تقرير أممي: 85% من الأسر اليمنية النازحة غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية اليومية
تاريخ النشر: 27th, August 2024 GMT
أكد تقرير أممي حديث أن غالبية الأسر النازحة داخلياً في اليمن غير قادرة على تلبية احتياجاتها الغذائية، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد بعد نحو عقد من الصراع المستمر.
وقالت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، في بيان صحفي أصدرته الاثنين، إن الاستطلاع الذي أجرته مؤخراً، كشف أن ما نسبته "85% من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها اليومية من الغذاء".
وأضاف البيان أن الاستطلاع الذي شمل أكثر من 47 ألف أسرة خلال النصف الأول من عام 2024، أشار إلى أن معظم الأسر النازحة في اليمن، غالباً ما تلجأ إلى تناول وجبات أقل كلفة أو أقل حجما، من أجل إطعام أطفالها، في ظل تفاقم الأزمة الإنسانية وتنامي الاحتياجات.
وأوضح ممثل المفوضية الأممية في اليمن؛ مارين دين كايدوم شاي أن "أحد الآباء من الحديدة أُجبر على تقنين الطعام واتخاذ قرارات تنفطر لها القلوب لضمان حصول أطفاله على شيء يأكلونه كل يوم. هذا هو الواقع القاسي بالنسبة لعدد لا يحصى من الأسر في جميع أنحاء البلاد".
وأشار البيان إلى أن 84% من الأسر التي شملها الاستطلاع هي أسر نازحة، تعرض العديد منها لنزوح متكرر بسبب استمرار عدم الاستقرار، و"مازالت هذه الأسر، ومعظمها من مناطق مثل الحديدة وتعز وحجة تتخذ قرارات صعبة أثناء سيرها نحو مستقبلها المبهم".
ونوهت المفوضية إلى أن أكثر من 51% من الأسر لديها طفل واحد على الأقل دون شهادة ميلاد، و70% لديها أفراد دون بطاقات هوية وطنية، و"هذه الوثائق ليست مجرد أوراق، بل هي مفاتيح للوصول إلى الخدمات الأساسية والتعليم والحقوق، وبدونها تواجه هذه الأسر عوائق هائلة في تلقي المساعدات والاستفادة من الفرص".
وشدد البيان على أن انعدام الأمن الغذائي ليست المشكلة الوحيدة التي تواجهها الأسر النازحة، بل هناك احتياجات الحماية الملحة للمجتمعات النازحة، إذ "أن في كل أسرة تقريباً يوجد فرد واحد على الأقل عرضة للخطر، بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة".
ودعت المفوضية الأممية إلى ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لضمان حصول الأسر على الدعم الذي تحتاجه للنجاة وإعادة بناء حياتها، "ومع التحديات المستمرة التي يواجهها ملايين النازحين داخلياً فإن حجم الأزمة هائل".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
كلمات دلالية: من الأسر
إقرأ أيضاً:
في ذكرى ميلاد جورج سيدهم.. عبقري الكوميديا الذي أضحك أجيالًا وخطفه المرض في عز مجده (تقرير)
في مثل هذا اليوم، 28 مايو، وُلد النجم الراحل جورج سيدهم عام 1938، ليصبح لاحقًا أحد أعمدة الكوميديا المصرية والعربية، واسمًا خالدًا في ذاكرة الفن، بفضل موهبة نادرة ومشوار إبداعي امتد لعقود، ترك خلالها بصمات لا تُنسى في المسرح والتلفزيون والسينما.
بدأت موهبة جورج في التمثيل مبكرًا، خلال دراسته الثانوية، حيث تألق في تقليد الشخصيات وأصبح رئيس فرقة التمثيل بالمدرسة، لكنه دخل الاحتراف من أوسع أبوابه عندما التقى بـالضيف أحمد وسمير غانم، ليشكلوا سويًا فرقة “ثلاثي أضواء المسرح”، التي قدّمت عروضًا ومونولوجات كوميدية لاقت نجاحًا مدويًا، أبرزها فقرة “الشحاتين حول العالم” في برنامج “مع الناس”.
ما بعد الثلاثي: “المتزوجون” وذكريات لا تُنسى
بعد وفاة الضيف أحمد عام 1970، واصل جورج مسيرته مع سمير غانم، وكان من بين أهم ما قدماه سويًا مسرحية “المتزوجون”، التي أصبحت من أيقونات المسرح الكوميدي المصري، بفضل شخصياتها الساخرة وإفيهاتها الخالدة، ولا تزال تُعرض حتى اليوم.
المرض والغياب الحزين
في منتصف التسعينيات، تعرّض جورج سيدهم لجلطة دماغية أدت إلى إصابته بشلل جزئي وفقدانه للنطق، ليبتعد عن الأضواء ويغيب عن جمهوره، لكن في عام 2014، عاد بلمحة من الماضي، حين شارك في إعلان تلفزيوني بصحبة سمير غانم وشيرين، مجسدين شخصياتهم في “المتزوجون” وكأن الزمن توقف لحظة تكريم.
أبرز أعماله السينمائية والتلفزيونية
شارك جورج في عدد من أنجح أفلام السبعينيات والثمانينيات، منها:
• البحث عن فضيحة
• عالم عيال عيال
• الشقة من حق الزوجة
• المعتوه
• الجراج
• معبودة الجماهير
• آخر شقاوة
• قاع المدينة
• فرقة المرح
• الشقيقان
كما ترك بصمة خاصة في الدراما التلفزيونية من خلال أعمال مثل:
• بوابة الحلواني
• حكايات هو وهي
• رأفت الهجان (ضيف شرف مميز)
• أصيلة
• أهلًا بالسكان
في لقاء نادر ببرنامج “أهلًا وسهلًا”، حذّره عرّاف من كتمان حزنه وغضبه، مشيرًا إلى أن حالته النفسية قد تنعكس على صحته الجسدية. وكأنها نبوءة، تحققت لاحقًا حين أُصيب جورج بالمرض الذي أوقف مسيرته الفنية التي ما دام أحبها وعاش لأجلها.
جورج سيدهم لم يكن مجرد فنان كوميدي، بل كان مدرسة قائمة بذاتها، تمزج بين الذكاء الفني والإنسانية العذبة، فاستحق أن يُلقب بـ”الوجه الباسم للفن المصري”. رحل عن عالمنا عام 2020، لكن ضحكته، ومواهبه، لا تزال تملأ الشاشات والقلوب.