظات، خاصة في المناطق التي تتمتع بموارد طبيعية مناسبة، مثل الصعيد وسيناء، لتوفير فرص عمل وتنمية اقتصادية حقيقية مستدامة.

كما، أكدت النائبة نشوى الديب، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أن موافقة مجلس الوزراء على إنشاء محطتين لإنتاج الطاقة من الرياح والشمس بقدرة إجمالية تصل إلى 500 ميجاوات تمثل خطوة استراتيجية نحو تحقيق استقلال الطاقة وتعزيز مكانة مصر في سوق الطاقة المتجددة إقليميًا ودوليًا.

وأضافت الديب، في تصريح خاص لـ"صدى البلد"،، ان "الدولة تتحرك بخطى واضحة ومدروسة نحو تنويع مصادر الطاقة، والاستثمار في الموارد الطبيعية النظيفة، وهو ما يُترجم اليوم في هذا المشروع الذي يجمع بين الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، ويضع مصر على خريطة الدول الجادة في التحول إلى الاقتصاد الأخضر."

وأشارت إلى أن تخصيص الأراضي لصالح شركة دمياط للأمونيا الخضراء لإنشاء محطتين بطاقة رياح 340 ميجاوات وطاقة شمسية 160 ميجاوات، يعكس حرص الحكومة على دعم الصناعات الخضراء، لافتة إلى أن إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة يمثل العمود الفقري لتصنيع الهيدروجين الأخضر، أحد أهم مصادر الطاقة المستقبلية.

وأضافت: "ربط هذه المحطات بالشبكة القومية يمثل نقلة نوعية في كفاءة توزيع الطاقة، ويعزز من استقرار الشبكة القومية، ويفتح المجال لمزيد من الاستثمارات المحلية والدولية في قطاع الطاقة المتجددة."

وشددت على أن لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب تدعم هذا التوجه بقوة، وأن التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص في هذا الملف يعكس إرادة سياسية واضحة لتحقيق التنمية المستدامة، وتوفير بدائل آمنة ونظيفة للطاقة تلبي احتياجات المستقبل.

طباعة شارك أعضاء مجلس النواب فرص التصدير تنمية خضراء تقليل الأعباء الاقتصادية خطوة استراتيجية م رؤية الدولة نحو تنمية خضراء

مقالات مشابهة

  • خطوة في الظل.. حكومة “تأسيس” تكشف عن توجهاتها رغم “الرفض الدولي”
  • مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء في صلب مباحثات عرقاب ووزير خارجية نيجيريا
  • تقرير: 22 دولة فقط التزمت بتعهداتها الأممية حول الطاقة المتجددة
  • عرقاب يستقبل البروفيسور ليلى شنتوف
  • باكستان والولايات المتحدة توقّعان اتفاقية لتعزيز التجارة الثنائية
  • بدء عمليات تركيب الطاقة الشمسية بمستشفى شندي التعليمي
  • برلماني: توقعات صندوق النقد شهادة ثقة في الاقتصاد المصري ومسار الإصلاح
  • نواب بالبرلمان: مشروعات الطاقة المتجددة خطوة استراتيجية لتحقيق أمن الطاقة وتقليل الأعباء الاقتصادية
  • برلماني: التحول إلى الطاقة المتجددة لم يعد خيارًا بل ضرورة وطنية
  • برلمانية: مشروعات الطاقة المتجددة نقلة نوعية نحو سيادة الطاقة النظيفة في مصر