“قمة الذكاء”: تسخير التقنيات لتعزيز النمو الاقتصادي
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
البلاد ـ الرياض
تعتزم القمة العالمية للذكاء الاصطناعي في نسختها الثالثة التي تنعقد بمدينة الرياض خلال الفترة من 10- 12 سبتمبر القادم ، بمشاركة أكثر من 300 متحدث، وحضور عدد من الشخصيات المتخصصة في الذكاء الاصطناعي من 100 دولة في العالم، إثراء أبعاد الذكاء الاصطناعي على المستوى العالمي من خلال ثمانية مرتكزات تعمل على صياغة الأفكار والرؤى المساهمة في وضع الأطر والأخلاقيات العامة التي تحكم استخدامات تقنيات الذكاء الاصطناعي، واتساع الاستفادة من حلولها في تسريع عجلة التطور في مختلف المجالات لبناء حاضر ومستقبل أفضل للأجيال القادمة.
وتستعرض المرتكزات الثمانية التقـــدم السريـع في مجـــال الذكـــاء الاصطـــناعي التوليـدي وإمكانية أن يكون مساراً نحو الذكاء الاصطناعي الـعام، فضلاً عن دوره في تشجيع الفهـــم العمــــيق لهـــذه التقــــــنيات الرائدة وأثرها على مستقبل البشرية ، ودور الحكومات في تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي لدفــع عجــلة النمو الاقتـــصادي وتحقـــيق المصـالح الوطنية والتقــدم المجتـمعي.
كما ستناقش القمة التي تنعقد تحت شعار الذكاء الاصطناعي لخير البشرية معالجة المقاربات الإستراتيجية للذكاء الاصطناعـي، وتطوير المــواهب، إضافة إلى تجسير الفـجوات الرقمية لضمان الوصول العادل، فيما يستقصي أحد المرتكزات على تأثير الأخلاقيات والحوكمة والذكاء الاصطناعي على مجالات التعليـــم والثقافــــة والعلــــــوم، إلى جانب الدعـــــوة إلى الابتكار المسؤول لصالح المجتمع.
وتبرز مرتكزات القمة اكتشاف التفاعل بين الإنسان والذكاء الاصطناعي، واستكشاف قدرات الذكاء الاصطناعي في تعزيز التعـبير الفني والجوانـب النفسية للتفاعــل بين الإنسان والذكـــاء الاصطناعي، في حين تقيم الأساس المادي للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على إمكانــات الابتكار في العتـــــاد الحاســــوبي، والتعــــاون في سلاسل الإمداد، والحوسبة المستدامة في دفع عجلة الاقتصاد والنهوض بالذكاء الاصطناعي.
وتساعد القمة قادة الأعمال في فهم مشهد الذكاء الاصطناعي سريع التطور، ستساعد مرتكزات أعمال القمة مع التركيز على اتخاذ القرارات الإستراتيجية، والقيادة المسؤولة، والتأثير على الإنتاجية.
وعلى مدى ثلاثة أيام ستسلط القمة عبر جلساتها وورش العمل المصاحبة الضوء على التطبيقات العملية والواقعية للذكاء الاصطناعي في مختلف الصناعات، مع تقديم لمحة عن كيف يعيد الذكاء الاصطناعي تشكيل حياتنا، بالإضافة إلى دراسة الدور الأصيل للذكاء الاصطناعي في الحياة الحضرية، مع التركيز على تأثيره في النقل والتصميم المدني والصحة النفسية وإدارة الموارد.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الاصطناعی للذکاء الاصطناعی الاصطناعی فی
إقرأ أيضاً:
الجبهة تنجز خطتها الإستراتيجية لتعزيز الخطاب الديني المعتدل ومواجهة التطرف
أنهت الأمانة المركزية للشئون الدينية بحزب الجبهة الوطنية، برئاسة الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، صياغة خطتها الاستراتيجية الشاملة، وذلك خلال اجتماعها المنعقد بمقر الحزب، تمهيدًا لعرضها على الأمانة العامة لاعتمادها والبدء في تنفيذ برامجها ومبادراتها المقررة.
وتهدف الخطة الاستراتيجية إلى تعزيز دور المؤسسات الدينية الرسمية في تجديد الخطاب الديني ومقاومة الفكر المتطرف، وتكريس قيم المواطنة والتسامح والعيش المشترك، فضلًا عن استثمار القوى الدينية الناعمة في دعم استقرار المجتمع وتقدمه. وقد راعت الأمانة في إعداد برنامجها أن يكون واقعيًا وقابلًا للتنفيذ، مع تحديد أهداف كمية قابلة للقياس، ومؤشرات أداء لمتابعة مدى التقدم المُحقق.
وتقوم الرؤية على مجموعة من الأهداف الاستراتيجية، في مقدمتها: إبراز دور الدين في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لاسيما في مجالات حماية البيئة والعدالة الاجتماعية، وتعزيز الخطاب الديني الوسطي الذي يواكب تحديات العصر، ويعالج قضايا المجتمع من منظور ديني رشيد، بالإضافة إلى دعم التعليم الديني وتمكين القيادات الشابة، وتعميق الوعي بالقيم الأخلاقية والإنسانية الجامعة.
من جانبه أكد الدكتور شوقي علام، أن خطة عمل الأمانة تستهدف تحقيق نهضة دينية فكرية مستنيرة، تُرسخ لمفاهيم المواطنة، وتحافظ على مدنية الدولة، وتُسهم في مكافحة الأفكار الهدامة، عبر تعاون مؤسسي جاد مع الجهات المعنية، مشددًا على أهمية صون مقدرات الدولة المصرية، وتفعيل الدور التوعوي للقيم الدينية في مواجهة الشبهات والانحرافات الفكرية.
وخلال الاجتماع، استعرضت الأمانة عددًا من المبادرات التنفيذية التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة السلام ونبذ العنف، وتعزيز ثقافة الحوار والتسامح، والتصدي للفكر المتشدد، إلى جانب مناقشة مشروع لتفعيل الوعي الديني داخل المدارس والجامعات، وتسليط الضوء على دور الدين في تعزيز الحماية الاجتماعية للمرأة، وترسيخ قيم العدالة والمساواة.
كما تناول الاجتماع قضية الزيادة السكانية، بوصفها أحد التحديات الكبرى، وسبل معالجتها من خلال برامج توعوية فعّالة تستند إلى الخطاب الديني المعتدل، وتعمل على نشر ثقافة المسؤولية الأسرية.
وأوصى الاجتماع بضرورة توسيع أطر التعاون مع المؤسسات الدينية والوطنية لتحقيق الأهداف المشتركة، إلى جانب مناقشة إطلاق منتدى الحوار الديني الوطني، كمظلة جامعة تضم القيادات الدينية لبحث القضايا ذات الصلة بالشأن الديني والمجتمعي في إطار من الحوار والتكامل.