تشهد ليبيا أزمة سياسية اقتصادية مركبة، عقب تغيير محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير.

كيف بدأت الأزمة؟
الأسبوع الماضي أعلن المجلس الرئاسي إقالة الصديق الكبير وتعيين محمد الشكري خلفا له، بإدارة جديدة.

الخطوة فجرت خلافا حادا وسط مخاوف من اندلاع حرب أخرى في البلاد خصوصا مع تمسك جميع الأطراف بمواقفها بالتزامن مع تحركات عسكرية خلال الأيام الماضية.




من هو الصديق الكبير؟
يعتبر محافظ المركزي الليبي أحد أهم المناصب السيادية في البلاد.

الصديق الكبير تولى منصب محافظ المصرف المركزي، منذ العام 2011 بدعم دولي وإقليمي.

مجلس النواب أقال الكبير عام 2014 لكنه استمر على رأس عمله مسنودا بالاعتراف الدولي.

 عام 2017، فشل مجلس النواب بالإطاحة بالصديق الكبير، رغم الإجماع على تسمية محافظ جديد للمصرف.

يعرف الكبير بعلاقاته الواسعة دوليا بالإضافة للدعم الأمريكي والبريطاني الذي يحظى به.



أزمة متسارعة 
تعاظمت الأزمة سريعا بعد رفض حكومة الشرق غير المعترف بها دوليا، إجراءات المجلس الرئاسي.

في 22 من الشهر الجاري شهدت طرابلس انتشارا عسكريا كبيرا وتوافدت الأرتال من عدة مناصب صوب العاصمة.

الأمم المتحدة حذرت من خطوة انزلاق البلاد لحرب طاحنة بسبب أزمة المصرف.

حكومة الدبيبة نجحت بتخفيف الاحتقان وتوصلت لاتفاق تُسحب بموجبه المظاهر العسكرية من العاصمة.

وزير الداخلية بحكومة الوفاق الليبية عماد الطرابلسي أعلن مساء الجمعة، التوصل لاتفاق لإنهاء الاستنفار والتصعيد العسكري الذي شهدته العاصمة الليبية، ومباشرة الأجهزة الأمنية تأمين المقرات الحكومية.

انفجار وشيك
صبيحة 26 من الشهر الجاري، دخلت الإدارة الجديدة لمبنى المصرف وباشرت مهامها.

الصديق الكبير اعتبر الإجراءات عملية اقتحام وتقدم بشكوى للنائب العام الليبي.

حكومة بنغازي أعلنت القوة القاهرة في الحقول والموانئ النفطية وأوقفت الإنتاج.

حكومة الشرق قالت إن القرار  رد على كرار الاعتداءات على قيادات وموظفي وإدارات مصرف ليبيا المركزي من قبل "مجموعات خارجة عن القانون". 

إغلاق المنشآت النفطية تزامن مع توقف العمليات المصرفية بالكامل عن العمل.



حلول معقدة
سريعا بدأت الأمم المتحدة جولة مكوكية لتخفيف الأزمة انتهت بدعوة لاجتماع طارئ لحل الأزمة، وتعليق كافة الإجراءات الأحادية.

بعثة الأمم المتحدة في ليبيا طالبت برفع حافة القوة القاهرة عن حقول النفط والامتناع عن استخدام المصدر الرئيسي للإيرادات في البلاد لأغراض سياسية.

وحذرت من أن الاستمرار في اتخاذ إجراءات أحادية الجانب سوف يكلف الشعب الليبي ثمنا باهظا لحل الأزمة التي طال أمدها، ويهدد بتسريع الانهيار المالي والاقتصادي للبلاد.

واشنطن دخلت على خط الأزمة عبر سفارتها في طرابلس، التي حثت في بيان كل الأطراف على "اغتنام هذه الفرصة" بعدما أدت التوترات لـ"تقويض الثقة في الاستقرار الاقتصادي والمالي في ليبيا".

كما اعتبرت أن "ترهيب موظفي البنك المركزي" مثير للقلق، داعية الى محاسبة المسؤولين "بشكل صارم".

الأطراف السياسية الليبية أصرت على مواقفها من الإجراءات ما ينذر باستمرار معضلة تهدد اقتصاد البلاد.

رئيس المجلس الرئاسي ⁧‫محمد المنفي أكد أن قرار تعيين محافظ ومجلس إدارة نافذ وفقا للاتفاق السياسي في تعيين كبار الموظفين.

وأضاف في بيان، أن زمن سيطرة الفردية الواحد على المؤسسة المالية قد ولى.

في المقابل مجلس النواب في الشرق أصر على منع تدفق النفط حتى عودة الصديق الكبير.

ودعا رئيس المجلس عقيلة صالح كل الأطراف للرجوع عن المخالفة والامتثال للشرعية الدستورية.

وطالب من "تجاوز صلاحياته العودة للحق وتنفيذ القوانين وتجنب إصدار قرارات تزعزع الاستقرار السياسي والاقتصادي في ليبيا.

كما شهد الشارع تظاهرات متباينة إحداها مؤيدة للصديق الكبير والأخرى مناهضة له.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية ليبيا المصرف المركزي طرابلس بنغازي التوترات ليبيا طرابلس بنغازي توتر المصرف المركزي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الصدیق الکبیر

إقرأ أيضاً:

عطاف يشارك في اجتماع بالقاهرة بشأن الأزمة في ليبيا

شارك وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم بالقاهرة، في الاجتماع الوزاري للآلية الثلاثية لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا.

وحسب بيان لوزارة الشؤون الخارجية، شارك في الاجتماع، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج لجمهورية مصر العربية، بدر عبد العاطي. ووزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج للجمهورية التونسية، محمد علي النفطي.

وخلال هذا الاجتماع، تناول الوزراء الثلاثة، بالتشاور المثمر والنقاش المستفيض، مستجدات الأوضاع بدولة ليبيا وسُبل الإسهام في الدفع بمسار العملية السياسية بهذا البلد الشقيق. لاسيما من خلال دعم الجهود التي ترعاها منظمة الأمم المتحدة في هذا الشأن. وذلك على اعتبار أن دول الجوار الثلاث هي الأكثر تأثرا بالأزمة في ليبيا والأكثر إدراكا بتفاصيلها وتعقيداتها والأكثر حرصا على التعجيل بإيجاد تسوية نهائية لها.

وتوجت أشغال الآلية الثلاثية باعتماد بيان مشترك، يؤكد على أهمية إعلاء مصالح الشعب الليبي الشقيق والحفاظ على مقدراته وممتلكاته. وتحقيق التوافق بين كافة الأطراف الليبية، بإشراف ودعم من الأمم المتحدة وبمساندة من دول الجوار. بما يفضي إلى إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسات السياسية والعسكرية وتنظيم الانتخابات البرلمانية والرئاسية.

كما شدد وزراء خارجية الجزائر ومصر وتونس على الملكية الليبية الخالصة للعملية السياسية في ليبيا. وجددوا رفضهم لكافة أشكال التدخل الخارجي في الشؤون الليبية ودعوتهم لإخراج مختلف القوات الأجنبية والمرتزقة من دولة ليبيا.

وفي الختام، اتفق الوزراء على مواصلة التنسيق والتشاور بين الدول الثلاث .وكذا بينها وبين منظمة الأمم المتحدة، على أن يتم عقد الاجتماع المُقبل بالجزائر قريبا.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

مقالات مشابهة

  • الباحة تحتضن أكبر مدينة بن في الشرق الأوسط .. فيديو
  • عيسى ينتقد غياب ليبيا عن مؤتمر الآلية الثلاثية لدول الجوار في مصر   
  • عطاف يشارك في اجتماع بالقاهرة بشأن الأزمة في ليبيا
  • بيان مشترك من القاهرة: مصر والجزائر وتونس يدعون لوقف التصعيد ودعم الحل السياسي (الليبي-الليبي)
  • تقرير: بعثة الأمم المتحدة فقدت دورها وشرعيتها وتُكرر الفشل في ليبيا
  • عطاف في القاهرة للمشاركة في الاجتماع الوزاري لدول الجوار بشأن الأزمة في ليبيا
  • العالم على صفيح ساخن: حرارة غير مسبوقة تضرب الأرض حتى 2029
  • العلاقات الأميركية الصينية على صفيح ساخن.. مفاوضات متعثرة وتشديد الخناق على الطلاب
  • محاولة الدبيبة إحكام قبضته على طرابلس عمّقت الأزمة السياسية في ليبيا
  • الأزمة الليبية.. من يُعطّل الحل؟