العمل في نوبات ليلية قد يصيبك بأمراض خطيرة
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
قد يؤثر العمل في نوبات ليلية على جسمك وصحتك بشكل عام، فقد قال الخبراء إنه قد يؤدي إلى الإصابة بأمراض خطيرة؛ بينها السرطان وأمراض القلب.
ويتطلب العمل في نوبات الليل تعديل جدول النوم وأوقات تناول الوجبات، وهما عاملان يساهم اضطرابهما في عدد من المشكلات الصحية.
ونقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية عدداً من المشكلات الصحية الخطرة المرتبطة بالعمل في نوبات ليلية؛ هي:
زيادة خطر الإصابة بالسرطان
أظهرت دراسات زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان بين أولئك الذين يعملون في نوبات الليل.
وأصدر «البرنامج الوطني لعلم السموم (NTP)» تقريراً عام 2021 قال فيه إنه توصل إلى «أدلة قوية» على أن العمل المتكرر في نوبات ليلية يعطل الإيقاعات اليومية ويمكن أن يسبب سرطان الثدي لدى النساء وسرطان البروستاتا لدى الرجال.
الإيقاع اليومي هو ساعة الجسم الداخلية التي تعمل على مدار 24 ساعة. والضوء أحد العوامل التي تؤثر على الإيقاع اليومي.
ويؤدي العمل في نوبات الليل إلى تعطيل الإيقاع اليومي للجسم؛ لأن الشخص يعمل في وقت تكون فيه رغبة الجسم الطبيعية منصبّة على النوم.
اضطرابات الجهاز الهضمي
عند العمل في النوبات الليلية، قد تتناول الطعام في أوقات غريبة.
ووفقاً لـ«المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية (NIOSH)»، تشمل اضطرابات الجهاز الهضمي المحتملة التي قد يواجهها من يعملون في نوبات ليلية: آلام البطن، والغازات، والإسهال، والإمساك، والغثيان، والقيء، وعسر الهضم، وحموضة المعدة.
وتنتج هذه المشكلات الهضمية عن حقيقة أن الساعة الداخلية للجسم قد لا تعمل بشكل صحيح عندما يُتناول الطعام في ساعات غير طبيعية خلال الليل.
ووفقاً لـ«المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية»، فإن ما تأكله في العمل، وحتى المكان الذي تأكل فيه، يمكن أن يساعدا في تخفيف مشكلات الجهاز الهضمي هذه.
وتشمل الأطعمة الموصى بها لساعات العمل: الخضراوات والسلطات والحساء والفواكه والشطائر المصنوعة من الحبوب الكاملة والزبادي والجبن والبيض والمكسرات، كما ينصح بشرب الشاي الأخضر.
كما يقترح «المعهد الوطني للسلامة والصحة المهنية» تناول الطعام بعيداً عن المكتب ومحاولة الاستمتاع بوجبتك مع زملاء العمل الآخرين.
زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية
قد تكون مشكلات القلب من المخاطر التي قد تنشأ عن سنوات عدة من العمل في نوبات ليلية متكررة.
وقد تنتج أمراض القلب والأوعية الدموية عن بعض العادات التي تزداد خلال العمل في نوبات ليلية، مثل التدخين وتناول الأطعمة غير الصحية ليلاً.
ووفقاً لدراسة نشرتها مجلة «جمعية القلب الأميركية»، في أغسطس (آب) 2022، فإن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم قد يكونون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري إذا عملوا في نوبات ليلية متكررة.
ضعف الذاكرة وفقدان السيطرة على الانفعالات
توصلت دراسة نُشرت عام 2022 إلى أن العمل في النوبات الليلية يضعف ذاكرة الأشخاص، ويقلل من يقظتهم، ومن سيطرتهم على انفعالاتهم.
وحلل فريق الدراسة نتائج 18 دراسة سابقة أجريت بين عامي 2005 و2020، وبحثت في العلاقة بين العمل بنظام الورديات ووظائف الدماغ. وقد بلغ عدد المشاركين في هذه الدراسات نحو 19 ألف شخص.
ووجد الباحثون أنه في 5 من كل 6 حالات، كان أداء العاملين في النوبات الليلية «أسوأ بكثير» من أداء العاملين الذين يعملون صباحاً فقط.
وأضاف الباحثون، التابعون لـ«جامعة سيغموند فرويد» في فيينا، أن العمل ليلاً خفض من ذاكرة الأشخاص، ويقظتهم، ومن سيطرتهم على انفعالاتهم، وهي الأمور التي قد تزيد من مخاطر الحوادث والأخطاء في مكان العمل.
الاكتئاب
يعدّ الاكتئاب من مشكلات الصحة العقلية السائدة لدى أولئك الذين يعملون في النوبات الليلية.
ودعمت دراسة نشرت في عام 2023 هذا الارتباط بين الاكتئاب والعمل في نوبات ليلية.
وشملت الدراسة عدداً من الممرضات العاملات في نوبات الليل، ووجدت «ارتباطاً مهماً بين العمل في نوبات الليل والإيقاع اليومي واضطراب النوم وخطر الاكتئاب لدى الممرضات».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: القلب أمراض أنواع السرطان الضوء النوم
إقرأ أيضاً:
علي جمعة يوضح كيفية تحديد وقت الثلث الأخير من الليل
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه ثبت في السنة الصحيحة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن الله سبحانه وتعالى ينزل في الثلث الأخير من الليل، فعن أبي هريرة: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول من يدعوني فأستجيب له من يسألني فأعطيه من يستغفرني فأغفر له» رواه البخاري( كتاب التوحيد/6940) ومسلم (صلاة المسافرين/1262) ، ناصحا بضرورة بالإكثار من الدعاء في الثلث الأخير من الليل لأنه وقت استجابة.
وأوضح علي جمعة، خلال فيديو عبر صفحته الرسمية ، كيف يحسب ثلث الليل الأخير؟، قائلا: «نرى متى يؤذن المغرب، فإذا كان المغرب يؤذن مثلا الساعة السادسة، نحسب متى يؤذن الفجر؟ وليكن في الساعة الخامسة، إذن فما بينهما 11 ساعة، 11 ساعة نقسمها على 3 ونطرحها من الخامسة التي هى موعد الفجر، فيكون هذا ثلث الليل الأخير؛ ف 11÷3 فيها 3 ساعات وثلثين يعني 3 ساعات و40 دقيقة من خمسة، فتكون الساعة 1:20 دقيقة، إذن ثلث الليل يبدأ من الساعة 1:20 في هذا اليوم، لو نظرنا إلى النتيجة لاحظنا أن كل يوم الغروب في وقت، وكل يوم الفجر في وقت، ولكن هكذا حساب ثلث الليل الأخير هو الليل ما بين المغرب والفجر.
حكم تأخير العشاء إلى ثلث الليل
ورد إلى لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية، سؤالا يقول صاحبه "هل صلاة العشاء ممتدة .. سمعت أن من يؤجلها عن أول وقتها بدون عذر فإن الله يلقيه فى وادى في جهنم؟.
وأجابت لجنة الفتوى، أنه قد جاء في فضل الصلاة أول وقتها، حديث في البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (سألت النبي صلى الله عليه وسلم: أي العمل أحب إلى الله؟ قال: الصلاة على وقتها. قال: ثم أي؟ قال: ثم بر الوالدين. قال: ثم أي؟ قال: الجهاد في سبيل الله)، وروى أبو داود عن أم فروة رضي الله عنها قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الأعمال أفضل؟ قال: (الصلاة في أول وقتها).
وتابعت، يستثنى من ذلك: تأخير العشاء إلى ثلث الليل لمن يصليها وحده، أو للجماعة؛ لما روى أبو هريرة رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل، أو نصفه) رواه الترمذي، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: أعتم النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة - أي: أخر صلاة العشاء حتى اشتدت ظلمة الليل - حتى ذهب عامة الليل حتى نام أهل المسجد، ثم خرج فصلى فقال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي) أخرجه مسلم، وعليه فتأخير صلاة العشاء جائز، ولا يعتبر قضاء للآثار السابق ذكرها.