بكين تطالب واشنطن بوقف التواطؤ العسكري مع تايوان
تاريخ النشر: 29th, August 2024 GMT
طالبت الصين، اليوم الخميس، الولايات المتحدة بالتوقف عن تسليح تايوان، مؤكدة أن وضع الجزيرة، التي تتمتع بحكم ذاتي، خط أحمر لا يمكن تجاوزه في العلاقات الصينية-الأميركية.
جاء ذلك في لقاء بين المسؤول الكبير بالجيش الصيني تشانغ يوشيا ومستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان في بكين، التي وصلها الثلاثاء في زيارة للصين مدتها 3 أيام، يُجري خلال محادثات مع مسؤولين صينيين كبار، على رأسهم وزير الخارجية وانغ يي.
وقال تشانغ يوشيا خلال لقائه سوليفان إن "الصين دائما ما كانت ملتزمة بالحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان"، لكنه أكد على أن "استقلال تايوان والسلام والاستقرار في مضيق تايوان أمران متعارضان".
كما وجّه رسالة لواشنطن لوقف تسليح الجزيرة، وقال "الصين تطالب الولايات المتحدة بوقف التواطؤ العسكري مع تايوان وتسليحها، كما تطالبها بالكفّ عن نشر روايات كاذبة متعلقة بتايوان".
قلق أميركيمن جانبه، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي على أهمية الاستقرار في مضيق تايوان، كما أكد على ضرورة ضمان حرية الملاحة في بحر جنوب الصين، الذي شهد توترا واشتباكات بين بكين ومانيلا في الأشهر القليلة الماضية.
كما أعرب المسؤول الأميركي عن قلقه بشأن تحركات الصين "المزعزعة للاستقرار ضد النشاطات البحرية القانونية للفلبين" في بحر جنوب الصين المتنازع عليه.
وعبّر ساليفان عن "مخاوف بشأن الدعم الصيني لصناعة الدفاع الروسية"، مكررا اتهامات أميركية ترفضها الصين.
وأكد على "التزام الولايات المتحدة بالدفاع عن حلفائها في منطقة المحيطين الهندي والأطلسي"، وفق ما ورد في بيان أصدره البيت الأبيض بهذا الشأن.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن وسائل إعلام صينية قولها إن وزير الخارجية الصيني وانغ يي وجّه بدوره تحذيرا إلى واشنطن.
وقالت إن وانغ حذر الولايات المتحدة من استخدام المعاهدات الثنائية ذريعة لتقويض سيادة الصين وسلامة أراضيها، كما حث واشنطن على "عدم دعم انتهاكات الفلبين أو التغاضي عنها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأميركي يزور مركز المساعدات في رفح.. وحماس: مسرحية
زار المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، اليوم الجمعة، مركزًا للتحكم في المساعدات تديره ما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الاتهامات بتحويل تلك المراكز إلى بؤر للقتل بحق المدنيين المجوّعين، تحت إشراف أميركي-إسرائيلي مشترك.
وتأتي الزيارة بعد محادثات أجراها ويتكوف مساء أمس مع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أسفرت، بحسب وسائل إعلام عبرية، عن اتفاق بين الجانبين حول ما سُمي "مبادئ الحل" في غزة، وتشمل وقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن الأسرى ونزع سلاح المقاومة، إلى جانب زيادة ما تصفه واشنطن بـ"المساعدات الإنسانية".
وذكرت قناة إسرائيلية أن قافلة المبعوث الأميركي وصلت إلى محور موراغ شمال رفح، حيث تفقد ويتكوف، برفقة السفير الأميركي لدى الاحتلال مايك هكابي، أحد مراكز توزيع الغذاء التي تديرها المؤسسة الأميركية المثيرة للجدل.
وتأتي الزيارة في ظل مجاعة متفاقمة جراء حرب التجويع التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على سكان قطاع غزة، والتي تسببت بمقتل المئات جوعًا أو برصاص القناصة عند نقاط توزيع المساعدات.
وتتهم منظمات دولية مؤسسة غزة الإنسانية بتحويل مراكزها إلى "مصائد موت"، إذ وثّقت تقارير ميدانية ارتكاب مجازر في محيط تلك المراكز التي تعمل بتنسيق مباشر مع جيش الاحتلال، ما أوقع مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الباحثين عن لقمة العيش.
من جهته، اعتبر المتحدث باسم تجمع عشائر غزة، حسني المغني، أن المساعدات التي تدخل القطاع "لا تصل إلى مستحقيها بل تُنهب وتُحوّل لخدمة أجندات سياسية"، مضيفًا أن تلك المساعدات "مغمسة بالدم، ولا يمكن قبولها تحت أي ظرف".
وشكك المغني في نوايا واشنطن، متسائلًا إن كان العالم يقبل بسقوط نحو 90 شهيدًا يوميًا في قطاع يُحاصر حتى في خبزه ومائه.
في الأثناء، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن زيارة ويتكوف تمثل "استعراضًا دعائيًا فاشلًا" للتهرب من المسؤولية الأميركية المباشرة عن الكارثة الإنسانية في غزة، وغطاء لمحاولة ترميم صورة واشنطن في ظل الغضب الشعبي والدولي المتزايد.
وأكدت الحركة استعدادها للعودة الفورية إلى المفاوضات بشرط إدخال المساعدات فورًا إلى جميع مناطق القطاع، وإنهاء المجاعة المتصاعدة التي وصفتها بـ"السلاح البديل" الذي يستخدمه الاحتلال الإسرائيلي لتحقيق أهدافه.
وفي واشنطن، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن الرئيس دونالد ترامب بصدد الموافقة على خطة جديدة للمساعدات إلى غزة، دون أن تعترف الإدارة الأميركية حتى الآن بأن ما يجري هو مجاعة موثقة، رغم التقارير الأممية التي تشير إلى أن 2.4 مليون فلسطيني يعيشون على حافة الموت جوعًا.
ومنذ أن تولّت مؤسسة غزة الإنسانية الإشراف على توزيع المساعدات في مايو/أيار الماضي، استُشهد ما لا يقل عن 1660 فلسطينيًا، وأُصيب 8800 آخرون في محيط تلك النقاط، على يد جنود الاحتلال والمسلحين الأجانب الذين تقول تقارير إنهم يعملون ضمن تشكيلات أمنية خاصة لصالح المؤسسة.
© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
قانوني وكاتب حاصل على درجة البكالوريوس في الحقوق، وأحضر حالياً لدرجة الماجستير في القانون الجزائي، انضممت لأسرة البوابة عام 2023 حيث أعمل كمحرر مختص بتغطية الشؤون المحلية والإقليمية والدولية.
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن