قالت هيئة البث الإسرائيلية إن وفدا تقنيا سيتوجه غدا إلى العاصمة القطرية لمواصلة المفاوضات بشأن صفقة التبادل، بينما أوضحت مصادر إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو استبعد وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ومسؤول ملف الأسرى من المناقشات الأخيرة حول صفقة الأسرى.

بدوره، نقل مراسل أكسيوس -عن مسؤول إسرائيلي رفيع- أن الوفد التقني الذي يشمل ممثلين من الموساد والشاباك والجيش سيغادر إلى الدوحة بعد إجراء مشاورات عقب عودته من العاصمة المصرية.

وأضاف المسؤول الإسرائيلي أنه من المتوقع أن يواصل الوفد المحادثات مع الوسطاء بهدف تقليص الفجوات في القضايا العالقة في إطار صفقة الأسرى.

كما أكد أن الوفد سيلتقي في الدوحة ممثلي مصر وقطر والولايات المتحدة الذين يواصلون الوساطة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل.

وفي السياق ذاته، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول أميركي قوله إن المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة ستستمر في قطر.

وكان وفد التفاوض الإسرائيلي التقني عاد من القاهرة، أمس، بعد يوم من مغادرة رؤساء الأجهزة الأمنية الإسرائيلية الذين شاركوا بالمفاوضات هناك.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية مساء أمس "أبلغ رؤساء الأجهزة الأمنية الذين عادوا من محادثات القاهرة المستوى السياسي بأن فرصة التوصل إلى صفقة ليست عالية، لكن يجب استنفاد الاتصالات حتى لو كانت الفرصة منخفضة".

ونقلت عن مصدر إسرائيلي مطلع أن الفريق التقني في القاهرة يركز على مراجعة أسماء السجناء الأمنيين (الأسرى الفلسطينيين) المزمع إطلاق سراحهم ضمن الصفقة المحتملة.

استبعاد غالانت وهاليفي

ورغم وساطة تقودها القاهرة والدوحة وواشنطن منذ أشهر وتقديم مقترح تلو الآخر لإنهاء الحرب على غزة وتبادل الأسرى، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي يواصل إضافة شروط لقبول الاتفاق، والتي حذر وزير الدفاع ورئيس الموساد ديفيد برنيع، في وقت سابق، من أنها ستعرقل التوصل إلى الصفقة.

من جهة أخرى، نقلت القناة 12 الإسرائيلية أن نتنياهو استبعد غالانت وهاليفي ومسؤول ملف الأسرى من المناقشات الأخيرة حول صفقة الأسرى.

وقال المصدر ذاته إن نتنياهو يحاول منع غالانت وهاليفي ونيتسان ألون من الضغط عليه بشأن قضايا محوري فيلادلفيا ونتساريم.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن مصادر أمنية أن نتنياهو أرسل فريق التفاوض إلى القاهرة بمخطط تم رفضه قبل أشهر.

وقالت الصحيفة إن نتنياهو كلّف فريق التفاوض بأن يعرض بالقاهرة الخطوط العريضة المقبولة لديه بشأن محور نتساريم، حيث اقترح حفر خنادق تقطع المحور لمنع مرور المركبات، وقد أبدى فريق التفاوض رفضه للاقتراح، لأنه غير عملي، ولن تقبله حماس أو الوسطاء.

غير أن نتنياهو أصر على أن ينقل فريق التفاوض -إلى الوسطاء-مقترحه، وهو ما رفضوه رفضا قاطعا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فریق التفاوض

إقرأ أيضاً:

تحذير من مخطط إسرائيلي خطير يستهدف حياة البرغوثي

حذّر نادي الأسير الفلسطيني ومكتب إعلام الأسرى -في بيانين منفصلين- من مخطط "خطير وممنهج" يستهدف حياة الأسير مروان البرغوثي داخل السجون الإسرائيلية، بعد تلقي عائلته اتصالا يفيد بتعرضه لاعتداءات قاسية.

وقال مدير عام نادي الأسير أمجد النجار، في بيان اليوم الجمعة، إن التصعيد الوحشي الذي يتزامن مع تنامي الدعوات الدولية للإفراج عن البرغوثي، يكشف توجها خطيرا لدى حكومة الاحتلال للتخلص منه وهو رهن الاعتقال.

واعتبر النجار أن ما حصل مع عائلة البرغوثي يمثل "جريمة مركّبة وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني"، محذرا من أن حياة البرغوثي "باتت في خطر حقيقي" في ظل سياسة انتقامية تمارسها إدارة السجون بحقه وبحق الأسرى الفلسطينيين عموما، وحمّل إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن أي مكروه قد يتعرض له".

ودعا  الأمم المتحدة ودول العالم إلى "التدخل العاجل"، وإيفاد لجنة تحقيق لزيارة البرغوثي والاطلاع على ظروف عزله و"الضغط الفعلي للإفراج عنه قبل فوات الأوان".

وأضاف نادي الأسير في بيانه أن التهديدات والاعتداءات الممنهجة التي يتعرض لها البرغوثي ونخبة من قيادات الحركة الأسيرة "حلقة جديدة في سياسة القتل البطيء والتصفية المتعمدة".

وأشار إلى أن الأسرى يواجهون "جرائم إعدام بطيء تشمل التعذيب والتجويع والعزل والاعتداءات الجنسية والحرمان من العلاج".

خطر حقيقي

بدوره، قال مكتب إعلام الأسرى -التابع لحركة حماس– في بيان صحفي إن هناك خطرا حقيقيا يتهدد حياة البرغوثي، مؤكدا أن الاعتداءات والعزل ومنع الزيارة والتهديدات العلنية تشكّل "تصعيدا ممنهجا" يعكس نية واضحة لاستهدافه.

وأضاف البيان أن عملية الترهيب التي تعرضت لها عائلته "جزء من سياسة الاحتلال في إرهاب عائلات الأسرى والضغط عليهم"، داعيا الأمم المتحدة والصليب الأحمر إلى "فتح تحقيق فوري ووقف الجرائم المتصاعدة داخل السجون".

إعلان

وجاءت التحذيرات بعد أن تلقت عائلة البرغوثي اتصالا من شخص قالت إنه عرّف نفسه بأنه أسير محرر، أطلعهم على معلومات حصل عليها عن تعرض الأسير مروان البرغوثي لاعتداءات قاسية.

وأوضح قسام -نجل مروان البرغوثي- أن العائلة "تبحث عن أي مصدر رسمي أو قانوني يؤكد أو ينفي المعلومات المتداولة"، دون أن تحصل حتى الآن على رد من الجهات المختصة.

وكان وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير قد اقتحم زنزانة البرغوثي في أغسطس/آب الماضي، ووجّه له تهديدات مباشرة بالقتل.

ويقضي البرغوثي عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) 5 أحكام بالسجن المؤبد منذ اعتقاله عام 2002.

وترفض إسرائيل إطلاق سراحه رغم الإفراج عن آلاف الأسرى خلال صفقات تبادل، وآخرها عقب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

مقالات مشابهة

  • تركيا: المفاوضات مستمرة بشأن قوة إرساء الاستقرار في غزة
  • الحكومة تسلّم 26 جثمانًا من مقاتلي الحوثي تمهيدًا لجولة مفاوضات تبادل الأسرى
  • المفاوضات اللبنانية - الإسرائيلية تقنية - أمنية وحزب اللهلن يكسرها مع عون
  • تحذير من مخطط إسرائيلي خطير يستهدف حياة البرغوثي
  • فلسطين: انتهاكات خطيرة تهدد حياة الأسرى داخل السجون الإسرائيلية
  • رد إسرائيلي بالـ.ـغـ.ـ.ـارات لفرض التفاوض تحت النار.. عون وسلام: بري يعرف بتسمية كرم
  • جوع وعنف يومي.. تفاصيل صادمة عن واقع السجون الإسرائيلية
  • وفد إسرائيلي يتوجه إلى مصر لمناقشة استعادة جثمان محتجز بغزة
  • مكتب نتنياهو: وفد إسرائيلي سافر إلى القاهرة لإجراء محادثات مع الوسطاء
  • الكشف عن عدد أسرى المؤبدات في سجون الاحتلال بعد صفقة التبادل