البيضاء.. قبائل قيفة تجبر الحوثيين على إصدار حكم القصاص بحق أحد عناصرهم اغتصب قاصراً
تاريخ النشر: 28th, August 2024 GMT
أجبرت مجاميع مسلحة من قبيلة "آل أبو صالح" ومسانديهم من قبائل قيفة مليشيا الحوثي على الرضوخ وإصدار حكم محكمة رداع الابتدائية بالإعدام تعزيراً بحق عنصر حوثي اغتصب طفلاً قاصراً قبل أيام داخل إدارة سجن إصلاحية رداع محافظة البيضاء (وسط اليمن).
وقالت مصادر محلية لوكالة خبر، إن مدينة رداع شهدت تجمعاً كبيراً لمسلحي قبيلة "آل أبو صالح" ومسانديهم من قبائل قيفة، اعتراضاً على تراجع سلطات الحوثيين عن وعودها بمحاكمة عنصر حوثي متهم باغتصاب طفل قاصر داخل إدارة السجن المركزي.
وقد قام المسلحون بإغلاق محكمة رداع الابتدائية ومحاصرة المجلس المحلي بسبب مماطلة الحوثيين، مما دفع المحكمة لإصدار حكم بالإعدام تعزيراً بحق الجاني "عبد الكريم أحمد العمراني"، المزمع تنفيذه يوم السبت المقبل.
وتعود تفاصيل الحادثة الاثنين الماضي إلى تعرض طفل لا يتجاوز عمره 12 عاماً، من أبناء قبيلة "آل أبو صالح"، للاعتداء داخل السجن أثناء زيارته لشقيقه. وقد استدرجه العنصر الحوثي واعتدى عليه تحت تهديد السلاح. وعندما علم شقيقه بما حدث، ثار غضب القبيلة التي طالبت بتسليم الجاني وإقامة الحد الشرعي بحقه.
وفي الوقت الذي استجابت فيه القبائل لداعي النكف، حاول الحوثيون تهريب الجاني، مما دفع المسلحين إلى سد الطرقات ومنع التعزيزات الحوثية حيث الجاني لديه سوابق في قضايا مشابهة، كان يتمتع بحماية من مشرف حوثي وأفراد المليشيا في السجن.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
هيومن رايتس: فيديو الحوثيين لاعترافات طاقم السفينة المحتجزين جريمة حرب واضحة
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش، إن مقاطع الفيديو التي نشرها الحوثيون في 27 يوليو/تموز 2025، والتي تُظهر عددًا من أفراد طاقم سفينة غارقة، والذين يبدو أنهم محتجزون منذ أسابيع، تُعدّ انتهاكًا صارخًا لكرامتهم الشخصية، وجريمة حرب واضحة.
وأضافت المنظمة في بيان لها إن الحوثيين الذين دأبوا على مهاجمة السفن التي يزعمون ارتباطها بإسرائيل بدعوى دعمها للفلسطينيين في غزة، أن سفينة "إترنيتي سي" كانت في طريقها إلى ميناء إسرائيلي.
وحسب البيان فإن السفينة كانت متجهة إلى السعودية من الصومال بعد إيصال مساعدات إنسانية لبرنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة. وتُظهر مقاطع الفيديو أفراد الطاقم وهم يرددون مزاعم الحوثيين.
وأضافت "هذه ليست المرة الأولى التي ينشر فيها الحوثيون مقاطع فيديو لما يُرجّح أنها اعترافات مُنتزعة بالإكراه. ففي يونيو/حزيران 2024، نشرت سلطات الحوثيين مقاطع فيديو ومنشورات مُنسّقة على وسائل التواصل الاجتماعي على قناة "المسيرة" التلفزيونية التابعة لهم، تُظهر رجالاً يمنيين معتقلين يعترفون بالتجسس لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وقد وثّقت هيومن رايتس ووتش سابقًا استخدام الحوثيين للتعذيب لانتزاع اعترافات.
وذكرت أن الحوثيين لم يقدموا أي أساس قانوني لاحتجاز أفراد الطاقم، تسعة منهم من الفلبين، وفقًا لإدارة العمال المهاجرين الفلبينية. ينبغي على الحوثيين الإفراج عن أفراد الطاقم فورًا والسماح لهم بالعودة إلى بلدانهم الأصلية وعائلاتهم.
وهاجم الحوثيون، الذين يسيطرون على معظم أنحاء اليمن، وأغرقوا سفينة "إترنيتي سي"، وهي سفينة تجارية، في وقت سابق من يوليو/تموز. في مقاطع الفيديو، يُكرّر أفراد الطاقم مزاعم الحوثيين الكاذبة بأن السفينة كانت متجهة إلى إسرائيل، مما يثير مخاوف من إجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة.
هاجم الحوثيون سفينة "إترنيتي سي" وسفينة أخرى، "ماجيك سيز"، بين 6 و8 يوليو/تموز. أسفرت الهجمات عن مقتل أربعة على الأقل من أفراد طاقم "إترنيتي سي" البالغ عددهم 25 فردًا، وتسببت في غرق السفينتين. صرّح الحوثيون بأنهم "أنقذوا" 10 من أفراد الطاقم، وأنهم يواصلون احتجازهم دون مبرر قانوني.
وقد سبق أن وجدت هيومن رايتس ووتش أن الهجمات على السفينتين تُعتبر جرائم حرب واضحة.