معتز الشامي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة ميلان ينافس الهلال على مهاجم ليفربول دياز يصنع هدفاً في الظهور الأول مع بايرن ميونيخ

تشهد سوق الانتقالات الصيفية في إنجلترا تحولاً لافتاً في سلوك الأندية الـ6 الكبرى «البيج سيكس» في البريميرليج، وهي مانشستر سيتي، وليفربول، وأرسنال، وتشيلسي، ومانشستر يونايتد وتوتنهام، حيث باتت تلك الأندية الكبيرة تعتمد بشكل متزايد على شراء اللاعبين من داخل الدوري الإنجليزي الممتاز، في خطوة تكشف عن نهج أكثر حذراً واستراتيجية، وهو ما بات ينذر بنهاية عصر «الصفقات الخارجية الضخمة»! وفي تقرير تحليلي نشرته صحيفة «ذا أتليتك» تم توثيق هذا التحوّل المفاجئ، مع الإشارة إلى أن اللاعبين الذين يملكون تجربة سابقة في البريميرليج أصبحوا أكثر جذباً للأندية الكبرى من النجوم القادمين من الخارج، مهما بلغت أسماؤهم، والسبب؟! هو باختصار، الجاهزية الفورية.

حيث إن، اللاعب المحلي لا يحتاج إلى فترة تأقلم مع الإيقاع العالي، والتكتيك الصارم، والمناخ البدني الشاق للدوري الإنجليزي، وهذا يوفر للمدرب استقراراً فنياً من اليوم الأول، وهي ميزة باتت ضرورية في ظل الزخم التنافسي للموسم. كما دخلت قواعد «الربحية والاستدامة (PSR)» حيز التنفيذ بصرامة أكبر هذا الصيف، ما أجبر الأندية الكبرى على مراجعة سياستها المالية وشراء اللاعبين من داخل الدوري، رغم ارتفاع سعر بعضهم، ما يُعتبر استثماراً أكثر قابلية للقياس والمحاسبة، خصوصاً مع غياب رسوم التضامن الدولية، ليصبح اللاعب المحلي أو المجرب في إنجلترا خياراً «آمناً مالياً» مقارنة بلاعب أجنبي مجهول الأداء تحت ضغط البريميرليج. فيما ساهمت أندية مثل برايتون وبرينتفورد وكريستال بالاس في خلق جيل جديد من المواهب، التي أصبحت محط أنظار «البيج سيكس»، مثل ديكلان رايس إلى جارود بوين، ومن مايكل أوليس إلى ماتيوس كونيا، باتت الأندية الكبرى تعتمد على هذه الأسماء أكثر من سعيها لنجوم من الدوريات الأوروبية الأخرى. ويشير التقرير إلى أن هذه الديناميكية تعزز من اقتصاد الدوري الإنجليزي بالكامل، فالصفقات التي تقوم بها الأندية الكبرى تدر أموالاً على الأندية الأصغر، والتي تعيد بدورها استثمارها لتطوير فرقها، إنها دائرة مغلقة تربح فيها كل الأطراف. وينقل التقرير عن أحد مسؤولي التعاقدات في أحد أندية «البيج سيكس» قوله «نريد لاعباً يُحدث تأثيراً من لحظة دخوله الملعب، لم نعد نمتلك رفاهية الرهان على لاعب يحتاج إلى موسم كامل للتأقلم» وهذه الجملة تختصر تحولاً عميقاً في العقلية الإدارية للأندية الكبرى، التي تبحث عن نتائج فورية، بأقل هامش خطأ ممكن. ويؤكد تقرير «ذا أتليتك» أن هذا التوجّه نحو السوق المحلية ليس عارضاً، بل هو نتيجة منطقية لضغط النتائج، والرقابة المالية، والبحث عن الأمان الفني، ورغم أن اللاعبين الأجانب سيبقون جزءًا من معادلة التنافس، فإن اللاعب المجرب في إنجلترا أصبح الآن الرهان المفضل لدى «الكبار».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مانشستر سيتي ليفربول أرسنال

إقرأ أيضاً:

«الشباب» و«الكبار» يقدمان مستويات قوية في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة

 العين (الاتحاد)

أخبار ذات صلة الإمارات تدين بأشد العبارات العملية الإرهابية في تجمع بمدينة سيدني بأستراليا الإمارات تدين حادثة إطلاق النار في جامعة براون بالولايات المتحدة


اختُتمت منافسات النسخة الخامسة من بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة، التي نظمها اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة على مدار يومين في الصالة الرياضية بجامعة الإمارات بمدينة العين، بمشاركة لاعبي فئتي الشباب A (16–17 عاماً) والكبار (18 عاماً فما فوق)، وسط مستويات فنية عالية ومنافسات قوية.
وشهد اليوم الختامي أداءً متميزاً من لاعبي الفئتين، جسد الجاهزية البدنية والفنية العالية، والانضباط التكتيكي، والقدرة على إدارة النزالات تحت الضغوط.
وجاءت المواجهات بمستويات متقدمة عكست الخبرة المتراكمة للاعبين، والعمل المنهجي الذي تنفذه الأندية في إعدادهم للمشاركات المحلية والدولية، ما أضفى طابعاً تنافسياً قوياً على مجريات البطولة.
وقال مبارك صالح المنهالي، مدير الإدارة الفنية في اتحاد الجوجيتسو والفنون القتالية المختلطة، إن هذه النسخة تميزت بمستوى تنافسي مرتفع، لا سيما في نزالات فئتي الشباب والكبار، حيث أظهر اللاعبون نضجاً فنياً واضحاً في إدارة إيقاع النزالات والتعامل مع مختلف مراحلها.
وأكد أن الأداء الذي قدمه اللاعبون يعكس سلامة منظومة العمل في الأندية والأكاديميات، سواء على صعيد تطوير الجاهزية البدنية أو تعزيز الوعي التكتيكي، مشيراً إلى أن مثل هذه البطولات تشكل محطة مهمة لاختبار مستويات اللاعبين قبل الاستحقاقات الخارجية، وتسهم في تحديد العناصر القادرة على المنافسة دولياً ودعم المنتخبات الوطنية.
من جانبه، أكد كوما كالييف، مدرب أكاديمية «كوما» في دبي، أن نتائج اليوم الختامي جاءت لتجسد حجم العمل الذي قامت به الأندية والأكاديميات خلال الفترة الماضية، موضحاً أن اللاعبين خاضوا المنافسات بخطط واضحة واستعداد بدني وذهني مكثف، ونجحوا في تطبيق ما تدربوا عليه رغم قوة المنافسة. وأضاف أن المستوى الفني المتطور في نزالات الشباب والكبار يعكس جدية الأندية في إعداد فرق قادرة على المنافسة، لافتاً إلى أن هذه البطولات توفر اختباراً حقيقياً للاعبين تحت الضغوط، وتسهم في تقييم أدائهم وتطوير نقاط القوة استعداداً للاستحقاقات المقبلة.
بدوره، عبّر عمر المرزوقي، لاعب أكاديمية «أدما» والحاصل على الميدالية الذهبية في فئة الشباب A وزن الريشة، عن فخره بالمشاركة في هذه النسخة، مؤكداً أن المنافسات اتسمت بالقوة والتنوع الفني، ما جعل كل نزال اختباراً حقيقياً للقدرة على التكيف والاستمرار حتى اللحظات الأخيرة.
وأوضح أن البطولة تمثل محطة مهمة في مسيرته الرياضية، لما توفره من فرص لاكتشاف الجوانب التي تحتاج إلى تطوير قبل المشاركة في بطولات أعلى مستوى.

مقالات مشابهة

  • حامد حمدان على رادار الكبار قبل فتح باب الانتقالات الشتوية
  • «الشباب» و«الكبار» يقدمان مستويات قوية في بطولة الإمارات الوطنية للفنون القتالية المختلطة
  • أحمد شوبير يكشف أزمة الأهلي مع يزن النعيمات وعدد اللاعبين الأجانب
  • وول ستريت جورنال: الجيش الأميركي يغير أدواته وتكتيكاته استعدادا لحرب المحيط الهادي
  • أحمد موسى: مشروع حياة كريمة عبقري يغير وجه الريف المصري للأفضل
  • "البيئة" تدعو لتبني سلوكيات التخييم الآمن والتنزه للحفاظ على الموارد الطبيعية
  • تركيا تردّ على أمريكا وتحذر «قسد»: الاندماج بالجيش السوري الخيار الوحيد
  • أرتيتا يدعم مهاجم آرسنال قبل مواجهة وولفرهامبتون في الدوري الإنجليزي
  • إطلاق أوبرا Neon.. برنامج يغير كل شيء عن كيفية تصفح الإنترنت
  • المانحون الكبار وضحاياهم